إيكونوميست: ورطة إسرائيل في غزة تزداد سوءا
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تقول "مجلة إيكونوميست" البريطانية إن ورطة إسرائيل في قطاع غزة تزداد سوءا؛ إذ تواجه خيارات جميعها ملحة بالنسبة لها؛ فهل تعطي الأولوية للنصر، أم "للرهائن" أم للعلاقات مع أميركا؟
وتشير إلى أنه بعد أسبوعين من إطلاق هجومها البري داخل قطاع غزة، دفعت إسرائيل بـ4 فرق، حوالي 10 آلاف جندي، إلى القطاع. بعض هذه القوات تشق طريقها وسط مدينة غزة، وتنتقل من منزل إلى منزل، وتبحث عن المزيد من فتحات الأنفاق.
ونقلت عن أحد الضباط قوله إن هذه الفرصة ستكون فرصتهم الوحيدة لإنهاء أكبر قدر ممكن من شبكة الأنفاق السرية التي بنتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وهي شبكة معقدة يبلغ طولها حوالي 500 كيلومتر، مضيفا "لا نعرف كم من الوقت يتعين علينا العمل ونحتاج إلى الاستفادة القصوى منه".
وأضافت أن الدعم الغربي للهجوم الإسرائيلي بدأ يتردد، الأمر الذي يضغط على إسرائيل لتنفيذ ما تريده من هجومها. وأشارت إلى دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لوقف إطلاق النار في غزة ، قائلا إنه رغم دعمه لحق إسرائيل في الرد على هجوم حماس، فإن هناك أطفالا وسيدات ومسنين تم قصفهم وقتلهم، "لا يوجد سبب لذلك ولا شرعية".
حدة التناقض بين الأهدافوأوضحت أنه رغم أن الحليف الأقرب لإسرائيل، أميركا، لم تطالب بعد بوقف إطلاق النار، فإن جيش الاحتلال لا يضيع أي وقت، ومع ذلك، وصل إلى نقطة في حملته؛ حيث تتزايد حدة التناقض بين أهداف الحكومة الإسرائيلية المعلنة؛ وهي تدمير البنية التحتية العسكرية لحماس وإنقاذ "الرهائن" الـ239 الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وقالت إن مجلس الوزراء الإسرائيلي لم يتخذ قرارا بعد باقتحام مستشفيات غزة، لأنه يأمل في التوصل لاتفاق مع حماس بشأن إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن والسماح بدخول المزيد من الإمدادات، بما في ذلك الوقود، إلى القطاع. ولا تزال المحادثات غير المباشرة حول أي نوع من الاتفاقات جارية في قطر ومصر، لكن الكلمة الأخيرة ستكون كلمة رئيس حماس في غزة، يحيى السنوار، وهو أحد الأهداف الرئيسية لإسرائيل.
وأكدت أنه من غير الواضح ما إذا كان أي اتفاق "سيؤجل محاولة الجيش الإسرائيلي تدمير أي منشآت تابعة لحماس بالقرب من مستشفى الشفاء أو تحته"، إذ يبدو أنه من غير المحتمل التخلي عن ذلك.
حث المدنيين المتبقين على المغادرة للجنوبومع استمرار المفاوضات المتوترة، تحاول إسرائيل حث أكبر عدد ممكن من المدنيين المتبقين داخل مدينة غزة، الذين يعتقد أن عددهم يبلغ حوالي 100 ألف، على المغادرة إلى الجنوب.
كما أشارت إيكونوميست إلى أن رفض الحكومة الإسرائيلية الالتزام بأي شكل من أشكال السيطرة الفلسطينية على غزة بعد الحرب يساهم في تقويض الدعم الدولي لهجومها.
ولفتت المجلة الانتباه إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوضحت بالفعل أنها تريد من السلطة الفلسطينية السيطرة على غزة بمجرد انتهاء القتال، وأنها تعمل من أجل مثل هذا المستقبل، مضيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تراجع دعمه الشعبي، يبدو أكثر قلقا بشأن التشبث بقاعدته القومية المتقلصة أكثر من الاستعداد لمصير القطاع إذا تم إبعاد حماس من السلطة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توجه طلبا لمصر .. ما هو؟ تفاصيل تكشف
سرايا - طلب مسؤولون إسرائيليون خلال المحادثات بين جهاز "الشاباك" والمخابرات المصرية، إجراء مباحثات حول قضية وقف إطلاق النار في غزة، وفق ما كشفته صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية.
وقالت الصحيفة العبرية، إن مصر لم تحدد موعدا رسميا لزيارة جديدة من الشاباك لمناقشة وقف إطلاق النار.
كما أن المصريين طلبوا، في نقاش آخر مع الأميركيين، إعادة النظر في إمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة يومين أو ثلاثة أيام لأسباب إنسانية.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت يوم الاثنين، عن زيارة سرية قام بها رئيس الشاباك الإسرائيلي إلى تركيا بهدف التباحث مع نظيره التركي حول صفقة تبادل أسرى محتملة مع حركة "حماس".
ووفق موقع "والا" العبري، فإن رئيس الشاباك رونين بار زار تركيا سرا يوم السبت الماضي، والتقى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، لبحث صفقة التبادل مع حركة حماس.
وبحسب صحيفة "معاريف": "على الرغم من التوترات بين القيادة التركية والحكومة الإسرائيلية، عمل رئيس الشاباك في الأيام الأخيرة على تسخير الأتراك ضد حماس، إذ تستضيف تركيا العديد من كبار قيادات حماس وتتمتع بنفوذ كبير على المنظمة".
وزعم مسؤولون إسرائيليون خلال الأيام الماضية، مغادرة عدد من كبار مسؤولي حماس دولة قطر، بمن فيهم كبير مفاوضي الحركة خليل الحية وسافروا إلى تركيا.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1134
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-11-2024 05:16 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...