باتت الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وحصارها وإبادة سكانها وتهجيرهم جزءا من ترسانة الاحتلال، وورقة مساومة في المفاوضات حول إطلاق سراح الأسرى، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وتذهب الصحيفة الأكثر قراءة في إسرائيل، إلى أن هذه الأزمة تغرس في الوعي الفلسطيني "العقاب المروع" الذي سيواجه أي شخص يجرؤ من الآن فصاعدا على تحدي إسرائيل.

ويبدو أن هذا السيناريو الذي طرحته "هآرتس" كان يُمهد له بتصريحات مسؤولين إسرائيليين حاليين أو سابقين، معتدلين أو متطرفين، فالجميع كان يعلم بهذا "التصور الإستراتيجي المتجذر الذي يؤمن بأن المعاناة الإنسانية يمكن أن تفضي إلى مكاسب أمنية لإسرائيل، وهو المفهوم الذي يعتبر حصار غزة واقعا لا غنى عنه"، بحسب "هآرتس".

وخلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي، سئل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أسباب عدم فصل وزير التراث بالحكومة الإسرائيلية عميحاي إلياهو، بعد تصريحاته الأسبوع الماضي بإلقاء قنبلة نووية على غزة، فأجاب أن ما "قاله غير صحيح وأنا وبخته واستبعدته وأكد لي أنه لن يكرر هذه التصريحات وإلا سيكون هناك تعامل آخر مع الوزير".


النووي وغزة

كان واضحا من جواب نتنياهو أن الأهم بالنسبة له نفي امتلاك إسرائيل للسلاح النووي وليس لجم تصريحات الوزير الذي ينتمي إلى حزب "العظمة اليهودية" اليميني المتطرف بزعامة إيتمار بن غفير.

وللتدليل على أن إلقاء القنبلة النووية وتداعياتها وما يترتب عليها من شهداء، لا يشغل بال نتنياهو، فإن كمية المتفجرات التي ألقاها جيش الاحتلال على قطاع غزة -خلال الأسبوعين الماضيين فقط- تقترب من حجم القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.

وأوضح الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن وزن قنبلة هيروشيما كان 15 ألف طن بينما يصل حجم ما ألقته إسرائيل على غزة 12 ألف طن من المتفجرات، لكن "التطوير الذي طرأ على زيادة وفاعلية القنابل مع ثبات كمية المتفجرات قد يجعل هذه الكمية تعادل 1.5 من حجم قنبلة هيروشيما".


وفي السياق، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن حصة الفرد الواحد بفعل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الماضي، تتجاوز 10 كيلوغرامات من المتفجرات.

وأضاف أن إسرائيل أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة بما يعادل قنبلتين نوويتين.

وهذه الكمية الكبيرة من المتفجرات أدت إلى استشهاد أكثر من 11 ألف شخص، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة، ونحو 30 ألف جريح.

كما أنها دمرت أكثر من نصف الوحدات السكنية في القطاع، بحسب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، الذي قال إن الاحتلال ينفذ تهديده بإعادة القطاع 50 سنة إلى الوراء. ودمر الاحتلال نحو 200 ألف وحدة سكنية، وهو ما يمثل أكثر من 25% من المناطق المأهولة بالقطاع.


إسرائيل "ستتغير بهذه الحرب"

وإذا كان إلياهو طرح "حلا" بأن "قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض"، فإن بن غفير رئيس حزبه وهو وزير الأمن القومي الإسرائيلي دعا إلى القضاء على جميع المتعاطفين مع حركة حماس ووصفهم بالإرهابيين، وذلك "يشمل من يغنون ومن يؤيدون ومن يوزعون الحلوى"، في إشارة إلى مظاهر احتفاء الشارع الفلسطيني بعمليات المقاومة.

وبما أن موجة التطرف هي المسيطرة منذ فترة في إسرائيل، وازدادت بعد عملية طوفان الأقصى، بدا التنافس على أشده في إطلاق المواقف المتطرفة وتصعيد اللهجة ضد غزة وأهلها.

وهنا يظهر رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، ليقول إنه "لا مزيد من المعابر ولا الإمداد إلى غزة. ولكن قبل كل شيء، لا بد من القضاء على قادة حماس، وحتى أولئك الموجودون في الخارج هم أهداف مشروعة".

وفي مقابلة مع صحيفة "جيروساليم بوست"، كشف وزير الدفاع السابق أنه أعد وثيقة في عام 2016 تنبأ بهجوم واسع النطاق لحماس. وكان استنتاجه آنذاك كان "عكس مؤسستنا العسكرية برمتها، رغم خبرتها ومهنيتها". وبعد انضمامه إلى الحكومة التي يقودها نتنياهو في ذلك العام، سلمه بالفعل تقريرا كتبه مع مستشاريه.

وفي عام 2018، استقال لأن الحكومة قبلت وقف إطلاق النار مع حماس، ولكنه يصر -اليوم- على عدم "حصول أي اتفاق معها".

ويعتقد ليبرمان أيضا أنه يجب إطلاق سراح الأسرى بالقوة، ولا ينبغي إبرام أي صفقات مع حماس، ويجب أن تتمتع إسرائيل بحرية العمل في غزة وبمنطقة عازلة على طول الحدود بعد هزيمة حماس. وقال إن إسرائيل "ستتغير بهذه الحرب".


"الهجرة أو الإبادة"

وكشف الإعلام الإسرائيلي جانبا كبيرا من هذا التطرف، فمجلة "972" تحدثت عن أن كل ما يقال ويطبق -منذ أكثر من شهر في غزة- موجود حرفيا بخطة نشرها وزير المالية والحاكم الأعلى للحكومة في الضفة الغربية بتسلئيل سموتريش التي نشرت قبل 6 سنوات (عندما كان لا يزال عضوا شابا في الكنيست)، وملخصها أن على الفلسطينيين الاختيار بين "الهجرة أو الإبادة".

وتابع الموقع أن الرأي العام الإسرائيلي يجنح نحو تبني أفكار خطة كان الساسة ينبذونها ويعتبرونها وهمية وخطيرة.

وتنص الخطة على أن "هناك تناقضا بين التطلعات الوطنية اليهودية والفلسطينية، وهذا التناقض لا يسمح بأي نوع من التسوية أو المصالحة أو التقسيم".

ويتابع السياسي اليميني المتطرف أنه بدلا من الحفاظ على الوهم بأن التوصل إلى اتفاق سياسي أمر ممكن، يجب حل القضية من جانب واحد وإلى الأبد.

ولا تتضمن الخطة سوى إشارات عابرة إلى غزة، حيث يبدو سموتريتش راضيا عن تطويق إسرائيل للقطاع كحل مثالي لما يسميه "التحدي الديموغرافي" الذي يفرضه وجود الفلسطينيين ذاته. أما فيما يتعلق بالضفة الغربية، فهو يدعو إلى ضمها بالكامل.

وفي البند الأخير من الخطة، ستخفف "المخاوف الديموغرافية من خلال تقديم خيار إلى 3 ملايين فلسطيني، التخلي عن تطلعاتهم الوطنية والاستمرار في العيش على أرضهم بأدنى الحقوق، أو الهجرة إلى الخارج.

وتوضح الخطة أنه "إذا اختاروا بدلا من ذلك حمل السلاح ضد إسرائيل، يصنفون على أنهم إرهابيون ويشرع الجيش الإسرائيلي في قتل أولئك الذين يجب قتلهم".

وعندما سئل في اجتماع عرض فيه خطته على شخصيات صهيونية متدينة، إذا كان يقصد أيضا قتل العائلات والنساء والأطفال، أجاب سموتريش: "هذه حرب".


"الأرض التوراتية"

ومنذ السابع من الشهر الماضي، تنفذ رؤية سموتريتش بقسوة ربما لم يتوقعها هو، وأكثر تطرفا من نص الخطة نفسها. وذلك لأن إسرائيل، من الناحية العملية، تزيل من جدول الأعمال الاحتمال الأول المعروض وهو عيش الفلسطيني بأدنى الحقوق وبات البديل الهجرة أو الإبادة.

وإذا كانت هذه تصريحات الساسة المتطرفين فمن يوصفون بالمعتدلين لم تكن سقوف كلماتهم أدنى، فمثلا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الذي شغل لفترة رئيس حكومة الاحتلال قال إن "الإسرائيليين يعيشون على أرضهم التوراتية"، فالسياسي الذي يؤيد حل الدولتين متمسك بالاستيطان والمستوطنات، مؤكدا أن هناك خلطا بين المستوطنات أو المنشآت والمستعمرات، فنحن لم نحتل دولة فلسطين لأن هذه الدولة لم تكن موجودة على الإطلاق.

ولم يحدد لبيد -في مقابلة مع محطة تلفزة فرنسية- أين ستقام الدولة الفلسطينية المزعومة؟ ولكنه شدد أن الإسرائيليين "ليسوا مستعمرين".

وختم زعيم المعارضة بأن "القضية ذات الأولوية لتحقيق حل الدولتين، هي القضاء على حماس، القضية الآن هي أننا نقاتل من أجل حياتنا ضد منظمة إرهابية، منظمة ضد حل الدولتين".


هل الأميركيون "يوجهون" الإسرائيليين؟

يرد مسؤولون أميركيون -تحدثوا إلى نيويورك تايمز- على السؤال بأن الجيش الإسرائيلي لديه وقت محدود لتنفيذ عملياته في غزة قبل أن يؤدي الغضب بين العرب في المنطقة والإحباط في الولايات المتحدة ودول أخرى بشأن ارتفاع عدد الشهداء، إلى تقييد هدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حماس.

ويقول رئيس هيئة الأركان الجنرال تشارلز براون، إنه يشعر بالقلق من أن "كل مدني يُقتل في غزة يمكن أن يولد أفرادا في المستقبل ينضمون إلى حماس".

ويكشف أحد المسؤولين إن كبار القادة العسكريين الأميركيين يحاولون -يوميا- دفع نظرائهم الإسرائيليين إلى أن يكونوا "أكثر دقة" في الاستهداف. وحث مسؤولون آخرون إسرائيل على استخدام القنابل الموجهة بالأقمار الاصطناعية بدلا من الذخائر التي يتراوح وزنها بين 454 كيلوغراما و900 كيلوغرام.

ويشير مسؤولون آخرون إلى أن القرار الذي اتخذته إسرائيل قبل أسبوعين بوقف غزو واسع النطاق لغزة والقيام بدلاً من ذلك بتنفيذ هجوم بري أكثر تعمداً ومتدرجاً يتماشى مع اقتراحات وزير الدفاع لويد أوستن لنظيره الإسرائيلي.

وقال الجنرال كينيث ماكينزي جونيور، الرئيس السابق للقيادة المركزية الأميركية، إن الجيش الإسرائيلي حدد 5 أهداف رئيسية في غزة:

تفكيك حماس تقليل الخسائر في صفوف المدنيين تقليل المخاطر التي تتعرض لها قواته استعادة الأسرى تجنب توسيع الحرب إلى ما هو أبعد من غزة.


"نقاتل أبناءهم خلال 4 أو 5 سنوات"

وقال الجنرال ماكنزي إن إسرائيل "تحقق معظم هذه الأهداف"، ولكن من الناحية الإستراتيجية فإن الوقت "ليس بالضرورة في صالح إسرائيل".

وتتزايد الانتقادات الموجهة لإسرائيل مع تلاشي ذكريات عملية طوفان الأقصى وتهمين صور المجازر في غزة عناوين الأخبار. وهذا يشكل ضغطاً على جيش الاحتلال -بحسب الصحيفة- لإلحاق الضرر بحماس في أسرع وقت ممكن.

وقال الجنرال براون إنه كلما طال أمد الحرب أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة لإسرائيل.

ويرى مسؤول وحدة مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، كريستوفر كوستا، أن "قدرة إسرائيل على تحمل المخاطر مرتفعة للغاية، وهم على استعداد لقبول الانتقادات فيما يتعلق بالقتلى المدنيين أثناء العمليات التي تجري في بيئة حضرية معقدة ومكتظة بالسكان".

غير أن الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) ياكوف بيري، يشعر بـ"قلق من أن إسرائيل تعمل على خلق جيل جديد من المقاتلين.. سنقاتل أبناءهم خلال 4 أو 5 سنوات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من المتفجرات القضاء على أو الإبادة قطاع غزة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: لم نسلم ردنا على مسودة الاتفاق بسبب تأخر إسرائيل في تسليم الخرائط التي توضح المناطق التي ستنسحب منها

سرايا - قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن الحركة لم تسلم حتى الآن ردها على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار المقترح بقطاع غزة، في حين تناقلت وسائل إعلام تفاصيل الصفقة وسط استعدادات إسرائيلية لانسحاب تدريجي من غزة.


وأوضح المصدر -لوكالة رويترز- أن تأخر رد الحركة يرجع إلى أن "إسرائيل" لم تسلم حتى الآن الخرائط التي ستوضح المناطق التي ستنسحب منها قواتها.


وأشار إلى أن هذه الخرائط تشمل الانسحاب من محور نتساريم وذلك لتأمين عودة النازحين إلى بيوتهم، وكذلك الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، وأيضا الانسحاب من جباليا في شمال قطاع غزة ورفح في جنوب القطاع.


وكانت حركة حماس قالت إنها أجرت سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية، بقصد وضعهم في صورة التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية بالدوحة.

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن وفدا رفيعا من الحركة بفلسطين يصل الدوحة الثلاثاء للمشاركة في آخر تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار.

من ناحية أخرى، نقلت شبكة “سي بي إس” الأميركية عن مسؤولين أن "إسرائيل" وحماس اتفقتا على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.


وأضاف المسؤولون أن إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيكون هذا الأسبوع إذا سارت الأمور على ما يرام.


وقالت الشبكة إن وثيقة اطلعت عليها تظهر أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستشمل انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، بينما ستشمل المرحلة الثالثة تبادل الجثث وبدء إعادة إعمار غزة وفتح حدودها.


من جهتها، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن دبلوماسي تأكيده أن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة قد يكون اليوم أو غدا، موضحا أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ بعد يومين أو ثلاثة من الإعلان عنه.

وفي تفاصيل الصفقة، قال الدبلوماسي -الذي لم تكشف الصحيفة هويته- إنه سيتم إطلاق سراح 3 أسرى في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، كما سيتم إطلاق سراح آخرين كل 7 أيام خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.


وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أنه سيتم الإفراج -بموجب الاتفاق- عن مئات الأسرى الفلسطينيين ومنهم من أدينوا بقتل إسرائيليين، مشيرا إلى أنه سيسمح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع بحرية.


وأضاف المسؤول أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيبدأ انسحابه من المراكز السكانية خلال المرحلة الأولى وسيبقى بمحور فيلادلفيا، كما سيحتفظ بمنطقة عازلة داخل غزة على طول حدود القطاع مع "إسرائيل".


وأكد المسؤول استعداد "إسرائيل" لوقف إطلاق النار، وقال “قدمنا كل التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق”.
وفي حين أكد المسؤول الإسرائيلي “سندخل مفاوضات للانتقال للمرحلة الثانية بحسن نية، ما قد يؤدي لانسحاب كامل من غزة”، فقد أوضح أن المفاوضات بشأن المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق ستبدأ في اليوم الـ16 لتنفيذ الاتفاق.
وعلى صعيد متصل، أكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن "إسرائيل" مستعدة أن تدفع ثمنا من أجل إعادة الرهائن”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن “أمر الصفقة لم يُحسم بعد”.


وذكرت القناة الـ12 العبرية أن المفاوضات بالدوحة تنصب الآن حول آلية تنفيذ صفقة التبادل مع التركيز على التفاصيل الفنية.
من جانب آخر، قالت القناة الـ13 العبرية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث مع رئيس الموساد وأعضاء الوفد الإسرائيلي بقطر، واطلع على آخر تطورات التفاوض.

وعلى الصعيد الميداني، قالت هيئة البث العبرية إن قيادة المنطقة الجنوبية بحثت استعدادات لانسحاب تدريجي لقوات الجيش من غزة.


وأضافت الهيئة أنه يجري التخطيط لإعادة انتشار الجيش حول القطاع والانسحاب تدريجيا من محوري نتساريم وفيلادلفيا، مشيرة إلى أن بنى تحتية أنشئت في محور نتساريم تشمل هوائيات اتصالات، وأن إخلاء المنطقة سيستغرق نحو أسبوع.


ونقلت هيئة البث عن مصدر أمني أن جيش يستعد لمغادرة معبر رفح بعد فترة قصيرة من إبرام الصفقة.

من جهتها، قالت القناة الـ14 العبرية إن مصلحة السجون الإسرائيلية تتابع عن كثب تقدم مفاوضات الصفقة. أما صحيفة يديعوت أحرونوت فذكرت أن مصلحة السجون استخلصت العبر من صفقة الأسير الإسرائيلي السابق جلعاد شاليط، وأنها ستمنع ظهور شارات النصر من الحافلات عند الأسرى الفلسطينيين.

واستأنف مفاوضون في الدوحة -اليوم الثلاثاء- محادثات رامية لوضع اللمسات النهائية على تفاصيل خطة لإنهاء الحرب في غزة، وقال وسطاء وطرفا الصراع إن الاتفاق بات أقرب من أي وقت مضى.


وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أنه تم الوصول إلى المراحل النهائية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.


وأضاف الأنصاري -في مؤتمر صحفي بالدوحة- أنه تم تذليل العقبات الرئيسية بين حركة حماس و "إسرائيل"، مشيرا إلى استمرار وجود تفاصيل عالقة مرتبطة بالتنفيذ.

رأي اليوم

إقرأ أيضاً : الرئيس الإيراني: لا نسعى للحصول على السلاح النووي ونُحذر ترامب من خطر اشعال “حرب” ضد الجمهورية الإسلاميةإقرأ أيضاً : السيسي وبايدن يؤكدان أهمية التزام الأطراف بتذليل العقبات وإبداء مرونة للتوصل إلى اتفاق بشأن حرب غزة والأسرىإقرأ أيضاً : نتنياهو أنهى مشاورات أمنية بشأن صفقة تبادل الأسرى .. والمباحثات مستمرة بشكل مكثف



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #قيادة#مصر#ترامب#المنطقة#اليوم#الحكومة#غزة#الاحتلال#السيسي#رئيس#الوزراء#الرئيس#القطاع



طباعة المشاهدات: 2017  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 15-01-2025 11:10 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
أوهمها أنه براد بيت وسرق كل أموالها كيت ميدلتون تكشف أنها في مرحلة الشفاء من السرطان طبيب مصري يبتكر صمامات قلب طبيعية كيف يُصنع الفستان الرخيص من Shein؟ السجن خمس سنوات مع الأشغال الشاقة بحق القيادي... بالفيديو .. ضوء غريب يظهر في سماء الأردن فجر الثلاثاء من هو مهرب المخدرات "كاسر الطرقي الأقرع"... بواسطة العميل "ماجد" .. تفاصيل وقوع... ما قصة اجراء عمليات تسوق بقيمة 252 ألف دينار في... الرئيس الإيراني: لا نسعى للحصول على السلاح النووي...السيسي وبايدن يؤكدان أهمية التزام الأطراف بتذليل...نتنياهو أنهى مشاورات أمنية بشأن صفقة تبادل الأسرى...بواسطة العميل "ماجد" .. تفاصيل وقوع...اعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزولترجيح إتمام صفقة غزة خلال يوممسؤولون أميركيون: "إسرائيل" وحماس...بماذا أوصى بايدن خليفته ترامب بشأن أوكرانيا؟عجز الموازنة الأميركية يسجل مستوى قياسياً انتقادات لأثرياء لوس أنجلوس لاستئجارهم فرق إطفاء خاصة راندا البحيري تلجأ إلى القضاء وتتّهم طليقها بالتزوير إبراهيم الصمدي يعلن انفصاله عن زوجته ويكشف التفاصيل وفاة شخصية مهمة… هذا ما ينتظر عشاق مسلسل... زينة وفيفي عبده يُعيدان مشهداً منذ 22 عاماً في... خطة ورطته سابقا .. ثورة منتظرة من أنشيلوتي في ريال مدريد سلامي يكشف انضمام لاعبيين لمعسكر النشامى بقطر مانشستر سيتي يقدم العرض الأول من أجل مرموش المدرب الأردني أحمد عبد القادر يلتحق بنادي العروبة السعودي بعد 30 عاما .. انفصال "سري" بين غوارديولا وزوجته زراعة جهاز "تنظيم ضربات القلب" لملكة النرويج أثناء استحمامها في بحيرة .. تمساح يسحق طفلة بين فكيه القبض على تُركي باع مياه الصنبور بـ600 ألف ليرة .. ما القصة؟ مهووسة أحذية .. متحف يعرض أكثر من 800 فردة حذاء تخص زوجة رئيس فلبيني راحل "طعن نفسه عن طريق الخطأ" .. إصابة أحد كبار الحراس في القصر الملكي السويدي ما قصة الزوجان المسيطران على مياه كاليفورنيا؟ مصر : طالبة مدرسة تنهي حياتها بسبب تنمر زميلاتها هل يشتري المال السعادة؟ ساويرس يجيب فرق إطفاء خاصة للأثرياء فقط .. هل تُباع الحماية في لوس أنجلوس؟ قطع صوابعه خوفاً من مديره .. رجل هندي يلجأ لحيلة للهروب من العمل

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
  • الدفاع المدني بغزة: أكثر من 86 قتيلا بنيران الجيش الإسرائيلي عقب الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف النار
  • إسرائيل قصفت 50 هدفا في غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة
  • حماس: إسرائيل قصفت موقع احتجاز رهينة بعد اتفاق غزة
  • درس غزة القاسي.. لماذا انهزمت إسرائيل إستراتيجيا رغم فداحة التدمير؟
  • ‏"أكسيوس": المفاوضات لا تزال جارية بشأن عدد من أسماء الأسرى البارزين الذي تطالب حماس بالإفراج عنهم وترفض إسرائيل ذلك
  • العربية لحقوق الإنسان: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الاستحقاق الذي يفرضه القانون
  • الاحتلال يواصل الإبادة.. أكثر من 70 شهيدا بغزة منذ إعلان وقف إطلاق النار
  • وزير المالية الإسرائيلي: الصفقة سيئة وخطيرة على أمن إسرائيل
  • حماس: لم نسلم ردنا على مسودة الاتفاق بسبب تأخر إسرائيل في تسليم الخرائط التي توضح المناطق التي ستنسحب منها