استعدادا لصلاة الجنازة.. وصول جثمان عثمان محمد علي إلى مسجد الشرطة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
وصل جثمان الفنان الراحل عثمان محمد على مسجد الشرطة بمنطقة السادس من اكتوبر استعدادا لصلاة الجنازة.
وحرص الفنان إيهاب فهمي علي التواجد مبكرا بمسجد الشرطة بمنطقة السادس من اكتوبر لحضور جنازة الفنان عثمان محمد علي والد الفنانة سلوى عثمان .
ونعت نقابة المهن التمثيلية الفنان القدير عثمان محمد علي الذى رحل عن عالمنا مساء أمس الأحد، وتتقدم نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي بخالص التعازي لأسرة الراحل؛ ولابنته الفنانة سلوي عثمان؛ داعين المولي عز وجل أن يتغمد الراحل بواسع رحمته؛ وأن يلهم أهله الصبر والسلوان؛ وإنا لله وانا اليه راجعون
وفاة الفنان عثمان محمد علي والد الفنانة سلوي عثمان
أعلن الفنان إيهاب فهمي عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، رحيل الفنان عثمان محمد علي والد الفنانة سلوى عثمان.
معاناة عثمان محمد علي مع المرض:
وتعرض الفنان عثمان محمد علي منذ عام لأزمة صحية طارئة.
جاء ذلك بعد تعرضه لجلطة في المخ، وأعلن الفنان القدير عن أزمته الصحية عبر حسابه على فيسبوك.
معلومات عن عثمان محمد علي :
بدأ عثمان محمد علي حياته بالعمل مستشارًا في كلية الإعلام لتصحيح اللغة والنطق أمام الكاميرا، ثم عمل بأحد بنوك الإسكندرية. أما عن بدايته الفنية فقد كانت عبر الكثير من المسلسلات الإذاعية في إذاعة الإسكندرية. فقد شارك فى أول مسلسل إذاعي وهو (حب وإلهام) في عام 1954، ثم تلاها أعمال عديدة منها (للحب رأي آخر، مهاجر إلى الصمت، الفنان و الوهم). شارك في الكثير من المسلسلات الأخرى، منها (رأفت الهجان، حارة المحروسة، أبنائي الأعزاء شكرًا، عائلة الحاج متولي، يتربى فى عزو، الإمام الشافعي). من أفلامه السينمائية (دنيا، شجيع السيما، شبكة الموت، ثمن الغربة).
الفنان عثمان محمد على أحد أبناء جيل عمالقة الفن الكبار أمتعنا بالعديد من الأعمال، ومنها: «عائلة الحاج متولى، العطار والسبع بنات، لن أعيش فى جلباب أبى، الحسن البصرى، الضوء الشارد، والقضاء فى الإسلام، أبو حنيفة النعمان، الفرسان الأبطال، عصر الأئمة، ولا إله إلا الله، وغيرها مئات الأعمال الدينية والتاريخية، كما اكتشف العديد من كبار النجوم ومنحهم الدفعة الأولى فى طريق الفن والنجومية ومنهم أميرة السينما مديحة كامل التى شجعها منذ كانت طالبة فى الإعدادية، حيث كان ضمن لجنة التحكيم التى منحتها الجائزة الأولى فى التمثيل على مستوى المدارس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفنان عثمان محمد علی
إقرأ أيضاً:
محمد جمعة حامد نوار يكتب: القبول
خرجت في وقت مبكر اليوم. المدينة يلسع وجهها برد صباحي بلطف ناعم. فحتى الشتاء في هذا العام ترفق بالسودانيين تضامنا ولم يشتد فيما لاحظت على غير معتاد طقس يناير. تدفأت ببعض مشاهد صغار تودعهم والدتهم إلى مدرسة. باعة الخضار ينثرون الماء على طماطم نضير. ومخبز أمامي يتخاطف الناس خبزه الحار بغير زحام. بدأت الحياة في الإنتظام على نسق كأنما يستعيد قديم الاعتياد وهذه نعمة.
ركبت الحافلة عند أول الطريق. صحت السلام عليكم. ردت سيدة وكهل. فيما تجاهلني من جاورت. إذ إنهمك في مشاهدة مقطع لوالد الشهيد محمــد البشير. شاركته بفضول متاح المسافة المبيح للاستماع. والد الشهيد يخطب بثبات على قبر فلذة ابنه. خطاب قوي متماسك. لا تعثر في كلماته ولا ألم. وبل يقين واحتساب مركوز في نفس مؤمنة. بما يقول وتخير ابنه الشهيد .
2
سرحت مع التسجيل في سوابق تذكرتها في هذه الحرب .من جيران ومعارف وأصدقاء. التقيت أهل شهداء كانوا بذات القياس والمثال. أخرهم كان عم (الطيب) والد الشهيد الصادق من أبناء أمبدة الحارة الرابعة. حينما وصلت لأعزيه. استقبلته بوجه مجزوع ولسان جاف يتخبط في إختيار مفتتح الكلمات. واستقبلني بإبتسامة عالية وساعد يهزني بقوة على كف تنبسط بالحمد لله. والشكر أن منحهم مقام شهيد في أسرته. ثم ترك مصابه ليستفسرني عن صحتي وعافيتي وأمي وأبي قبل أن ينخرط في أنس مرح. عن أبنه الشهيد. وإخوته في (المدرعات). فطابت نفسي وشعرت أن العزاء اولى به نفسي التي تتقاصر عن هامات هؤلاء الكرام وأهلهم.
3
أخرجني مجاوري بالحافلة ـ كأنه قرأ طيوف صمتي ـ قال وهو (يلكزني) يعيد المقطع على مطالع عيني هذه المرة. قال الشاب (دا والد الشهيد محمد البشير ) قلت بنزق فظ لا اعرف كيف فعلته (قريبكم) ؟! فقال الشاب. لا اعرف والد الشهيد لكني أعرف الشهيد. ثم شرح لي أنه ـ اي الشاب المتحدث ـ يعمل في مول تجاري. وكان الشهيد من الزبائن. وقال كان زبونا ممن يألفون ويؤلفون. صرنا نعرفه للطف كبير فيه تمدد لكل العاملين والعمال. حتى حفظناه وعرفناه. وبل وعرفته كل المنطقة لأنه ربما يسكن بالجوار أو بسبب ضمن خدماته لإخوانه بالمنطقة في كرري.
مضى محدثي الذي لاحظت أن العبرة تخنقه. يرفع كل ثانية نظارة طبية ليمنع تحدر دمع وهو يقول عن لحظة التشييع. عبر بهذا الشارع موكب جثمان الشهيد. قال بلا شعور حينما تطاير الخبر. سارع العمل والتجار وكثير ممن كان يعبرهم الشهيد وألفوه للصعود للحاق بالموكب إلى سركاب. قلت هل يعرفون محمد قال والله عرفته لأسابيع تعادل أعوام. قلت تقبله الله. صمتنا لبرهة. ليضيف أمس كل الذين فاتهم التشييع حينما علموا أن الجثمان العابر كان لمحمد البشير. تلاوموا ولو أن (دافنة) شخص يمكن أن تعاد لفعلوها ! وصمت عني فلم أجرجره في الحديث. اكتفيت منه واكتفى مني وبقي في خاطري الأثر الذي لا يزول وهو أن القبول في الأرض شهادة. والشهادة جزاء قبول ووفاء جزاء.
اللهم تقبل كل الشهداء في مقامات أهل الصدق والسبق. وأنزل بركتهم علينا أمنا وسلاما وتحابب لا يزول!
محمد جمعة حامد
إنضم لقناة النيلين على واتساب