إقالة وزيرة الداخلية البريطانية وسط مسائل جدلية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وزيرة الداخلية المثيرة للجدل سويلا بريفرمان، وعيَن مكانها وزير الخارجية جيمس كليفرلي، ضمن تعديلات يجريها على فريقه قبل الانتخابات العامة المتوقعة العام المقبل.
وتعرّض سوناك لضغوط متزايدة لإقالة بريفرمان، بعدما اتهمها منتقدوها بتأجيج التوترات خلال أسابيع من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والاحتجاجات المضادة في المملكة المتحدة.
وكان سوناك عين بريفرمان في هذا المنصب الوزاري بعد توليه رئاسة الحكومة قبل عام ونيف، وقالت بريفرمان بعد إقالتها: "كان تولي منصب وزير الداخلية أكبر شرف في حياتي. سأدلي بتصريحات إضافية في الوقت المناسب".
Suella Braverman sacked as home secretary after article criticising police https://t.co/z9N1d1uGI5
— The Guardian (@guardian) November 13, 2023وأتت إقالة بريفرمان فيما أعلن حزب المحافظين الحاكم، أنه بصدد القيام بتعديل وزاري يشمل الحقائب الرئيسية للمرة الأولى، منذ تشكيل الحكومة الراهنة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وجاء في رسالة للحزب عبر منصة التواصل الاجتماعي، إكس (تويتر سابقاً): "اليوم يعزز ريشي سوناك فريقه الحكومي لاتخاذ قرارات على المدى الطويل لمستقبل أكثر ازدهاراً".
وذكرت صحيفة "الغارديان" البرطانية، أن سوناك يستخدم إقالة برافرمان كحافز لتعديل وزاري أوسع، حيث يعتقد أن وزيرة البيئة تيريز كوفي، ووزير الصحة ستيف باركلي، من المرجح أن يرحلوا أيضاً، في حين تم تعيين جيريمي هانت لمنصب المستشار.
James Cleverly appointed home secretary in cabinet reshuffle https://t.co/hRI70u17CP
— The Guardian (@guardian) November 13, 2023ومن المتوقع كذلك، أن يعود ديفيد كاميرون إلى الحكومة كوزير خارجية للمملكة المتحدة، في عودة مذهلة لرئيس الوزراء السابق سلطت الضوء على استعداد ريشي سوناك لتحمل المخاطر بينما يتطلع إلى إحياء حظوظه السياسية. وأعلن داونينج ستريت الوم الإثنين، أن كاميرون سينضم إلى الحكومة، وقبول رتبة نبلاء من أجل القيام بذلك، كجزء من تعديل وزاري أوسع.
وهذه هي المرة الثانية التي تجبر فيها برافرمان على ترك نفس الوظيفة خلال ما يزيد قليلاً عن عام. حين أمرتها ليز تراس بالاستقالة في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، بعد أسابيع فقط من عملها، بسبب إرسالها معلومات سرية إلى أحد أعضاء البرلمان من عنوان بريد إلكتروني خاص.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بريطانيا فلسطين
إقرأ أيضاً:
إقالة 3 وزراء في السودان وبدء جسر جوي من المساعدات إلى جنوب كردفان
أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قرارا بإقالة وزراء الخارجية حسين عوض، والإعلام جراهام عبد القادر، والأوقاف أسامة أحمد، وتعيين بدلاء لهم.
وأوضح مجلس السيادة، في بيان، الأحد، أن البرهان اعتمد قرار مجلس الوزراء الانتقالي بإنهاء تكليف حسين عوض من منصب وزير الخارجية وتكليف علي يوسف الشريف بالمهام ذاتها.
وكان البرهان قد عيّن حسين عوض وزيراً للخارجية في 17 نيسان/ أبريل الماضي خلفاً لعلي الصادق. كما أنهى البرهان تكليف وزير الإعلام جراهام عبد القادر وكلف خالد علي الأعيسر بمهامه، وأنهى تكليف وزير الأوقاف أسامة حسن محمد أحمد مع تكليف عمر بخيت بالمنصب.
وفي سياق آخر، أعلنت الحكومة السودانية، أمس الأحد، بدء جسر جوي من جوبا في جنوب السودان إلى مدينة كادقلي، لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين في ولاية جنوب كردفان.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، أن هذا الجسر الجوي يأتي تعبيراً عن التزام الحكومة السودانية الكامل بالقانون الدولي الإنساني ومسؤوليتها تجاه مواطنيها في جميع أنحاء البلاد لضمان حقهم في الحصول على الغذاء والدواء.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا التحرك جاء بناءً على نتائج القمة التي جمعت رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في جوبا خلال سبتمبر/أيلول الماضي.
وذكرت وزارة الخارجية أن المساعدات الإنسانية ستصل إلى مدينة كادقلي ومنطقة جُلد، بتنسيق مشترك بين وزارة الشؤون الإنسانية في جنوب السودان والآلية العليا للعمل الإنساني في السودان. وأوضحت أن حجم هذه المساعدات يبلغ ألف طن، سيتم نقلها عبر 78 رحلة جوية.
وأكدت حكومة السودان في البيان التزامها الكامل بالمبادئ الأخلاقية والقانونية التي تحكم العمل الإنساني بعيداً عن أي تسييس. جاء ذلك خلال الحوار الذي بادرت به الحكومة مع الحركة الشعبية – قطاع الشمال، بهدف التوصل إلى اتفاق حول فتح ممرات لإيصال المساعدات عبر ثلاثة مسارات.
وأعربت الحكومة عن أملها في استمرار هذه العملية بروح من المسؤولية، بحيث تكون الأولوية لمصلحة المواطنين، وتجنب استخدام الأوضاع الإنسانية كأداة ضد الأبرياء.
تأتي هذه التغييرات الوزارية وسط استمرار الحرب بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، التي أسفرت عن أكثر من 20 ألف قتيل وتسببت في نزوح ولجوء أكثر من 11 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وتواصل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي دعواتهما لوقف القتال لتجنب كارثة إنسانية، مع تفاقم أزمة الغذاء في 13 ولاية من أصل 18، ما يهدد ملايين السودانيين بالمجاعة والموت.