محمد العبد الله – ” إن دور جنين في معادلة الضفة الغربية يتجاوز تنفيذ عملية أو قتل جنود فقط، هذا المخيم الصغير هو مؤشّر حياة المقاومة في المدن كافة، هو الحافز والحياة والباعث ليعمل الجميع “. الشهيد القائد  طارق عز الدين – ” كل ما تدفعُه في المقاومة إذا لم تحصده في حياتك، فستحصل عليه لاحقاً، المقاومة جدوى مستمرّة “.

الشهيد  باسل الأعرج مدخل إن ” قيامة ” مخيم جنين باقية طالما بقي الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء، خاصة، أن بيوت المخيم وجدرانه تحكي سردية سكانه الذين اقتلعتهم من مدنهم وقراهم الأصلية عصابات النازيين الغزاة عام 1948. وقد تعرض هذا المخيم، النموذج في قدرته على البقاء والصمود، إلى محاولات عديدة لتحجيمه، وحتى مسحه عن الوجود ، كما توهم جيش المحتلين بعد المعارك الطاحنة التي شهدها المخيم بين الفدائيين والسكان من جهة، وآلاف الجنود ومئات الآليات والمدرعات في العدوان الهمجي الذي سماه ” السور الواقي ” في شهر نيسان / إبريل 2002 ، ليعلن ” شاؤول موفاز” رئيس هيئة أركان جيش الغزاة بعد انتهاء العدوان  ” إن جنين لن تقوم لها قائمة أبداً”. المخيم في مواجهة كاسر الأمواج    جاء العدوان الوحشي الذي نفذه جيش الغزاة المحتلين حاملا تسمية ” البيت والحديقة ” ضد مخيم جنين فجر يوم الإثنين 3 تموز / يوليو وانتهى بعد حوالي 48 ساعة، كجزء من خطة العمليات العسكرية التي انطلقت في 31 آذار / مارس 2022 وحملت أسم ” كاسر الأمواج ” لتضيف فشلا  جديدا لأسطورة ” الجيش الذي لا يُقهر”، الذي كان الرئيس السابق لهيئة أركانه ” أفيف كوخافي ” قد أعلن قبل انطلاق تلك الحملة العسكرية ببضعة أشهر ” عن اضطرار قواته لتنفيذ عملية السور الواقي 2 في جنين ” على إثر تصاعد عمليات إطلاق النار تجاه قوات الجيش عند كل محاولة اقتحام للمخيم.  عشرون غارة جوية نفذتها ثلاثون طائرة مسيرة وخمس طائرات أباتشي افتتح بها جيش الاحتلال عدوانه على ” المخيم / الحديقة “، استهدفت عدة بيوت ومساجد، كتمهيد لاقتحام 2000 عسكري من الوحدات الخاصة “ميغلان، دوفدوفان، وايغوز التابعة للواء غولاني”، والعشرات من عناصر”الشاباك ” المدعومين بعشرات العربات و ناقلات الجند المدرعة، والدبابات مع جرافات D9 المصفحة، من أجل ” تصفية ” 300 فدائي – الأرقام من الصحافة و وكالات الأنباء – . التقارير الميدانية التي تابعت مراحل الهجوم العسكري الصهيوني في المخيم تحدثت عن تكتيك جديد استخدمه الفدائيون في الاختفاء من المواجهات المباشرة مع بدء الاقتحام، باستثناء بعض النقاط التي تقرر بقاءها لمشاغلة العدو، لكن بعد ساعات قليلة تم احتواء الهجوم وبدأ التعامل مع عساكره وآلياته المدرعة التي اعتقد قادة الوحدات المهاجمة ان الجرافات ، لم تحرث الأرض وتهدم البيوت وتدفع السكان لمغادرة بيوتهم والمخيم، فقط، بل اقتلعت الفدائيين من مخابئهم، الذين فاجأوا القوات الغازية من الخنادق التي جهزوها للتنقل، ولتفجير الألغام واسطوانات الغاز  ، وللمواجهة بالنيران، و بالاشتباك أحيانا من مسافة صفر.   استبسل المدافعون عن المخيم، أسقطوا خمس طائرات مسيرة، وأردوا أحد ضباط وحدة  ” ايغوز “، قتيلا، كما أصابوا عددا من العسكريين بجراح، شوهدت على اثرها المروحيات العسكرية وهي تنقلهم للمشافي القريبة. وكعادته في كل المعارك العسكرية، يتحفظ جيش الغزاة على نشر أرقام خسائره البشرية . في المقابل، ارتقى 12 شهيدا من الفدائيين والمدنيين في تلك الساعات من القصف والمواجهات، وتم اعتقال العشرات من أبناء المخيم – تم الإفراج عن بعضهم بوقت لاحق – وتهجير مئات العائلات من بيوتهم التي أصابها التدمير – عادت غالبية العائلات مع اكتمال انسحاب جيش العدو من المخيم -.   فوجىء كيان الغزاة بكل أجهزته العسكرية والأمنية وميليشيات المستعمرين بلباسها المدني، الذي يعيش أقصى درجات استنفاره، بالفدائي ” عبد الوهاب عيسى حسين خلايلة ” من إحدى بلدات محافظة الخليل بوصوله إلى يافا  “مستعمرة تل أبيب” ويقوم بتنفيذ عملية مزدوجة ما بين الدهس والطعن، أصاب خلالها عددا من المحتلين، ليرتقي شهيدا بعد أن أصابته رصاصات أحد عناصر الميليشيات المسلحة، وبالتزامن مع العدوان على المخيم الصامد والمقاتل، قامت عدة كتائب فدائية تزامنا مع معركة جنين بإطلاق النار على عدة حواجز لجيش الاحتلال في محافظة نابلس والبيرة وبيت لحم والخليل والقدس، في تجسيد ميداني لوحدة ساحة الاشتباك في الضفة الغربية المحتلة.  دورالحاضنة الشعبية في الصمود   لم يكن مستغربا أو جديدا هذا الالتفاف الشعبي حول المقاومة المسلحة في المخيم وفي كل مواقع الاشتباك مع العدو على امتداد الوطن الفلسطيني المحتل، لكن تظهير الحالة الجماهيرية داخل المخيم على شبكات التواصل الاجتماعي وفي الفضائيات، جاء ردا على بعض المحاولات التي أعطت انطباعا يقود لليأس ويغذي بذات الوقت مشاعر العداء للفدائيين وللانتفاضة _ في الصفحة 122 من كتاب ” وجدت أجوبتي : هكذا تكلم الشهيد باسل الأعرج” إضاءة على ما يُثار من لغو، وثرثرة مشبوهة حول المقاومة . يكتب باسل تحت عنوان  ” الانتفاضة دمرتنا ” (المطلوب لكي يكون النقد، موضوعياً ووطنياً وثورياً، أن يقوم على مراجعة التطبيق وليس النظرية أو الأيديولوجيا التي تقف وراء التجربة) _ من خلال البكائيات من نكبة جديدة، ترافقت مع صور لتهجير مئات العائلات تحت قوة السلاح وسحق الجرافات للبيوت والمحلات، وإعطاء انطباع سياسي / سيكولوجي بأن شعبنا قد عبر إلى ” تغريبة فلسطينية جديدة “!.  مع الدقائق الأولى لانسحاب آخر جندي وآلية لجيش الغزاة القتلة، خرج الناس من بيوتهم التي تعرض جزء كبير منها للدمار، وترافق ذلك مع بدء عودة المهجرين قسرا – الذين فُتحت لهم البيوت والكنائس والمساجد في كل البلدات المجاورة -، وتمكن مراسلو ومراسلات الفضائيات بالدخول للمخيم  ونقلوا / ن بالصوت والصورة، نبض قلوب الرجال والنساء وهم يتحدثون . وقفت امرأة خمسينية أمام كاميرات المصورين الصحافيين والفضائيات ، متسائلة بسخرية: “كل هاي القوات جاية من شان شباب من مواليد 2004، دولة بقواتها وطائراتها بتواجه شبان بعمر 19 سنة؟”. رجل آخر التقته كاميرا أحد المراسلين،  قال” البيوت مخلعة، المصاري بتتعوض، السيارات بتتعوض، الشوارع مجرفة ، ولا إشي بهمنا ، المهم سلامة الشباب “.  كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة تركها أحد المواطنين للفدائيين إذا اضطروا لدخول منزله، يخبرهم فيها بأن بيته «فداهم»، ويقول: ” الأكل والمونة في الدار وفي البراد. في باب خلفي بطلع على حوش جيرانا لو بدكم تنسحبوا، وفداكم الدار طوبة طوبة، المهم تظلّكم بخير. في 700 شيكل في الفريزر لو لزمكم مصاري، الله يحميكم وياخذ بيدكم “.    أما مسيرات تشييع شهداء المخيم فقد أضافت صورة جديدة للاحتضان الجماهيري للفدائيين، كانت استفتاء ديمقراطيا حاشدا، بعيدا عن صناديق الاقتراع والمراقبين الدوليين لضمان ” نزاهة الانتخابات ؟!” التي مازال ” البعض ” _ في أتون المواجهات والاشتباكات مع المحتلين _ مُصرا على ضرورتها و” شفافيتها “. كانت تلك الحشود التي تحمل النعوش وتحيط بها، تهتف بحناجرٍ ملؤها الفخر بالشهداء وبالمقاومة المسلحة والبندقية المقاتلة، وبالغضب الشديد على سلطة أوسلو وعناصر التنسيق الأمني المسلحة التي بقيت في مبنى المقاطعة / المحافظة طوال ساعات الهجوم الإجرامي على المخيم، وبعد انسحاب الغزاة، خرجت تلك العناصر بآلياتها العسكرية لتمارس دورها الوظيفي المعادي لأهل المخيم الذين صبوا غضبهم عليهم ، بالحجارة والزجاجات الفارغة ،وبكل ما ملكت أيديهم.  خاتمة    يحصد العدو في عدوانه الجديد على المخيم، فشلا جديدا على الرغم من آلته العسكرية التدميرية، وعناصر استخباراته، وتكنولوجيا التجسس التي يمتلكها مع “جواسيس محليين”، لأن كل ذلك لم يستطع تصفية الفدائيين و إخضاع المخيم . مع بدء ساعات الهجوم على المخيم، أعلن ” دانيال هاغاري ” العميد في جيش العدو ( نعمل على تقويض التصور بأن جنين أصبحت مدينة ملجأ، إن الهدف ليس احتلال جنين، وإنما إضعاف ” الإرهابيين ” ). –  جنين ومخيمها، لم ولن يكونا ملجأ، لأنهما نبع وخزان لأجيال من الفدائيين، ولأن بأسهما لاحدود له. –  جنين ومخيمها، تحولا منذ عقود، لفكرة لا تموت، لأن الأفكار الوطنية والثورية التي ترويها دماء الفدائيين، وكل المناضلين / المقاتلين  بالكلمة الحرة الشجاعة، أيقونتها ” نزار بنات “، تتجذر وتتمدد.   * كاتب وسياسي فلسطيني

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: على المخیم

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسى يشهد حفل تخرج دورة تأهيل أئمة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن تخريج وتأهيل هذه الدفعة الجديدة من الأئمة، التي ضمت ٥٥٠ امام واستمرت لمدة ٢٤ أسبوعاً، يأتي في إطار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس لوزارة الأوقاف، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية، بما فيها الأكاديمية العسكرية المصرية، لوضع برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى تعزيز قدرات الأئمة على مختلف المستويات، بما يسهم في الإرتقاء بالخطاب الديني وتطوير آليات التواصل، خاصة لمكافحة ودحض الفكر المتطرف، فضلاً عن ترسيخ الوعي والمعرفة والإدراك لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.  

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن فعاليات الحفل شملت عرضاً لفيلم وثائقي بعنوان "تقرير نجاح الدورة"، تلاه عرض للبحث الجماعي لدارسي دورة الأئمة حول موسوعية العالم والداعية واثر ذلك على اداء مهامه (الامام جلال الدين السيوطي نموذجا)، وإعلان نتيجة تخرج الدورة، كما أدى الخريجون قسم الولاء، وهو قسم مستحدث للخريجين من الأئمة والدعاة، لقنه للخريجين الدكتور احمد نبوي عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، وذلك قبل أن تشهد الفعاليات فقرة شعرية ألقاها أحد الدارسين، أعقبها إنشاد ديني. وألقى كلٌ من الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، كلمات سلطت الضوء على أهمية التكامل والتعاون بين جهات الدولة المعنية لتنفيذ رؤية القيادة السياسية في إعداد جيل جديد من الأئمة، يجمع بين التعمق في علوم الدين وإتقان أدوات التواصل الحديثة، بما يعزز دورهم في نشر الفكر الوسطي وترسيخ القيم الوطنية.

وقد ألقى السيد الرئيس كلمة بهذه المناسبة، فيما يلي نصها:

 بسم الله الرحمن الرحيم

أبنائي الخريجين من الأئمة الكرام،
السيدات والسادة الحضور…

نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة، ونشر نور الهداية، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي.

وكنت قد وجهتُ وزارة الأوقاف، بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بوضع برنامج تدريبي متكامل يُعنى بصقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الدعوي، وتعزيز أدوات التواصل مع المجتمع، ليكون الإمام نبراساً للوعي، متمكناً من البيان، بارعاً في الإقناع، أمينًا في النقل، حاضرًا بوعيٍ نافذ وإدراكٍ عميق لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.  

وها نحن اليوم أمام ثمار هذا التعاون البناء، نرى فيه هذه النخبة المشرقة من الأئمة الذين تلقَّوا إعدادًا نوعيًا يمزج بين أصول علوم الدين الراسخة وأدوات التواصل الحديثة، متسلحين برؤية وطنية خالصة، وولاءٍ لله ثم للوطن، وإدراكٍ واعٍ لتحديات العصر ومتغيراته، مع المحافظة على الثوابت.  
     
السادة الحضور … أبنائي الأئمة…

في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير، وفكرٍ رشيد، وكلمة مسؤولة، تتجلّى مكانتكم بوصفكم حَمَلة لواء هذا النهج القويم.  وقد أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين، أغنياء بالعلم، واسعي الأفق، مدركين للتحديات، أمناء على الدين والوطن، قادرين على تقديم حلول عمليةٍ للناس، تداوي مشكلاتهم وتتصدى لتحدياتهم، بما يُحقق مقاصد الدين ويحفظ ثوابته العريقة.

ولا تنحصر مهمة تجديد الخطاب الديني في تصحيح المفاهيم المغلوطة فحسب، بل تمتد لتقديم الصورة المشرقة الحقيقية للدين الحنيف، كما تجلّت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما نقلها الصحابة الكرام، وكما أرسى معالمها أئمة الهُدى عبر العصور.

واليوم وانتم تتخرجون، وتخطون أولى خطواتكم في هذا الدرب النبيل، فإن أعظم ما نعول عليه منكم هو أن تحفظوا العهد مع الله، ثم مع وطنكم بأن تكونوا دعاة إلى الخير، ناشرين للرحمة ، وسفراء سلام للعالم بأسره.
وإن مصر، بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير، الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل، ويحترم التنوع، ويرسي معاني العدل والرحمة.  

وما نشهده اليوم يؤكد مضيَّ الدولة المصرية بثباتٍ وعزمٍ في مشروعها الوطني لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا، يُراعي العقل والوجدان، ويجعل من الدين ركيزةً للنهوض والتقدم، في ظل قيم الانتماء والوسطية والرشد.  

ختامًا… أُحيي كل عقلٍ وفكرٍ ويدٍ أسهمت في إنجاز هذا العمل الجليل، من وزارة الأوقاف، ومن الأكاديمية العسكرية المصرية، ومن كل مؤسسة وطنية، آمنت بأن بناء الإنسان هو بناء للوطن، وتحصين لجيلٍ قادم، وتمهيدٌ لمستقبل أكثر إشراقًا.  

وفقكم الله جميعًا، وبارك في جهودكم، وجعلنا دائمًا في خدمة الحق والخير والإنسانية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد انتهاء السيد الرئيس من كلمته المكتوبة، وجه عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسؤول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيراً إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، حيث قدم مساهمة استثنائية من خلال تأليف ١١٦٤ كتابًا خلال حياته.

وأكد السيد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع، بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ. وضرب مثالًا على ذلك باستخدام مقار المساجد، إلى جانب كونها أماكن للعبادة، لتقديم خدمات تعليمية للطلاب، كما شدد على ضرورة حسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت. واختتم السيد الرئيس حديثه بالتأكيد على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، مما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، مؤكداً سيادته على ان الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والاعلام وكل المجالات ذات الصلة. وفي النهاية، ذكر السيد الرئيس انه يود الإعراب مجدداً عن التعازي لوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مؤكداً أن الانسانية قد خسرت بوفاته قامة كبيرة.

مقالات مشابهة

  • سلاح الجو النوعي الذي أرعب الحركة الإسلامية
  • ماذا يعني وضع إسرائيل بوابات حديدية على مداخل مخيم جنين؟
  • الاحتلال يقتل طفلا ويطبق الحصار على مخيم جنين
  • اختتام المخيم المجاني الأول للسل والأمراض الصدرية بصنعاء
  • ما التناجي الذي نهى عنه الرسول ومتى يجوز؟.. الإفتاء تجيب
  • أذكار الصباح اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025.. «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء»
  • مواطن يستعرض إمكانيات سيارته التي لا تتجاوز قيمتها 10 آلاف ريال .. فيديو
  • ما هو القسم الجديد الذي أداه أئمة الأوقاف أمام السيسي في الأكاديمية العسكرية؟
  • التحية للدكتور الصادق الرزيقي القوي الذي وقف وقفة مشرفة
  • الرئيس السيسى يشهد حفل تخرج دورة تأهيل أئمة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية