انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.. تدمير 45% من البيوت و279 مرفقًا تعليميًا
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ38 على التوالي، ما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى هدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها، كما عمد الاحتلال في الأيام القليلة الماضية إلى قصف المستشفيات ومنع وصول الجرحى إليها.
وفيما يلي ترصد «الوطن» أحدث التقديرات من المنظمات الدولية حول التأثير الاجتماعي والاقتصادي للعدوان على قطاع غزة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، نقلاً عن بيانات من دائرة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، إن الهجمات الإسرائيلية دمرت أكثر من 41 ألف وحدة سكنية وألحقت أضرارًا بأكثر من 222 ألف وحدة سكنية، إجمالاً، 45٪ على الأقل من الوحدات السكنية في غزة قد تضررت أو دمرت.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن 279 من المرافق التعليمية تضررت، أكثر من 51% من الإجمالي، ولم يتمكن أي من نحو 625 ألف طالب في غزة من مواصلة تعليمهم.
وأضافت أن أكثر من نصف مستشفيات غزة وما يقرب من ثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية خارج الخدمة وتضررت 53 سيارة إسعاف، وتلقت جميع المستشفيات الـ 13 في مدينة غزة وشمال غزة أوامر إخلاء من الجيش الإسرائيلي.
المياه والمرافق الصحيةوأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن استهلاك المياه انخفض بنسبة 90٪ منذ بدء الحرب، ويعمل اثنان من خطوط أنابيب المياه الثلاثة من إسرائيل، ولكن هناك تسرب بنسبة 50٪ من خط الأنابيب الرئيسي بين رفح، ومدينة خان يونس الجنوبية، حيث فر العديد من اللاجئين من الشمال، لافتًا إلى إن معظم مضخات الصرف الصحي البالغ عددها 65 في غزة كانت خارج الخدمة.
الأمن الغذائيوأكد ان غزة لديها إمدادات قمح يجب أن تكون كافية لمدة 12 يومًا، لكن المطحنة العاملة الوحيدة في الجيب لا يمكنها تحويل القمح إلى دقيق بسبب انقطاع التيار الكهربائي، موضحة أنه لم يتبق مخزون من الزيت النباتي أو البقول أو السكر أو الأرز.
كان الناس في المتوسط يصطفون لمدة 4-6 ساعات لتلقي نصف حصص الخبز العادية.
المعونة الإنسانيةوفي المتوسط، كانت 500 شاحنة من المواد الغذائية والبضائع تدخل غزة كل يوم قبل النزاع. توقفت جميع الواردات بعد 7 أكتوبر واستؤنفت فقط في 21 أكتوبر، وبين ذلك الحين و 10 نوفمبر، عبر ما مجموعه 861 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة.
الأثر الاقتصاديفي تقرير مشترك، قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في نوفمبر 5 إن حوالي 390 ألف وظيفة فقدت منذ بداية الحرب.
كان الوضع الاجتماعي والاقتصادي في غزة سيئًا بالفعل قبل الحرب، حيث قُدر أن معدل الفقر وصل إلى 61٪ في عام 2020. في تقدير أولي، قالت وكالات الأمم المتحدة إنه من المتوقع أن يرتفع الفقر بنسبة تتراوح بين 20٪ و 45٪، اعتمادًا على مدة الحرب. كما توقعوا أن تكلف الحرب غزة ما بين 4٪ و 12٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة فلسطين قوات الاحتلال الإسرائيلي غزة الأمم المتحدة مكتب الأمم المتحدة هجوم إسرائيل الأمم المتحدة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 2024 أكثر الأعوام قسوة بالتاريخ الحديث بالنسبة للمدنيين العالقين في النزاعات
أظهر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عام 2024 كان من أكثر الأعوام قسوة في التاريخ الحديث بالنسبة للمدنيين العالقين في النزاعات، وقد يكون عام 2025 أسوأ من ذلك إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، ففي منتصف عام 2024 نزح ما يقرب من 123 مليون شخص بشكل قسري بسبب النزاع والعنف بزيادة سنوية هي الثانية عشرة على التوالي.
الأمم المتحدة: 305 ملايين شخص بالعالم يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في 2025 النائب أيمن محسب: اعتماد الأمم المتحدة قرارًا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ويُزيد من عزلة إسرائيل وحلفائها دوليًاجاء ذلك خلال تسليط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بعنوان "لمحة عامة عن العمل الإنساني لعام 2025"، حيث قدم التقرير تحليلًا للأزمات والاحتياجات العالمية والخطط الإنسانية اللازمة لمعالجتها، وطالب بتوفير أكثر من 47 مليار دولار أمريكي لمساعدة ما يقرب من 190 مليون شخص يواجهون احتياجات عاجلة تهدد حياتهم.
وأشار التقرير إلى أن هناك نحو 305 ملايين شخص حول العالم سيحتاجون في عام 2025 إلى المساعدة الإنسانية والحماية بشكل عاجل في ظل تصاعد أزمات عديدة تسفر عن عواقب وخيمة يتأثر بها المتضررون من هذ الأزمات، موضحاً أن منطقة جنوب وشرق إفريقيا تستضيف أكبر عدد من المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية بإجمالي عدد يُقدر بنحو (85) مليون شخص، حيث تمثل الأزمة الكارثية في السودان 35% من إجمالي عدد المحتاجين إلى المساعدة في المنطقة، وتليها منطقتا الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا حيث يحتاج 29 مليون شخص إلى المساعدة والحماية، ونحو 57 مليون شخص في غرب ووسط إفريقيا يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، وفي آسيا والمحيط الهادئ هناك 55 مليون شخص، أما في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي فهناك 34 مليون شخص بما في ذلك 5 ملايين شخص متضرر من أزمة فنزويلا، أما في أوروبا فلا يزال يحتاج 15 مليون شخص إلى المساعد بسبب استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأشار التقرير إلى أن هناك دافعين رئيسيين وراء هذه الاحتياجات، وكلاهما من صنع الإنسان، وهما: النزاعات المسلحة، وحالة الطوارئ المناخية العالمية، وطبقًا للتقرير، فإن المدنيون يتحملون النصيب الأكبر من العبء الناجم عن النزاعات المسلحة التي تتجاهل بشكل صارخ القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، بما في ذلك الأعمال الوحشية الجماعية.
وأوضح التقرير أن يعيش طفل واحد من كل خمسة أطفال في العالم - أي ما يقرب من 400 مليون طفل - في مناطق النزاع أو يفرون منها، وتبلغ الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال مستويات غير مسبوقة، حيث شهد السودان وحده ارتفاعًا بنسبة 480% من عام 2022 إلى عام 2023.
كما تُعد أزمة الأمن الغذائي العالمية بمثابة صاعقة، حيث تؤثر على أكثر من 280 مليون شخص يوميًّا مع انتشار الجوع الحاد وتفاقمه، كما يمنع العنف والنزوح إنتاج الغذاء ويعوق إتاحة الوصول إلى الأسواق الحيوية.
وفيما يتعلق بحالة الطوارئ المناخية العالمية، أشار التقرير إلى أن العالم على مشارف أن يشهد تجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية مستوى 1.5 درجة مئوية مما ينذر بدق ناقوس الخطر، وتزيد أزمة المناخ من تكرار حدوث الكوارث وشدتها، والتي لها تبعات مدمرة على أرواح ملايين البشر وسبل عيشهم.
وأشار التقرير إلى أنه في عام 2023، تم تسجيل 363 كارثة متعلقة بالطقس، والتي أثرت على ما لا يقل عن 93.1 مليون شخص وتسببت في مقتل الآلاف، وفي العام ذاته، تسببت الكوارث في حدوث نحو 26.4 مليون حالة نزوح / تنقلات، وأكثر من ثلاثة أرباع هذه الحالات ناجمة عن حالات الطقس.
ولفت إلى أن أزمة المناخ تسببت في دمار كبير في أنظمة الغذاء، حيث إن موجات الجفاف مسؤولة عن أكثر من 65% من الأضرار الاقتصادية الزراعية في السنوات الخمس عشرة الماضية، ما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وخاصة في المناطق التي تعتمد على زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة.
وأفاد التقرير أن الصراعات يمكن أن تسهم بشكل مباشر في تغير المناخ؛ حيث يقدر الباحثون أن الانبعاثات في أول 120 يومًا من الصراع في غزة تتجاوز الانبعاثات السنوية لـ 26 دولة وإقليمًا منفردًا، وفي الوقت نفسه، سجلت أكبر 30 شركة نفط وغاز باستثناء تلك الموجودة في البلدان الأكثر فقرًا ما مجموعه 400 مليار دولار سنويًّا من التدفقات النقدية الحرة منذ اتفاق باريس في عام 2015.
وأشار التقرير إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة تحتاج إلى جمع ما يزيد عن 47 مليار دولار لمساعدة ما يقرب من 190 مليون شخص عبر 72 دولة بحلول عام 2025، موضحًا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتاج في الوقت الراهن إلى 15.9 مليار دولار، في ظل الزيادات الكبيرة في التمويل المطلوب للاستجابة للأزمات المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان.
وأوضح التقرير أن الأزمة المتصاعدة في السودان أدت إلى زيادة متطلبات التمويل في شرق وجنوب إفريقيا والتي تتطلب في الوقت الراهن 12 مليار دولار تقريًبا، أما في غرب ووسط إفريقيا، فثمة حاجة إلى 7.6 مليار دولار، كما تتطلب منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الوقت الراهن 5.1 مليار دولار، في حين تحتاج أوروبا إلى 3.3 مليار دولار، وفي مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، يدعو الشركاء في مجال العمل الإنساني إلى توفير 3.6 مليار دولار.
وأشار التقرير في ختامه إلى أنه في عام 2025 سيواصل الشركاء في مجال العمل الإنساني تحسين الطريقة التي يقدمون بها خدماتهم للمتضررين من الأزمات، من خلال: احترام وتعزيز العمل الإنساني الذي تقوده الجهات المحلية، ومتابعة الاستجابات التي تركز على الأشخاص والخاضعة للمساءلة، بالإضافة إلى توسيع نطاق المساعدات النقدية حيثما كان ذلك ممكنًا ومناسبًا.