كليات التقنية العليا تطلق الإطار الرسمي للاستدامة استعداداً لـ COP28
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أطلقت كليات التقنية العليا "الإطار الرسمي للاستدامة" تحت عنوان "الطريق الى COP28 وما بعده" يتضمن ركائز الاستدامة في الكليات والمبادرات والأنشطة المرتبطة بها استعداداً لمشاركتها في مؤتمر الأطراف COP28 نهاية نوفمبر الجاري.
وأكد الدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن "الاستدامة" ليست بالمفهوم أو الممارسات الجديدة على مجتمع الإمارات، فهي جزء من نهج الإمارات منذ التأسيس والقائم على توفير بيئة وحياة أفضل لشعبها وللأجيال القادمة.
وأوضح أن استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" تأكيد جديد على مكانة وريادة الدولة وجهة مثالية لاستضافة مثل هذا الحدث العالمي الذي يجتمع فيه رؤساء دول وحكومات وخبراء لمناقشة تحديات التغيرات المناخية والعمل على تنسيق الجهود العالمية للحد من انبعاثات الكربون.
وأضاف أن هذا الحدث العالمي يتطلب منّا أن نعمل بشكل متكامل وداعم لجهود القيادة، لإنجاح استضافة "COP28"، وأن تكون الاستدامة ضمن المنظومة المجتمعية، يشارك فيها الأفراد والمؤسسات ويتفاعلون معها بوعي والتزام يعزز تطبيق أفضل الممارسات المتعلقة بالاستدامة، وإبراز الفهم الواضح لها، وللتحديات التي تواجه المناخ عالمياً، مشيراً الى أن الدولة تمتلك رؤية تتجاوز استضافة المؤتمر الى تحقيق أهداف تدعم العمل المشترك مع كافة الأطراف العالمية والمعنية لرسم مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً واستقراراً للبشرية.
وذكر أن كليات التقنية كأكبر مؤسسة للتعليم العالي بالدولة تتمتع بميزة كونها تضم أكبر شريحة من الشباب تصل لأكثر من 25 ألف طالب وطالبة، والذين يمثلون القوة والطاقة المحركة للتنمية، وإعداد هؤلاء وتمكينهم في مجال الوعي والالتزام بكل ما يعزز الاستدامة في شتى مجالاتها، إنما هو بناء وغرس للمستقبل، لهذا تضع الكليات الاستدامة جزءاً لا يتجزأ من منظومتها التعليمية، لتصبح جزءاً من حياة ووعي الطلبة، وذلك من خلال المناهج والمشاريع التطبيقية والأنشطة والممارسات اليومية، فهؤلاء الشباب هم سفراء الدولة خلال المؤتمر وما بعده.
أخبار ذات صلة وزيرة البيئة المصرية: "COP28" سيعزز الزخم الإيجابي الناجم عن "COP27" محمد بن زايد: جاهزون لاستضافة العالم مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةمن جانبها عبرت هند المعلا نائب مدير المجمع للتوظيف والاقتصاد المعرفي، عن فخر الكليات بكونها جزءاً من هذا الحدث الاستثنائي الذي سيقود إلى مستقبل أكثر استدامة للجميع، مشيرة الى أن الكليات لديها العديد من المبادرات والإنجازات المتعلقة بالاستدامة والتي كان يتوجب وضعها في إطار عمل متكامل ينظمها ويوجهها، ويعزز المضي بها قدماً لأبعاد تعزز النجاح والاستمرارية، وترسخ الاستدامة كمفهوم وممارسة.
وأشارت إلى أن إطار عمل الاستدامة يتضمن أربعة ركائز أساسية، تشمل مشاركة مجتمع الكليات، والحلول المتسارعة، والمجتمعات المستدامة، والحياد الكربوني.
ونوهت بأن الشباب جزء أساسي من إطار العمل على مستوى التوعية والتثقيف من خلال المناهج والأنشطة والفعاليات وكذلك التطبيق من خلال الحلول والمشاريع المبتكرة، كما أن الكليات قامت بتعيين طلبة يمثلون "سفراء الشباب" للاستدامة في مؤتمر "COP28"، وأنه تم اختيارهم وفق معايير محددة ليكونوا بمنزلة نقاط اتصال رئيسية للاستدامة في كافة فروع الكليات ال16.
وقدم الدكتور أحمد سامي مستشار مدير المجمع، شرحاً تفصيلياً حول الركائز الأربع الأساسية لإطار الاستدامة، موضحاً أن ركيزة "مشاركة مجتمع الكليات" تشير الى عمل الكليات على اتباع نهج تشاركي مع كافة الفئات المستهدفة بالتوعية والتثقيف داخل منظومة الكليات وذلك من خلال مساقات دراسية للطلبة ودورات تطوير مهني للموظفين، في حين أن ركيزة "تسريع حلول الاستدامة" تأتي من خلال مبادرات تشمل تأسيس المزيد من الشركات الناشئة التي تركز على الاستدامة، وتعزيز البحوث التطبيقية، وإطلاق زمالة بحثية تطبيقية لطلبة الكليات، وإبراز مشاريع البحوث والابتكار التطبيقية الموجهة نحو الاستدامة.
وأضاف أن الركيزة الثالثة "المجتمعات المستدامة" تشكل نقطة محورية للكليات التي تعمل بشكل تكاملي مع الفئات المختلفة من منظمات المجتمع شاملة القطاع الخاص ومؤسسات التعليم العالي في الدولة لتوسيع الجهود والأنشطة المتعلقة بالاستدامة، وهذا انعكس من خلال عضوية الكليات في شبكة المناخ الجامعية وتحالف الإمارات للعمل المناخي، أما الركيزة الرابعة فتركز على الوصول إلى الحياد الكربوني داخل الحرم الجامعي، والمساهمة في تحقيق هدف دولة الإمارات المتمثل في خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، ويضاف ذلك إلى التزام الكليات بتحقيق الحياد الكربوني.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستدامة كليات التقنية العليا کلیات التقنیة من خلال
إقرأ أيضاً:
جلسة في “العين للكتاب” تناقش دور الطاقة المتجددة في مستقبل الاستدامة
ناقشت جلسة استضافتها جامعة الإمارات العربية المتحدة، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة الـ15 من مهرجان العين للكتاب، وحملت عنوان “دور الطاقة المتجددة في مستقبل الاستدامة في الإمارات”، التحديات والفرص التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة، ودور الابتكار والتكنولوجيا، والاتجاهات المستقبلية التي يتبناها.
وأكد الدكتور محمد عبد الباقي، الأستاذ في الجامعة، أن مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح طاقة مستدامة وغير قابلة للنفاد، على عكس مصادر الطاقة التقليدية، مشيرا إلى أن المستقبل للطاقة المتجددة، حيث تسعى الدول حول العالم إلى تعزيز الاعتماد عليها لتقليل الانبعاثات والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وقدّم الطلبة المشاركون، خلال الجلسة، لمحة عن أبرز مشروعات دولة الإمارات في الطاقة المتجددة، مثل مدينة مصدر ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، مؤكدين، أهمية الابتكار والتكنولوجيا في تحسين كفاءة الطاقة المتجددة وخفض تكاليفها المستقبلية، وتحدثوا عن الأهداف الطموحة لدولة الإمارات للعام 2050، والتي تسعى من خلالها إلى تحقيق مزيج متوازن من الطاقة النظيفة يدعم النمو الاقتصادي المستدام ويحافظ على البيئة.
وأكد المشاركون أن تنظيم مركز أبوظبي للغة العربية لمهرجان العين للكتاب، يعكس أهمية الدور الثقافي والمعرفي الذي يضطلع به في دعم القضايا الحيوية المرتبطة بالتنمية المستدامة، فمن خلال الجمع بين الأطراف الأكاديمية والشبابية في منصة فكرية ضمن مهرجان العين للكتاب، يسهم المركز في تسليط الضوء على التحديات الراهنة، وتبني حوار بنّاء يسهم في تشكيل وعي مجتمعي واسع النطاق.وام