البرهان و الفرصة الأخيرة !!
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
صباح محمد الحسن
الإستمرار في التصعيد هو أحد الأساليب التي تستخدمها قيادات النظام البائد لعرقلة الحل السياسي، فعندما أرادت أن تهزم الإطاري لم تجد حلا سوى إشعال الحرب فليس المهم أن يموت الشعب السوداني او يدمر الوطن، المهم أن لايعود الحكم المدني من جديد، هذا هو السبب المباشر الذي دفعها لخطوة الإنتحار وإشعال نيران الحرب والفتنة التي حرقت معها تاريخها ومستقبلها السياسي.
والآن تحاول قيادات النظام البائد أن تقف عائقا للحيلولة دون بناء الثقة بين طرفي الصراع والعمل على منع تنفيذ إجراءات تكوين الآلية المشتركة ووقف حدة الخطاب الإعلامي.
لذلك أن عودة الفريق البرهان إلى البلاد يجب أن يليها تنفيذ البند المتعلق بإعادتهم إلى السجون وهذه هي فرصته الأخيرة وان عجز عن ذلك فالفلول هي التي ستقوم بإرسال البرهان إلى السجن !! ومع ذلك لن يستطيعوا أن يوقفوا قطار السلام.
كما أن قراره أيضا سيكون الحد الفاصل الذي يقف بينهم و خيار الحل عبر دخول القوات الدولية لحماية المدنيين وفرض مزيد من العقوبات على الأفراد الذين يؤججون الصراع ويعرقلون السلام ويرتكبون الانتهاكات ضد المدنيين.
فمن قبل قالت أمريكا انها تبحث عن (صيغة جديدة) عندما علق الجيش مشاركته في التفاوض، ووضحت هذه الصيغة جلية هذه المرة عندما عادت للتفاوض دون أن تضع الهدنة شرطا لإستمراريته، وهذه كانت أولى الضربات الموجعة للفلول التي كانت تخرق الهدنة في أول ساعة للتفاوض، لذلك قالت الوساطة انها تستأنف عملية التفاوض مع استمرار العمليات العسكرية إذن تلاشت أقوى الأسباب لتدخل الفلول لعرقلته.
ولم تكتف بذلك منعت الوساطة ممثل الخارجية السودانية من المشاركة وعندما طلبت الخارجية المشاركة بحجه انها المسئولة عن دخول المعونات ردت الوساطة أن المانحين هم الذين يقوموا بتوزيع المساعدات وهنا قطعت الوساطة الخط الناقل لما يدور داخل القاعة بين الوفد والفلول.
إذن أن القيادات الإسلامية الآن كل قدرتها وامكانياتها أن تقوم بالإحتجاج على الأرض فقط لكنها لن تستطيع هزيمة التفاوض هذه المرة، وهذا يؤكد أن القرار قرار مؤسسة وان الوفد المتواجد الآن في السعودية يمثل الجيش وان قرار عودته ليس بيد البرهان وكرتي وهذه هي الصيغة الجديدة التي تحصن الإتفاق من الإنهيار.
طيف أخير:
ونبكي الوطن مرتين الرحمة والمغفرة والعتق من النار للفنان الموسيقار محمد الأمين.
نقلاً عن صحيفة الجريدة
الوسومصباح محمد الحسنالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
صلاح الدين عووضه.. عاااااجل !! انتكاسات مؤلمة..
بالمنطق.. صلاح الدين عووضه
عاااااجل !!
انتكاسات مؤلمة..
فالأخبار الواردة من الفاشر تشير إلى قرب وقوعها في قبضة مليشيا آل دقلو..
وذلك بعد تلقيها أسلحة نوعية متطورة للغاية عبر مطار أم جرس..
وهي أسلحة أمريكية الصنع أمدت واشنطن الإمارات بها خلال الشهر الفائت..
وقد بدأت المليشيا في استخدامها فورا
اعتبارا من منتصف ليلة البارحة..
وفي الوقت ذاته شهدت مناطق غرب أم درمان هجوما عكسيا مكثفا – وعنيفا – من تلقاء المليشيا..
وفي السياق رشحت أنباء عن وساطة تركية سعودية للجمع بين البرهان وقائد المليشيا بأعجل ما يمكن..
وأهم ما فيها السماح بدخول المليشيا كطرف في عملية
السلام المرتقبة ؛ بشقيها المدني والعسكري..
وهذا يعني فتح الباب واسعا أمام حلفاء المليشيا السياسيين للولوج منه إلى المشهد السياسي مرة أخرى..
وبث الروح – من ثم – في ما يسمى بالاتفاق الإطاري..
وتفيد التسريبات أن القيادة السودانية ما زالت مترددة في قبول مقترحات
هذه الوساطة..
غير أنها تتعرض لضغوط شديدة من قبل طرفي الوساطة مما قد يدفعها إلى تليين موقفها..
هذا فضلا عن التطورات الميدانية المشار إليها..
وبعد….
فيا هوانات قحت : إلى هنا انتهى المفعول المؤقت لجرعة إسعادكم..
ومرحبا بكم في عالم الألم من جديد..
فاليوم هو الأول من أبريل..
وكل عام وأنتم ترذلون !!.