رأي اليوم:
2025-02-11@00:57:50 GMT

محمد البطيوي: المغرب: عودة إلياس!

تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT

محمد البطيوي: المغرب: عودة إلياس!

محمد البطيوي في الأدبيات الإسلامية هناك نقاش كبير حول عدد من الشخصيات التي يزعم طرف في النزاع أنها حية أو ستعود للحياة من أشهرها عيسى بن مريم والخضر ، كذلك الشأن بحق النبي إلياس / إيليا، وقد تحدثت عن عودته الأدبيات المسيحية واليهودية كذلك، و كنت في فترة سابقة أنكر كل هذه القصص، لكن مع التطور العلمي والتكنولوجي وطموح البشرية بالسفر عبر الزمن، أعتقد أنه قد تنجح البشرية يوما ما فتسافر بمركبات إلى عهد المسيح عيسى فتنقذه من الصلب وتجلبه معها إلى هذا الزمن رفقة بعض الحواريين أو رفقة إلياس أو غيره، وإذا كان هذا الأمر ضربا من الخيال العلمي والصناعة السينيمائية الهوليودية فإن التاريخ العلمي أثبت أن المستحيل ليس مفهوما علميا، بل يعبر عنه ب : لم نتوصل بعد إلى فهم الأمر.

– ومن هنا أدلف الى حديثي اليوم عن عودة إلياس ابن الريف الرئيس السابق لجهة  طنجة وأحد الشخصيات السياسية البارزة في عهد الملك محمد السادس، والذي ظهر في لقاء مع إحدى الجرائد الالكترونية مؤخرا، وأثارت عودته الرأي العام  بالمغرب وتناسلت التأويلات وعله كما لاحظ متتبعون قد سافر عبر الزمن أيضا وأوقف زحف الصلع بشعر رأسه في تحدٍ لعوامل الطبيعة وآثارها على الإنسان، وهذا يعطينا انطباعات أخرى حول شخصية إلياس العماري الذي واجه خلال فترة بروزه تحديات كبرى سواء إبان حركة 20 فبراير أو حراك الريف.. الذي فضل فيه الابتعاد عن الحياة السياسية والتواري عن الأنظار. لكن المحللين للشأن العام بالمغرب قد غيبوا أو لم ينتبهوا لقضية مهمة متعلقة بإلياس العماري وهو ما لاحظته سنة 2017 حينما كنت في فترة نقاهة وكتبت بشأنه حينها؛ إذ بعد الخطاب الملكي بتطوان بمناسبة عيد العرش، تحدث عاهل البلاد عما يحدث بالحسيمة، وأشار إلى مكامن الخلل ووعد بمعالجتها، لكنه في ذات الصدد تحدث عن حربائية السياسيين المغاربة وخيّر الملكُ المسؤولين المغاربةَ بين ممارسة صلاحياتهم أو الاستقالة، وقال في ذات الصدد: “عوض أن يبرر المسؤول عجزه بترديد أسطوانة “يمنعونني من القيام بعملي”، فالأجدر به أن يقدم استقالته، التي لا يمنعه منها أحد”، مؤكدا أن “المغرب يجب أن يبقى فوق الجميع، فوق الأحزاب، وفوق الانتخابات، وفوق المناصب الإدارية”. واعتبر الملك محمد السادس أن مسؤولية وشرف خدمة المواطن تمتد من الاستجابة لمطالبه البسيطة إلى إنجاز المشاريع، صغيرة كانت أو متوسطة أو كبرى، متسائلا: “ما معنى المسؤولية، إذا غاب عن صاحبها أبسط شروطها، وهو الإنصات إلى انشغالات المواطنين؟”. وأردف الملك محمد السادس: “أنا لا أفهم كيف يستطيع أي مسؤول، لا يقوم بواجبه، أن يخرج من بيته، ويستقل سيارته، ويقف في الضوء الأحمر، وينظر إلى الناس، دون خجل ولا حياء، وهو يعلم بأنهم يعرفون بأنه ليس له ضمير، ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم؟ رغم أنهم يؤدون القسم أمام الله والوطن والملك، ولا يقومون بواجبهم؟ ألا يجدر أن تتم محاسبة أو إقالة أي مسؤول، إذا ثبت في حقه تقصير أو إخلال في النهوض بمهامه؟”. وشدد العاهل المغربي في الخطاب ذاته على ضرورة التطبيق الصارم لمقتضيات الفقرة الثانية من الفصل الأول من الدستور، التي تنص على ربط المسؤولية بالمحاسبة، وقال بهذا الخصوص: “لقد حان الوقت للتفعيل الكامل لهذا المبدإ. فكما يطبق القانون على جميع المغاربة، يجب أن يطبق أولا على كل المسؤولين بدون استثناء أو تمييز، وبكافة مناطق المملكة”. وزاد: “إننا في مرحلة جديدة لا فرق فيها بين المسؤول والمواطن في حقوق وواجبات المواطنة، ولا مجال فيها للتهرب من المسؤولية أو الإفلات من العقاب”، يورد الملك محمد السادس في خطاب الذكرى الـ18 لعيد العرش بتاريخ 29 يوليوز 2017. ..وبعد هذا الخطاب الملكي بأسبوع قدم إلياس العماري استقالته من رئاسة حزب الأصالة والمعاصرة ثم استقالته من رئاسة جهة طنجة تطوان الحسيمة، وهو المسؤول الوحيد الذي تفاعل مع الخطاب الملكي حينها رغم أنه برأ ساحته مما وقع فيه مسؤولون آخرون تورطوا حينها في مشاريع الحسيمة منارة المتوسط وتمت اقالتهم. وكتبت حينها أن إستقالة إلياس هي تفاعل مع الخطاب الملكي ليس إلا، وهي شجاعة تحسب له ونفتقدها في جل المسؤولين، لأنه يدرك أنه معني بشكل مباشر بالحديث الملكي عن غياب مسؤولين وعدم نزولهم للشارع للقيام بواجبهم بالحسيمة، وهذا عكس ما كان يفعله الوالي اليعقوبي حينها، رغم ما تعرض له من اتهامات من طرف بعض النشطاء. لقد علمتنا تجربتنا البسيطة أن الممارسة السياسة في بلادنا منزّلة، وليست فعلا حرا يصدر عبر التراكم النضالي والرغبة في خدمة الصالح العام إلا ما رحم الله، وهنا نريد أن تكون في عودة إلياس هذه الدينامية السياسية التي يفتقدها المغاربة، ويصحح أعطاب الماضي، فأبناء الريف يصطفون تاريخيا مع بعضهم البعض، وقد حن كثير منهم في هذه السنوات العجاف إلى زمن إلياس ودعو أن يعود لينقذهم من هذا الانحدار السياسي، ولما لا أن يساهم من نشطاء المنطقة في حلحلة القضايا العالقة..، لكن هل سيعود إلياس من الباب هذه المرة ليلتف حوله الشباب الصادقون الحاملين لهم المنطقة عبر الممارسة الديمقراطية التشاركية التي نص عليها الدستور أم سنجتر نفس الأخطاء والخييات مرة أخرى عبر استغلال النفوذ والنقود. مرحبا بعودتك إلياس العماري لكن كما قال سيدنا انشتاين : تكرار نفس التجربة بنفس الوسائل وانتظار نتيجة مغايرة هو ضرب من الجنون.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

نقاد: مسلسل شهادة معاملة أطفال يضم مجموعة جيدة من النجوم.. ونتوقع عودة قوية لـ«هنيدي»

أكد نقاد أن مسلسل «شهادة معاملة أطفال»، الذى ينافس ضمن ماراثون مسلسلات رمضان 2025، من الأعمال التى قد تعيد محمد هنيدى، صاحب الموهبة الكبيرة، إلى جمهوره؛ لأنه يقدم كوميديا من نوع مختلف.

وأشار النقاد إلى أن هذا المسلسل يضم عناصر قوية سواء فيما يخص النجوم المشاركين أو من حيث الكتابة والإخراج، فضلاً عن أن الإنتاج للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى تولى أعمالها اهتماماً كبيراً، خصوصاً أن «هنيدى» يترقب كثير من جمهوره عودته بعد سنوات من الغياب.

«الشناوى»: تجربة مهمة فى مشواره

قال الناقد طارق الشناوى إن محمد هنيدى فنان وموهوب، ومع بدايته كانت هناك ومضة عظيمة فى فيلم «إسماعيلية رايح جاى»، وتأكدت هذه الموهبة فى فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» عام 1998، مشيراً إلى أنه كانت هناك فترة فى حياته لم يتم الحفاظ على هذا الوهج.

وأشار إلى أن «هنيدى» قادر على العودة وتقديم عمل فنى مختلف، ليس ذلك فحسب، ولكنه قادر على تحقيق النجاح أيضاً، خصوصاً أن فكرة مسلسل «شهادة معاملة أطفال»، الذى ينافس به فى موسم مسلسلات رمضان 2025، تتلخص فى عودة إنسان من غيبوبة طويلة، ما يعد تيمة مختلقة تحمل صك النجاح إذا ما تم استخدامها بشكل جيد، والأمر يتوقف أولاً وأخيراً على كيفية المعالجة، فى ظل المنافسة الموجودة فى ماراثون رمضان.

«موريس»: بطل العمل قادر على تقديم شخصيات مميزة وتناولها فنياً بطريقة مختلفة

وقالت الناقدة ماجدة موريس إن «هنيدى» ممثل كبير، وعودته للشاشة وللجمهور يجب أن تكون ذات مذاق مختلف، خصوصاً أن جمهور الدراما فى موسم مسلسلات رمضان يهتمون بالعمل الجيد أو الذى ينجح فى الاستحواذ على انتباههم ووقتهم.

وأشارت «موريس» إلى أن مسلسل «شهادة معاملة أطفال» يعتمد من خلاله «هنيدى» على كاتب مميز وهو محمد سليمان عبدالمالك، ومخرج يمتلك أدواته مثل سامح عبدالعزيز، وفريق عمل من الممثلين مميز مثل صبرى فواز، ووليد فواز، وسما إبراهيم، مشيرة إلى أن وجود عناصر قوية تصنع عملاً مميزاً، وبالتالى هذا العمل فرصة كبيرة لـ«هنيدى» لمصالحة جمهوره بعد سنوات من الغياب.

وعن تقديمه لأول مرة شخصية «شرير» على الشاشة، قالت «موريس» إن «هنيدى» قادر على تقديم شخصيات متنوعة بطريقته المميزة، وقد تكون هناك تحولات فى الشخصية تجعله يلجأ لهذه الطريقة من الشر للدفاع عن مصلحته، وهى طريقة مهمة للعودة إلى الشاشة بعمل فنى متكامل.

وقال الناقد مصطفى الكيلانى إن «هنيدى» نجم كبير من قامات الكوميديا، ووجوده فى ماراثون مسلسلات رمضان مع «المتحدة» مؤشر قوى على أننا سنكون بصدد متابعة عمل درامى مميز. وأشار إلى أن «هنيدى» كانت لديه فترة اختيارات كوميدية فى السينما غير موفقة، وتابع: «الثنائى هنيدى وسامح عبدالعزيز كانا قد قدما معاً عدة أعمال كوميدية ناجحة مثل فيلم (تيتة رهيبة)، الذى حقق نجاحاً كبيراً، وهناك كيميا بين الثنائى لصالح المسلسل والجمهور معاً».

وتابع: بالصدفة وجدت فى موقع تصوير المسلسل، ووقفت على مجموعة من مشاهد العمل، وشعرت أنه سيكون مميزاً، لأن هناك مخرجاً قوياً ويفهم طبيعة الكوميديا التى يقدمها وكيفية بناء المواقف من بدايتها دون إقحامها، كذلك طريقة الكتابة والسرد لهذه المواقف وخلق مساحات كوميدية قوية فى ظل وجود ممثلين على درجة كبيرة من الإبداع.

وعن تيمة «فقدان الذاكرة» بالمسلسل، قال إنها من التيمات المهمة، وتختلف طريقة تناولها من عمل لآخر، والحدوتة فى مسلسل «هنيدى» تقوم على فكرة العودة من الغيبوبة، والتى سيخرج منها العديد من المواقف الكوميدية كعادة نجم مثل محمد هنيدى.

مقالات مشابهة

  • «مذكرة تفاهم» بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومكتبة الملك حمد الرقمية ومركز الأرشيف الملكي
  • «ابن بطوطة لأدب الرحلة» تعلن الفائزين بدورتها الثالثة والعشرين
  • نقاد: مسلسل شهادة معاملة أطفال يضم مجموعة جيدة من النجوم.. ونتوقع عودة قوية لـ«هنيدي»
  • مسؤول فلسطيني يشكر الملك محمد السادس على تدخله للافراج عن أموال السلطة الفلسطينية لدى اسرائيل
  • مسؤول فلسطيني: الملك محمد السادس يقوم بمجهود متواصل لحل أزمة الأموال المحتجزة لدى إسرائيل
  • السرعة المفرطة عنوان حادثة السير التي وقعت بشارع محمد السادس وأدت إلى إصابات خطيرة
  • الديوان الملكي الأردني: الملك عبد الله الثاني يبدأ زيارته للولايات المتحدة اليوم
  • هل يعود محمد رمضان في موسم 2025 عبر قناة DMC؟.. الفنان يشوِّق جمهوره
  • الحكومة: طفرة بإنتاج الغاز خلال عامين .. وتوفير 1.5 مليار دولار
  • العراق تشيد بإلتزام المغرب وجهود جلالة الملك للقضية الفلسطينية