تنوعت الزوايا التي ركزت عليها الصحافة العالمية في تناولها للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وبينما تناولت بعضها ما قالت إنه تعارض الرؤيتين الأميركية والإسرائيلية بشأن "مستقبل الحكم" في القطاع الفلسطيني، تطرقت أخرى إلى ما اعتبرتها التحديات التي يواجهها جيش الاحتلال على أرض المعركة في غزة.

فبحسب مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن رؤية رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تتعارض مع رؤية الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن "مستقبل الحكم" في غزة، وقالت إن إدارة بايدن ترتكز على أنه لا ينبغي إعادة احتلال القطاع.

وأشار المقال إلى أن إسرائيل "تظل غامضة بخصوص من يدير غزة حتى في ظل تزايد الانتقادات بسبب الأزمة الإنسانية وارتفاع حصيلة القتلى من المدنيين الفلسطينيين".

وركزت صحيفة "لوفيغارو" على ما وصفتها بالتحديات التي تواجه جيش الاحتلال في مواجهة أنفاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وجاء في تقرير للصحيفة الفرنسية "مع كل الوسائل التكنولوجية التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي ستبقى المهمة صعبة في ظل غياب خرائط لشبكة مترامية الأطراف من الأنفاق لا تُعرف مداخلها وحُفرت على مستويات مختلفة".

وأضاف التقرير "أن الوسائل الإسرائيلية القادرة على تدمير الأنفاق في غزة قد تصطدم بالقانون الدولي".

أما صحيفة "جيروزاليم بوست" فحذرت من أن "إسرائيل منخرطة الآن في حرب على جبهتين، في غزة، وفي الشمال.. وإذا لم تكن حذرة، فقد ينتهي بها الأمر إلى خوض حرب على 3 جبهات مع تزايد العنف في الضفة الغربية".

وترى الصحيفة أنه يتعين على إسرائيل أن تفعل كلَّ ما في وسعها للتصدي لما سمته الإرهاب اليهودي في الإشارة إلى عنف المستوطنين بالضفة الغربية.

وتطرقت صحيفة "هآرتس" إلى موضوع المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، وكتبت في مقال لها "أن هدف إسرائيل في الإضرار بحركة حماس يتعارض مع الجهود المبذولة لتأمين صفقة تبادل الرهائن".

وحسب نفس المقال، فإن النقاش العام يتحول إلى التركيز على إمكانية التوصل لوقف إطلاق نار يسمح بإتمام أي عملية تتعلق بالأسرى، خاصة "أن الجيش الإسرائيلي يدرك أنه لا يملك الكثير من الوقت بسبب الضغوط الدولية المتزايدة".

أما صحيفة "واشنطن بوست" فركزت على ما قالت إنها حملة يقودها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تقوم على "توجيه تهم الانتماء إلى منظمات إرهابية والتحريض على الإرهاب لمجرد نشر محتوى قد لا يتوافق مع الرواية الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي"، حتى إن التعاطف مع الفلسطينيين في بعض الحالات يعتبر كافيا للتجريم والسجن، كما كتبت الصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

الآلاف يتظاهرون في تعز تنديدا بجرائم إسرائيل وللمطالبة بكسر الحصار

شهدت مدينة تعز اليوم الجمعة، مظاهرة حاشدة، تنديدًا بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، ورفضًا لسياسة التجويع.

 

واحتشد الآلاف في شارع التحرير الأسفل وسط مدينة تعز تلبية بدعوة من الأحزاب والمكونات السياسية بالمحافظة.

 

ورفع المشاركون الإعلام الوطنية والفلسطينية ولافتة كتب عليها: "غزة تباد.. اوقفوا جرائم الإبادة والتطهير العرقي" في الوقت الذي رددوا هتافات التضامن مع المقاومة منها: (من تعز نهتف بالصوت، اوقفوا في غزة الموت)، (يا امة عربية، غزة رمز القضية)، (يا أمة اين القرار، عن غزة فكوا الحصار)، (لا تهجير ولا توطين، الأرض ارضك يا فلسطين).

 

وعبر المحتجون عن دعمهم الثابت للمقاومة الفلسطينية وخياراتها في مواجهة الاحتلال مشددين على أن "سلاح المقاومة هو المفتاح" لتحرير الأرض.

 

وطالب المتظاهرون بكسر الحصار المفروض على غزة، وفتح ممر إنساني عاجل لإدخال المساعدات الغذائية والطبية، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.


مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 51,495 شهيدًا
  • كيف تبدو خريطة إسرائيل لـاليوم التالي في غزة؟
  • إنقاذ الفلسطينيين من حماس.. الإعلام الإسرائيلي يصطاد في الماء العكر بنشر تصريحات العولقي
  • الآلاف يتظاهرون في تعز تنديدا بجرائم إسرائيل وللمطالبة بكسر الحصار
  • صحيفة عبرية: المخطط الإسرائيلي لضم الضفة الغربية أصبح واقعا
  • صحف عالمية: إسرائيل تفاقم معاناة الغزيين وكذب جديد يلاحق جيشها
  • سفيرة الجامعة العربية أمام جثمان البابا فرانسيس: «تأثرت بشدة وذكرت اللحظة التي تحدثت فيها عن معاناة الفلسطينيين»
  • صحف عالمية: نتنياهو دمّر إسرائيل وعهده المظلم يوشك على الانتهاء
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين
  • نتنياهو يصر على إبادة غزة "ولو وقفت إسرائيل وحدها"