ناعيا كاهن كنيسة الشهيد مارمينا.. البابا تواضروس: نودع كاهنًا مباركًا وخادمًا أمينًا
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
أرسل قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رسالة تعزية في رحيل القمص كيرلس مقار كاهن كنيسة الشهيد مارمينا بكليرواتر بفلوريدا، التابعة لإيبارشية جنوبي الولايات المتحدة، وشقيق الأنبا ديمتريوس مطران ملوي وأنصنا والأشمونين، والذي تنيح اليوم الجمعة.
أخبار متعلقة
بـ«زفة روحية وزغاريد».
رئيس جامعة المنيا يستقبل وفد الكنيسة الإنجيلية الثانية لتقديم التهنئة بعيد الأضحى
بعد تعافيه.. البابا تواضروس يلتقي عددًا من أحبار الكنيسة
وجاء نص رسالة قداسة البابا: «على رجاء القيامة نودع كاهنًا مباركًا وخادمًا أمينًا خدم العلم والوطن. كما خدم أسرته وكنيسته بكل أمانة وإخلاص، في محبة واتضاع وبذل».
وأضاف: «لقد كان هذا الأب الكاهن عالمًا في تخصصه العلمي وأنجز الكثير كأستاذ جامعي مرموق وكان من نصيبي أن أكون طالبًا جامعيًا تتلمذت على يديه خلال سبعينيات القرن الماضي».
وعن مسيرته في الخدمة الكنسية قال قداسة البابا: «عندما نال نعمة الكهنوت قام بالخدمة والرعاية وشهد له كل من تعامل معه وتمتع برعايته ومحبته بكل وداعة».
وأعرب عن محبته وتقديره للكاهن المتنيح قائلًا: «إنني أحمل لأبونا كيرلس مقار كل تقدير واعتزاز ومحبة عميقة في قلبي وأشعر بخسارة كبيرة في رحيله، ولكن على رجاء المسيح القائم نودعه، ونطلب تعزيات سماوية للمطران الانبا يوسف، ومجمع كهنة الإيبارشية المباركة، وأيضًا نيافة الأنبا ديمتريوس مطران ملوي وكل الأسرة الفاضلة».
واختتم: «خالص تعزياتي القلبية لأسرة ابونا مقار وكنيسته وكل الأحباء الذين تلامسوا مع محبته وخدمته».
البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رسالة تعزية القمص كيرلس مقار كاهن كنيسة الشهيد مارمينا بكليرواتر فلوريدا إيبارشية جنوبي الولايات المتحدة الأنبا ديمتريوس مطران ملوي وأنصنا والأشمونينالمصدر: المصري اليوم
إقرأ أيضاً:
الأنبا مقار: الرهبان أصحاب الفضل في ترجمة الفلسفة والعلوم اليونانية إلى العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الأنبا مقار، أسقف مراكز الشرقية ومدينة العاشر، أن الرهبنة القبطية كان لها الفضل على الكنيسة من عدة جوانب منها الجانب الروحي وهو الأهم بالنسبة للرهبنة، وخصوصا حياة القدوة والقداسة، فهناك رجال ونساء أتوا من أنحاء العالم إلى مصر وحملوا مشعل الرهبنة في العالم كله، فسيرة الأنبا أنطونيوس بقلم البابا أثناسيوس أشعلت الروح النسكية في العالم، وكانت الصلاة تحمي الكنيسة كلها، والرهبان هم الخطوط الخلفية للحرب الروحي، وفى الجانب الإيماني العقائدي، كان الرهبان هم حراس العقيدة وخط الدفاع الأول مع الاكليروس، فالانبا انطونيوس لم ينزل من الإسكندرية إلا مرتين لمساندة المضطهدين ولمساندة البابا أثناسيوس في جهاده ضد الأريوسيين سنة 338 ميلادية، وتوجه البابا كيرلس الكبير إلى مجمع أفسس 431 ميلادية لمقاومة نسطور. وفى الجانب التأليفي في العلوم اللاهوتية، كان الرهبان لهم الدور الأبرز في التأليف في اللاهوت العقيدي وايضا اللغوي بالنسبة للغة القبطية وتراثها، وتعتبر مؤلفات الأنبا شنودة هي قمة ازدهار الأدب القبطي الصعيدي.
فضل الرهبنة على المجتمع
وأضاف الأنبا مقار، خلال الندوة التي نظمها مركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط ، اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024، بعنوان "الرهبنة القبطية من مصر إلى العالم"، وأدارها الدكتور القس عاطف مهني، مدير المركز، أن الأنبا باخوميوس جعل القراءة والكتابة شرطا للالتحاق بالأديرة، واهتم الأنبا شنوده بتعليم رهبانه وأيضا المنطقة المجاورة له، بالإضافة إلى الاهتمام بعظات تفسير الكتاب المقدس للرهبان في الأديرة، ومن الناحية الاجتماعية، كان اختيار الرئاسات الدينية من الرهبان أسرع في الحياة الاجتماعية للأقباط، فالنماذج الحية للفضيلة والمحبة وإنكار الذات كان لها الأثر المباشر في حياة الأقباط، وكان لها أكبر الأثر في مقاومة الاحتلال والمادية والإلحاد. كما أن الأديرة كانت الملجأ في أوقات الحروب والأوبئة والمجاعات.
فضل الرهبنة على الحضارة العالمية
وأشار الأنبا مقار، إلى فضل الرهبنة على الحضارة العالمية، من خلال مرحلتين، المرحلة الأولى كان للرهبان فضل كبير في ترجمة الفلسفة والعلوم اليونانية إلى العربية حيث أن الترجمة والنساخة هم من أهم الأعمال الرهبانية في أديرة الشام. والمرحله الثانية: كانت في الأندلس حيث ترجم الرهبان كل العلوم العربية إلى اللاتينية.
الرهبنة في الجزيرة العربية
كما أوضح الانبا مقار خلال كلمته، ان القارئ للسيرة النبوية لابن هشام يكتشف عدة نقاط هامة: أولا: الرهبان هم أهل أمان حيث رحلات التجارة كانت تتخذ الأديرة محطات للراحة، ثانيا: الرهبان هم أهل ضيافة وكرم حيث ينال الكل ما يحتاج إليه وبخاصة الماء، ثالثا: كان الرهبان يقرأون الكتب بلغات متعددة ويجيبوا على أسئلة الناس.
واختتم كلمته، بالإشاره إلى فضل الرهبنة على الغرب، ففي العصور الوسطى كانت الأديرة هي المدارس وتطورت إلى جامعات والحقت بالأديرة المستشفيات وبيوت الاضافة والملاجئ، والرهبان هم الذين بشروا بالمسيحية في العالم الجديد (الأمريكتين).