أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير الدكتور محمد حجازى، أن محاولة إسرائيل الاستيلاء على أرض قطاع غزة أو فصلها عن أراضى الضفة الغربية، هى جريمة وعودة لأوضاع مرفوضة واستدعاء لنفس أسباب تفجر الأزمة الحالية، مضيفًا أن الإرادة الدولية يجب أن تسير باتجاه تخطيط عادل لمرحلة مابعد وقف إطلاق النار في القطاع يقود لضمان التحرك باتجاه حل الدولتين خلال فترة زمنية محددة ومتفق عليها.

وقال السفير حجازي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، إن المعاناة التي قضاها أهل غزة تحت الاحتلال، وحالة العنف وعدم الاستقرار التي عاشها القطاع قبل انسحاب إسرائيل منه عام 2005، لا يمكن بأي حال من الأحوال السماح بعودتها مرة أخرى، لما تمثله من خطورة على زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة وتهدد حل الدولتين وتعيدنا للمربع الأول.

وشدد على ضرورة تصدي المجتمع الدولي لمخطط عودة سيطرة إسرائيل على القطاع، خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن نيته في هذا الشأن وتصريحه بأن الجيش الإسرائيلي سيسيطر على قطاع غزة بعد الحرب أو أن يكون له السيطرة الأمنية على القطاع والحق باقتحامة، داعيًا مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسئولياته. 

ونبه مساعد وزير الخارجية الأسبق "بأن تحقيق السلام اليوم هو أفضل من غد حيث سيتربص بإسرائيل، مالم تتجه نحو السلام، جيل شاهد مقتل ذويه ولمس عنف وجرائم الاحتلال"، موضحًا آسفًا "أن الولايات المتحدة ولعقود تستخدم إسرائيل والاحتلال لدور وظيفي أضر بالشعبين العربي والإسرائيلي، وتحكم في مسار الصراع وأسهم في تشجيع اليمين الإسرائيلي لنقض تعهداته واتفاقيات السلام الموقعة مع إسرائيل، معوقًا حلم كلا الشعبين في العيش جنبًا إلى جنب في سلام". 

واعتبر أن المظاهرات الكبرى التي شهدتها تل أبيب، ظاهرها للمطالبة بالإفراج عن الرهائن والأسرى لدى حماس، ولكن في باطنها دعوة دفينة تتبلور تدريجيًا للدعوة إلى إقالة رئيس الوزراء، ورفض الشعب الإسرائيلي لسياسة حكومته المتطرفة التي لم ولن تنجح في تحقيق السلام عبر الحرب والقتل والدمار واغتصاب أراضي الغير، بل تُعرض حياة الإسرائيليين للخطر وتهدد بقاء دولتهم.

ولفت السفير محمد حجازي، في هذا الصدد، إلى ضرورة مخاطبة الداخل الإسرائيلي للقيام بدوره وتحمله مسئوليته تجاه حكومته التي سينتهي بها الأمر بمحاكمة قادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية خاصة بعد توثيق المذابح وجرائم الحرب التي يرتكبوها بحق المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا أنه على الشعب الإسرائيلي ألا يتركوا إدارة الحكومة في أيدي متطرفين لا يحركهم إلا دوافع الانتقام لاسيما أن العرب مازالوا يمدون أيديهم بالسلام عبر حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: احتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيراني: لدينا علاقات جيدة مع البحرين

قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، اليوم الخميس، إن علاقات بلاده مع البحرين أصبحت جيدة.

إيران تحذر قوى أوروبية من تقديم مشروع قرار ضدها بوكالة الطاقة الذرية إيران وإسرائيل من بين المنافسين لعرض أسلحتهما في معرض الدفاع في فيتنام..تفاصيل


وبحسب"سبوتنيك"، أضاف عراقجي، "لدينا علاقات متقدمة مع دول مجلس التعاون الخليجي، حتى أن علاقتنا أصبحت جيدة مع مملكة البحرين، وقد قام وزير الخارجية البحريني بزيارة إيران، وقررنا واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
وكان العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قال في شهر مايو، إن بلاده تعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
وأضاف في كلمة له بالعاصمة الصينية بكين، أننا "كدولة تريد السلام والتسامح والتعايش الإنساني، ونحن بحاجة إلى الحوار والدبلوماسية السلمي، ونحن نؤمن بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وتابع العاهل البحريني أن "بلاده تعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران كجارة، ونرحب بدعم الصين في هذا الصدد لتعزيز السلام وعودة الاستقرار إلى المنطقة"، وفقا لوكالة الأنباء البحرينية (بنا).

مقالات مشابهة

  • قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ200 على التوالي
  • وزير الخارجية الإيراني: لدينا علاقات جيدة مع البحرين
  • إسرائيل النازية تبيد الفلسطينيين بـ«الفيتو» الأمريكى
  • باسيل: استقلال لبنان مهدد لان إسرائيل تحاول احتلال الأرض
  • محمد علي حسن: الاحتلال الإسرائيلي مستمر في استهداف المنظمات الإغاثية بغزة
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ199 على التوالي
  • خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
  • رئيس الاستخبارات الإسرائيلي السابق: إسرائيل قررت البقاء في غزة لسنوات
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ198 على التوالي