رئيس المجلس الأعلى للصحة يؤكد حرص مملكة البحرين على وضع الخطط الوطنية لمجابهة «السكري»
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
صرح معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس جمعية السكري البحرينية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكري 2023 أن مملكة البحرين ودول العالم تحتفل باليوم العالمي للسكري تحت شعار (السكري: معرفتك بالمخاطر تساعدك على حسن الاستجابة). ونوه معاليه أنه تم اختيار هذا الموضوع بهدف زيادة وعي المجتمع حول هذا المرض لوقايتهم من الإصابة بمرض السكري ومساعدة المصابين في الحد من مضاعفاته.
وتماشيا مع رؤية مملكة البحرين بالحفاظ على صحة وسلامة الجميع وتوفير خدمات صحية متكاملة لهم، وإدراكًا منا للدور الفاعل الذي يقوم به القطاع الصحي، مشيرا أنه تم وضع إستراتيجية صحية شاملة وضعت المريض محور اهتمامها، وسخرت كافة إمكاناتها لترسيخ ثقافة احترام المريض وأداء حقوقه وزيادة الاهتمام به في جميع المؤسسات الصحية. وأشار أنه اليوم نشارك دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للسكري الذي يصادف يوم 14 نوفمبر من كل عام، مدركين أن داء السكري مرض مزمن يصيب الإنسان في مختلف المراحل العمرية، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا لأسباب متعددة، ويمثل مشكلة صحية واقتصادية واجتماعية.
وأفاد أنه في السنوات الماضية تضاعفت معدلات انتشار السكري على مستوى العالم، حيث تشير إحصاءات الاتحاد الدولي للسكري الى أن أكثر من 537 مليون شخص يعيشون حاليا مع مرض السكري، ومعظم هذه الحالات هي من النوع الثاني والذي يمكن الوقاية منه بشكل كبير من خلال النشاط البدني والنظام الغذائي الصحي المتوازن. كما قال معاليه أنه في مملكة البحرين تصل نسبة الإصابة بالسكري إلى 15% من السكان البالغين، حسب احصائيات المسح الصحي الوطني لعام 2019، كما تشير التوقعات إلى ارتفاع نسبة المصابين بالسكري إلى نحو ربع سكان المنطقة في دول مجلس التعاون الخليجي بحلول 2030.
ويعد السكري أحد الأسباب الرئيسة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والعين والكلى والقدمين، وهو ما يسبب الوفاة المبكرة والإعاقة، ويزيد تكاليف الرعاية الصحية، ويعوق قدرة البلدان على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة وتحقيق الغاية الثالثة من هذه الأهداف بشان خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2015.
واوضح انه إدراكا منا لهذا التحدي، حرصت مملكة البحرين على وضع الخطط الوطنية لمجابهة السكري مع الالتزام المتجدد وإدماج السكري في السياسات والاستراتيجيات والخطط الصحية الأوسع نطاقاً ومشروعها الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة على تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع في كل ما يتعلق بالأمراض غير السارية والمزمنة بما فيها مرض السكري والسمنة وعوامل الخطورة المؤدية لها، وتعزيز برامج الاكتشاف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة بمشاركة جميع المؤسسات الحكومية والأهلية ضمن مفهوم الشراكة في صحة المجتمع. ومن هذا المنطلق فإن الأهداف الاستراتيجية للخطة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة وداء السكري، تسعى جاهدة للحد من انتشار مرض السكري والتقليل من الآثار الصحية والاقتصادية الناجمة عنه، بتنفيذ المبادرات الوقائية والعلاجية وتوفير الخدمات الصحية المتقدمة، والتي تندرج تحت هذه الخطة، حيث توفر وزارة الصحة والخدمات الطبيه الملكيه والمستشفيات الحكوميه والمراكز الصحيه والعيادات الحكوميه والخاصه المعنية بمكافحة وعلاج السكري البرامج الوقائية التي تعنى بنشر الوعي الصحي بطرق الوقاية من مرض السكري، وتنفذ حملات التوعية المجتمعية التي تشجع على تبني نمط حياة صحي وممارسة النشاط البدني والعادات الغذائية الصحية وتقوم أيضاً بتوفير برامج الاكتشاف المبكر لتشخيص المرض في مراحله المبكرة وقبل حدوث المضاعفات، وكذلك توفير الخدمات العلاجية المتطورة والشاملة لجميع مرضى السكري في جميع المراكز الصحية والعيادات التخصصية بالقطاع الصحي بالمملكة، والتي تطبق أحدث ما توصل إليه الطب الحديث في العناية بمرضى السكري بمختلف أنواعه ومراحله للحد من آثاره ومضاعفاته على يد فرق طبية مؤهلة ومتخصصة ووفق أدلة إرشادية علاجية علمية محدثة. وأكد معالي الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله ان مملكة البحرين ماضية قدما في تطوير جودة الخدمات وتوفير الرعاية المتقدمة وتمكين المرضى من مهارات التعايش مع المرض ومواجهة تحدياته من خلال التأكيد على أهمية ممارسة مهارات العناية الذاتية والدور الايجابي الذي يمكن أن يقوم به الشخص المصاب بالسكر ي وأسرته للتعايش مع المرض بشكل أفضل وتجنب المضاعفات ورفع جودة حياة المرضى وأعرب معالي الفريق الشيخ محمد عن دعمه لمرضى السكري هذا اليوم العالمي، مؤكدا التزام القطاع الصحي في مملكة البحرين بتلبية احتياجاتهم من الرعاية الصحية المثلى ضمن مساعينا الرامية إلى توفير الصحة للجميع، داعيا من المولى العلي القدير الوصول بالخدمات الصحية إلى أفضل ما يمكن أن تكون عليه بتوجيه ورؤية القيادة الحكيمة، بما يعبر عن الرؤى السديدة التي انعكست بشكل إيجابي ومثمر على الارتقاء بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، وبتكاتف جهود جميع القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة، متمنياً الصحة والسلامة للجميع.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مملکة البحرین مرض السکری
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يؤكد اهتمام “شتاء صندوق الوطن” بتعزيز الهوية الوطنية
اختتم برنامج “شتاء صندوق الوطن” فعالياته التي نظمها “الصندوق” على مدى أسبوع في كل من أبوظبي ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان وأم القيوين والعين، وشارك فيها أكثر من 5000 من أبناء وبنات الإمارات من المدارس الحكومية والخاصة.
ونظمت الفعاليات برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن.
وركزت الأنشطة التي أقيمت بالتعاون مع المدارس والمراكز الإبداعية التابعة لوزارة الثقافة ومراكز وزارة الشباب والعديد من المؤسسات المحلية والاتحادية والخاصة، على تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة وتعريف الطلبة بالرموز الوطنية الإماراتية من خلال برنامج “قدوتي”، وبرنامج “لغة القرآن”، كما حرص البرنامج على اكتشاف الموهوبين وتشجيع الابتكار والإبداع لدى الطلبة، إضافة إلى أنشطة تتعلق بالاستدامة والزراعة والذكاء الاصطناعي والحفاظ على البيئة واكتشاف المواهب.
وتم من خلال أكثر من 120 فعالية متنوعة، اكتشاف العديد من المواهب الطلابية سواء في مجال الكتابة أو الرسم أو التصميم، أو المشاركة بالأعمال الفنية؛ إذ شهد اليوم الأخير تنظيم معارض فنية في مقرات البرنامج تبرز إنجازات الطلاب خلال مشاركتهم في الأنشطة وورش العمل، فضلا عن تنظيم ورش لتعريف الطلاب بأساسيات العمل بالزراعة من خلال خبراء متخصصين، إضافة إلى العروض المسرحية التي طافت مقرات البرنامج، وكذلك البرامج التراثية والألعاب الرياضية.
وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن سعادته بالنجاحات الكبيرة التي حققها برنامج “شتاء صندوق الوطن” في موسمه الثاني، مؤكدا أنه فخور بمستوى رضا الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين وضيوف البرنامج عن هذا الحدث من حيث أهدافه والمحتوى المعرفي الذي قدمه، والنظام الذي اتبعه، ومستوى الفريق الذي أشرف على الحدث تخطيطا واستعدادا وتنفيذيا، ومشيدا بتبني برنامج “شتاء صندوق الوطن” لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة باعتبارها هدفا ساميا، وكذلك برنامج “لغة القرآن” الذي قدم مزيجا من القيم الإسلامية الراسخة وجماليات وإبداعات اللغة العربية.
وقال إن صندوق الوطن حريص على عقد شراكة فاعلة مع المؤسسات كافة التي ترغب في دعم مبادراته في المجالات المختلفة لصالح أبناء وبنات الإمارات، مشيدا بدور المدارس في أبوظبي والعين ورأس الخيمة والمراكز الإبداعية لوزارة الثقافة في نجاح برنامج “شتاء صندوق الوطن” في تحقيق أهدافه كافة، ومعربا عن سعادته بالتطور المستمر في المحتوى المعرفي والترفيهي والعلمي للبرامج، وتركيزه على الثقافة الإماراتية، وقيم المجتمع الإماراتي، والتاريخ والرموز الإماراتية، والاستفادة من التقنيات الحديثة لمواجهة التحديات.
واختتم معاليه بتوجيه الشكر للشركاء والمشرفين، والضيوف الذي أثروا برنامج “شتاء صندوق الوطن” بخبراتهم ومواهبهم وقدراتهم الإبداعية وجهودهم المخلصة، معربا عن سعادته بأن برنامج شتاء صندوق الوطن استطاع من خلال أنشطته اكتشاف عشرات المواهب في الفنون واللغة والتراث والألعاب الرياضية، والتي يمكن تنميتها وتطويرها لتكون نجوما في المستقبل.
من جانبه أكد سعادة ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، أن فعاليات برنامج “شتاء صندوق الوطن” ركزت على أن تصل بقيم وعناصر الهوية الوطنية إلى المشاركين بكل صورها كاللغة والقيم والتراث، مشيرا إلى استخدام كل الإمكانات الممكنة لهذا الغرض ومنها ، الفن والأدب، والذكاء الاصطناعي والابتكار، ووسائل الاتصال الحديثة، من أجل ترسيخ قيم الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة.
وأكد القرقاوي أن صندوق الوطن يضع تعزيز الهوية الوطنية بعناصرها كافة، كواحد من المجالات المهمة التي يركز عليها الصندوق خلال المرحلة الحالية إضافة إلى تمكين أبناء وبنات الدولة من القطاع الخاص، وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى الشباب، مؤكدا أن صندوق الوطن برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، حريص على استدامة وتعزيز والحافظ على اللغة وموروثنا الشعبي، باعتبارهما من أهم عناصر هويتنا الوطنية.وام