"الاصطفاف والدفاعُ عن الأوطانِ" .. ندوة لخريجي الأزهر بالمنيا
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، ندوة توعوية بمعهد ديرمواس الثانوي الأزهري، بحضور أحمد نوح - أمين عام فرع المنظمة بالمنيا، وفضيلة الشيخ نصر الدين محمد - عضو المنظمة، أ.حمدي عبدالحميد عضو المنظمة، الشيخ أحمد محمد أحمد - مدير إدارة ديرمواس الأزهرية، فضيلة الشيخ مصطفى حسن - شيخ معهد الثانوي.
أكد المشاركون بالندوة على أن الاصطفاف والدفاع عن الوطن هو بمثابة التعبير الصريح عن حبّ الوطنِ فهو غريزةٌ فطريةٌ في جميعِ الكائناتِ الحيةِ، من إنسانٍ وحيوانٍ وطيرٍ، بل إنَّ بعضَ المخلوقاتِ إذا تمَّ نقلُهَا عن موطنِهَا الأصليِّ فإنَّها تموتُ، لذلك كان مِن حقِّ الوطنِ علينا أنْ نحبَّهُ، وهذا ما أعلنهُ النبيُّ ﷺ وهو يتركُ مكةَ تركًا مؤقتًا، وقال سيدنا رسولَ اللهِ ﷺ وهو واقفٌ على راحلتِهِ بالحَزْوَرَة مِنْ مَكَّةَ يَقُول: “وَالله إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرضِ اللهِ وَأحَبُّ أرْضِ اللهِ إِلىَ اللهِ، وَلَوْلاَ أنِّي أخْرِجْتُ مِنْكِ مَاَ خَرَجْتُ”.
وأشاروا في كلماتهم إلى إنَّ الإسلامَ أوجبَ علي الإنسانِ الحفاظَ على وطنهِ، وشرعَ الجهادَ مِن أجلِ الدفاعِ عن العقيدةِ والوطنِ، ودعَا إلي حمايةِ الوطنِ مِن أعدائهِ، ومِمَّن يريدونَهُ بسوءٍ.
ودعوا خلال الندوة إلى الحفاظِ على معالمِ الوطن وآثارهِ ومنشآتهِ العامةِ والخاصةِ، والحفاظِ على مياهِ نيلهِ التي تربيت عليها الأجيال ورويت منها أكبادهم، وبضرورةعدمِ الإفسادِ في أرضهِ، أو تخريبهِ وتدميرهِ، والوقوف بجانب جنودهِ وحراسهِ الذين يسهرونَ ليلَهُم في حراسة الشعب وحراسةِ أراضيهم.
شاركت مجلة نور للأطفال، الصادرة عن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، في سلسلة العروض المسرحية تحت عنوان «طائر الشمعدان» المستوحاة من التراث الشعبي اليمني في عدد من المدارس اليمنية في محافظتي القاهرة والجيزة، بمشاركة 1500 طالب وطالبة من المراحل التمهيدية والابتدائية؛ بهدف تعزيز القيم الأخلاقية والتربوية كقيم المساعدة والتعاون وحب الجار وحفظ الامانة وغيرها من القيم الحميدة، قدم العمل للمسرح المخرج المسرحي اليمني صدام العدلة.
وقامت مجلة نور بتوزيع مجموعة من المجلات على الأطفال الذين شاهدو العرض؛ بهدف ربط الأطفال بالقراءة خارج إطار المنهج المدرسي.
يعد هذا العمل الأول من نوعه بتنفيذ فريق يمني استهدف أبناء الجالية اليمنية برعاية مؤسسة العمل للأمل ومؤسسة لايت فور ميديا والذي لقي استحسانا وترحيبا كبيرين من قبل الأطفال وإدارات المدارس اليمنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر خريجي الأزهر مجلة نور طائر الشمعدان لخریجی الأزهر
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر يوضح أهمية مواسم العبادات في توجيه المؤمنين
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور حسن الصغير، المشرف العام على لجان الفتوى بالجامع الأزهر، والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشئون العلمية والبحوث، والتى دار موضوعها حول مواسم الطاعات والخيرات.
وقال الصغير، إنه من جميل صنيع الشرع الحكيم أنه يشرع من العبادات ما فيه مصلحة الإنسان والخلق أجمعين، كما أنه سبحانه وتعالى يهدي الناس إلى الطريق المستقيم ويعينهم عليه، قال تعالى:﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾.
وأشار الصغير إلى أن المتأمل في مواسم العبادات والطاعات، لاسيما الموسم الأكبر الذي مضى قريباً شهر رمضان المبارك، تتجلى أمامه ما في شريعة الله من حكم وغايات، وهذا أمر لا يصدر إلا من الله عزّ وجلَّ الرحمن الرحيم، الذي يفرض على العباد العبادات والتكليفات ويعينهم عليها ويهديهم إليها، والعظيم في ذلك أنه يأمرهم وينهاهم لما فيه مصلحتهم ولا يترك أحدًا منهم، بل يعينهم ويهديهم ويحثهم ويناديهم إلى الطريق الذي فيه نجاتهم.
وتابع بقوله: كان رمضان الموسم الأعظم في الخيرات والطاعات والعبادات، والمتدبر له يجد أن المولى عزّ وجلَّ قدم له بموسمين عظيمين في شهري رجب وشعبان، وفي كل موسم منهما من الطاعات والقروبات ما يعين العبد على استقبال رمضان، فرجب شهر الله الحرام الذي يضاعف فيه الثواب، والصيام فيه مندوب لأنه شهر حرام، وشهر شعبان الذي بين رجب ورمضان، كان أكثر صيام النبي فيه، فلما سئل عن ذلك، قال "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب رمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"، فهذه تهيئة لصيام رمضان، الذي كل مرحلة منه تفضي إلى الثانية، ولذا فإن الهداية في رمضان متعددة الجوانب، هداية إلى الصيام الذي هو السبيل إلى التقوى، وهداية إلى القيام الذي هو السبيل إلى الإخلاص والطاعة وتوحيد العبودية لله، وهداية إلى القرآن الذي فيه نظام حياتنا، ومعاشنا ومعادنا، وفيه أيضاً فضل ليلة القدر وزكاة الفطر التي فيها الكرم والجود والسخاء، فهى طعمة للفقير والمسكين وطهرة للصائمين من اللغو والرفث فهى تدل على الاستفادة من درس العبادة، وبأن الله يغفر الذنوب، وبأن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار.
وأضاف المشرف العام على لجان الفتوى: عند نهاية رمضان أدبنا المولى سبحانه وتعالى بعيد الفطر لكي نكمل العدة، فقد تقدمنا بالصيام والقيام والطاعات وصدقة الفطر، ثم يأتي يوم العيد للفرح والسرور، ثم هدانا المولى عزّ وجلَّ إلى حقيقة الشكر، يقول تعالى: ﴿إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾. وهدانا إلى ما بعد رمضان من الحفاظ على الحال التي كنا عليها في رمضان، تنبيهٌ من المولى جل وعلا، إلى أننا كنا في موسم تعلمنا فيه الكثير، فعلينا أن نضبط أنفسنا ونحكم شهواتنا، ونتأدب مع ربنا، ونحسن التعامل مع الناس، ونتحلى بالكرم، ومع ذلك خشى المولى عزّ وجلَّ أن ينصرم عنا رمضان ولم نستفد منه بشىء، فذكرنا بقوله: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.