استشهد 20 جريحا في مستشفى الشفاء المحاصر في قطاع غزة نتيجة انقطاع الكهرباء والخدمات الطبية بعد الحصار الخانق الذي يفرضه جيش الاحتلال على المجمع الطبي.

وأعلن مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة محمد أبو سلمية، الاثنين، ارتفاع عدد الشهداء من جراء انقطاع الخدمات والتيار الكهربائي بالمستشفى ارتفع إلى 20 شخصا، بينهم 6 من الأطفال الخدج.



وأوضح أبو سلمية في تصريح لوكالة الأناضول أن "6 أطفال خدج و9 جرحى ومرضى آخرين بقسم العناية المركزة توفوا اليوم بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن الأجهزة الحيوية التي تبقيهم على قيد الحياة".

ولفت إلى أن "إجمالي عدد الوفيات في المستشفى وصل إلى 20 شخصا، بينهم 6 من الأطفال الخدج"، منذ بداية حصار المستشفى قبل ثلاثة أيام.

وأشار إلى أن حالات الوفاة كانت نتيجة أيضا لـ"رفض الاحتلال الإسرائيلي إيصال الوقود إلى المستشفى".

وأردف قائلا إن "عدد الأطفال الخدج المتبقين على قيد الحياة في المستشفى الآن هو 33، بعد وفاة الستة".

ولفت المسؤول الطبي إلى "وفاة سبعة مرضى أمس الأحد من قسم العناية المركزة وأقسام أخرى في المستشفى بسبب انعدام المستلزمات الطبية وانقطاع التيار الكهربائي".


وبين مدير المجمع الطبي حول مزاعم جيش الاحتلال بشأن رفض المستشفى استلام 300 لتر من السولار، بالقول إنها عبارة عن "كذب وافتراء". 

وأوضح أن كمية الوقود التي عرضتها إسرائيل "لا تشغل مولدات المستشفى إلا لمدة ربع ساعة" فقط، موضحا أن "الطاقم الإداري والطبي في المستشفى خشي من استهدافه أثناء استلام الكمية الضئيلة من الوقود".

وأكد مدير مستشفى الشفاء أنه أبلغ الاحتلال بـ"إحضار الوقود عبر الصليب الأحمر الدولي أو أي منظمة دولية أخرى بإمكانها نقل الوقود إلى المستشفى".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي ادعى أنه زود مستشفى الشفاء بـ300 لتر سولار لأغراض علاجية، "لكن حماس منعت استلام هذا الوقود حسب زعمه".

ويواجه نحو 650 مريضا خطر الموت جراء الحصار الخانق المفروض على مجمع الشفاء الطبي، الأكبر بالقطاع، وسط حالة من الفوضى جراء عدم توفر الكهرباء والماء والاتصالات.

الصحة الفلسطينية تستغيث

وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة قد وجهت نداء استغاثة عاجل للجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل الضغط لإنقاذ مئات المرضى والجرحى المهددين بالموت في أي لحظة جراء قصف إسرائيل للمستشفيات في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال اجتماعٍ طارئ عقدته الوزيرة الفلسطينية مع ممثل اللجنة في القدس جان فيليب ومنسق الشؤون الصحية للصليب الأحمر د. جراهام دوغان، أمس الأحد.

وقالت الكيلة في بيان على منصة فيسبوك إن "مئات المرضى والجرحى مهددون بالموت في أي لحظة جراء قصف المشافي ومحاصرتها وانقطاع التيار الكهربائي ونفاذ الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، وانعدام أدنى مقومات الحياة فيها".

وطالبت الكيلة كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية أن "تقف عند مسؤولياتها من أجل وقف العدوان الإسرائيلي والسماح فوراً بإدخال الدعم الصحي والوقود للمشافي والسماح للمرضى بالخروج للعلاج خارج القطاع وكذلك دخول الفرق الطبية المتطوعة للقطاع، وأيضاً الماء والغذاء".

ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه، وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ بزعم "وجود مقر للفصائل الفلسطينية"، وهو ما نفته حكومة غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مستشفى الشفاء قطاع غزة جيش الاحتلال الصحة الفلسطينية قطاع غزة جيش الاحتلال مستشفى الشفاء الصحة الفلسطينية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مستشفى الشفاء جیش الاحتلال فی المستشفى

إقرأ أيضاً:

استشهاد عبد العزيز صالحة صاحب أشهر صورة بالانتفاضة الفلسطينية الثانية

استشهد فجر اليوم الخميس الأسير المحرر المبعد إلى غزة عبد العزيز صالحة في غارة على دير البلح وسط القطاع، وهو صاحب الصورة الشهيرة في رام الله بعد قتل جنديين داخل مركز شرطة.

وأفادت مصادر محلية بأن صالحة استشهد في قصف إسرائيلي لخيمة للنازحين داخل مدرسة في مدينة دير البلح.

والشهيد صالحة أحد مبعدي صفقة وفاء الأحرار لغزة من دير جرير شرق رام الله، وقد شارك بقتل جنديين إسرائيليين في مركز شرطة في رام الله عام 2000 في بداية الانتفاضة الثانية.

البطل عبدالعزيز صالحة بيحكي أنه دخلت سيارة جنديين صهاينة بعد تشييع الشهيد عصام جودة (حرقه العدو وقطّع جثمانه) فتجمهر الناس لمهاجمتهم لكن حاولت الشرطة أن تحميهم بالمركز ولكن لم يستطيعوا أمام الغضب فدخل عبدالعزيز ومعه ٤ أشخاص للغرفة بعدها ألقوا جثث الجنديين وخرج بصورته البطولية هذه https://t.co/wRH1D6nklQ pic.twitter.com/hqnmtnxW7b

— نور (@NourThranduil) August 24, 2024

واشتهر بصورة أيقونية له وهو يرفع كفيه المخضبتين بالدماء بعد قتل جنديين من جيش الاحتلال في عملية كانت لها أصداء واسعة في فلسطين. ووقعت العملية في مركز الشرطة بمدينة رام الله، حيث تعتبر إحدى أبرز عمليات المقاومة خلال تلك الفترة.

وبعد تلك العملية، اعتقلت قوات الاحتلال صالحة، وحكم عليه بالسجن المؤبد، ولكن في عام 2011، أُفرج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، التي أُبرمت بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، والتي تضمنت إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وبعد تحريره، أبعد صالحة إلى قطاع غزة، وعاش فيه حتى استشهاده.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الخميس إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد عائلات بالقطاع خلال 24 ساعة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 99 شهيدا و169 مصابا، مما رفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 41788 شهيدا فلسطينيا وإصابة 96 ألفا و794 آخرين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: 986 شهيداً من كوادر القطاع الصحي جراء سنة كاملة من العدوان الصهيوني على غزة
  • الصحة الفلسطينية: 986 شهيدا بالقطاع الصحي وخروج 23 مستشفى و130 مركبة إسعاف عن الخدمة
  • عشرات الشهداء والإصابات في قصف مسجد يؤوي نازحين بدير البلح
  • مستشفى غندور في بنت جبيل شكر من ساهم بإجلاء الطاقم الطبي
  • إصابة 9 أفراد جراء قصف إسرائيلي بمدينة بنت جبيل
  • الرئاسة الفلسطينية تدين المجزرة الإسرائيلية في طولكرم
  • وزارة الصحة الفلسطينية: 18 شهيدًا جراء قصف الاحتلال على مخيم طولكرم
  • وزارة التربية الفلسطينية: استشهاد أكثر من11600 طفل فلسطيني في سن التعليم جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • استشهاد عبد العزيز صالحة صاحب أشهر صورة بالانتفاضة الفلسطينية الثانية
  • وزارة الصحة الفلسطينية :ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ363 على القطاع إلى 41788 شهيداً و96794 جريحاً