رأي اليوم:
2025-01-03@12:42:34 GMT

عصمت شاهين دوسكي: السويد: حرق الإنسانية

تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT

عصمت شاهين دوسكي: السويد: حرق الإنسانية

عصمت شاهين دوسكي دائما كانت دول أوربا عناوين مميزة للحرية والفكر الحر والتعبير الحر والناس تلجأ إليها لوجود الحرية والعدل والمساواة والحياة البعيدة عن المساس بالكرامة والذل والإهانة إلى أن وصلت إلى حرية اللوطية والمثلية والدعارة العلنية ولها أعلام تشير إليها وقوانين يمنع الاقتراب منها وتجمعات خاصة بهم وغيرها من الحريات المباحة التي تحرق الإنسانية ،وبعيدا عن التحيز والعنصرية والقيدية والطائفية تجلت في الآونة الأخيرة حرق القرآن بشكل علني وأمام الملأ والعدسات الإعلامية وبحماية خاصة من الشرطة الدولية ، وكأن هذا العمل شيء عادي .

أصبح ليس غريبا بين فترة وأخرى نرى على القنوات العالمية والعربية مثل هذه المشاهد التي تستفز مشاعر ملياري مسلم بحرق نسخة من المصحف الشريف مثلما حصل عند مسجد ستوكهولم المركزي في السويد بعد صلاة عيد الأضحى المبارك. وأدانت الكثير من الدول العربية لهذا الفعل الغير الإنساني في ظل هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات، وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتتناقض بشكل مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال والمحبة والسلام والتآخي ونبذ التطرف والعنصرية ، وتضعف الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول ويتنافى مع قيم احترام الآخر ومقدساته، ويؤجج من مشاعر الكراهية بين الشعوب التي تعتبر جرائم ازدراء الأديان في بعض الدول الأوروبية والتي تجسد ممارسات بغيضة تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين وهي  إساءة للشعوب الغربية نفسها التي طالما تباهت وأعلنت استمرارا باحتضان التنوع واحترام معتقدات الآخرين والمساواة وحماية الأديان وحقوق معتنقيها وهذا الفعل يفتح أبوابا كثيرة للتعجب والتساؤل، يعتبر دعوة صريحة للعداء والعنف والحقد والكراهية وإشعال الفتن، وهو ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسؤولة عن قراراتها ومع كل هذه الأفكار والآراء حرق القرآن لا ينهي الإسلام في أي مكان في العالم ليس كلامي بل كلام الله سبحانه وتعالى يقول: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ  (.سورة الصف ” 8 ” .  إن السويد دولة يعيش المواطن فيها بالرخاء والعيش الكريم والحرية التي تجلت بلا حدود ، والدخل الفردي العالي، والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق الحيوان ، وملاذا جميلا للفارين من بلدانهم كل هذا صحيح، لكن هل حرق القران الكريم أيضا يعد حقا من حقوق الإنسانية ..؟ هل صناعة الحروب والأزمات والكوارث تفعل هذه الأحداث ؟  هل الهجرة والتشرد والفرق بين الوطن الجريح والملاذ واللجوء الآمن يهيأ هذه الأفعال أم الفقر والجهل والفساد ..؟ قد يتساءل الفرد من وراء هذه الحركات التي تمس المقدسات الإسلامية ..؟ من وراء إشعال الفتنة وحرق الإنسانية ..؟ وهل يدل هذا الفعل إن الغرب وصل إلى الحضيض الفكري والأخلاقي والإنساني رغم كل التطور والتقنيات والصناعات ..؟ هل نزع قناع المساواة وإظهار التفرقة والتصريح بالحقد والكره للديانات حرية ؟ فليرى الداني والقاصي الوجه الحقيقي لهم .. أم هو باب علني لدخول الغرب للإسلام  حينما يدرك المواطن الغربي الأوربي خوف حكوماتهم من هذا الكتاب المقدس .. الذي لا يحرق الإنسانية بل يرتقي بالإنسانية ..؟ ومحافظ عليه  لقوله تعالى: (( إِنَّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) (الحجر:10 )  أسئلة تجلت في ظل هذه الأحداث ربما أجوبتها واضحة عند بعض الناس ومنها أجوبة غامضة ستكشفها الأيام .      .

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

دبي الإنسانية و"ثنك سمارت" تتعاونان لدعم القضايا الإنسانية

أعلنت دبي الإنسانية، عن شراكتها مع "ثنك سمارت"، المنصة المتخصصة في صناعة المحتوى، لإطلاق سلسلة من الحملات المبتكرة لتعزيز التفاعل الإنساني، وتوسيع نطاق التواصل.

وتهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي لتوحيد جهود الأفراد والمجتمع دعماً للقضايا الإنسانية.
وتنطلق هذه الشراكة رسمياً خلال ماراثون دبي 2025، حيث تتعاون الجهتان على تشجيع الجمهور للمشاركة تحت شعار "نجري من أجل الإنسانية"، وذلك لتعزيز روح التضامن والتكاتف، مع إبراز أهمية دعم الجهود الإنسانية.
وستتاح للمشاركين والداعمين للحملة فرصة تقديم تبرعات خيرية تخصص عائداتها لدعم أعضاء دبي الإنسانية من المنظمات غير الربحية، وستستخدم هذه العائدات في تعزيز الجاهزية للاستجابة للطوارئ، ودعم برامج التنمية المستدامة، بما يسهم في تحسين قدرة المجتمعات على التعامل مع الأزمات بفعالية، وتقديم المساعدة المنقذة للحياة.
وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة دبي الإنسانية، إنها "تؤمن بهذا التعاون، الذي يعد مفتاح إحداث تغيير إيجابي، وتسعى دائماً إلى بناء شراكات مع جهات تشاركها الرؤية والطموح لإحداث أثر ملموس".
من جهته، أعرب هيثم عبيد الشريك المؤسس والمدير العام لشركة "ثنك سمارت"، عن سعادته بأن تكون الشركة جزءاً من هذا الحدث الذي يجمع بين الرياضة والعمل الإنساني في إطار ماراثون دبي، معتبراً التعاون مع دبي الإنسانية فرصة مثالية للإسهام في قضية نبيلة تخدم المجتمع بأسره.

مقالات مشابهة

  • “عصمت” يتابع مستجدات تنفيذ مشروع إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية
  • في عيد ميلادها الـ 63.. صور إلهام شاهين قبل وبعد التخسيس
  • المخرج خالد منصور: ردود الفعل على فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» مدهشة ومبهرة
  • السويد تخصص أكثر من 27 مليون دولار لتزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت
  • دبي الإنسانية و"ثنك سمارت" تتعاونان لدعم القضايا الإنسانية
  • أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورلينز
  • مزيد من المقابر.. هكذا تواجه السويد احتمالات اندلاع حرب مع روسيا
  • هل نفهم إسرائيل؟
  • وزير الكهرباء: هيئة الطاقة الذرية شريك رئيسي فى خطة التنمية المستدامة
  • المفتي العام للسلطنة يدعو إلى مضاعفة المساعدات الإنسانية لغزة