شاب يتحدى متلازمة داون بـالغوص 12 مترا في شرم الشيخ.. «بيعافر عشان العالمية»
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
حقق الغطاس محمد كرم، من أصحاب الهمم،، إنجازًا عالميًا جديدًا، بنجاحه للمرة الثانية في الغوص على عمق أكثر من 12 مترًا تحت سطح البحر بمدينة شرم الشيخ، رغم إصابته بمتلازمة داون.
وحصل «كرم» سابقًا على شهادة غطس، ليصبح أول غطاس على مستوى العالم من أصحاب الهمم، إذ لم تمنعه إعاقته بمتلازمة داون عن تحقيق آماله.
وعبر البطل المصري، في حواره مع «الوطن»، عن فخره الكبير بما حققه، ناسبًا مجهوده لوالدته التي تبذل قصارى جهدها لمساعدته في تحقيق ذاته، متمنيًا أن يسعدها بنجاحه قائلا: «كل ما وصلت إليه بفضل ست الكل أمي».
مشروع العمرمن جانبها، وصفت إلهام عبد الغفار، والدة الغطاس المصري، نفسها بأنها «أم بطل المستحيل»، مشيرة إلى أنه يمتلك قدرات خاصة تمكنه من تحقيق حلمه بالوصول إلى العالمية.
وأوضحت أن طموحه يدفعها إلى تقديم الدعم الذي يحتاجه، مضيفة: «محمد محبوب جدًا من كل الذين يتعاملون معه، لذلك حينما يسألني أحدهم عن وظيفتي أقول لهم (أعمل بمؤسسة محمد كرم)، لأني أعتبر ابني هو مشروع عمري الذي أعيش لأجله».وأشارت إلى أنه دائمًا ما يتخذ الكفاح سبيلا لتحقيق أحلامه، إذ يعمل مساعد مدرس تربية رياضية بإحدى مدارس التربية الفكرية بمحافظة القاهرة وله بصمة واضحة بنجاحه في عدة مجالات.
وكشفت أنه حصل على مراكز متقدمة ببعض البطولات الدولية، مثل الفوز ببطولة العرب للسباحة بسوريا 2010، وتحقيقه المركز الثالث بإحدى بطولات ألعاب القوى المتعلقة بأصحاب الهمم التي أقيمت بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2014، كما حصل أيضًا على المركز السابع عالميًا في بطولة السباحة من دولة المكسيك.
وأشارت إلى أنه شارك في العديد من الأنشطة الرياضية منها بطولة الترايثلون بأبو ظبي، وفاز ببطولة الجمهورية للسلة لذوي الاحتياجات الخاصة، ثم بطولة الجمهورية للجمباز 2018، كما شارك ببعض العروض المسرحية، ونال عدد من التكريمات من عدة جهات حكومية.
إنجازات محمد كرم
وتطرقت سمر حسب الله، العضو بمؤسسة «دليل الخير للتنمية لأصحاب الهمم» والداعمة للبطل محمد كرم، للحديث عن إصراره على تحقيق إنجازات في عدة مجالات مختلفة، وليس في السباحة والغوص فقط.وأضافت: «نحن الآن بصدد إنجاز جديد للبطل محمد كرم بمساعدة مدرب الغطس شحاتة حجاج الذي تبناه، وحقق معه نجاحات سابقة ولكنه يصر على مواصلة التحدي لتحقيق المزيد من الأرقام القياسية، سواء في السباحة بشكل عام أو على مستوى الغطس بصفة خاصة».
وأشارت إلى أن المؤسسة تعمل جاهدة على تقديم الرعاية الصحية والبدنية للبطل المصري، و متابعة تطوره العقلي لتوظيف نشاطه، مشددة على أن الدعم المقدم من الرئيس عبد الفتاح السيسي لذوي الهمم ساهم بشكل كبير في دمج هؤلاء بشكل جيد في المجتمع، ومن ثمّ مهد لهم الطريق لتحقيق إنجازات متتابعة.
علاقه محمد كرم بمدرب الغطس الداعم له
من جانبه، أشاد شحاتة حجاج الشهير بـ«تيتو»، مدرب الغوص والمسئول عن تدريب محمد كرم، بإصرار البطل المصري على تحقيق أهدافًا قد تبدو صعبة أو مستحيلة، مضيفًا: «محمد بيعافر من أجل الوصول للعالمية».
وأضاف: «يوجد تواصل نفسي بيني وبينه مما يجعل مهمتي أسهل كثيرًا في التدريب، فلديه قدرة على التواصل الحسي مع الناس مما يؤهله لتلقي كل الدعم والحب، ولذلك سأظل بجانبه حتى يصل للعالمية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أصحاب الهمم محمد كرم شرم الشيخ جنوب سيناء متلازمة داون محمد کرم إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيسة الوزراء الإيطالية تنفي دعم النظام السوري السابق وتوضح موقف بلادها (شاهد)
دافعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، الثلاثاء، عن قرار حكومتها تعيين سفير في دمشق قبل الإطاحة بالرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، رافضةً الانتقادات الموجهة لهذه الخطوة. وأكدت ميلوني استعداد بلادها للتواصل مع القيادة الجديدة في سوريا.
وأشارت ميلوني إلى أن إيطاليا، التي أعلنت هذا القرار في تموز/ يوليو الماضي، أصبحت الدولة الوحيدة ضمن مجموعة الدول السبع الكبرى التي أعادت فتح سفارتها في دمشق منذ اندلاع الثورة السورية قبل نحو 13 عامًا.
Camera dei deputati, il mio intervento di replica in seguito alla discussione generale sulle Comunicazioni in vista del prossimo Consiglio europeo. Collegatevi. https://t.co/D1leLd7wVF — Giorgia Meloni (@GiorgiaMeloni) December 17, 2024
بعد سقوط نظام الأسد في وقت سابق من هذا الشهر، نددت المعارضة بالقرار الذي اتخذته ميلوني في تموز/ يوليو الماضي، معتبرةً إياه محاولة لإعادة العلاقات مع رئيس النظام السوري في ذلك الوقت.
وقال جوزيبي بروفينزانو، نائب من الحزب الديمقراطي المعارض من تيار يسار الوسط، لميلوني خلال مناقشة في البرلمان إن الحكومة "عملت لأشهر لتطبيع العلاقات مع الأسد".
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية، إن إعادة فتح السفارة في دمشق لم يصل إلى حد الاعتراف بنظام الأسد. وأضافت أمام مجلس النواب: "لم يقدم سفيرنا أوراق اعتماده للأسد... إيطاليا لها دور في استقرار بعض الدول والمناطق المعرضة للخطر".
وأشارت ميلوني إلى أن إيطاليا مستعدة للتحدث مع الحكام الجدد في سوريا، الذين أطلقوا إشارات أولى "مشجعة"، مضيفة أن الحذر لا يزال مطلوبًا.
وقالت: "يجب أن تكون الأقوال متبوعة بأفعال، وبناءً على الأفعال سنقيّم السلطات السورية الجديدة. وسيكون العنصر الحاسم هو الموقف تجاه الأقليات العرقية والدينية، أفكر بشكل خاص في المسيحيين".
وأشارت رئيسة الوزراء الإيطالية، إلى أنه "فيما يتعلق بالشائعات حول مكالمة هاتفية بين مدير استخباراتنا (الجنرال كارافيللي) والمخابرات السورية، كنت سأعتقد أن الأمر سيكون أكثر غرابة لو أن مدير استخباراتنا، في مثل هذه اللحظة الدقيقة، لم يكن يحاول الحصول على المعلومات، وتوفير أكبر عدد ممكن من المعلومات لنكون قادرين على اتخاذ تدابير بشأن ما يحدث".
وأكدت ميلوني أن "الجنرال كارافيللي يبقى على استعداد للحضور إلى هنا وتقديم تقرير بهذا الشأن إلى اللجنة البرلمانية لأمن الجمهورية (كوباسير)".