استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السفير سيرجي راتشكوف سفير بيلاروسيا بالقاهرة؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بحضور د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ود. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، وذلك بمجمع التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

في بداية اللقاء، أكد د. أيمن عاشور على عمق العلاقات التي تربط بين مصر وبيلاروسيا، وخاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي والتي تتميز بالطابع الإيجابي والتعاون المثمر، والذي يُمثل ركيزة مهمة للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشار الوزير إلى أن هذا اللقاء يعُد فرصة كبيرة لبحث سُبل التعاون بين مؤسسات التعليم العالي المصرية والبيلاروسية، فضلًا عن تعزيز منظومة البحث العلمي في كلا البلدين، مؤكدًا أهمية التعاون مع المؤسسات البحثية المتميزة على مستوى العالم بما يعود بالنفع على مسيرة البحث العلمي في مصر.

وخلال اللقاء، أكد عاشور على الاهتمام والدعم الذي توليه الدولة المصرية لمنظومة التعليم العالي، لافتًا إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها خلال الفترة الماضية على صعيد التوسع في الإتاحة وتطوير البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي، وتحديث البرامج الدراسية لملائمة سوق العمل، ومتابعة التطورات التكنولوجية في المجالات التعليمية، مشيرًا إلى حجم منظومة التعليم العالي المصرية الكبير وتنوعها ما بين جامعات حكومية وخاصة وأهلية وأفرع للجامعات الدولية، إلى جانب التركيز على المسار الفني والتكنولوجي، من خلال التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية، التي تساهم في تأهيل الخريجين لتلبية احتياجات سوق العمل.

واستعرض اللقاء الاستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي تم إطلاقها في مارس 2023، وترتكز على 7 مبادئ وهي (التكامل، والتخصصات المتداخلة، والتواصل، والمشاركة الفعالة، والاستدامة، والمرجعية الدولية، وريادة الأعمال والابتكار)، وأكد د. عاشور على تركيز استراتيجية الوزارة على ربط التعليم بالاحتياجات الفعلية للمجتمع، وتحقيق تكامل بين الجامعات التي يتم إنشاؤها حديثًا واحتياجات المناطق الجغرافية المُحيطة بها.

وبحث اللقاء آفاق التعاون بين الجانبين في مجالات (الطب، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والرياضيات التطبيقية، وغيرها)، والاستثمار في التعليم العالي، من خلال إنشاء أفرع للجامعات البيلاروسية في مصر، ومنح الدرجات العلمية المُشتركة، فضلًا عن تصميم البرامج الدراسية الحديثة التي تخدم سوق العمل، وتقديم التدريب والتأهيل للطلاب.

وأعرب د. أيمن عاشور عن تطلعه إلى تعزيز التعاون مع بيلاروسيا والاستفادة من بعض الخبرات الموجودة لديها في مجال التصنيع، وتكنولوجيا المعلومات، والتدريب وتحديث بعض الصناعات، حيث إن ربط الصناعة بالبحث العلمي تمثل إحدى أولويات عمل الوزارة خلال الفترة الحالية.

كما ناقش الجانبان الإعداد لإقامة المُنتدى الثاني لرؤساء الجامعات البيلاروسية والمصرية 2024 بمدينة مينسك، بالإضافة إلى التعاون العلمي التكنولوجي بين البلدين في سياق تنشيط التفاعل بين الأكاديمية الوطنية للعلوم البيلاروسية.

من جانبه، أعرب السفير سيرجي راتشكوف عن سعادته بهذا اللقاء، الذي يدعم العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى تطلع بلاده نحو المزيد من التعاون البناء مع مصر، بما يخدم المجالات ذات الاهتمام المُشترك، مؤكدًا على تزايد حجم التعاون بين الجامعات المصرية والبيلاروسية مؤخرًا، مستعرضًا مجالات التعاون مع جامعات (القاهرة، عين شمس، حلوان، كفر الشيخ)، فضلًا عن إجراء بروتوكول تعاون مع جامعة بني سويف التكنولوجية؛ بهدف توطين برامج تكنولوجيا المعلومات الزراعية، بالإضافة إلى التعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي في العديد من الأنشطة والمشروعات البحثية.

كما ثمن سيرجي راتشكوف التعاون القائم بين بيلاروسيا ومؤسسات التعليم العالي المصرية، مشيدًا بما حققته مصر من إصلاحات كبيرة، وسيرها بخطى ثابتة في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة الماضية، معتبرًا أن مصر هي بوابة للدول الإفريقية، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع مصر؛ باعتبارها شريكًا هامًا لبيلاروسيا في العديد من المجالات.

وفي ختام اللقاء، وجه السفير البيلاروسي الدعوة للسيد الوزير ورئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا؛ لزيارة الجامعات البيلاروسية، والتباحث حول إمكانية التعاون بينها وبين نظيرتها المصرية.

شهد اللقاء حضور د. شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ود. سلمى يسري مستشار الوزير للتعاون الدولي، ومن الجانب البيلاروسي السيد كيريل تشوبروجين سكرتير أول سفارة جمهورية بيلاروسيا.

جدير بالذكر أن التعاون المصري البيلاروسي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، شهد خلال عامي 2022 و2023 تطورًا ملحوظًا، ففي عام 2022 وقعت مصر وبيلاروسيا اتفاقية تعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تعزيز التعاون بين الجامعات والمعاهد المصرية والبيلاروسية في المجالات العلمية والبحثية المختلفة، ومع بداية العام الجاري، شاركت مصر في معرض التعليم البيلاروسي الدولي، حيث قدمت عرضًا عن التعليم المصري وبرامج المنح الدراسية المتاحة للطلاب البيلاروسيين، كما زار وفد مصري من جامعة القاهرة جامعة مينسك الحكومية؛ لبحث سبل التعاون بين الجامعتين في مجال البحث العلمي.

 

IMG-20231113-WA0010 IMG-20231113-WA0011

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أكاديمية البحث العلمي البحث العلمي في مصر الأعلى للجامعات الاستثمار التعلیم العالی والبحث العلمی البحث العلمی التعاون بین بین البلدین التعاون مع فی مجال

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي تطلق عيادة البحث العلمي والابتكار تمكين

أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم بمجمع الابتكار عيادة البحث العلمي والابتكار وذلك برعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية.

تستمر فعاليات عيادة البحث العلمي والابتكار حتى 3 أكتوبر المقبل، وتأتي من أجل ترجمة التوجهات الإستراتيجية لرؤية "عمان 2040" والتي تطمح بأن تكون سلطنة عُمان ضمن أعلى 20 دولة في مؤشر الابتكار العالمي.

وقالت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: إن العيادة تهدف إلى تمكين المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان وربطها بالاقتصاد الوطني وإبراز دورها المحوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي شتى مناحي الحياة؛ إدراكاً بأن المعرفة والبحث العلمي والابتكار هي من أهم القوى الدافعة للانتقال إلى اقتصاد ومجتمع المعرفة وانسجامًا مع ركائز وأهداف الرؤية الوطنية الطموحة "عمان 2040" وتماشيًا مع رسالتها وأهدافها في تعزيز التحول الاقتصادي المنشود وتعزيز أداء سلطنة عمان في مؤشر الابتكار العالمي الذي يعد من أهم المؤشرات لرؤية "عمان 2040".

وأشارت إلى أن عيادة البحث العلمي والابتكار ترتكز على محورين أساسيين هما ضمان التمويل المستدام والتشاركي، وتعزيز الأطر التشريعية والقانونية الداعمة للبحث العلمي والابتكار والتي من شأنها تمكين المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار على المدى القصير والمتوسط، مشيرة إلى أن عيادة البحث العلمي تقوم على بنى أساسية منها البنى البحثية الاستشارية والرقمية، والقدرات والمهارات العلمية والتقنية، بالإضافة إلى الأطر القانونية والتشريعية والتمويل.

وقدمت الدكتورة جميلة الهنائية المديرة التنفيذية للمشروع تقدم عرضًا تقديميًا عن رحلة عيادة تمكين المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار وتطرقت إلى منهجية تطوير عيادة تمكين البحث العلمي والابتكار، والتحديات ذات الأثر الأعلى على منظومة البحث العلمي والابتكار، واستعرضت خارطة الطريق لتجاوز التحديات القائمة في منظومة البحث العلمي، وأكدت أن عيادة البحث العلمي والابتكار ستخرج بقائمة مبادرات مع خططها التفصيلية، وبأفكار ابتكارية وفرص إستراتيجية.

أهداف العيادة

وتهدف عيادة البحث العلمي والابتكار "تمكين" إلى تعزيز الدور المحوري للبحث العلمي والابتكار في التنمية الوطنية، وذلك عن طريق تحليل واقع الأداء الحالي في المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، وتشخيص التحديات الأكثر تأثيرًا، ووضع المبادرات والتوصيات التي من شأنها إزالة المعيقات التي تعترض أداء المنظومة، وذلك بالشراكة مع جميع الفاعلين لتحقيق تكامل الأدوار، ففي عصر المعرفة المتجددة والتقنيات المتسارعة، تقع على المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار أدوار مركزية للنهوضِ بالاقتصاد، ورفع مكانة سلطنة عُمان على الخريطة المعرفية العلمية، وتعزيز الأداء على المؤشرات الدولية، وفي مقدمتها مؤشر الابتكار العالمي، الذي يعد من أهم مؤشرات رؤية "عُمان 2040" وبذلك تظهر أهمية تمكين هذه المنظومة كونها من أهمّ القوى الدافعة للانتقال إلى اقتصاد ومجتمع المعرفة، وأصبح الارتقاء بها في مقدمة الأهداف المؤدية لمواكبة التطورات العلمية، وتعزيز الأداء على المؤشرات الدولية، ورفع القدرات الابتكارية والتنافسية الوطنية.

تذليل التحديات

ومن أجل ضمان تحقيق هذه الأهداف جاء إطار عمل عيادة تمكين البحث العلمي والابتكار ليعكس أهم التحديات التي تواجه المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، وهي الحاجة إلى التركيز الإستراتيجي على التمويل المتنوع والمستدام، والتشريعات الداعمة والمحفزة، وتم تعريف الممكنات والمرتكزات لهذا التوجه الإستراتيجي وتكمن في مرتكز البنى البحثية والابتكارية التي تشمل البنى الأساسية والرقمية في منظومة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار، وكذلك مرتكز التمويل الذي يشتمل على مختلف أنواع ومصادر التمويل للأنشطة البحثية والابتكارية، وهي التمويل الحكومي، ومساهمة القطاع الخاص، والتمويل الوقفي، والتمويل الدولي، وبالإضافة إلى تمكين القوانين والتشريعات الذي يشتمل على كافة الأطر التشريعية والقانونية والتنظيمية الداعمة للبحث العلمي والابتكار، وكذلك تمكين القدرات البشرية في البحث العلمي والابتكار.

النهج التشاركي

واعتمدت منهجية عيادة البحث العلمي والابتكار "تمكين" على النهج التشاركي، حيث تم تشكيل فرق عمل فنية تضم ممثلين من القطاعات الرئيسة للمنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار وهي القطاع الأكاديمي، والقطاع الحكومي، والقطاع الخاص، وقد عملت هذه الفرق على تحليل الوضع الراهن في المنظومة باستخدام مختلف أدوات التحليل والاستشراف الإستراتيجي، واقترحت الحلول المستدامة لعبور الفجوات والتحديات القائمة على المدى المتوسط والبعيد، وتم تضمين مخرجات مرحلة التطوير في وثيقة متكاملة للحقائق والإحصاءات والمعلومات تمهيدًا لمناقشتها مع الشركاء على المستوى الوطني، وقد جاءت المحاور موزعة على المرتكزات والممكنات الرئيسة التي تعكس أداء جميع مكونات المنظومة وذلك بحيث اشتملت الأطر التشريعية، والبنى البحثية والابتكارية، والقدرات البشرية، والتمويل، والأنظمة الرقمية الداعمة للأنشطة البحثية والابتكارية، إذ حرصت عملية تطوير عيادة البحث العلمي والابتكار على الإلمام بجميع جوانب المنظومة، وتحليل الأداء بشكل شمولي يضمن تعريف التحديات القائمة حاليًا، وكذلك التحديات التي يحتمل حدوثها وذلك من أجل تعزيز البعد الاستباقي في التخطيط المستقبلي، وكذلك لرفع الأداء الكلي للمنظومة والارتقاء بها للمستوى المطلوب فيما يتعلق بالمؤشرات ذات الصلة بالبحث العلمي والابتكار من مؤشر الابتكار العالمي، وتعزيز ترابط البحث العلمي والابتكار ومخرجاتها بالمجتمع واحتياجات التنمية الوطنية.

وقد بدأ العمل في تطوير عيادة البحث العلمي والابتكار مطلع هذا العام، وواصلت الفرق الفنية التشاركية أعمالها بدعم من وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040، ورافقت هذه الجلسات الدورية جلسات أخرى تكميلية من أجل نقل ومشاركة المعرفة، وكذلك انعقدت الجلسة التعريفية بمشروع عيادة البحث العلمي والابتكار بتاريخ 12 سبتمبر الجاري والتي هدفت إلى التوعية بأهداف العيادة، والأهمية الإستراتيجية في تنفيذها من أجل وضع الحلول المستدامة للتحديات القائمة والتي تؤثر على الأداء الراهن، كما تضمنت مرحلة التطوير انعقاد الجلسة العلمية التشاورية بتاريخ 18 سبتمبر والتي جاءت في المرحلة الأخيرة من التطوير كإحدى أدوات ضمان الجودة وذلك بعد استكمال عمل الفرق الفنية، وضمت مجموعة من الكفاءات والخبرات الوطنية في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وبناء القدرات، وقد تم تخصيص "بنك الأفكار والمبادرات" والذي يحوي جميع الأفكار الناتجة عن الجلسات النقاشية، والتي تم توثيقها للاستفادة منها، واكتساب القيمة من الأنشطة الفكرية التي تمت خلال فترة التطوير وساهمت في توليد أفكار لمسارات ابتكارية في التعامل مع التحديات.

وتستمر أعمال عيادة البحث العلمي والابتكار لمدة أسبوعين لمناقشة مرتكزات القدرات البحثية والابتكارية، والبنى الأساسية والرقمية، والتي تتمحور حول تعزيز البنى الداعمة لإنتاج وتتجير المعرفة والتقانة من المراكز البحثية ومراكز الابتكار، وكذلك تعزيز الكفاءات والموارد البشرية العلمية في البحث العلمي والابتكار، والمُمكنات العامة للمنظومة وهي التشريعات والقوانين والتمويل.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة لبحث أوجه التعاون
  • التعليم العالي تطلق عيادة البحث العلمي والابتكار تمكين
  • وزير التعليم العالي يستقبل وفد مؤسسة التايمز البريطانية
  • وزير التعليم العالي الأسبق يشهد أول حفل تخرج بالجامعة المصرية اليابانية
  • وزير التعليم العالي يبحث تصنيف الجامعات المصرية مع وفد «التايمز البريطانية»
  • وزير التعليم العالي يستقبل وفدًا من مؤسسة التايمز البريطانية لبحث تصنيفات الجامعات المصرية
  • وزيرة التضامن تناقش مع سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة سبل التعاون في عدة مجالات
  • وزير التعليم العالي يشهد حفل ختام المؤتمر الأول للإتحاد المصري للجامعات المصرية بجامعة القناة
  • مسيرة طلابية بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس جامعة قناة السويس
  • وزير السياحة والآثار يستقبل رئيس المنظمة العربية للسياحة لبحث التعاون المشترك