لبنان ٢٤:
2024-11-22@13:58:51 GMT

الحرب في الجنوب: الكلفة أقل من خسارة غزّة

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

الحرب في الجنوب: الكلفة أقل من خسارة غزّة

في الساعات الـ٤٨ الماضية تحول الاداء الميداني لـ "حزب الله" من كونه عبارة عن عمليات عسكرية متفرقة تستهدف آليات ومواقع الجيش الإسرائيلي ليصبح عبارة عن معركة مفتوحة ومستمرة على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، فلا تكاد تمر ساعة من دون عملية استهداف لآليات الجيش الاسرائيلي ولمواقعه، حتى لامداداته اللوجستية ولورشه التقنية.



من الواضح ان عناصر الحزب باتوا يستهدفون أي هدف عسكري اسرائيلي يظهر أمامهم، ولم تعد هناك أي نوع من انواع التقنين في إنتقاء الأهداف على الجبهة، حتى ان الخسائر البشرية في الجيش الاسرائيلي لم تعد تخضع لقواعد الاشتباك، اي ان الرد على استشهاد عناصر الحزب لم يعد يتم بشكل مواز عددياً، وبات الحزب يحاول قتل اكبر عدد ممكن من الجنود من دون اي اعتبارات.

في خطابه الاخير، قال الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان الكلمة ستكون للميدان، ومن الواضح أن الحزب اتخذ قرار برفع مستوى التصعيد بشكل لافت بعد حديث نصرالله على اعتبار ان الهجوم البري الاسرائيلي بات واسعا ولم يعد كما قيل في السابق عنه"عملية برية محدودة"، خصوصا ان نتنياهو وحكومته يوحيان بأن الهدف هو الاحتلال الكامل للقطاع..

يريد "حزب الله" تأكيد امرين، الاول أنه ليس مردوعاً، وانه جاهز للذهاب الى مواجهة حتى ولو ذهبت اسرائيل الى توجيه ضربات اكثر عمقاً، خصوصا ان تل ابيب حاولت في الايام الماضية كسر قواعد الاشتباك لصالحها من خلال استهداف آلية غير عسكرية في الزهراني ومن ثم استهداف عناصر الحزب في سوريا، وهذا ما كان يجب الرد عليه لمنع تكراره او اقله لاظهار القدرة على المواجهة ورفع مستوى التحدي.

اما الامر الثاني الذي يريد الحزب تأكيده فهو ان السقف الذي ظنت تل ابيب انه لن يتخطاه، هو سقف وضعه لنفسه وقادر متى يريد ان يتجاوزه، بمعنى آخر، بات هناك شعور في اسرائيل ان حزب الله لا يريد الذهاب الى حرب مهما كلف الامر، اي انه بات محيّدا عن الصراع، لذلك كان لا بد من اظهار صورة مغايرة تجعل تل ابيب تضع توسع الحزب مجددا على الطاولة كإحتمال وارد، خصوصا ان ذلك ترافق مع قصف المستوطنات.

سيترافق هذا التصعيد بشكل طبيعي مع تصعيد مماثل وان بنسب مختلفة، من الجبهات الاخرى، لان هذا ما حصل بعد الخطاب الاول لنصرالله وهذا ما سيحصل اليوم في ظل رغبة جدية بوقف الحرب على غزة ومنع اسرائيل من إخراج القطاع من المعادلة العسكرية والاستراتيجية، واذا كان الحزب لا يريد الحرب في هذه المرحلة، لكن كلفتها تبقى اقل من خسارة قطاع غزة بالكامل... 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان يريد دولة عربية.. لماذا تشكّل آلية المراقبة عقبة أمام الهدنة؟

تشكل "آلية المراقبة"، خاصةً فيما يتعلق بالعضوية في فريق المراقبة الدولي، أبرز الخلافات التي تعرق التوصل لاتفاق هدنة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، بوساطة أميركية. 

وذكر تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، الخميس، أن "الولايات المتحدة وفرنسا ستتوليان رئاسة فريق المراقبة، وهو أمر لا يواجه اعتراضًا من أي طرف، لكن الخلاف يكمن في الدول الأخرى التي ستنضم إلى هذه الآلية، حيث تفضل إسرائيل إشراك دول أوروبية، بينما يطالب لبنان بإدراج دولة عربية واحدة على الأقل".

وتسعى الإدارة الأميركية إلى طمأنة إسرائيل بشأن فعالية آلية المتابعة، حيث أوضحت أن هذه الآلية "لن تقتصر على تلقي الشكاوى من أحد الأطراف، بل ستكون متابعة نشطة بشتى الوسائل"، مما يضمن استمرارية الالتزام بالاتفاق.

ووفقًا لتقديرات دبلوماسيين غربيين، قد يتم اختبار وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، قبل اتخاذ قرار بشأن استمراره، إذ يُتوقع أن يلتزم حزب الله بهذه الفترة التجريبية، بينما يبقى السؤال حول ما سيحدث بعد انقضاء هذه المدة والدخول في مرحلة وقف إطلاق النار الكامل.

هوكستين في إسرائيل.. وحديث عن اجتماع "بنّاء" بشأن هدنة لبنان عقد المبعوث الأميركي الخاص، آموس هوكستين، فور وصوله لإسرائيل اجتماعا مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، ووصفه بأنه "بناء".

وفي أعقاب محادثات أجراها المبعوث الأميركي آموس هوكستين في لبنان، أشار مسؤولون إسرائيليون إلى تحقيق "تقدم نسبي" بشأن مسألة حرية الحركة للجيش الإسرائيلي داخل لبنان، ثاني نقاط الخلاف الرئيسية بين طرفي الاتفاق.

وأفاد مصدر مشارك في المحادثات، بأن "تقدما كبيرا تم في المفاوضات، لكن لم يجري الوصول إلى اتفاق نهائي بعد".

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤولين كبار قولهم، إنه "إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن النقطتين الخلافيتين، فإنه يمكن تحقيق وقف إطلاق النار خلال أسبوع".

هوكستين إلى إسرائيل.. نقطتان خلافيتان بطريق "اتفاق ممكن" أفادت مصادر إسرائيلية أن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين سيعقد اجتماعا مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر الليلة، وذلك بحث وقف إطلاق النار مع حزب الله على حدود إسرائيل الشمالية.

وتتعلق النقطتان الرئيسيتان الخلافيتان بحرية التحرك الإسرائيلي في لبنان في حال حدوث انتهاك، وبتشكيل اللجنة المشرفة في لبنان. وتعتبر اسرائيل حرية التحرك في لبنان خطًا أحمر غير قابل للتفاوض.

ووفقا للقناة فإن إدراج هاتين النقطتين "ربما يكون في اتفاق جانبي مع الولايات المتحدة"، ولو أن الأمر لا يزال غير واضح.

وصعّد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد حزب الله في 23 سبتمبر الماضي، وتوغلت قواته بعدها بأسبوع في جنوب لبنان.

وكان حزب الله قد فتح "جبهة إسناد لغزة" ضد إسرائيل، غداة الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وأدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!
  • لبنان يريد دولة عربية.. لماذا تشكّل آلية المراقبة عقبة أمام الهدنة؟
  • لبنان يريد دولة عربية.. لماذا تشكّل آلية المراقبة عقبة أمام وقف إطلاق النار؟
  • أميركا توضح: ذهبنا إلى الحل الدبلوماسي في لبنان بعد إضعاف الحزب
  • الجيش باقٍ في الجنوب رغم توالي الاستهدافات الإسرائيلية
  • هذا ما كشفته كلمة نعيم قاسم اليوم.. دلالات مهمة جداً!
  • كمين مثير لـحزب الله في الجنوب.. باحثٌ إسرائيلي يُقتل داخل موقع أثري!
  • خبراء: كلمة الأمين العام لحزب الله رسمت خارطة المعركة والمفاوضات
  • أمين عام حزب الله : التفاوض يجري تحت سقف وقف العدوان بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية (تفاصيل)
  • اليونيسف : اسرائيل قتلت أكثر من 200 طفل لبناني في أقل من شهرين