قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، إن قصف المستشفيات في غزة جريمة حرب حسب القانون الدولي، وأن إسرائيل جعلت مستشفى الشفاء عنوان سيطرتها على غزة.

وأضاف «أشتية» خلال المؤتمر الصحفي، اليوم الاثنين، من يزود إسرائيل بالسلاح، شريك في الجرائم ضد الأطفال والنساء، وندد رئيس الوزراء الفلسطيني بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

 

منع وصول الوقود لمستشفى الشفاء جريمة حرب

وطالب الأمم المتحدة بإنزال مساعدات إنسانية لغزة جوًا وفتح ممرات إنسانية وعدم اقتصارها على معبر رفح فقط، مشيرًا إلى أنّ أموال غزة هي حق للفلسطينيين ونرفض قرار إسرائيل باستقطاعها، موضحًا أنّ قطع الكهرباء ومنع وصول الوقود لمستشفى الشفاء ولقطاع غزة بالكامل جريمة حرب.  

وقد شكر رئيس الوزراء الفلسطيني، في وقت سابق، مصر لما تقدمه من تسهيلات عبر المعبر ضمن ظروف استثنائية، مطالبًا بإيصال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة وليس للجنوب فقط.

وشدد على رفض تهجير الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب، مؤكدًا رفض فلسطين إقامة أي معسكرات جديدة في جنوب قطاع غزة، لأن هذا يعني تفريغ الشمال كاملًا.

وتابع أن طريق الآلام عند الشعب الفلسطيني لم يبدأ في السابع من أكتوبر، بل طريق الآلام عند الشعب الفلسطيني عمره 75 سنة في مخيمات اللجوء، وفي الشتات، وفي الضفة الغربية والقدس، وتحت الحصار والحرب في قطاع غزة.

وأكد على أن الدفاع عن النفس هو ليس أن تحتل دولة أراضي دولة أخرى، مشددًا على أمن هناك انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني، وهناك جرائم تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني من الأبرياء، وهناك حصار ولا ماء ولا طعام، وهناك محاولات للتهجير القسري، وهي لم تتوقف حتى هذه اللحظة، وهناك أيضا من يعتقد أنه قد ينتصر على دم الأطفال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الفلسطيني أشتية القاهرة الإخبارية غزة الاحتلال رئیس الوزراء الفلسطینی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: شاركنا في الحرب مع الشعب وما يحدث في غزة جريمة إنسانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الأزهر الشريف هو الهيئة العلمية الإسلامية، والمؤسسة الدينية الأكبر في مصر، يعود تاريخ إنشاء الجامع الأزهر إلى سنة 972م، على يد الخليفة الفاطمي، المعز لدين الله.

أُسس الأزهر كجامع لنشر الدعوة الإسماعيلية، ثم تحول في عهد صلاح الدين الأيوبي إلى قبلة لنشر الدعوة السنية، ويُعتبر ثالث أقدم جامعة في العالم بعد جامعتي الزيتونة والقرويين. وقرر المجلس الأعلى للأزهر في مايو 2018، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، اعتبار السابع من رمضان يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.

وكيل الأزهر و محمد غنوم؛ محرر البوابة 

التقت «البوابة» بالدكتور محمد عبد الرحمن محمد الضويني، الذي يشغل منصب وكيل الأزهر منذ 14 أكتوبر 2020، وولد في 29 مارس 1965م، بقرية مجول بمركز سمنود بمحافظة الغربية.

أكد «الضويني» -خلال حواره- أنه في كل الأزمات والمحن التي مر بها الشعب المصري؛ كانت المؤسسة الأزهرية حاضرة فيها بوطنيتها المعروفة والمعهودة، لاسيما في انتصارات أكتوبر المجيدة وذكرى العاشر من رمضان 1973م / 1393هـ.

وأضاف أنه لطالما نادى الأزهر المسلمين في جميع أنحاء العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم الكامل له؛ فقضية القدس لم تغب يومًا عن الأزهر، بل كانت وستظل حاضرة في وجدان كل أزهري، من أكبر مسؤول إلى أصغر طالب.

إلى نص الحوار:

إفطار الأزهر في رمضانمع الشهر الكريم، يجول فى الخاطر الكثير من الذكريات حول حرب العاشر من رمضان أكتوبر 1973، ما رؤيتكم لهذا النصر ونحن نتنسم ذكراه فى هذه الأيام؟

مؤسسة الأزهر هي مؤسسة عريقة، ومشهود لها بالوطنية ولا تنفصل لا عن الشعب المصري ولا عن الدولة نفسها؛ ولعل هذا هو سر بقائها على مدار العصور والتاريخ؛ فهي لم تخذل الأمة الإسلامية أو الأمة العربية في أي وقت من الأوقات.

وفي كل الأزمات والمحن التي مر بها الشعب المصري؛ كانت المؤسسة الأزهرية حاضرة فيها بوطنيتها المعروفة و المعهودة، لاسيما في انتصارات أكتوبر المجيدة وذكرى العاشر من رمضان 1973م / 1393هـ.

وكيل الأزهر مع الوافدين

ففي هذا الانتصار العظيم، نتذكر أن الأزهر عمل على مستويين، الأول هو على مستوى المؤسسة العسكرية ذاتها؛ فكان حاضرًا برجال الدعوة على كافة تشكيلات الجبهات في كل مكان، لتقديم الدعم ورفع الروح المعنوية والقتالية لدى الجنود.

أما على المستوى الشعبي فحضر الأزهر بقوة؛ من خلال تأهيل المواطنين خلال الأزمة التي تخوضها البلاد نتيجة الحرب، حيث أن تلك الحروب عودت مصر أن تكون هي الدافع لكل الأخطار والشرور التي تواجه الأمة الإسلامية والعربية، فكان الوعاظ يعملون على بث الروح للمواطنين، وواجب الوقوف بجانب القيادة السياسية والقوات المسلحة.

أحداث غزة

شيخ الأزهر بالشال الفلسطينيما تعليق فضيلتكم على الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية، وما هو دور الأزهر الشريف تجاه هذه القضية؟

لا شك أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، وبالأخص في قطاع غزة، هو جريمة إنسانية ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق شعب أعزل يسعى لنيل حقوقه المشروعة.

تمثل هذه الجرائم المتواصلة انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، ومع ذلك، نشهد صمتًا مريبًا من المجتمع الدولي، بل ودعمًا واضحًا من بعض الدول الكبرى التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.

المساعدات لغزة

في ظل هذا المشهد المؤلم، يبقى موقف الأزهر الشريف ثابتًا، حيث يجدد دعوته للدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته، ويدعو العالم الإسلامي إلى التحرك الجاد لنصرة هذه القضية العادلة.
لطالما نادى الأزهر المسلمين في جميع أنحاء العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم الكامل له.

فقضية القدس لم تغب يومًا عن الأزهر، بل كانت وستظل حاضرة في وجدان كل أزهري، من أكبر مسؤول إلى أصغر طالب. وقد أصدر الأزهر العديد من البيانات التي تدين العدوان الصهيوني الإرهابي، وتعتبره اعتداءً على المقدسات الإسلامية، إلى جانب المبادرات الإغاثية الداعمة للشعب الفلسطيني.

لقاء شيخ الأزهر مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش

كما نظم الأزهر مؤتمرات وندوات تناقش القضية الفلسطينية وتكشف انتهاكات حقوق الإنسان. ومن المواقف المشرفة التي يسجلها التاريخ لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، رفضه لقاء نائب الرئيس الأمريكي "مايك بينس" في ديسمبر 2017 عقب إعلان أمريكا نقل سفارتها إلى القدس، واعترافها بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، مطالبًا إياها بالتراجع عن قراراتها غير المشروعة بحق القدس، ورافضًا لها قائلًا: «لا يمكن أن أجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم».

وكان من أبرز جهود الأزهر في هذه القضية مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، الذي عُقد في يناير 2018م. وأوصى فضيلة الإمام الأكبر خلاله بأن يكون عام 2018 عام القدس، وإدراج مادة دراسية عن القدس في مناهج الدول الإسلامية لتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية في الأجيال القادمة.

مسلسل معاوية بن أبي سفيانبعد إثارته الجدل .. كيف ينظر الأزهر الشريف لأزمة مسلسل معاوية ابن أبي سفيان؟

مسلسل معاوية ابن أبي سفيان لم يتم عرضه من القائمين عليه علينا، ولكن في حين رفع دعوى قضائية ضد هذا المسلسل سيتم تدخل الأزهر الشريف، لتفنيد العمل ككل و إبداء الرأي الشرعي فيه.

ما هو دور الأزهر في قانون الأسرة الجديد؟

الأزهر الشريف يساهم بدور محوري في صياغة قانون الأسرة الجديد، حيث يحرص على أن يتوافق مع الشريعة الإسلامية من جهة، و يواكب المتغيرات الاجتماعية من جهة أخرى، وذلك لضمان أن يتماشى قانون الأسرة مع القيم الدينية الراسخة، وفي نفس الوقت يحافظ على حقوق أفراد الأسرة كافة، و خاصةً حقوق المرأة والطفل.

وحدة لم الشمل 


فنحن نقوم بتقديم المشورة الشرعية و التفسيرات الفقهية التي من شأنها ضمان تحقيق العدالة والإنصاف في الأحكام المتعلقة بالزواج والطلاق والنفقة وحضانة الأطفال، وذلك بما يخدم مصلحة الأسرة ككل ويحافظ على استقرار المجتمع.

كما أننا نعمل بشكل وثيق مع الجهات التشريعية المختلفة لضمان أن يكون هذا القانون مستنداً إلى مبادئ الشريعة، ولكنه أيضاً يتجاوب مع المستجدات القانونية والإنسانية التي تقتضيها ظروف العصر الحديث.

ما رؤية الأزهر لحل مشكلة الطلاق المتزايدة؟

رؤية الأزهر فى هذا الشأن ترتكز على أهمية استقرار الأسرة باعتبارها الأساس الذي يقوم عليه استقرار المجتمع وتقدمه فـ«أسرة مستقرة تساوي حياة» وهو شعار اتخذه الأزهر لمواجهة تزايد مشكلة حالات الطلاق، من هذا المنطلق، أطلق الأزهر مبادرة «لم الشمل» منذ ثلاث سنوات بهدف الحد من حالات الطلاق وتعزيز الترابط الأسري.

ملتقيات الأزهر لحل مشكلة الطلاق

وقد نجحت المبادرة حتى الآن في إعادة الاستقرار لأكثر من 100 ألف أسرة. هذه الجهود تُنفذ عبر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الذي لا يقتصر دوره على معالجة الطلاق، بل يقدم أيضاً دورات تدريبية للمقبلين على الزواج، لتوضيح حقوق وواجبات الزوجين وكيفية التعامل مع المشكلات الأسرية، بهدف تعزيز التفاهم بين الزوجين.

أي أن هذه المبادرة الاستباقية تهدف إلى منع الطلاق قبل وقوعه، عبر نشر الوعي وتقديم المشورة اللازمة للشباب. وقد لاقت هذه الدورات إقبالاً كبيراً ونجحت في التأثير الإيجابي على حياة الكثيرين، مما دفع الأزهر إلى تنفيذها بشكل مستمر على مستوى الجمهورية.

تجديد الخطاب الديني

يتردد على مسامع العامة جملة «تجديد الخطاب الديني»، ماذا يعني ذلك وإلى أين وصلنا به؟

تجديد الخطاب الديني يعني مراجعة وتحديث طريقة تقديم التعاليم الدينية لتتناسب مع متغيرات العصر، دون المساس بالثوابت والمبادئ الأساسية للدين، والهدف هو معالجة القضايا المعاصرة بما يتوافق مع القيم الإسلامية، والتصدي للفكر المتطرف من خلال فهم صحيح ووسطي للإسلام، وهذا التجديد لا يعني تغيير النصوص الشرعية، بل إعادة تفسيرها وتقديمها بما يلائم الظروف الراهنة.

والأزهر الشريف أخذ على عاتقه مهمة الحفاظ على صحيح الدين وتجديده بما يساهم في نشر الفهم الصحيح للإسلام، بما يعود بالنفع على العالم بأسره. ولم يكتفِ الأزهر بما قدمه علماؤنا الأوائل، بل عمل على تطوير وتجديد العلوم الإسلامية بما يتناسب مع مستجدات العصر.

ولقد اتخذ الأزهر عدة خطوات بارزة لتجديد الفكر الإسلامي والخطاب الديني منذ تولي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب منصب شيخ الأزهر في عام 2011، من أبرز الخطوات التي اتخذها الأزهر، تطوير المناهج الأزهرية، و تنقيحها من النصوص التراثية التي جاءت في سياقات زمنية مختلفة ولم تعد تتناسب مع التحديات المعاصرة، مع إضافة ما يعزز ثقافة السلام والمواطنة بين الشعوب والثقافات.

كما عمل على تدريب الأئمة والدعاة لرفع مستوى وعيهم بالتحديات الحالية، إلى جانب ذلك، أطلق الأزهر عدة مبادرات وبرامج توعوية تهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة، كما نظم سلسلة من المؤتمرات والندوات التي تسهم في تجديد الفكر الديني، وترسيخ قيم الوسطية، ومكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز الحوار مع مختلف الثقافات من أجل نشر الفكر المستنير الذي يدعم الوحدة والاستقرار الاجتماعي.

إذن، ماهى خطة الأزهر لتطوير منظومة التعليم الأساسي في المعاهد الأزهرية، وما أبرز التعديلات التي تمت على المناهج الأزهرية هذا العام؟

خطة الأزهر الشريف لتطوير منظومة التعليم الأساسي في المعاهد الأزهرية تأتي في إطار رؤية شاملة تستهدف رفع كفاءة العملية التعليمية وتحسين مخرجاتها لتواكب التطورات العصرية، وفضيلة الإمام الأكبر، أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف يقود هذه الرؤية بحكمة وإصرار، مؤكدًا على ضرورة التوازن بين الأصالة والمعاصرة في مناهج التعليم الأزهري.

ويشدد فضيلته على أهمية التمسك بالتراث الإسلامي الأصيل مع مواكبة المستجدات العلمية والفكرية الحديثة، وتحت توجيهاته، تسعى المؤسسة الأزهرية إلى تقديم تعليم متميز ينهض بالطلاب علميًا وأخلاقيًا، مع التركيز على تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي، فضلاً عن غرس قيم التسامح والاعتدال التي يمثلها الأزهر الشريف.

فنحن نعمل جاهدين على تحديث المناهج الدراسية بشكل مستمر بما يتماشى مع التطورات العلمية والفكرية الحديثة، وتأهيل المعلمين وتدريبهم على أحدث أساليب التدريس والتكنولوجيا التعليمية، بما يسهم في رفع مستوى الأداء التعليمي.

كما نحرص على تحديث البنية التحتية للمعاهد وصيانتها كل عام لضمان توفير بيئة تعليمية ملائمة، فضلاً عن إدخال الوسائل التكنولوجية في الفصول الدراسية لتحسين مستوى التحصيل لدى الطلاب.

أما بالنسبة لأبرز التعديلات التي تمت على المناهج هذا العام، فقد أجرينا تحديثات مهمة في المرحلة الثانوية، على سبيل المثال، في القسم الأدبي، أصبحت مادة اللغة الفرنسية تُدرَّس في جميع الصفوف الثانوية لكنها لا تُضاف إلى المجموع الكلي، مع اعتبارها مادة نجاح ورسوب.

كذلك، أُلغيت مادة الجغرافيا من الصف الأول الثانوي، لكنها تبقى مقررة في الصفين الثاني والثالث وتُحتسب ضمن المجموع.كما تم تخصيص مادة الفلسفة والمنطق للصف الثاني الثانوي هذا العام لتضاف إلى المجموع، في حين أُدرجت مادة الإحصاء في مقررات الصف الثالث الثانوي.

وفي القسم العلمي، قمنا بدمج مواد الكيمياء، والفيزياء، والأحياء في مادة واحدة للصف الأول الثانوي تحت مسمى «العلوم المتكاملة»، يتم تدريسها بأربع حصص أسبوعيًا، بينما تبقى المواد العلمية، كما هي في الصفين الثاني والثالث، تهدف هذه التعديلات إلى تخفيف العبء على الطلاب وإعدادهم بشكل أفضل للالتحاق بالجامعات الأهلية والخاصة.

هناك تراجع في إقبال أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم بالتعليم الأزهري، فما هي الأسباب وراء ذلك؟

في الواقع، هذا السؤال لا يعكس الحقيقة، إذ أن الإقبال على التعليم الأزهري في تزايد مستمر كل عام، ففي العام الدراسي الحالي، بلغ عدد المتقدمين للالتحاق بالتعليم الأزهري 440 ألف طالب.

كما نستقبل سنويًا عددًا كبيرًا من طلبات التحويل إلى التعليم الأزهري، من طلاب المراحل الدراسية المختلفة حتى الصف الثالث الإعدادي، نتيجة لهذا الإقبال المتزايد، نضطر في بعض الأحيان إلى قبول أعداد تفوق السعة المحددة، مما يدفعنا إلى اتخاذ تدابير مثل تشغيل فترات مسائية في المعاهد، وإسناد حصص للموجهين، وذلك بهدف استيعاب العدد المتزايد من الطلاب والطالبات.

هذه الثقة التي يظهرها أولياء الأمور ترجع إلى ما يشهده التعليم الأزهري من تطور مستمر، وما يقدمه من تعليم متوازن وشامل يحقق الأهداف التربوية والتعليمية وفق أحدث المعايير.

ما أسباب انخفاض نسب النجاح في منظومة الأزهر التعليمية؟

ربما تقصدون نسب النجاح في الشهادة الثانوية الأزهرية، خصوصًا في الدور الأول، والتي قد لا تعكس الصورة الكاملة بسبب عوامل متعددة تؤثر على هذه النسب، ومن بين هذه العوامل تأجيل بعض الطلاب لامتحانات مواد معينة لأسباب مبررة، أو توزيعهم للمواد على عامين بشكل متعمد، بالإضافة إلى تغيب البعض عن الامتحانات لأسباب مختلفة.

هذه الظروف تؤثر في نسبة النجاح المعلنة للدور الأول، ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن هناك جهودًا مستمرة لتحسين هذه النتائج، ويشهد كل عام تقدمًا ملحوظًا في تلك النسب، ولا يخفى عليكم أيضًا أن التعليم الأزهري يتطلب جهدًا إضافيًا من الطلاب، نظرًا لتنوع وتعدد مواده التي تجمع بين العلوم الشرعية والعلمية، وهو ما يزيد من التحديات مقارنة بالمسارات التعليمية الأخرى.

المصريون بالخارج

ما الدور الذي يقوم به الأزهر لصالح الجاليات المصرية في الخارج؟

يقوم الأزهر الشريف بدور محوري في دعم الجاليات المصرية والمسلمة في الخارج، ملتزمًا بنشر قيم الإسلام المعتدل على المستوى العالمي، يتمثل هذا الدور في مجموعة من المبادرات والأنشطة المتنوعة التي تهدف إلى ترسيخ مبادئ الإسلام الوسطي وتعزيز الهوية الدينية والثقافية للمسلمين المغتربين.

ومن بين أبرز هذه الجهود، إرسال بعثات تعليمية ودعوية لتقديم الإرشاد الديني الصحيح، إلى جانب دعم المؤسسات التعليمية التابعة للأزهر في الخارج وضمان توافق مناهجها مع رسالته المعتدلة.

كما يسعى الأزهر إلى تعزيز التعاون مع المراكز الإسلامية في دول الغرب لتنظيم برامج ثقافية وتربوية، تُسهم في بناء جسور التواصل وتعزيز الانتماء بين المسلمين ومجتمعاتهم.

إضافة إلى ذلك، يولي الأزهر اهتمامًا كبيرًا بتقوية الصلة مع الجاليات المصرية من خلال لقاءات دورية بين شيخ الأزهر وأفراد هذه الجاليات أثناء زيارتهم لمصر، حيث يتم الاستماع إلى مقترحاتهم والرد على تساؤلاتهم لضمان تلبية احتياجاتهم.

ما الدور الذي يقوم به الأزهر لدعم مبعوثيه إلى دول شرق آسيا؟

يقوم الأزهر الشريف بدور كبير في دعم بعثاته إلى دول شرق آسيا وغيرها من دول العالم، حيث يُعتبرون الجسر الذي ينقل منهج الأزهر الوسطي وقيمه إلى المجتمعات المختلفة، ولضمان نجاح هذه المهمة، يتبنى الأزهر نظامًا دقيقًا لاختيار مبعوثيه.

يُركز فيه على الكفاءة العالية والقدرة على تمثيل الأزهر بشكل يليق بمكانته. بالإضافة إلى عملية الاختيار الصارمة، يوفر الأزهر للمرشحين ورش عمل تدريبية وتأهيلية تهدف إلى تزويدهم بالمهارات المطلوبة لأداء مهامهم على أكمل وجه.

تشمل هذه الورش دورات متخصصة في التعامل مع التحديات الفكرية، مثل تفنيد الشبهات التي تستغلها جماعات التطرف والإرهاب، وتصحيح المفاهيم المغلوطة. كما تركز على تعزيز قيم التسامح و التعايش السلمي.

يشمل الدعم أيضًا تأهيلهم في مجالات الدبلوماسية وفنون التعامل مع الثقافات المختلفة، مع التركيز على التعريف بقوانين الدول المضيفة، مما يُعزز من قدرتهم على التواصل الفعال ونقل رسالة الأزهر المعتدلة بفاعلية، وهذه المنظومة المتكاملة تُعد المبعوثين للقيام بدورهم في نشر قيم الاعتدال و التعايش والسلام في شرق آسيا وغيرها من مناطق العالم.

إلى أي مدى ساهمت الجولات الخارجية لفضيلة الإمام الأكبر، أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر في التقارب بين الأديان؟

ساهمت الجولات الخارجية لفضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بشكل كبير في تعزيز الحوار بين الأديان والتقريب بين الشرق والغرب. تحت قيادته، حقق الأزهر تقدمًا ملحوظًا في العلاقات بين المؤسسات الدينية العالمية، وخاصة في تحسين العلاقات بين الأزهر والفاتيكان، التي شهدت انفراجه تاريخية بعد سنوات من الجمود.

وكانت المبادرة التي قام بها الإمام الأكبر بزيارة الفاتيكان نقطة تحول، حيث أسفرت عن إذابة الجليد وإعادة الحوار بين أكبر مؤسستين دينيتين في العالم، وتوجت بتوقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية» في عام 2019، والتي أصبحت مرجعًا عالميًا يُستند إليه في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات المختلفة، مما يعكس التزام الأزهر بمبادئ التسامح والتعايش السلمي.

إلى جانب ذلك، كان لجولات الإمام الأكبر إلى مختلف دول العالم، بما في ذلك زياراته إلى لندن، ألمانيا، وروما، دور حيوي في تعزيز العلاقات مع كنائس العالم وزيادة التواصل الثقافي والديني.

كما أسهمت مشاركاته في جولات الحوار بين الشرق والغرب، التي انطلقت في روما عام 2017 وتواصلت حتى البحرين عام 2022، في تقوية جهود الحوار والعيش المشترك بين مختلف الثقافات والأديان.

من خلال هذه المبادرات، رسخ الإمام الأكبر دور الأزهر كجسر للتفاهم و التعايش بين الشعوب، مؤكداً على أهمية الحوار كوسيلة لتحقيق السلام العالمي.

ما سر العلاقة القوية بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان؟

تتجلى قوة العلاقة بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في التزامهما العميق بقيم التسامح والتعايش السلمي، ورغبتهما المشتركة في تعزيز الحوار بين الأديان. لقد اتفقا على السير معًا في مسار الأخوة الإنسانية، ما أسفر عن تحقيق إنجازات ملحوظة منذ لقائهما الأول في عام 2016، الذي أطلقه فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، حين زار الفاتيكان لإعادة فتح قنوات التواصل بعد سنوات من القطيعة.

تلت هذه الزيارة مشاركة بابا الفاتيكان في مؤتمر السلام بمشيخة الأزهر عام 2017، مما أسهم في تعزيز العلاقات بين الجانبين. وتوجت هذه الجهود بلقاء الأخوة الإنسانية عام 2019، حيث تم توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية.

كما أن شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يوليان اهتمامًا خاصًا بتوحيد الجهود من أجل تعزيز السلام والعدالة الاجتماعية، مما يجعل علاقتهما نموذجًا للتعاون بين الأديان. تعكس اللقاءات المستمرة بينهما الإرادة القوية لتعزيز الفهم المتبادل وتبادل الأفكار حول سبل تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، وهو ما يسهم في بناء عالم يسوده السلام والاستقرار.

الملتقيات الفكرية

ما أوجه الاستفادة من الملتقيات الفكرية التي يعقدها الأزهر الشريف خارج مصر؟

تعتبر الملتقيات الفكرية التي يعقدها الأزهر الشريف خارج مصر، مثل «ملتقى البحرين للحوار» من الأدوات الهامة في تعزيز دوره العالمي في نشر قيم التسامح والسلام. من خلال هذه الملتقيات، يتم تعزيز الحوار بين مختلف الأديان والثقافات، حيث يجتمع قادة الفكر والدين من جميع أنحاء العالم لمناقشة التحديات المشتركة التي تواجه الإنسانية.

الأزهر الشريف يسعى عبر هذه المنصات الحوارية إلى ترسيخ صورة الإسلام كدين وسطي يدعو إلى الحوار والتعايش السلمي بين البشر، مما يعزز من قدرته على مواجهة الأفكار المتطرفة، ويوضح أن الحل الأمثل لمواجهة العنف والتطرف هو الحوار والتفاهم.

بالإضافة إلى ذلك، تتيح هذه الملتقيات للأزهر الشريف فرصة مباشرة للرد على ظواهر مثل «الإسلاموفوبيا» والتطرف الديني التي تنتشر في العالم. إذ تجمع هذه الفعاليات شخصيات دينية وفكرية بارزة لتوحيد الجهود ضد كل أشكال العنف والإرهاب.

كما أن وجود قيادات ورموز دينية مثل شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس يؤكد أن الأديان يمكن أن تكون قوة دافعة نحو السلام والتسامح. لذلك، تمثل هذه الملتقيات منصة أساسية للأزهر لتأكيد دوره الريادي في بناء جسور التفاهم بين الشرق والغرب، وتعزيز التعاون من أجل تحقيق سلام عالمي مستدام.

ما دور مرصد الأزهر في التصدي للأفكار الشاذة التي تبثها الجماعات المتطرفة؟

مرصد الأزهر لمكافحة التطرف هو إحدى الأدوات الرئيسية التي يعتمد عليها الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف والتصدي للأفكار الشاذة التي تروج لها الجماعات المتطرفة.

يُعنى المرصد برصد وتحليل ما ينشره المتطرفون على مختلف المنصات الإعلامية والاجتماعية بعدة لغات، مما يمنحه قدرة على متابعة وتفنيد الخطاب المتطرف على نطاق واسع.

يقوم المرصد بدراسة هذه الأفكار وتفكيكها بشكل علمي وشرعي، ويكشف زيفها وابتعادها عن القيم الإسلامية الحقيقية التي تدعو إلى التسامح والاعتدال، مما يساعد في حماية المجتمعات، وخاصة فئة الشباب، من الوقوع في فخ هذه الجماعات.

إلى جانب الرصد والتحليل، يعمل مرصد الأزهر على نشر الوعي بأهمية التصدي للفكر المتطرف من خلال حملات توعوية وإعلامية تستهدف الجمهور بلغات مختلفة. يُعتمد على وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية لتوصيل رسائل مضادة تبرز القيم الإسلامية السمحة وتوضح أخطار الانجرار خلف الخطاب المتطرف.

كما يشارك المرصد في جهود التثقيف والتدريب بالتعاون مع مؤسسات دولية ومحلية، حيث يعقد ورش عمل ودورات تدريبية تستهدف تنمية مهارات الشباب والمثقفين في التعامل مع هذه الأفكار الضالة، مما يساهم في تحصين المجتمع ضد الفكر المتطرف ويعزز قيم الوسطية التي ينادي بها الأزهر الشريف كمنارة للاعتدال في العالم الإسلامي.

ما الخدمات التي يقدمها مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية؟

مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تأسس عام 2016 بتوجيه كريم من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يقدم مجموعة واسعة من الخدمات التي تهدف إلى تعزيز الوعي الديني الصحيح وتقديم الدعم الشرعي للمجتمع. يتمثل دوره الرئيسي في تقديم الفتاوى الشرعية في مختلف القضايا الدينية والاجتماعية، سواء كانت عبر الهاتف، أو المكتوبة عبر الموقع الإلكتروني والبريد الإلكتروني. كما يتناول المركز كل ما يتعلق بالعبادات، المعاملات، والأحوال الشخصية، ويهدف إلى ضبط الفتاوى بما يحد من الفتاوى العشوائية، ويسهم في تيسير الأمور على المستفتيين من خلال تعددية المذاهب التي يعتمدها الأزهر الشريف.

من الخدمات المتميزة التي يقدمها المركز، وحدة "لم الشمل" التي تهدف إلى معالجة الخلافات الأسرية والمساهمة في تحقيق الاستقرار الأسري من خلال الإرشاد الأسري وحل المشكلات الزوجية. بالإضافة إلى ذلك، ينظم المركز دورات تدريبية للمقبلين على الزواج لتوجيههم نحو بناء أسرة مستقرة ومتينة. وفي إطار الجهود المبذولة للتصدي للأفكار المتطرفة والإلحادية، يعمل المركز من خلال وحدة «بيان» التي تهدف إلى توضيح المفاهيم الدينية الصحيحة ومواجهة الأفكار الهدامة والتطرف الفكري.

بالإضافة إلى ذلك، يسعى المركز إلى نشر التوعية الدينية من خلال برامج تعليمية وأنشطة ميدانية، مثل الحملات التوعوية في المدارس والجامعات، والندوات التي تؤكد على قيم الوسطية والاعتدال في الإسلام. يعمل المركز على تقديم خدماته بعدة لغات لتلبية احتياجات المسلمين غير الناطقين بالعربية، ويحرص على الظهور الإعلامي لنشر الفكر المعتدل وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، مما يعزز فهمًا صحيحًا للدين الإسلامي ويحد من انتشار الأفكار المتطرفة.

مواقع التواصل والشباب

كيف ترى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع؟

لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس اليومية في مختلف جوانبها، سواء كانت دينية أو دنيوية، اجتماعية أو اقتصادية، سياسية أو إعلامية.

ولا شك أن لهذه الوسائل إيجابيات عديدة يمكن استغلالها لتحقيق الفائدة، إلا أن لها أيضًا سلبيات خطيرة يجب التنبه إليها وتجنبها بحذر.

فهذه التطبيقات التي انتشرت على نطاق واسع تؤثر بشكل كبير على جميع الفئات، سواء كانوا صغارًا أو كبارًا، ذكورًا أو إناثًا. لذا من الضروري أن يدرك الجميع مخاطرها المحتملة ويتخذوا التدابير اللازمة لحماية أنفسهم وأسرهم.

في ظل هذه التأثيرات السلبية، يبرز دور المؤسسات الدينية والتربوية في وضع ضوابط واضحة لاستخدام هذه التقنيات، وتوجيه الأفراد نحو الاستفادة المثلى منها. كما يقع على عاتق تلك المؤسسات توعية الشباب، بشكل خاص، بالمخاطر والسلبيات المرتبطة بشبكات التواصل الاجتماعي، وتوجيههم نحو كيفية استخدامها بشكل يعزز قيمهم ويساهم في تنمية مجتمعهم.

ومن خلال هذا الدور، تستطيع المؤسسات الدينية المساهمة بفعالية في الحفاظ على القيم الأخلاقية ومواجهة التحديات الناشئة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

ما هي النصائح التي توجهونها للشباب والأسر؟ وكيف يمكن لعلماء الأزهر الإسهام في توجيههم نحو المسار الصحيح؟

أنصح شباب المجتمع بالتمسك بالقيم الأصيلة التي تربوا عليها، وأن يكونوا على قدر المسؤولية في بناء أوطانهم ومجتمعاتهم. فالشباب هم عماد الأمة وحاضرها ومستقبلها، وعليهم أن يدركوا أن دورهم يتجاوز مجرد العمل أو الدراسة، ليشمل المساهمة الفعّالة في إصلاح المجتمع وتحقيق النهضة في مختلف المجالات. إنهم مكلفون من الله بعمارة الأرض ونشر الخير، وإن قاموا بواجبهم، تحقق النجاح على مستوى الفرد والمجتمع في شتى مجالات الحياة كالطب، والهندسة، والتعليم، والرياضة.

أما عن دور الأسرة، فهي الحصن الأول للمجتمع، فإذا صلحت استقامت الأمة بأكملها، وإذا ضعفت تأثر المجتمع سلبًا. الأسرة مسؤولة عن توجيه الشباب نحو القيم الإيجابية، وحمايتهم من الأفكار المغلوطة التي تُبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

أما بالنسبة لعلماء الأزهر، فيبرز دورهم كركيزة أساسية في توجيه الشباب والأسرة والمجتمع ككل. فقد أدرك الأزهر الشريف بعمق التحديات المعاصرة التي تواجه الشباب، فبادر بوضع استراتيجيات شاملة وبرامج فعّالة تهدف إلى حماية الشباب من الانجراف نحو الأفكار الهدامة، وتعزيز ارتباطهم بالقيم النبيلة.

وهناك عدة مشاريع ومبادرات وتجارب نافعة ورائدة أطلقها الأزهر الشريف، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة في كافة ربوع مصر، منها على سبيل الذكر لا الحصر: لقاءات البرنامج القومي لمواجهة الظواهر السلبية، ودعم الأخلاق الحميدة، والقيم المجتمعية الإيجابية تحت شعار: «بالأخلاق، تستقيم الحياة»، وبرنامج: «مصر أولاً.. لا للتعصب»، وبرنامج: «رسولنا قدوتنا».

إلى جانب ذلك، يعمل الأزهر عبر قطاعاته ووعاظه على تقديم دورات تدريبية متخصصة تستهدف الشباب والأسرة معًا، حرصًا على بناء مجتمع واعٍ ومتماسك. ونستعين في هذه الدورات بنخبة من العلماء والخبراء في مجالات عدة، كعلوم الدين والتربية وعلم النفس، بهدف تمكين الشباب بالمعرفة وتعزيز قيمهم، ليصبحوا قادرين على النهوض بوطنهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه المجتمع والأسرة، والمساهمة الفعّالة في بناء مستقبل مزدهر.

المسيرة العلمية:

1990 درجة الإجازة العالية شعبة الشريعة والقانون من جامعة الأزهر بتقدير جيد جدًا

1995 درجة التخصص في الفقه المقارن  عن موضوع «تحقيق ودراسة كتاب النكاح من مخطوط تهذيب الأحكام»

1998 درجة العالمية في الفقه المقارن عن موضوع «بيان أحكام المذاهب الثمانية ومقارنتها».

المؤلفات:

التصرف في أعضاء الإنسان من منظور إسلامي

أحكام القسمة - دراسة فقهية مقارنة بين الفقه الإسلامي والقانون المدني

موقف الإسلام من حرمان بعض الأسر للبنات من الميراث.

تغير قيمة النقود وأثره في الحقوق والالتزامات.

فروع في بعض المعاملات المالية المعاصرة.

منهج الشريعة الإسلامية في ترشيد الاستهلاك وأثره على التنمية.

أحكام زكاة الديون في الفقه الإسلامي.

موقف الشريعة الإسلامية من القتل بدافع الشفقة في حالات الإنعاش الصناعي.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء العراقي : نحترم خيارات الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه
  • وكيل الأزهر: شاركنا في الحرب مع الشعب وما يحدث في غزة جريمة إنسانية
  • الدفاع المدني الفلسطيني يقوم بعملية انتشال رفات الشهداء بمجمع دار الشفاء بغزة
  • الوزراء يجدد رفضه تهجير الشعب الفلسطيني.. ويؤكد استمرار المملكة في الدفع بمسار حل الدولتين
  • رئيس الوزراء: التضحية من أجل الوطن أهم ما يميز الشعب المصري
  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس الوزراء القطري خطة إعادة إعمار غزة
  • رئيس الوزراء يقدم التهنئة للشعب المصري بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان
  • ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني.. “إغاثي الملك سلمان” يوزّع التمور في مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة
  • معروف: الاحتلال يرفع وتيرة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني
  • نائب رئيس الوزراء يوجه برفع جاهزيّة السلطات المحلية بالأمانة والمحافظات