سلامة عبيد الزريعي: من جنين الصمود والانتصار.. إلى الجزائر الانتصار والاستقلال في الذكرى الـ 61
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
سلامة عبيد الزريعي في 5 يوليو، من كل عام نتذكّر إرادة الجزائر القوية ونعيش في أجوائه اليوم، نشوة الانتصار والمجد لجيل جديد من المقاومين الأشاوس في “جنين”، بدأ يرتب قيمنا ويعبد طريقنا نحو الانتصار الأكبر تحقيقا للاستقلال الأعظم يالها من مفارقة 61 عما نعيش نشوتين استقلال الجزائر وانتصارات “جنين” كيف ؟ يصادف انتصار “جنين” البطلة “جنين” الصمود والمقاومة ! على جحافل العدو الصهيوني الهمجي وما أحدثته قواته المحتلة من دمار هائل وخراب للبنية التحتية وتشريد لأبناء شعبنا البطل في مخيم “جنين”، تصادف مع إحياء الشعب الجزائري الشقيق الذكرى 61 لعيدي الاستقلال والشباب (5 يوليو 1962م ــ 2023م) تحت شعار”جزائر الانتصارات.
. مكاسب وانجازات”، بتنظيم استعراض شعبي ضخم جاب الشوارع الجزائرية، مواكب فرق فنية وأشبال وشباب الكشافة الإسلامية الجزائرية لتبرز بلوحات فنية فسيفسائية مقاومة الجزائريين للاستعمار الفرنسي طيلة تواجده بالجزائر, وكذا مختلف الجوانب الثقافية والتاريخية التي تزخر بها الجزائر، بعد تاريخ حافل من النضال والتضحيات الجسام تلاحم فيها الشعب بالثورة والثوار، ارتقى خلالها أكثر من مليون ونصف المليون شهيد. القوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب قال البطل الشهيد “العربي بن مهيدي”،”أسد ثورة نوفمبر1954″، ـــ أحد أبرز قادة ثورة الجزائرـــ مناضل ومقاوم شرس للاحتلال الفرنسي، لم يتمكن المحتلّ من حمله على تسريب أسرار الثورة، بالرغم من تعذيبه بأبشع الطرق، ليقهر المحتل بصمته: “القوا بالثورة إلى الشارع، يحتضنها الشعب”. ” ارموا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب “. جنين الكبرياء والهامات العالية، جنين الإرادة والصمود، جنين الانتصار والعنوان، جنين النضال والكفاح، جنين العنوان الأساس للمد والعطاء، جنين الخصوصية والوعي الفلسطيني المشتبك، جنين الأسطورة التي طالما حاول الاحتلال تدميرها لكنها كالعنقاء تخرج من تحت الرماد وتولد من جديد، جنين عادت ونهضت من جديد وانتصرت على جلاديها، جنين عمل ملحمي يورث للأجيال، جنين الخزان الثوري والعقيدة القتالية الوطنية، جنين الدرس الذي يقتدي للانتصار، تحيه لجماهير جنين البطلة، ومقاوميه لكل طفل وأمراه نقبل أياديكم وأقدامكم، نقبل أبناؤكم وشهداؤكم جميعا نقبلكم بريفكم ومدينتكم شبابكم وشيبكم انتم الفخار والعز انتم التحدي لكم المجد. شكل انتصار المقاومة في “جنين” حدثا أذهل القاصي والداني، محرزا في عيون المتواطئين المتخاذلين المطبعين والمنسقين الأمنيين، فكان انتصارا يضاف إلى سلسله انتصارات متراكمة على طريق الانتصار والاستقلال الحقيقيين وما على المقاومين والمجاهدين والكتائب ببعيد طالما أن خلفهم شعب يعي جيدا معنى الحرية والمقاومة والصمود والانتصار شعبا ضحى بأمواله وبيوته في سبيل المقاومة وشكل حضنا دافئا للمقاومين بأمواله وروحه وكل ما يملك سخره للمقاومين الأبطال، فالحاضنة الشعبية للمقاومة تشكل الدفيئة والظهير الحقيقي في مساندة المقاومة، منذ اندلاع ثورات وانتفاضات الشعب الفلسطيني في الماضي وصولا إلى الحاضر، وهي تحميها وترعاها، في استمرار العمل المقاوم، وبلوغ المقاومة الفلسطينية لأهدافها الوطنية. هكذا تنبه الثوار الجزائريون في شخص “العربي بن مهيدي” حين دعا بإلقاء الثورة إلى الشارع موقنا بان الخير والوطنية في الشعب الحض الثوري الدافئ للثورة والمقاومة. عقدنا العزم أن تحيا الجزائر: على شرف أنغام النشيد الوطني الجزائري ـــ وأهازيج الجماهير الثائرة ـــ ذو اللحن الخالد والكلمات التي تمجد بطولات الشعب الجزائري الذي ضحى بالنفس والنفيس، دفع بأكثر من مليون ونصف المليون من الشهداء من أجل استرجاع سيادته وتطهير الأرض من ظلم الاستعمار نشيدا وطنيا أنار ولازال ينير دروب الكفاح والنصر الطويل يربط بين جيل الثورة وجيل الاستقلال نشيد يعكس الروح الثورية للشعب الجزائري الشقيق، عاقد العزم أن تحيا الجزائر. إن التضحيات الجسام لهذا الشعب ودماء أبنائه التي سالت في كل بقعة من تراب الجزائر حين عقد العزم على تحرير أرضه ـــ النصر أو الشهادة ـــ الحرية والاستقلال ـــ من اجلها قام بثورته التحريرية وأيقن أن ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة مخاطبا عدوه متوعدا إياه على لسان الشعب الجزائري بكلمات قوية يبعث من خلالها رسائل واضحة المعاني باللغة الوحيدة التي يفهمها لغة الثورة والجهاد الطريق الذي اختاره الشعب لنفسه لتحرير أرضه واستعادة كرامته وحريته . أدرك بأن الخلود الحقيقي يكمن في الشهادة في سبيل الحرية والفوز رفعة للوطن لا مكان للخونة فيه ـــ في صفوف الثوار آنذاك تحت قيادة جبهة التحرير الوطني ـــ حتى تحقيق الاستقلال استجابة لصوت الحق والواجب، تضحيات سجلها التاريخ تتوارثها الأجيال لتبقى خالدة جيلا بعد جيل، فالشعب الذي يمتلك هذه الروح وهذا العنفوان في النشيد الوطني المكتوب بدماء ملايين الشهداء كيف يمكن أن يهزم ؟ وكيف لا يحتضن فلسطين ؟ وكيف لا يقف ضد التطبيع مع المحتل للأرض الفلسطينية الولادة ؟ أيها المتخاذلون والمتواطئون على الجسد والأرض الفلسطينية، درس الرجولة جزائري بامتياز الشارع يعج بالأعلام الجزائرية والفلسطينية في أزقتها ومفارق الطرقات والشبابيك كلها روح فلسطينيه جزائريه تهتف “بالروح بالدم نفديك فلسطين”، “فلسطين الشهداء”. أيها الحالمون أصحاب التنسيق الأمني درس المقاومة والصمود تلقنه جنين الانتصارات وشعبها الطيب الوفي لمقاوميه وأبطاله الأوفياء للكفاح والنضال هم المتراس الأول والأخير، وما الصمود إلا عنوانه جنين، فقد قاتل الجزائريون بأعز ما يملكون، لا يوجد في قاموسها دولة اسمها ـــ إسرائيل ـــ عاشت الجزائر وعاش شعبها الوفي المُخلص. ــقال ذات يوم السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية “إن ما تمتاز به الجزائر ليس كبقية الشعوب ــ الصبر ولكل دوله ما تعودت ـــ الجزائر متعودة على الصبر والتماشي مع الظروف بالتي هي أحسن حسب القدرات والإمكانيات لا طموح أكثر من اللازم وليس لدينا ثقافة الانهزام ثقافتنا هي ثقافة الفوز والانتصار. هنيئا للشعب الجزائري، وللشعب الفلسطيني، شكرا “جنين الانتصارات” على الروح القتالية العالية، عاشت الجزائر عاشت فلسطين. عاشت الكتائب المقاومة بكافة أطيافها الوطنية والإسلامية. ونختم بالكلمة القوية لرئيس الجمهورية”عبد المجيد تبون”” الجزائريون ولدوا أحرارا وسيبقون أحرارا في قرارهم وسلوكهم”، صفق له “بوتين” بابتسامة دافئة، قائلا انه زعيم وطني يغار على بلاده” فمن يغار على فلسطين سوى المقاومة والمقاومين ومن خلفهم الشعب الأمين المؤتمن على فلسطين، عاشت الجزائر وعاشت “جنين الصمود والانتصارات”. عيد استقلال حافل بالانجازات والمكاسب لجميع الجزائريين ! والعاقبة الشعب الفلسطيني حقيقة ثورتان عظيمتان وشعبان عظيمان المجد والخلود للشهداء الابرار سلامة عبيد الزريعي عضو مجلس الجالية الفلسطينية بالجزائر
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
حماس للسلطة الفلسطينية: سلاح المقاومة موجه للاحتلال أوقفوا التصعيد الأمني في جنين
أعلنت حركة حماس، مساء اليوم السبت، عن متابعة القوى الثلاث (حركة حماس، حركة الجهاد، الجبهة الشعبية) بألمٍ كبير وقلقٍ بالغ الأحداث التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها عبر تصعيد الحملة الأمنية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
ونشرت حماس في بيان صحفي ثلاثي مشترك صادر عن (حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي) مايلي:
نؤكد حرصنا على ضرورة احتواء الأحداث الأخيرة في جنين بما يصون الدم الفلسطيني ويحمي المقاومة.
وإذ تؤكد القوى حرصها الشديد على احتواء هذه التطورات ومنع توسعها، فإنها تشدد على ما يلي:
1. صون الدم الفلسطيني أولوية قصوى وخط أحمر، وإن الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني وضمان عدم الانجرار نحو الفتنة الداخلية يُمثّل واجباً وطنياً ومسؤولية كبرى تقع على عاتق الجميع.
2. تؤكد القوى الثلاث أن سلاح المقاومة لجميع القوى هو لمواجهة حرب الإبادة في قطاع غزة وللتصدي للاقتحامات والاعتداءات الصهيونية المتكررة والمتصاعدة من جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في الضفة المحتلة، وهو سلاح شرعي وطاهر، ولا يجوز المساس به أو استهداف حامليه من الأبطال والمقاومين، وعلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقيادة السلطة الفلسطينية أن تنأى بنفسها عن أي إجراءات قد تهدد وحدة الموقف الفلسطيني أو تمس السلم الأهلي.
3- تطالب القوى الثلاث قيادة السلطة الفلسطينية بالتراجع الفوري عن هذه الحملة الأمنية في جنين والتي لا تخدم إلا العدو الصهيوني، والعمل فورا على سحب قوات وعناصر الأجهزة الأمنية من المدينة والمخيم، ورفع الحصار المفروض عليهما.
4. تدعو القوى إلى تشكيل لجنة وطنية عليا تضم كافة مكونات المجتمع الفلسطيني لوضع حد لهذا الاعتداء الحالي في جنين ومخيمها، ومنع انتقال هذه الأحداث إلى مناطق أخرى، وحماية السلم الأهلي والمجتمعي، وتبدي القوى استعدادها لإنجاح عمل هذه اللجنة، وانفتاحها على أي خطوات تطوق الأزمة وتجنب الفتنة وتصون الدم الفلسطيني وتحمي المقاومة وسلاحها.
5. في ظل حرب الإبادة والمخططات الصهيونية المدعومة أمريكياً خاصة في الضفة المحتلة، يحتاج شعبنا الفلسطيني إلى موقف موحّد يعزز صموده ويفشل خطط الاحتلال، وهذا بحاجة لوقف التنسيق الأمني، ورفض المخططات الأمريكية، وتغليب لغة الحوار الوطني والالتزام بتنفيذ التوافقات الوطنية وربطها ببرنامج مقاومة شامل يحمي المشروع الوطني ويواجه تهديدات الاحتلال للأرض والوجود الفلسطيني.
المجد والفخار للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى .. ستبقى تضحيات شعبنا أمانة في أعناقنا..والنصر حليف شعبنا ومقاومتنا..