إدانة قطب الموضة بيتر نيغارد بتهمة الاعتداء على 4 نساء
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
دانت محكمة في مدينة تورنتو الكندية قطب الموضة السابق بيتر نيغارد أمس الأحد بتهمة الاعتداء الجنسي على 4 من النساء الخمس اللواتي وجهّن اتهامات له، بعد محاكمة استمرت سبعة أسابيع ستُستتبع بمحاكمات أخرى في كندا والولايات المتحدة على خلفية وقائع مماثلة.
وبعد مداولات استمرت 5 أيام متتالية، أسقطت هيئة المحلفين عنه تهمة الاعتداء الجنسي على إحدى المدعيات الخمس، وتهمة أخرى بالاحتجاز القسري.
وتتعلق التهم الست الموجهة إلى قطب الموضة الفنلندي الكندي السابق البالغ 82 عاماً بأربع نساء وفتاة كانت تبلغ 16 عاماً عند حصول الوقائع، على مدى فترة امتدت من 1988 إلى 2005.
وستُحدد عقوبة نيغارد لاحقاً.
ولدى مغادرة قاعة المحكمة، لم يستبعد محامي بيتر نيغارد إمكانية الاستئناف. وقال بريان غرينسبان للصحافيين "سندرس هذا الخيار".
وخلال المرافعات الختامية، انتقد المحامي الطريقة التي صُوّر بها موكله أثناء المحاكمة، معتبراً أن القضية مبنية على "تناقضات وتلميحات".
وقال "وصف بيتر نيغارد بأنه متربّص شرير" عَمَدَ "من خلال ثروته وسلطته، إلى جذب النساء نحو مخبئه لإخضاعهن لمطالب جنسية، ليس عادلاً ولا دقيقاً".
وبحسب المحامي، فإنّ أربعاً من النساء الخمس اللواتي شهدن ضد مصمم الأزياء السابق قد يكنّ فعلن ذلك لأسباب مالية لأنهن اعترفن بالمشاركة أيضاً في الدعوى الجماعية ضد بيتر نيغارد في الولايات المتحدة.
من جانبها، قالت المدعية العامة آنا سيربان، إن المتهم كان مراوغاً وغير متماسك في أقواله، وإنّ ذاكرته كانت انتقائية وأقواله خلال المحاكمة لم تكن جديرة بالثقة.
وأشارت إلى أن شهادات المدعيات الخمس كانت "متشابهة بشكل ملحوظ" في شأن كيفية لقائهنّ ببيتر نيغارد ودعوته إياهنّ إلى مبنى مكتبه، حيث كان "يعتدي عليهنّ جنسياً في غرفته الخاصة".
وقالت المدعية العامة إن "أوجه التشابه هذه ليست نتيجة الصدفة"، معتبرة أن نيغارد يبدو أنه كان يعتمد أسلوباً "متكرراً" للإيقاع بالنساء.
وخلال شهادته، قال المتهم إنه لا يعرف أربعاً من المدعيات ولم يقابلهنّ قط، نافياً بشكل قاطع أن يكون اعتدى جنسياً على أيّ منهنّ.
وقال بيتر نيغارد إن "هذا النوع من الادعاءات التي تمت إثارتها وتوصيفها تتطرق إلى سلوك لم أمارسه من قبل ولن أمارسه أبداً".
وأقرّ الرجل الثمانيني بأن ذاكرته أصبحت "مشوّشة للغاية" مع التقدم في العمر. كذلك، وصف مراراً الادعاءات الموجهة إليه بأنها "سخيفة" و"لا معنى لها".
وكانت هذه المحاكمة في محكمة أونتاريو العليا، الأولى في سلسلة محاكمات تستهدف بيتر نيغارد بتهمة ارتكاب جرائم جنسية ضد نساء عديدات في كندا والولايات المتحدة على مدى عقود.
ومن المقرر محاكمة المصمم السابق بتهم مماثلة في مقاطعتين كنديتين أخريين هما كيبيك ومانيتوبا.
ويُتوقع أيضاً تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه تسع تهم، بينها الابتزاز والاتجار بالجنس، بسبب أفعال يُزعم أنها حدثت بين عامي 1990 و2020.
وسيعود بيتر نيغارد إلى المحكمة في تورنتو في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث سيُحدد موعد جلسات الاستماع لتحديد عقوبته.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة كندا الموضة
إقرأ أيضاً:
توقيف إيرانيَين اثنين بتهمة التورط بقتل عسكريين أمريكيين بالأردن
أعلنت السلطات القضائية الأمريكية توقيف إيرانيين في الولايات المتحدة وإيطاليا في إطار التحقيق في توريد معدات استخدمت في هجوم بمسيَّرة أودى بحياة جنود أمريكيين في الأردن.
في 28 كانون الثاني/يناير الماضي، أدى هجوم بطائرة بدون طيار على "البرج 22"، وهي قاعدة لوجستية في الصحراء الأردنية على الحدود مع سوريا، إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة العشرات.
اتهمت الولايات المتحدة فصائل موالية لإيران في العراق وسوريا بتنفيذ الهجوم، وردت بعشرات الضربات ضدها.
وقال المدعي الفدرالي جوشوا ليفي خلال مؤتمر صحفي الإثنين، إن الموقوفين هما رئيس شركة إيرانية تزود الحرس الثوري الإيراني بأنظمة الملاحة، وإيراني أمريكي يعمل في شركة لأشباه الموصلات في ماساتشوستس.
أوقف المواطن الإيراني الأول، ويُدعى محمد عابدين نجف آبادي، أو عابديني بحسب النسخة المختصرة من لقبه، في إيطاليا بناء على طلب الولايات المتحدة التي ستطلب تسليمه.
أما المواطن الثاني، هو مهدي صادقي، أوقف في ولاية ماساتشوستس حيث يعيش.
أوضح المدعي العام أنه من حطام المُسيرة المستخدمة في الهجوم، تمكنت الأجهزة المتخصصة في تحليل المتفجرات التابعة لمكتب التحقيقات الفدرالي والشرطة الفدرالية الأمريكية من ربط نظام الملاحة المتطور فيها بشركة عابديني، ومقرها إيران.
أضاف المدعي العام أن عابديني متهم "بتقديم دعم لمنظمة إرهابية أدى إلى القتل". كما أشار إلى أن الرجلين ملاحقان أيضًا بتهمة انتهاك القانون الأمريكي الخاص بصادرات المواد الحساسة، وبإنشاء شركة وهمية في سويسرا للتحايل على هذه القوانين.
العقوبات الأمريكية على الإيرانيين
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي٬ أعلنت الولايات المتحدة فرض سلسلة عقوبات تستهدف قطاعي النفط والبتروكيماويات الإيرانيين، رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني على الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات تستهدف قطاع البتروكيماويات برمته، بالإضافة إلى 20 ناقلة وشركات مقارها في الخارج، متهمة جميعها بالضلوع في نقل النفط ومعدات بتروكيماوية إيرانية.
وأضافت الوزارة أن "هذا الإجراء يزيد من حجم الضغوط المالية على إيران، مما يحد من قدرة النظام على استخدام العوائد التي يجنيها من مصادر الطاقة الحيوية في تقويض الاستقرار بالمنطقة واستهداف شركاء الولايات المتحدة وحلفائها".