لبنان ٢٤:
2024-07-06@02:03:11 GMT

الحرب في الجنوب: الكلفة أقل من خسارة غزّة

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

الحرب في الجنوب: الكلفة أقل من خسارة غزّة

في الساعات الـ٤٨ الماضية تحول الاداء الميداني لـ "حزب الله" من كونه عبارة عن عمليات عسكرية متفرقة تستهدف آليات ومواقع الجيش الإسرائيلي ليصبح عبارة عن معركة مفتوحة ومستمرة على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، فلا تكاد تمر ساعة من دون عملية استهداف لآليات الجيش الاسرائيلي ولمواقعه، حتى لامداداته اللوجستية ولورشه التقنية.



من الواضح ان عناصر الحزب باتوا يستهدفون أي هدف عسكري اسرائيلي يظهر أمامهم، ولم تعد هناك أي نوع من انواع التقنين في إنتقاء الأهداف على الجبهة، حتى ان الخسائر البشرية في الجيش الاسرائيلي لم تعد تخضع لقواعد الاشتباك، اي ان الرد على استشهاد عناصر الحزب لم يعد يتم بشكل مواز عددياً، وبات الحزب يحاول قتل اكبر عدد ممكن من الجنود من دون اي اعتبارات.

في خطابه الاخير، قال الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان الكلمة ستكون للميدان، ومن الواضح أن الحزب اتخذ قرار برفع مستوى التصعيد بشكل لافت بعد حديث نصرالله على اعتبار ان الهجوم البري الاسرائيلي بات واسعا ولم يعد كما قيل في السابق عنه"عملية برية محدودة"، خصوصا ان نتنياهو وحكومته يوحيان بأن الهدف هو الاحتلال الكامل للقطاع..

يريد "حزب الله" تأكيد امرين، الاول أنه ليس مردوعاً، وانه جاهز للذهاب الى مواجهة حتى ولو ذهبت اسرائيل الى توجيه ضربات اكثر عمقاً، خصوصا ان تل ابيب حاولت في الايام الماضية كسر قواعد الاشتباك لصالحها من خلال استهداف آلية غير عسكرية في الزهراني ومن ثم استهداف عناصر الحزب في سوريا، وهذا ما كان يجب الرد عليه لمنع تكراره او اقله لاظهار القدرة على المواجهة ورفع مستوى التحدي.

اما الامر الثاني الذي يريد الحزب تأكيده فهو ان السقف الذي ظنت تل ابيب انه لن يتخطاه، هو سقف وضعه لنفسه وقادر متى يريد ان يتجاوزه، بمعنى آخر، بات هناك شعور في اسرائيل ان حزب الله لا يريد الذهاب الى حرب مهما كلف الامر، اي انه بات محيّدا عن الصراع، لذلك كان لا بد من اظهار صورة مغايرة تجعل تل ابيب تضع توسع الحزب مجددا على الطاولة كإحتمال وارد، خصوصا ان ذلك ترافق مع قصف المستوطنات.

سيترافق هذا التصعيد بشكل طبيعي مع تصعيد مماثل وان بنسب مختلفة، من الجبهات الاخرى، لان هذا ما حصل بعد الخطاب الاول لنصرالله وهذا ما سيحصل اليوم في ظل رغبة جدية بوقف الحرب على غزة ومنع اسرائيل من إخراج القطاع من المعادلة العسكرية والاستراتيجية، واذا كان الحزب لا يريد الحرب في هذه المرحلة، لكن كلفتها تبقى اقل من خسارة قطاع غزة بالكامل... 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: نتنياهو يريد المحتجزين دون إبرام صفقة تبادل

قال الدكتور أكرم عطا الله، الباحث السياسي، إن إسرائيل دخلت في حالة فوضى منذ فترة وتزداد هذه الفوضى مع الوقت، لافتًا إلى أن الفوضى في مطلع الحرب ليست مشابهة لفوضى بداية العام الحالي ولا الفوضى التي أصبح عليها الوضع في إسرائيل، فالخيارات تضيق أمام حكومة الاحتلال، والجيش الآن يعاني من أزمة، وكان من الصعب عليه رفع توصية واتخاذ قرار الحرب في لبنان.

إسرائيل لا تستطيع اتخاذ قرار الحرب

وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تضرب يوميًا من الجانب اللبناني، ولم يكن من المعتاد أن إسرائيل لا تستطيع اتخاذ قرار الحرب، لافتًا إلى أن إسرائيل هي التي وضعت خطوط صفقة تبادل الأسرى وهي التي رفضتها لأول مرة.

بايدن يتكئ على رفض حماس لصفقة التبادل

وأشار إلى أن حملة بايدن كانت تتكئ على رفض حماس للصفقة، ولكن حركة حماس قبلت بعد ذلك بالمقترح، متابعًا: «المفاوضات الحالية من نوع غريب، فإسرائيل تريد الأسرى ولكن لا تريد إبرام صفقة تبادل، والقوى العسكرية لا تستطيع استعدادتهم، وكذلك المعارضة الإسرائيلية أزمتها لا تقل في حجمها عن الحكومة».

مقالات مشابهة

  • تصعيد متجدّد على الجبهة.. إسرائيل تستدرج لبنان إلى الحرب؟!
  • مؤشرات إيجابية في غزة تنتقل تداعياتها إلى لبنان
  • باحث سياسي: نتنياهو يريد المحتجزين دون إبرام صفقة تبادل
  • تقرير غربي يكشف عن سيناريو مرعب للحرب المحتملة بين إسرائيل وحزب الله
  • حماس أرسلت إلى الوسطاء القطريين "بعض الافكار" الهادفة الى إنهاء الحرب في غزة
  • باسيل: اسرائيل عاجزة عن شن حرب شاملة على لبنان
  • حزب الله يعلن قصف مقار عسكرية اسرائيلية رداً على "اغتيال" أحد قيادييه  
  • قصف عنيف يطال الجنوب.. هذه آخر المستجدات الميدانية
  • ما الذي يُطَمْئِن حزب الله؟
  • ترقّب لمحادثات هوكشتاين ولودريان اليوم.. والموفد الاميركي يقترح حصر العمليات في شبعا