يمن مونيتور/ وكالات

قتل ثمانية أشخاص بضربات أميركية جديدة في شرق سورية، فيما توعد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بأن بلاده ستفعل كل ما يلزم “لحماية قواتنا إذا لم تتوقف الهجمات التي تستهدفها”.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن “حصيلة القتلى العسكريين من المليشيات الموالية لإيران جراء الغارات الجوية الأميركية على دير الزور خلال الساعات القليلة الفائتة 8، بينهم واحد على الأقل من الجنسية السورية، فضلاً عن عراقيين” بعد غارات شنت في وقت متأخر من أمس الأحد على منطقتي الميادين والبوكمال في محافظة دير الزور في شرق سورية.

من جانبها، قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن طائرة مروحية تابعة للقوات الأميركية في إطار التحالف الدولي قصفت أربعة مواقع في منطقة مراط الخاضعة لقوات النظام السوري شمال شرقي دير الزور.

وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لدواع أمنية أن القصف جاء بعيد إطلاق صواريخ على قاعدة التحالف في حقل كونيكو للغاز قرب ناحية مراط وخشام.

وبحسب المصادر شوهدت أعمدة دخان تتصاعد من قاعدة التحالف في كونيكو وأعمدة دخان تتصاعد من المناطق التي تعرضت للقصف الأميركي.

وفي هذا الشأن، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قاعدة حقل كونيكو للغاز تعرضت لقصف بخمسة عشر صاروخ من المليشيات المدعومة من إيران، كما تعرضت قاعدة حقل العمر لهجوم جديد بعد منتصف الليلة الماضية بطائرة مسيرة، مضيفا أن انفجارات دوت في قاعدة الشدادي جنوبي الحسكة وهناك أنباء عن استهداف القاعدة من المليشيات.

من جانبه، أكد أوستن أنّ الضربات الأميركية في شرق سورية “هدفها إضعاف الجماعات المسؤولة عن الهجمات على قواتنا” مضيفاً: “سنفعل كل ما يلزم لحماية قواتنا إذا لم تتوقف الهجمات التي تستهدفها”.

وفي وقت سابق، أعلن أوستن، ليل الأحد – الاثنين، أن القوات الأميركية نفذت ضربات جوية على “الحرس الثوري” الإيراني وجماعات متحالفة مع إيران في سورية، وذلك رداً على هجمات على جنود أميركيين في العراق وسورية.

وقال أوستن إنه تم استهداف منشأة تدريب ومنزل قرب مدينتي البوكمال والميادين من خلال ضربتين جويتين، وأشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أصدر أمرا بشن هجوم أمس لتوضيح أن أميركا ستدافع عن نفسها وعن جنودها ومصالحها. وأضاف أن “الرئيس ليست لديه أولوية أهم من سلامة الجنود الأميركيين”.

تصعيد إيراني أميركي مضبوط في سورية

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول دفاع أميركي أن أحد الهدفين كان منشأة لتخزين الأسلحة. وأضاف أن الهدف الآخر كان منشأة “قيادة وتحكم” وهو ما يشير إلى أنها مقر أو مبنى آخر مأهول. وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الوكالة اسمه، أن الضربتين نفذتا في الساعتين الماضيتين، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تجري مراجعة لمعرفة ما إذا كانت الضربتان قد تسببتا في مقتل أو إصابة أي فرد من الجماعات المتحالفة مع إيران.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، تصاعدت عمليات الاستهداف المتبادل في سورية بين قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” بقيادة واشنطن، والمجموعات المدعومة من إيران.

وقالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية في لندن إليزابيث ستكيني، في تصريح سابق لـ”العربي الجديد”، إن “الحرس الثوري الإيراني والمجموعات التابعة له قاموا أخيراً بشن هجمات على القواعد الأميركية وقواعد التحالف في العراق وسورية”.

وعما إذا كانت واشنطن ستوسع إجراءاتها لتتجاوز ما هو أكثر من الرد على مصادر النيران أو الضربات، شددت ستكيني على أن “الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ إجراءات عسكرية حاسمة للدفاع عن الموظفين الأميركيين في المنطقة”.

وكان وزير الدفاع الأميركي قد أعلن في بيان، الخميس الماضي، أنّ سلاح الجو الأميركي أغار في شرق سورية، ليل الأربعاء ــ الخميس الماضي، على مخزن أسلحة مرتبط بإيران، وذلك ردّاً على هجمات استهدفت عناصر أميركيين.

وكشفت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، في مؤتمر صحافي، الخميس الماضي، أن القوات الأميركية في سورية والعراق تعرضت لـ46 هجوماً منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقالت إن “الهجمات أسفرت عن جرح 56 جندياً أميركياً في سورية والعراق”.

وكان بايدن قد أعلن، أخيراً، أنه أعطى تعليمات للقوات الأميركية بـ”الرد بسرعة” على الهجمات، رغم إشارته إلى أن بلاده لا تريد الصراع مع إيران.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أحداث غزة إيران امريكا سوريا فلسطين الأمیرکیة فی فی شرق سوریة فی سوریة إلى أن

إقرأ أيضاً:

فريق التفاوض المشترك لدول التحالف المعني بملف المحتجزين والمخفيين قسراً يشارك في مفاوضات مسقط على قاعدة الكل مقابل الكل

   

أكد متحدث الوفد الحكومي المفاوض، المعني بملف الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، مضيهم في مفاوضات مسقط مع وفد الحوثيين برعاية أممية “نحو الإفراج الكلي عن المختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل”.

وأمس الأحد، انطلقت في العاصمة العُمانية مسقط، مشاورات بين وفدي الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرياً، تحت رعاية مكتب المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي تدوينة على منصة “إكس” رصدها “مارب برس”، قال “فضائل” إن فريق التفاوض المشترك لدول التحالف المعني بملف المحتجزين والمخفيين قسراً، يشارك في مفاوضات مسقط.

وقال متحدث الوفد الحكومي وكيل وزارة حقوق الإنسان، ماجد فضائل: “ماضون نحو الإفراج الكلي على قاعدة الكل مقابل الكل”.

وفي وقت سابق اليوم، نشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، تصريح لـ“فضائل”، توقّع فيه أن تستمر المشاورات نحو 10 أيام، مؤكدًا أن مطلبهم “الأساسي” هو “الإفراج الكلي عن الأسرى والمختطفين من دون تمييز على قاعدة (الكل مقابل الكل)”.

وقال: “لدينا توجيهات واضحة وصريحة من قيادتنا السياسية حول ذلك، وأن يتعامل الوفد الحكومي بمسؤولية والتزام كاملَين بهذا الملف الإنساني، وألا يتم تجاوز المخفي السياسي محمد قحطان بأي شكل، ويكون على رأس أي صفقة تبادل”.

من جهته، عبّر عبد القادر المرتضى رئيس وفد جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، في تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس”، رصدها “مارب برس”، عن أمله في أن تكون جولة المشاورات “ناجحة، وأن يتم الاتفاق على صفقة تبادل جديدة”.

انطلقت في العاصمة العمانية مسقط، الأحد 30 يونيو/حزيران 2024، جولة مفاوضات جديدة بين الأطراف اليمنية، بدعم من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بشأن ملف المختطفين والأسرى. 

وفي كلمته في افتتاح جولة المفاوضات، أمس، ربط رئيس الوفد الحكومي المفاوض "يحيى كزمان"، نجاح المشاورات بالكشف عن مصير السياسي محمد قحطان. 

وبيّن “كزمان” أن من مساعي المشاركة "إطلاق سراح ومبادلة السياسي محمد قحطان" الذي قال إنه "يعتبر عائقاً أساسياً يجب حل موضوعه ومن ثم الانتقال إلى إجراء أشمل وإغلاق هذا الملف الإنساني بإخراج كافة المحتجزين والمختطفين لدى جميع الأطراف دون استثناء".

وستقتصر جولة المحادثات الحالية على البحث في ملف الأسرى والمعتقلين، إلا أنها في حال نجحت كما يتمنى الكثيرون ستشكّل دافعاً لعملية السلام التي تعثّرت مع اختيار الحوثيين مهاجمة حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، في خطوة جعلت المجتمع الدولي يعارض المُضي في تنفيذ خريطة الطريق قبل أن تتوقف تلك الهجمات.

وتكتسب هذه الجولة أهمية خاصة؛ لأنها تأتي بعد فترة تعثّر طويلة لهذا الملف نتيجة تراجع الحوثيين عن التزامهم في كل مرة الكشف عن مصير جميع المختطفين والأسرى، وفي مقدمتهم القيادي في حزب الإصلاح، محمد قحطان، وذهابهم نحو المطالبة بأسماءٍ مجهول مصيرها.

 

مقالات مشابهة

  • فريق التفاوض المشترك لدول التحالف المعني بملف المحتجزين والمخفيين قسراً يشارك في مفاوضات مسقط على قاعدة الكل مقابل الكل
  • ضربات أميركية في البحر الأحمر تنهي تفاخر الحوثي بزوارقه المسيرة
  • الجيش الأميركي يدمر 3 زوارق مسيرة للحوثي في البحر الأحمر
  • رفع مستوى التأهب في قواعد أميركية عدة في أوروبا
  • إعلام: رفع مستوى التأهب في قواعد أميركية عدة في أوروبا
  • الجيش الأميركي يعلن تدمير 3 زوارق مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر
  • الأعلى منذ 10 سنوات.. تأهب بقواعد عسكرية أميركية وسط تهديد محتمل
  • دراسة أميركية تُحدّد الأماكن الصالحة لإنشاء المطارات في لبنان‎
  • سوريا.. داعش تقتل شخصا بتهمة أعمال الشعوذة في ريف دير الزور
  • وزير إسرائيلي يتوعد لإيران وحزب الله ويهدد: سنتحرك بكل قوة