وحدة تنظيم التأمين تصدر قواعد الحوكمة ومكافحة غسل الأموال
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أصدرت وحدة تنظيم التأمين الكويتية اليوم، قواعد الحوكمة ومكافحة غسل الأموال الخاصة بقطاع التأمين استكمالا لدورها الرقابي في تطوير وتحسين العمل في القطاع.
وقال رئيس الوحدة محمد العتيبي في تصريح صحافي لوكالة الأنباء الكويتية، إن إقرار قواعد الحوكمة ومكافحة غسل الأموال ستسهم في مواكبة النمو المتسارع لصناعة التأمين وتساعد على الارتقاء بالقطاع وقدراته لترتقي إلى المعايير العالمية.
وأضاف أن قواعد الحوكمة التي يجب أن تفي بها شركات التأمين ستنظم العلاقات بين مجالس إداراتها والإدارة التنفيذية العليا والعملاء وأصحاب المصلحة كما تعطي هيكلا إداريا وماليا واضحا يتم من خلاله تحديد أهداف الشركة ومراقبة أدائها.
وأوضح أن حوكمة شركات التأمين تهدف بشكل أساسي إلى حماية حقوق المساهمين وأصحاب المصلحة ومساعدتهم في الحصول على معلومات الدقيقة والصحيحة عن أوضاع تلك الشركات وضمان مبدأ العدالة والشفافية والنظام الرقابي الفعال على الشركات.
وذكر أن قواعد مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب تضمنت أربعة فصول رئيسية أهمها الفصل الخاص بمراقب الالتزام إذ نصت القواعد على ضرورة قيام الشركات الخاضعة لها بتعيين (مراقب للالتزام) على مستوى الإدارة العليا يكون مسؤولا عن تنفيذ متطلبات قانون غسل الاموال ولائحته التنفيذية مع الالتزام بأخلاقيات ممارسة المهنة والكفاءة والنزاهة لدى الأشخاص الذين يتم اختيارهم.
وأكد العتيبي أن هناك تدابير احترازية تضمنتها قواعد مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب يجب على شركات التأمين الالتزام بها لاسيما إجراءات (تحديد مخاطر غسل الأموال) وتقييمها ومراقبتها والحد منها.
وأفاد أن هناك جزاءات وعقوبات تضمنتها القواعد التي تم إقرارها ومنها أنه يحق للمجلس التأديبي التابع لوحدة تنظيم التامين أن يوقعها بحق شركات التأمين المخالفة.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: شرکات التأمین غسل الأموال
إقرأ أيضاً:
مرزوق عبد الله : الفتوى تمثل أداة حيوية لتعزيز الاستقرار الفكري ومكافحة التطرف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكَّد الدكتور مرزوق أولاد عبد الله، أستاذ التعليم العالي بالجامعة الحرة بأمستردام سابقًا وعضو المجلس العلمي المغربي في أوروبا، خلال كلمته في جلسة الوفود ضمن فعاليات اليوم الأول للندوة الدولية الأولى التي تنظمها دار الإفتاء المصرية تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري" بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء، وبتشريف من رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الفتوى تمثل أداة أساسية لتحقيق الأمن الفكري وتعزيز الاستقرار في المجتمعات، خاصة في ظل التحديات الفكرية الراهنة.
وأشار الدكتور مرزوق إلى أن الإسلام يولي أهمية كبرى لمفهوم الأمن بمفهومه الشامل، مشددًا على أن الأمن الفكري يُعد جزءًا لا يتجزأ من مقاصد الشريعة التي تهدف إلى حماية الإنسان والمجتمع من الفوضى وسوء الفهم. واستشهد في كلمته بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تبرز أهمية الأمن في حياة الأفراد والمجتمعات، قائلًا: "الأمن ليس مجرد غياب الخوف، بل هو طمأنينة وسكينة تشجِّع الأفراد على بناء حياة اجتماعية متكاملة".
وأوضح أن تحقيق الأمن الفكري يتطلب جهدًا مشتركًا من المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية، بالإضافة إلى دَور الأفراد في تعزيز الوعي ومواجهة الأفكار المتطرفة بالحوار البناء والعلم الصحيح. وأكد أن التطرف والغلو غالبًا ما ينشآن عن الجهل بأصول الدين وقواعده، مما يستدعي توجيه الجهود نحو التثقيف والتوعية.
كما دعا د. مرزوق إلى "تبني استراتيجيات شاملة لمواجهة التطرف"، تقوم على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والثقافات. وأوضح أن "التعليم والتوجيه لهما دور حيوي في تعزيز الأمن الفكري"، مشددًا على أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية في نشر الوعي بقيم التسامح والاحترام المتبادل.
وفي سياق متصل، حذر د. مرزوق من "المخاطر التي تتهدد المجتمعات من جراء التطرف الفكري"، موضحًا أن "التطرف موجود بدرجات متفاوتة في مختلف الأديان والعقائد، وهو يشكل تهديدًا حقيقيًّا للسلم الاجتماعي". ودعا إلى "رفض جميع أشكال التطرف والكراهية، وتبنِّي ثقافة الحوار والتفاهم".
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور مرزوق أولاد عبد الله الجميع إلى "العمل معًا من أجل نشر ثقافة الأمن الفكري، وتحقيق مجتمع يسوده السلام والتسامح، حيث يمكن للجميع أن يعيشوا بكرامة وأمان". وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الندوة في إحداث تغييرات إيجابية تساهم في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وأمانًا.