واصل المستوطنون، صباح اليوم الـ38 من عملية «السيوف الحديدية»، استفزازاتهم وانتهاكاتهم بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة من الاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين، واقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك.

وصباح اليوم، اعتدى مستوطنون من «أفيجال» و«متسائير»، للمرة الثالثة، على أحد المنازل في مسافر يطا جنوب الخليل، وحطموا أشجارا مثمرة، كما عمل مستوطنون من  «سوسيا» على تكسير شبكة الإنترنت التي تخدم المنطقة في واد اجحيش، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

وفي قوت سابق من اليوم، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

اعتقالات في صفوف أسرى محررون

وفي إطار سياسة الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في محافظات ومدن الضفة الغربية المحتلة، اعتقل جنود الاحتلال، اليوم، 48 فلسطينيا بينهم أسرى محررون  شادي ناصر، وباسل البرغوثي و يوسف أبو داهوك والأسير المحرر المصاب مهند خالد كميل ومن بين المعتقلين 9 من عمال من قطاع غزة بعد الاعتداء عليهم بالضرب.

وفي وقت سابق من اليوم، اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي، بلدات وقرى: فقوعة، وجلبون، وبيت قاد، ودير أبو ضعيف، في محافظة جنين وسيّرت آلياتها في أحيائها، كما اقتحم جنود الاحتلال بلدة يعبد وداهمت عدة أحياء ونشرت فرقة مشاة بين كروم الزيتون، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

وفجر اليوم الاثنين، أصيب، شابان فلسطينيان بالرصاص الحي، خلال اقتحام جنود الاحتلال، مدينة أريحا ومخيم عقبة جبر، فيما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أهالي «خربة جبعيت» شمال شرق رام الله، من العودة إليها.

وفي 8 أكتوبر الماضي، أجبر جنود الاحتلال، عائلات «خربة جبعيت» البالغ عدد أفرادها 30 فلسطينيا على مغادرة الخربة قسرا.

بدورها، حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بلدة تقوع جنوب شرق مدينة بيت لحم بالضة الغربية المحتلة، بعد اغلاق المدخل المتبقي، بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية.

الخارجية الفلسطينية: إعدام التميمي جريمة حرب

وعلى خلفية إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي، الرصاص الحي على مسن فلسطيني يدعى عيسى علي عبدالمنعم القاضي التميمي «65 عاما»، في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبها جنود الاحتلال، بحق التميمي، أثناء قيادته مركبته في الخليل.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن إعدام التميمي جريمة حرب وضد الإنسانية تضاف إلى جرائم القتل خارج القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنون وعناصرهم الإرهابية المسلحة ضد الشعب الفلسطيني،  مضيفة في بيان، إنها ستتابع الجريمة أسوة بالجرائم السابقة مع المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طوفان الأقصى السيوف الحديدية الضفة الغربية المحتلة قوات الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائیلی الغربیة المحتلة جنود الاحتلال

إقرأ أيضاً:

خريطة توضح موقعا كشف جنود إسرائيليون عن تدمير ممتلكات فيه لإنشاء منطقة عازلة في غزة

(CNN)-- لقد حوّل الجيش الإسرائيلي كل شبر من أراضي غزة الواقعة على بُعد نصف ميل تقريبًا من الحدود الإسرائيلية إلى أرض قاحلة.

سوّت الجرافات المدرعة منازل بالأرض بشكل منهجي، منزلًا تلو الآخر. وزرع مهندسو العمليات متفجرات، ونفّذوا عمليات هدم داخل مصانع كانت تعجّ بالحياة في السابق. ودمّرت القوات الإسرائيلية الأراضي الزراعية الخصبة التي كانت تُغذّي الحياة وتُعزّز سبل العيش، ومنعت الفلسطينيين من الوصول إليها.

وبدلًا من ذلك، أنشأ الجيش الإسرائيلي منطقة عازلة بعرض كيلومتر واحد تقريبًا (حوالي 0.6 ميل)، نفى منها الفلسطينيين، وقتل أو أطلق النار على من وطأوا محيطها غير المُحدد - وهو أمر لم يعترف به رسميًا قط.

والآن، في مقابلات مع شبكة CNN وشهادات لمجموعة مراقبة إسرائيلية، يكشف جنود إسرائيليون انتشروا في غزة كيف نفّذ الجيش تدميرا للبنية التحتية المدنية لإنشاء المنطقة العازلة، وقواعد الاشتباك الفضفاضة التي يُزعم أنها أدت إلى إطلاق القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين عُزّل وقتلهم.

تكشف هذه الشهادات عن ممارسات عسكرية إسرائيلية يُمكن القول إنها تنتهك القانون الإنساني الدولي، وتُعتبر في بعض الحالات جرائم حرب، وفقًا لخبراء في القانون الدولي.

تواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على عمليات الهدم وشهادات حول سياسة إطلاق النار بقصد القتل في المنطقة العازلة، لكنها لم تتلقَّ ردًا.

عندما وصل الرقيب الأول "أ" إلى المنطقة الصناعية في حي الشجاعية بمدينة غزة في ديسمبر 2023، كان العديد من المستودعات والمصانع قد دُمِّر بالفعل. لكن بعضها الآخر كان لا يزال قائمًا.

وقال الرقيب لشبكة CNN، متحدثًا بشرط عدم الكشف عن هويته خشية التعرض للانتقام لحديثه العلني: "كانت مهمتنا إنتاج المزيد من النوع الأول. لقد دمّرناها واحدًا تلو الآخر بطريقة منهجية للغاية - منطقة تلو الأخرى".

بعد انتشاره في البداية في التجمعات السكنية الإسرائيلية على طول حدود غزة لتعزيز دفاعاتها عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر، أُرسل الرقيب "أ" إلى الشجاعية وكُلّف بحماية المهندسين العسكريين أثناء هدمهم المباني بالجرافات وتجهيز بعضها الآخر للتفجير.

سرعان ما اتضح له ولزملائه الجنود غرض التدمير: أن إسرائيل كانت توسّع المنطقة العازلة التي تفصل الفلسطينيين عن التجمعات السكنية الإسرائيلية على طول حدود غزة.

قبل 7 أكتوبر، منعت إسرائيل الفلسطينيين من الاقتراب لمسافة 300 متر (حوالي 980 قدمًا) من السياج الحدودي. ولكن بعد هجوم حماس، سرعان ما بدأ القادة العسكريون الإسرائيليون تنفيذ خطة لتوسيع تلك المنطقة إلى كيلومتر واحد تقريبًا، مما أدى إلى إنشاء خط رؤية واضح عبر المنطقة العازلة الموسعة عن طريق تسوية أراضٍ تتراوح بين 800 متر و1.5 كيلومتر من الحدود.

وفي شهادة قدموها لمنظمة "كسر الصمت"، وهي منظمة مراقبة إسرائيلية تقوم بتدقيق ونشر شهادات العسكريين، قال عدد من الجنود إنهم أُبلغوا بأن المهمة كانت توسيع المنطقة العازلة بشكل كبير، من أجل منع هجوم حدودي آخر.

لكن خبراء القانون الدولي يقولون إن هذا التبرير لا يرقى على الأرجح إلى مستوى "الضرورة العسكرية" التي يجب استيفاؤها لتبرير تدمير الممتلكات المدنية، مما يجعل أفعال إسرائيل على الأرجح انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.

وقالت جانينا ديل، المديرة المشاركة لمعهد الأخلاقيات والقانون والنزاعات المسلحة بجامعة أكسفورد: "يجب أن يكون هناك هدف عسكري وهدف عملي مشروعان - والسبيل الوحيد لتحقيقهما هو تدمير الممتلكات المدنية. وبالتالي، بهذا الحجم، فإن هذا ببساطة غير معقول".

وأضافت ديل أنه إلى جانب الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني، فإن التدمير المتعمد والواسع النطاق للممتلكات المدنية دون ضرورة عسكرية واضحة يُعد جريمة حرب.

إسرائيلالجيش الإسرائيليانفوجرافيكرفحقطاع غزةنشر الثلاثاء، 08 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • 100 مستوطن يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحماية قوات الاحتلال
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا في حماية قوات الاحتلال
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحة المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • الكويت: الاستمرار في التغاضي عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي يدفع نحو مزيد من التصعيد
  • تحت حماية جيش الاحتلال.. 200 مستوطن يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • خريطة توضح موقعا كشف جنود إسرائيليون عن تدمير ممتلكات فيه لإنشاء منطقة عازلة في غزة
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي