تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ38 على التوالي، ما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى هدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها، كما عمد الاحتلال في الأيام القليلة الماضية إلى قصف المستشفيات ومنع وصول الجرحى إليها.

وفيما يلي ترصد «الوطن» أحدث التقديرات من المنظمات الدولية حول التأثير الاجتماعي والاقتصادي للعدوان على قطاع غزة.

تدمير أكثر من 41 ألف وحدة سكنية

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، نقلاً عن بيانات من دائرة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، إن الهجمات الإسرائيلية دمرت أكثر من 41 ألف وحدة سكنية وألحقت أضرارًا بأكثر من 222 ألف وحدة سكنية، إجمالاً، 45٪ على الأقل من الوحدات السكنية في غزة قد تضررت أو دمرت.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن 279 من المرافق التعليمية تضررت، أكثر من 51% من الإجمالي، ولم يتمكن أي من نحو 625 ألف طالب في غزة من مواصلة تعليمهم.

وأضافت أن أكثر من نصف مستشفيات غزة وما يقرب من ثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية خارج الخدمة وتضررت 53 سيارة إسعاف، وتلقت جميع المستشفيات الـ 13 في مدينة غزة وشمال غزة أوامر إخلاء من الجيش الإسرائيلي.

المياه والمرافق الصحية

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن استهلاك المياه انخفض بنسبة 90٪ منذ بدء الحرب، ويعمل اثنان من خطوط أنابيب المياه الثلاثة من إسرائيل، ولكن هناك تسرب بنسبة 50٪ من خط الأنابيب الرئيسي بين رفح، ومدينة خان يونس الجنوبية، حيث فر العديد من اللاجئين من الشمال، لافتًا إلى إن معظم مضخات الصرف الصحي البالغ عددها 65 في غزة كانت خارج الخدمة.

الأمن الغذائي

وأكد ان غزة لديها إمدادات قمح يجب أن تكون كافية لمدة 12 يومًا، لكن المطحنة العاملة الوحيدة في الجيب لا يمكنها تحويل القمح إلى دقيق بسبب انقطاع التيار الكهربائي، موضحة أنه لم يتبق مخزون من الزيت النباتي أو البقول أو السكر أو الأرز.

كان الناس في المتوسط يصطفون لمدة 4-6 ساعات لتلقي نصف حصص الخبز العادية.

المعونة الإنسانية

وفي المتوسط، كانت 500 شاحنة من المواد الغذائية والبضائع تدخل غزة كل يوم قبل النزاع. توقفت جميع الواردات بعد 7 أكتوبر واستؤنفت فقط في 21 أكتوبر، وبين ذلك الحين و 10 نوفمبر، عبر ما مجموعه 861 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة.

الأثر الاقتصادي

في تقرير مشترك، قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في نوفمبر 5 إن حوالي 390 ألف وظيفة فقدت منذ بداية الحرب.

كان الوضع الاجتماعي والاقتصادي في غزة سيئًا بالفعل قبل الحرب، حيث قُدر أن معدل الفقر وصل إلى 61٪ في عام 2020. في تقدير أولي، قالت وكالات الأمم المتحدة إنه من المتوقع أن يرتفع الفقر بنسبة تتراوح بين 20٪ و 45٪، اعتمادًا على مدة الحرب. كما توقعوا أن تكلف الحرب غزة ما بين 4٪ و 12٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة فلسطين قوات الاحتلال الإسرائيلي غزة الأمم المتحدة مكتب الأمم المتحدة هجوم إسرائيل الأمم المتحدة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعلن استقلالية المحكمة الجنائية الدولية

قال ستيفان دوجاريك، متحدث الأمم المتحدة ، إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش، أعرب عن احترامه لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية، وفقا لما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا". 

استشهاد فلسطينيان وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال منزلا جنوب غزة الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الليلة، علق فيه على مذكرتي الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت.

وردا على سؤال عما إذا كان هناك احتمال لاعتقال نتنياهو إذا حضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025، قال دوجاريك: "فرقنا الأمنية ملزمة بحمايتنا وحماية المبنى، وليس اعتقال أي شخص".

وفيما يتعلق بكيفية تأثير صدور مذكرة اعتقال بحق شخص ما على مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة، قال دوجاريك إن هذا الوضع يتعلق بالبلد الذي تقام فيه فعاليات المنظمة الدولية.

ويوم أمس الخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ 413 يوما.

وقالت المحكمة، في بيان إن "الغرفة التمهيدية الأولى رفضت الطعون التي تقدمت بها إسرائيل بشأن الاختصاص القضائي، وأصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت".

وحث المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الدول الأعضاء وغير الأعضاء في المحكمة على التعاون بشأن مذكرات الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو وغالانت، في الوقت الذي أكدت فيه العديد من دول العالم احترامها لدور المحكمة واستقلاليتها.

وفي 20 مايو الماضي، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بغزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس الماضي، من المحكمة سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.

وخلّفت حرب الإبادة جماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا في قطاع غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً حول منع الجرائم ضد الإنسانية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم تدمير منصات إطلاق قذائف صاروخية في جنوب لبنان
  • الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي
  • الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي
  • الأمم المتحدة: إسرائيل منعت ثلثي المساعدات الإنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات لقطاع غزة الأسبوع الماضي
  • الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات لغزة الأسبوع الماضي
  • الأمم المتحدة تعلن استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
  • الأمم المتحدة: غارات إسرائيل على «تدمر» الأسوأ في سوريا
  • «القاهرة الإخبارية»: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تضع سكان غزة في وضع مأساوي