أستاذ في العلم السياسية: COP28 محطة فاصلة في العمل المناخي العالمي
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة زايد، حمدي عبد الرحمن حسن، إن دولة الإمارات قدمت نموذجاً يحتذى به في الاستجابة لأزمة تغير المناخ من خلال نهج متعدد الأوجه.
وأَضاف أن التزامها بالمبادرة الاستراتيجية لبلوغ الحياد الكربوني بحلول 2050، يدل على سعيها لتصبح أول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحقق هذا الإنجاز وفقاً لخطة علمية شاملة.
وتقوم هذه الخطوة حسب حسن، على التنسيق بيت وزارة التغير المناخي والبيئة في الدولة مع مختلف القطاعات، بينها الطاقة، والاقتصاد، والصناعة، والبنية التحتية، والنقل، والنفايات، والزراعة، والبيئة "في خطوة جادة لتقليل الانبعاثات".
ويضيف حسن أن نهج دولة الإمارات أعطى الأولوية للتركيز "اعلى الطاقة المتجددة، إلى جانب استثمارات كبيرة ومبادرات دولية تهدف إلى تعزيز الاعتماد على حلول الطاقة النظيفة".
خفض الانبعاثاتويشير حسن إلى أن الاستراتيجيات الشاملة لدولة الإمارات تكمن في خفض الانبعاثات، وتعزيز كفاءة الطاقة، والوقود الأحفوري النظيف، والنقل المستدام، ما جعل الدلوة نموذجاً لمكافحة التغير المُناخي في جميع أنحاء العالم، خاصةً أن
الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق المعرضة لخطر تغير المناخ ما يجعله "أحد الأسباب التي تفسر أهمية تنظيم COP28 في الإمارات هذا العام".
أما العامل الثاني الذي يبرز أهمية تنظيم هذا الحدث في الإمارات أن "الدولة ترى أنها تلعب دوراً محورياً في تشكيل وبناء المستقبل، وعليه توفر استضافة المؤتمر فرصة للدولة للعب دور مؤثر واستباقي لتصميم وتنفيذ السياسات والمبادرات التي تهم المناخ".
الإمارات رائدة وتهدف الإمارات، من خلال استضافة COP28، إلى تعزيز مكانتها الرائدة عالمياً في تخفيف آثار تغير المناخ والتكيف معه، وإظهار مساهماتها في صناعة مستقبل مستدام وواعي بيئياً.ويتحدث أستاذ العلوم السياسية، عن أهمية المؤتمر، فيقول إنه نقطة تحول فاصلة في العمل الدولي لمواجهة المناخ منذ قمة ريو في البرازيل في 1992. خطة مناخية
وباعتبارها الدولة المضيفة في2023، ستعمل الإمارات على تنشيط الزخم المطلوب لتعزيز العمل المناخي العالمي، ويضيف حسن "يتمحور التركيز الأساسي للمؤتمر حول العناصر الأساسية، التي تشمل تسريع التحول المنظم والعادل والمسؤول في قطاع الطاقة، وتطوير آليات تمويل المناخ، وتعزيز استراتيجيات التكيف التي تهدف إلى تحسين الحياة وسبل العيش، والتكامل الشامل بين كافة الأطراف المعنية ضمن الإطار التشغيلي للمؤتمر".
ويوضح أن أبرز شهادة على أهمية قمة COP28، كانت بيان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي أكد فيه أن "العالم لا يستطيع تحمل المماطلة في جهود حماية المناخ وضرورة تحقيق العدالة المناخية".
دبي.. الطموح المناخيوشدد حسن على أن المؤتمر يمثل "قمة الطموح المناخي"، حيث يدعو الدول وأصحاب المصلحة إلى الاتحاد لحماية المناخ مع تحسين قدرات الدول النامية التي تأثرت بشدة بتغير المناخ، لمواجهته.
ويُذكر أن الدكتور حمدي عبد الرحمن حسن، هو مؤلف كتاب بالتعاون مع مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة بعنوان "من ريو إلى دبي" الذي تعرض إلى أهمية مؤتمر ريو الذي مثل نقطة فاصلة في مسألة التغير المناخي، وصولاً إلى دبي التي ستحتضن قمة "الطموح المناخي" COP28، هذا العام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
رئيس مركز البيئة والزراعة البريطاني: الكويت حريصة على التعاون العالمي لمواجهة تحديات تغير المناخ
أشاد مسؤول بيئي بريطاني بحرص الكويت على التعاون العالمي في مواجهة التغير المناخي والتحديات البيئية الراهنة، مبينا أهمية ذلك التعاون إزاء تحديات التغير المناخي حماية للبيئة بشكل عام والبحرية بشكل خاص.
جاء ذلك في لقاء أجرته «كونا» مع الرئيس التنفيذي لمركز البيئة والزراعة والثروة السمكية البريطاني CEFAS نيل هورنبي في ختام زيارته الرسمية إلى البلاد بالتعاون مع سفارة المملكة المتحدة للاحتفاء بمرور 10 أعوام على بدء عمل CEFAS في الكويت.
وقال هورنبي إن التحدي البيئي من التغير المناخي بارتفاع درجات الحرارة وزيادة منسوب البحار والمحيطات حول العالم هو تحد عالمي يحتاج من جمع الأطراف التكاتف والتعاون للحد من مخاطره على البيئات والإنسان، مشيدا برغبة وشغف الكويت ممثلة بالحكومة وبالمراكز والهيئات البيئية في مد يد التعاون على الصعيد الدولي في سبيل ذلك.
وذكر أن CEFAS تتعاون من خلال العديد من البرامج والمشاريع الحيوية مع عدة جهات زارها خلال وجوده في الكويت الأسبوع الجاري منها مركز الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للبيئة والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية.
وأشار إلى تنوع هذه البرامج من إجراء دراسات ميدانية وبحوث عن تأثر البيئة البحرية من عوامل التغير المناخي لا سيما وزيادة درجة الحرارة «بأكثر البحار حرارة في العالم»، وهو الخليج العربي، إضافة إلى بحث سبل كبح جماح التلوث وخصوصا المواد البلاستيكية التي «تبطش» بالحياة البحرية ليس فقط في الكويت وإنما في العالم أجمع.
وبين أن موقع الكويت الجغرافي في أشد مناطق العالم حرارة جعلها في مقدمة المتأثرين سلبا بارتفاع درجات الحرارة ما يجعلها بنفس الوقت موقعا خصبا للبحث وجمع المعلومات عن تكيف الحياة البحرية لتلك المتغيرات، مشددا على أنها معلومات مهمة تتم مشاطرتها مع الحكومات والمنظمات البيئية حول العالم لدعم جهودها في التقليل من حدة وطأتها حيث تم نشر أكثر من 25 ورقة بحث علمية حولها بالتعاون مع المركز البريطاني ونظرائه في دولة الكويت.
وذكر على سبيل المثال كائنات المرجان التي بالرغم من تأثرها سلبا في الخليج العربي بسبب زيادة درجات الحرارة فقد تم رصد قدرتها على التأقلم بصورة أكبر من المرجان في البحر الأحمر وهي معلومات قيمة سيستفيد منها العالم بأسره.
ولفت إلى أنه من البرامج والمشاريع المشتركة أيضا «سبل الحفاظ والتأقلم مع تلك المتغيرات وزيادة الوعي البشري بثقل وطأته»، مؤكدا الحاجة الماسة عالميا للتكاتف من أجل الحفاظ على «بيئتنا البحرية لنا وللأجيال المستقبلية».
وأشاد بما لاحظه من تفاعل براعم وشباب الكويت خلال زيارته مدرسة الكويت العالمية الإنجليزية وشغفهم واهتمامهم البالغ بالحفاظ على بيئتهم وتشكيلهم ناديا خاصا لتنظيف الشواطئ، الأمر الذي يبعث بالإيجابية في الرؤى المستقبلية للأجيال القادمة ورغبتهم في إبقاء بيئاتهم، لا سيما البحرية منها نظيفة تحتضن شتى أنواع من الكائنات واستيعابهم لضرورتها في بقاء الإنسان وتطوره.
وحول أكبر العقبات التي تواجه العمل البحثي والعلمي في الكويت، قال إن ارتفاع درجات الحرارة التي تفوق الـ 50 مئوية خلال الصيف هي أصعب التحديات لكن «استمرار عمل العلماء تحت طائل هذه التحديات هو إثبات لروح المثابرة والعزيمة والإيمان الخالص بأهمية هذا العمل من أجل الحفاظ على عالمنا والحرص على ترك كوكبنا رحبا لأجيال المستقبل». وثمّن دور السفارة البريطانية التي تعمل على إبقاء جسور التعاون بين جهات المملكة المتحدة المختلفة ونظرائها في البلاد ودور دولة الكويت والمنظمات التي ترعاها في سبيل الحفاظ على البيئة المحلية والدولية، آملا استمرار وتيرة هذا التعاون النشط من أجل المصلحة العالمية. يذكر أن مركز البيئة والزراعة والثروة السمكية البريطاني هو الذراع العلمية البيئية للحكومة البريطانية ويعمل في توفير المعلومات وأفضل السبل للتصدي للتحديات البيئية، ويتشارك بالعمل مع منظمات وحكومات العالم في أقصاها مثل الأقطاب الشمالية والجنوبية لكوكب الأرض لدعم التطوير الزراعي في دول جنوب شرق آسيا مثل بنغلاديش وغيرها.