تحتضن مدينة أسوان حدثاً عالمياً اليوم وهو انعقاد المؤتمر الدولي للمرأة في المجال النووي تحت شعار" المرأة في خدمة التنمية المستدامة للطاقة النووية والتطبيقات الاشعاعية" والذي يعقد في الفترة من 13 إلى 16 نوفمبر 2023.
وقد أفتتح المؤتمر اليوم بمدينة أسوان  اللواء أشرف عطية – محافظ أسوان، والدكتور عمرو الحاج – رئيس هيئة الطاقة الذرية والدكتورة دومينيك ميولو رئيسة المنظمة العالمية للمرأة في المجال النووي و الدكتورة  سهير قراعة الاستاذ بالمركز القومي لتكنولوجيا الإشعاع بهيئة الطاقة الذرية والمنظم الوطني للمؤتمر ورئيس المنظمة العالمية للمراة في المجال النووي بأفريقيا.

ويأتي المؤتمر تحت رعاية معالي الدكتور  مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وينظم المؤتمر المنظمة العالمية للمرأة في المجال النووي بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية المصرية ويشارك فيه حوالي 150 مشارك يمثلون جميع أفرع المنظمة من دول العالم. و يعد هذا المؤتمر علامة فارقة للمنظمة لأنه يأتي بعد إنشاء المنظمة واحتفالها بمرور ثلاثة عقود والتي أنشأت عام 1992 .  كما أنه يمثل حدثاً مرموقاً على المستوى العالمي يجمع فيه الخبراء والباحثين والعلماء في مجالات الطاقة النووية وتطبيقات الإشعاع والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
وفي كلمته رحب الحاج بالمشاركين بالمؤتمر وأعرب عن أن هيئة الطاقة الذرية المصرية تدعم أنشطة المنظمة العالمية للمرأة في المجال النووي وتدعم التعاون الدولي في هذا المجال.
كما رحب  اللواء أشرف عطية محافظ أسوان بالحاضرين وأعرب عن سعادة المحافظة باستضافتها لهذا الحدث الدولي وأن المحافظة تدعم سياحة المؤتمرات الدولية كما أنها تشهد الأن تطوراً واهتماماً كبيراً بمشروعات التنمية المستدامة والطاقات المتجددة.
وفي كلمتها أعربت الدكتورة دومينيك ميولو رئيسة المنظمة الدولية للمرأة في المجال النووي عن سعادتها بعقد المؤتمر في دورته الثلاثين والاحتفال بمرور ثلاثون عاماً على إنشاء المنظمة بأسوان مدينة السلام والحضارة كما أضافت أن المؤتمر يشمل مناقشة موضوعات هامة وخاصة تأثير التغيرات المناخية وكيفية استخدام التقنيات النووية لتقليل مخاطرها، وكذلك أحدث العلوم والتطبيقات في مجالات استخدامات تكنولوجيا الإشعاع في الطب، الزراعة، الصناعة وغيرها، وقد شكرت في كلمتها الحكومة المصرية ممثلة في هيئة الطاقة الذرية المصرية الجهة المنظمة للمؤتمر ومحافظة أسوان لاستضافتها لفاعليات المؤتمر.

وقد صرحت الدكتورة سهير قراعة المنظم الوطني للمؤتمر بأن مؤتمر هذا العام يركز على عدة محاور رئيسية وتشمل التغيرات المناخية ، تكافؤ الفرص ، الأجيال الجديدة في المجال النووي. وسيقوم ممثلي القارات والمناطق بعرض الموقف الحالي والأنشطة بكل قارة، كما سيتضمن المؤتمر جلسات علمية عن الطرق للوصول إلى تقليل الكربون، المرأة في المجال النووي، التنمية المستدامة والعلوم النووية، التعاون الفني والعلمي في مجالات التطبيقات النووية، الحاجة إلى التكامل في المجال النووي، التطورات الحديثة في مجالات الأمن والأمان النووي والضمانات النووية.

وقال  شريف الجوهري – المتحدث الرسمي للهيئة بأن المنظمة العالمية للمرأة في المجال النووي هي منظمة أهلية نشأت بفيينا في 27 نوفمبر 1992 من 15 دولة والأن يشارك بها أكثر من 35 ألف عضو من 145 دولة يمثلون جميع قارات العالم . وتلتزم المنظمة بتعزيز التطوير في مجالات استخدامات الطاقة النووية وكذلك استخدامات الاشعاع في شتى المجالات وإبراز فوائد التكنولوجيا والتطبيقات النووية، خاصة كجزء من حل أزمة تغير المناخ وكعنصر أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

وأضاف بأن عقد هذا المؤتمر الدولي في ظل الظروف الحالية بمدينة أسوان يؤكد على أهمية ودور هيئة الطاقة الذرية في التعاون الدولي في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية كما يؤكد على دور مصر المحوري وتمتعها بالسلام  ويعطي رسالة طمأنينة للعالم أجمع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: للطاقة النووية هيئة الطاقة الذرية بافريقيا هیئة الطاقة الذریة التنمیة المستدامة فی مجالات

إقرأ أيضاً:

دراسة: البشرية عُرضة لحرب نووية مدمّرة لا يمكن تفاديها

وفقًا لأستاذ الطاقة والأمن القومي والسياسة الخارجية "ماثيو بون" في جامعة "هارفرد"، فإن الحقبة التي يوجد فيها خبراء ورجال بارزون مثّلوا دورا أساسيا في تجنّب حدوث كارثة نووية؛ شارفت على النهاية، بحكم تقدمهم في العمر وانتهاء دورهم السياسي، وعليه فإنّ البشرية قد تكون عرضةً لحرب نووية مدمّرة لا يمكن تفاديها أكثر من أيّ وقت مضى.

وأشار "بون" إلى التوترات التي تحدث بين فينة وأخرى، وأنّ ثمّة تهديدات مستمرة باستخدام الأسلحة النووية مثل تلك التي انطلقت من موسكو أثناء حربها مع أوكرانيا، وأيضا بناء الصين لمنشآت إطلاق صواريخ، واختبارات كوريا الشمالية المستمرة، وطموح إيران في استكمال مشروعها النووي، والمشاحنات المستمرة على الحدود الباكستانية الهندية.

كما تدرس واشنطن إمكانية تعزيز ترسانتها النووية لمواكبة التطور الحاصل على صعيدي الذكاء الاصطناعي والصورايخ الأسرع من الصوت.

ومن الجدير بالذكر أنّ أميركا هي الدولة الوحيدة التي استخدمت هذا السلاح الفتّاك في نهاية الحرب العالمية الثانية في مناسبتين متتاليتين.

وأشار "بون" في ورقته البحثية التي تحمل عنوان "الحد من المخاطر النووية" إلى أنّ ثمّة غيوما داكنة تلوح في الأفق النووي، مع تهديدات مستمرة من كلّ صوب وحدب. وحذّر من أنّ معاهدة "ستارت الجديدة" لعام 2010 هي الاتفاقية الأخيرة المتبقية التي تصف طبيعة التسليح النووي بين واشنطن وموسكو، ومن المقرر بطلان الاتفاقية في عام 2026، هذا مع عزوف مستمر من جهة روسيا عن إجراء محادثات جديدة بشأن تجديد الاتفاقية.

ووفقا للإحصائيات، فإن هناك أكثر من 12 ألف سلاح نووي في جميع أنحاء العالم بحلول 2024، وتمتلك الولايات المتحدة وحدها نحو 5100 رأس نووية، وروسيا نحو 5580، والصين 500، والمملكة المتحدة 225، وفرنسا 290. ويُقدّر بأنّ لدى الهند وباكستان مجتمعين 170 رأسا نووية، وكوريا الشمالية 50، وإسرائيل نحو 200 غير مفصح عنها.

وتقول المحاضرة في دراسات السلام والتنمية الدولية "بيكي أليكسيس مارتن" في جامعة برادفورد البريطانية: "إننا نعيش حاليا في زمن التوتر النووي، وثمّة مخاطر حقيقية لاندلاع حرب نووية لطالما تمتلك البشرية هذا النوع من أسلحة الدمار الشامل".

امتصاص توتر السياسيين عبر خبراء غير حكوميين

ولم يشهد الإنسان ارتفاع مؤشر الخطر لحرب نووية إلى هذا الحد منذ أزمة الصواريخ الكوبية في أكتوبر/تشرين الأول 1962، إذ دخلت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في مواجهة مباشرة خلال الحرب الباردة، واقتربت فيها الدولتان من إطلاق الشرارة الأولى لكارثة عالمية.

ولتجنب مثل تلك اللحظات الحرجة، عُقدت اتفاقيات الحد من الأسلحة النووية بعد محادثات غير حكومية بين علماء ومهندسين وخبراء. ويقول "بون": إنّ تفادي مثل هذه المخاطر يكمن في تسهيل محادثات فورية بين الولايات المتحدة وروسيا والصين وكوريا الشمالية.

وهذه الحوارات ينبغي أن تكون على طاولة المجتمع العلمي لمعالجة قضايا شائكة تشمل أيضا الصراعات في الفضاء الخارجي وفي الفضاء الإلكتروني كذلك، كما ينبغي النظر في مسألة دمج الذكاء الاصطناعي في الترسانة العسكرية وضبط آلية استخدامه تجنبا لوقوع كوارث غير محسوبة لا يمكن إيقافها.

ويقترح "بون" بأنّ يكون لأميركا وروسيا والصين دور في الحد من هذا العداء الشائك والمستمر، والتوقف عن سياسة "الإطلاق عند الخطر"، وهي إستراتيجية تتبعها الدول النووية لشن ضربات نووية انتقامية عند مواجهة خطر التعرض لصاروخ نووي بينما لا يزال في الهواء قبل حدوث الانفجار فعليا، ومن أشهر الحوادث التي كانت ستؤدي إلى وقوع حرب نووية خادعة تبعا لهذه السياسة هي حادثة الإنذار الكاذب النووي السوفياتي عام 1983.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات مناقشة مشروعات تخرج طلاب الهندسة بأسوان
  • وزير التعليم العالي يشارك "عن بُعد" في المنتدى النووي الدولي الثاني للشباب بروسيا
  • وزير التعليم العالي يشارك في المنتدى النووي الدولي الثاني للشباب بروسيا الاتحادية
  • الوكالة الذرية: ايران قامت بتركيب أربع مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي
  • دراسة: البشرية عُرضة لحرب نووية مدمّرة لا يمكن تفاديها
  • شركة انطلاق الشريك الرئيسي لمؤتمر أيسيك الشبابي الدولي بمدينة الأقصر
  • افتتاح المتحف المحدث للمحطة الأولى للطاقة النووية والمنتدى النووى الدولى للشباب بأوبنينسك
  • «معلومات الوزراء» يناقش مستقبل الطاقة والتعدين بحضور الخبراء والمتخصصين
  • "معلومات الوزراء" يناقش في ورشة عمل مستقبل قطاعي الطاقة والتعدين
  • برعاية دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ودعم وتوجيه السيد الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور حميد نعيم الغزي