“أبوظبي الإسلامي” يدرج صكوكاً خضراء بقيمة 500 مليون دولار في بورصة لندن
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أعلن مصرف أبوظبي الإسلامي، عن إدراج صكوك خضراء لأجل خمس سنوات بقيمة 500 مليون دولار للتداول في سوق الأوراق المالية العالمية ببورصة لندن وفي سوق الأوراق المالية الخضراء التابع لبورصة لندن، ليكون بذلك أول مؤسسة مالية في العالم تصدر صكوكاً خضراء مقومة بالدولار الأمريكي.
وكانت بورصة لندن قد رحبت بهذا الإدراج الذي يعتبر أول ادراج لصكوك خضراء مقومة بالدولار تصدره مؤسسة مالية في العالم والذي أتى بعد الادراج الناجح لصكوك المصرف بقيمة 750 مليون دولار أمريكي غير محددة الأجل لزيادة الشق الأول من رأس المال.
وكان المصرف قد أنهى بنجاح عملية اصدار هذه الصكوك الخضراء بقيمة 500 مليون دولار أمريكي والتي تستحق بعد خمس سنوات، حيث قام المصرف بتسعير الصكوك الحاصلة على تصنيف A+ من قبل فيتش بمعدل ربح قدره 5.695 %سنويًا.
وحظي الطرح بطلب قياسي وإقبال كبير جاذبًا اهتمام أكثر من 100 مستثمر عالمي واقليمي ومحلي، حيث بلغت قيمة الطلبات 2.6 مليار دولار امريكي متجاوزاً القيمة المستهدفة بأكثر من 5 أضعاف، محققاً بذلك أعلى الطلبات على الاكتتابات الصكوك الصادرة عن البنوك منذ العام 2020 مما يعكس ثقة المستثمرين في المصرف.
ووصل التسعير النهائي إلى 30 نقطة أساس أقل من مؤشر التسعير الأولي ..ويبلغ هامش التسعير 115 نقاط أساس فوق نسبة عائدات الخزينة الامريكية.
وقال ناصر العوضي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “مصرف أبوظبي الإسلامي”: “يسعدنا ادراج صكوكنا في بورصة لندن لنكون بذلك أول مؤسسة مالية في العالم تدرج صكوكا خضراء مقومة في الدولار في سوق عالمي. يؤكد هذا على التزام المصرف الراسخ بتبني وتطبيق مبادئ الاستدامة وحرصنا على تقديم منصة للمستثمرين الذين يشاركوننا التوجه ذاته والالتزام بدعم المشاريع المفيدة بيئياً واجتماعياً. نحن سعداء بالاستجابة الكبيرة والواسعة الذي حظي بها طرح الصكوك من المستثمرين العالميين والإقليميين، ما يدل على التزامنا المشترك بالممارسات المالية المسؤولة والمستدامة. كما يعزز هذا الإنجاز مكانتنا كمؤسسة مالية ومصرفية رائدة في مجال التمويل المستدام، ويؤكد على توجهنا لإحداث تأثير دائم على مجتمعنا والعالم.”
ويعتزم مصرف أبوظبي الإسلامي تخصيص مبلغ يساوي صافي عائدات الصكوك لتمويل المشاريع الخضراء المؤهلة لتسريع جهود التحول المناخي ضمن إطار التمويل المستدام لمصرف أبوظبي الإسلامي ويعد هذا الإصدار من مصرف أبوظبي الإسلامي، خطوة رئيسية ضمن مساهمة المصرف لتسريع جهود التحول المناخي والتمويل المستدام.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مصرف أبوظبی الإسلامی ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
هيئة التراث: “دحول الصمّان” تكشف عن أن المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة
المناطق_واس
أعلنت هيئة التراث عن توصل دراستها العلمية المعنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونًا كهفيًا تعرف محليًا بـ”دحول الصمّان”، إلى أن أرض المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة.
وأوضح المدير العام لقطاع الآثار بالهيئة الدكتور عجب العتيبي -في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر الهيئة بالرياض- أن الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يُعد أيضًا من أطول السجلات المناخية بالعالم، إذ يغطي فترة زمنية طويلة جدًا تبلغ ثمانية ملايين سنة.
أخبار قد تهمك أمير منطقة الحدود الشمالية يهنئ المركز الوطني للأرصاد بعرعر لتحقيقه المركز الأول على مستوى المملكة 9 أبريل 2025 - 3:49 مساءً وزارة السياحة: عدد التراخيص لمرافق الضيافة السياحية تسجل نموًا بنسبة 89% بنهاية عام 2024 في مختلف مناطق المملكة 9 أبريل 2025 - 2:49 مساءًوبين أن نتائج الدراسة أبرزت أهمية الجزيرة العربية بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين أفريقيا وآسيا وأوروبا؛ مما يسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي للكائنات الحية وتنقلها بين القارات عبر الجزيرة العربية، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور.
ونشرت هيئة التراث مقالة علمية في مجلة “نيتشر” (Nature) العلمية تحت عنوان “الحقب الرطبة المتكررة في شبه الجزيرة العربية خلال الـ 8 ملايين سنة الماضية” (Recurrent humid phases in Arabia over the past 8 million years)، بالتعاون مع عدة جهات محلية ودولية تحت مظلة “مشروع الجزيرة العربية الخضراء”؛ الذي يهدف إلى استكشاف التاريخ الطبيعي والبيئي للمنطقة.
وشارك في هذه الدراسة 30 باحثًا من 27 جهة مختلفة محلية ودولية، من أبرزها هيئة التراث، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة جريفيث الأسترالية، وعدة جامعات ومراكز بحثية من دول مختلفة شملت ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
وكشفت الدراسة العلمية عن سجل دقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونًا كهفيًّا تعرف علميًا بـ “الهوابط والصواعد”، استخرجت من سبعة دحول تقع شمال شرق منطقة الرياض بالقرب من مركز شَوْية في محافظة رماح، وتعرف هذه الكهوف محليًا باسم “دحول الصمّان”.
ويُشير هذا السجل إلى تعاقب مراحل رطبة متعددة أدت إلى جعل أراضي المملكة بيئة خصبة وصالحة للحياة، على عكس طبيعتها الجافة الحالية، ووفقًا للنتائج، كانت صحراء المملكة التي تُعدُّ اليوم أحد أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على وجه الأرض حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين القارات أفريقيا، وآسيا، وأوروبا.
واستخدم الباحثون أساليب علمية مختلفة لتحديد الفترات، وذلك من خلال تحليل دقيق للترسبات الكيميائية في المتكونات الكهفية، شملت تحليل نظائر الأكسجين والكربون لتبيان مؤشرات تغيرات نسبة الأمطار والغطاء النباتي عبر الزمن، مما ساعد على الكشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين.
وأجرى الباحثون تحليلًا لترسبات كربونات الكالسيوم باستخدام تقنيتي اليورانيوم-الثوريوم (U-Th) واليورانيوم-الرصاص (U-Pb) لتحديد تاريخ هذه المتكونات وكشف الفترات الرطبة بدقة، ومن خلالها فقد حددت عدة مراحل رطبة تميزت بغزارة هطول الأمطار؛ يعود أقدمها إلى أواخر عصر الميوسين منذ حوالي 8 ملايين عام، مرورًا بعصر البليوسن، حتى أواخر عصر البليستوسين.
وأوضحت الدراسة أن هذه المراحل الرطبة أدت دورًا أساسيًّا في تسهيل تنقل وانتشار الكائنات الحية والثدييات عبر القارات المجاورة؛ فنتيجة هذه الدراسة (دليل وجود فترات رطبة متعاقبة عبر الـ8 ملايين عام الماضية) تدعم نتائج الدراسات الأحفورية السابقة في الحاجز الصحراوي العربي التي تشير إلى وجود أنواع حيوانية تعتمد على المياه في المنطقة، ومنها: التماسيح، والخيل، وأفراس النهر، فقد كانت تزدهر في بيئات غنية بالأنهار والبحيرات، وهي بيئات لم تعد موجودة في السياق الجاف الحالي للصحراء.
وأوضحت هيئة التراث أن هذه الدراسة تأتي ضمن مخرجات مشروع “الجزيرة العربية الخضراء”؛ الذي يمثل أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي، وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة, ويهدف المشروع إلى الكشف عن الأبعاد البيئية والتغيرات المناخية التي أثرت في المنطقة عبر العصور، ودورها في تشكيل الجغرافيا والبيئة الطبيعية، مما يعزز فهمنا للتاريخ الطبيعي للمملكة.
وأكدت الهيئة التزامها بدعم البحوث العلمية وتوسيع نطاق التعاون الدولي في هذا المجال، مع تسليط الضوء على أهمية استدامة الإرث الطبيعي والثقافي، وكونهما قيد الاستكشاف، مع وجود دراسات جديدة قادمة ستسهم في إثراء معرفتنا حول هذه الموضوعات؛ ورغم هذه الاكتشافات المهمة، لا تزال الكهوف في المملكة العربية السعودية بحاجة إلى المزيد من الدراسات والاستكشافات العلمية، إذ تمثل هذه النتائج مجرد بداية لفهم أعمق لتاريخها الطبيعي وثرائها البيئي.