الحسكة-سانا

انطلقت على خشبة المسرح بالمركز الثقافي في مدينة الحسكة ورشات تدريبية للغناء المسرحي أقامها فرع منظمة الطلائع، بالتعاون مع المسرح القومي وفرع نقابة الفنانين، بهدف تنمية مواهب الأطفال الفنية في مجال الغناء والتمثيل المسرحي، إضافة إلى تأهيل كوادر قادرة على تنفيذ وتدريب الأطفال الموهوبين.

وبين مدير المسرح القومي المشرف على تنفيذ الورشات إسماعيل خلف في تصريح لمراسل سانا أن الورشات التي تستمر لمدة خمسة أيام تشارك فيها مجموعة من المدرسين المكلفين بأنشطة الموسيقا والمسرح، إضافة إلى الأطفال الموهوبين في مجالات المسرح والموسيقا والغناء، حيث تقسم الورشات إلى جانبين نظري وعملي يتم خلالها التدرب على عدد من المفاهيم والأسس التي يستند إليها مسرح الأطفال لتتوج بتنفيذ عمل مسرحي من نتاج عمل هذه الورشات.

ولفت خلف إلى أن الورشات تتركز على عدة محاور أساسية، هي كيفية صناعة نص مسرحي وأساسيات النص المسرحي وتجسيد الشخصيات وحوارها وطبيعة النصوص الموجهة للطفل والمسرح المخصص للصغار، والفرق بينه وبين مسرح الكبار وكيفية التعامل مع الطفل المسرحي، وكيف يجب أن يكون العمل الخاص به يحمل الفائدة والمتعة في الوقت ذاته، وغيرها من الأسس التي يستند إليها مسرح الطفولة.

من جهتها، بينت أمينة فرع منظمة الطلائع تيودورة مراد أن الورشات تندرج في إطار خطة قيادة المنظمة ومكتب المسرح والموسيقا المركزي، وذلك بهدف إعادة تفعيل وإحياء المسرح الغنائي في مسارح المنظمة وإعداد كوادر قادرة على صقل مواهب الأطفال ورعايتهم في هذا الجانب، حيث يشارك في هذه الورشات الأطفال الطليعيون في مرحلة التعليم الأساسي (الحلقة الأولى) من رواد المسرح والموسيقا، إضافة إلى مدربي المسرح والموسيقا في المدارس التطبيقية، وتناقش الجوانب العلمية في الورشات مواضيع تتعلق بالمسرح الغنائي والإخراج وفن إعداد وكتابة السيناريو والموسيقا والعزف والغناء.

نزار حسن

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

عام على إطلاق «ثريدز»… هل حققت الآمال في أعداد المستخدمين؟

بعد مضي عام على إطلاق شركة «ميتا» تطبيق «ثريدز» في يوليو عام 2023، سرعان ما استحوذت على الاهتمام العالمي. وفي غضون أيام، حصل التطبيق على نحو 100 مليون مستخدم، ما أثار تكهنات بأنه قد يطيح بـ «X» («تويتر» سابقاً).

لكن مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لإطلاقها التي تصادف الجمعة، استقر نمو «ثريدز» عند نحو 175 مليون مستخدم نشط شهرياً ، رغم الآمال الطموحة للمنصة ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ  حين توقع أنها ستستضيف في النهاية أكثر من مليار مستخدم.

طفرة أولية وتباطؤ لاحق

تم إطلاق «ثريدز» خلال فترة مضطربة لـ«X»، حيث دفعت التغييرات المثيرة للجدل التي أجراها إيلون ماسك على المنصة المستخدمين إلى البحث عن بدائل. وكانت الاستجابة الأولية لتطبيق «ثريدز» مذهلة، حيث تجاوز التطبيق 100 مليون مستخدم في أقل من 5 أيام. ومع ذلك، سرعان ما أعقب هذا الارتفاع السريع فترة من الركود حيث واجه البعض التطبيق بسلسلة من الانتقادات، نتيجة افتقاره إلى الميزات والهوية الفريدة ، ما أدى إلى انخفاض كبير في عدد مستخدميه النشطين يومياً بحلول أغسطس (آب) 2023.

إطلاق مجموعة ميزات قوية

لمعالجة تعليقات المستخدمين المنتقدة وانحدار عددهم، طرحت «ميتا» باستمرار ميزات جديدة لـ«ثريدز». تضمّن ذلك واجهة ويب قابلة للتخصيص، وموضوعات شائعة، وعمليات تكامل محسّنة مع «Fediverse» وهي شبكة من منصات التواصل الاجتماعي اللامركزية . ووفقاً لـ«ميتا»، فإن 63 في المائة من المنشورات على «ثريدز» هي نصية فقط، ما يشير إلى تفضيل قوي للمحتوى النصي بين المستخدمين. كما تدعم المنصة مشاركة الصور ومقاطع الفيديو وبعض الخصائص الأخرى التي لاقت استحسان مستخدميها. ما عزّز إضافة واجهة برمجة التطبيقات (API) للمطورين وظائف النظام الأساسي، وأتاح النشر الآلي للمحتوى وعمليات التكامل الأخرى.

تعزيز مجتمع مستخدمين ودود

إحدى السمات المميزة لـ«ثريدز» هي تأكيدها على الحفاظ على بيئة إيجابية. وقد نفذت «ميتا» كثيراً من الإجراءات لتعزيز الأجواء الودية، مثل السماح للمستخدمين بالتحكم في من يمكنه الرد على منشوراتهم وتوفير أدوات لكتم صوت المستخدمين المزعجين أو حظرهم. وقد لاقى هذا التركيز على الإيجابية صدى لدى كثير من المستخدمين، ما ساهم في تكوين مجتمع مزدهر حول موضوعات ذات اهتمامات واسعة مثل الأدب والرياضة والثقافة الشعبية.

وعلى الرغم من أن «ثريدز» خطت خطوات مثيرة للإعجاب، فإنها لا تزال تواجه منافسة شديدة من «X». وقد صرح إيلون ماسك مؤخراً إلى وجود 600 مليون مستخدم نشط شهرياً على «X»، على الرغم من أن هذا العدد قد يشمل حسابات آلية وروبوتات غير مرغوب فيها، كما يدعي البعض. إلا أن «X» تظل منصة مهيمنة للأخبار والخطابات السياسية في الوقت الفعلي، وهي المجالات التي اختارت «ثريدز» فيها الحفاظ على مستوى منخفض من الاهتمام. وبالفعل أنشأت «ثريدز» مكاناً مناسباً لها من خلال التركيز على المحتوى الشخصي والموجه نحو المجتمع. وقد لعب تكاملها مع «إنستغرام» أيضاً دوراً حاسماً في نموها، ما يسمح للمستخدمين بالتسجيل في التطبيق بسهولة والانتقال من واحد للآخر وتلقي إشعارات عبر الأنظمة الأساسية.

التطلع إلى المستقبل… تحديات وفرص

على الرغم من وصوله إلى 175 مليون مستخدم نشط شهرياً، فإنه لا تزال أمام تطبيق «ثريدز» طريق طويلة قبل أن يتمكن من مطابقة قاعدة مستخدمي «X» أو تخطيها. وسيعتمد نجاح المنصة في المستقبل على قدرتها على الابتكار المستمر وتلبية احتياجات المستخدمين. علاوة على ذلك، فإن إمكانات «ثريدز» كأداة للتحديثات في الوقت الفعلي للفعاليات الرياضية والثقافية توفر وسيلة أخرى للنمو.

بلا شك، رحلة «ثريدز» المقبلة ستطرح تحديات لـ«ميتا»، ولكن مع استمرار مشاركة المستخدمين والتطوير الاستراتيجي، قد تتمكن «ثريدز» من احتلال مكان مهم في النظام البيئي في عالم وسائل التواصل الاجتماعي الواسع.

مقالات مشابهة

  • من طيارته الخاص.. شاهد أحدث ظهور لـ أحمد سعد
  • «صحة الدقهلية»: إجراء 286 ألف جلسة علاج طبيعي بالمستشفيات والوحدات الصحية
  • محمد الرقادي: كل عمل ينقلني إلى مرحلة جديدة
  • «الوطني للثقافة» بالكويت يستعرض أحداث الموسم المسرحي
  • "الوطني للثقافة" الكويتى يستعرض أحداث الموسم المسرحي
  • "مسرح الثقافة الجماهيرية بين الواقع والمأمول" في نقاشات نادي أدب الزقازيق
  • غدا.. أمسية موسيقية عالمية على مسرح مكتبة مصر الجديدة
  • عام على إطلاق «ثريدز»… هل حققت الآمال في أعداد المستخدمين؟
  • إضافة فقرتي التسوُّل والابتزاز الإلكتروني إلى مسودة قانون حماية الطفل
  • الضويني و"رئيس المعاهد" يفتتحان ملتقى الأزهر للفنون والثقافة