النظم الزراعية والغذائية ودورها في الحفاظ على المناخ بثقافة الإسماعيلية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
قدمت المواقع الثقافية بالإسماعيلية، عددًا من الفعاليات الثقافية، المقدمة للرواد ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، وإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، من خلال فرع ثقافة الاسماعيلية برئاسة شيرين عبد الرحمن.
الاستعداد ما قبل المبكر
نظم بيت ثقافة القنطرة شرق محاضرة بعنوان "الاستعداد ما قبل المبكر" بمدرسة الشهيد صلاح رياض الاعدادية بالقنطرة شرق.
وفي مكتبة القصاصين الثقافية أقيم بمدرسة القصاصين الاعدادية المشتركة الجديدة محاضرة بعنوان “النظم الزراعية والغذائية ودورها في الحفاظ على المناخ" وتحدث عاطف مصطفى حسن موجه اول مادة الدراسات،في عده نقاط اهمها الحفاظ على الغذاء وعدم تعرضه للهرمونات التي تؤدي إلى الفشل الكلوي والحفاظ على المناخ من ملوثات البيئية.
أبرز الأنشطة الترفيهية
كما نظمت مكتبة الطفل بمكتبة السبع آبار الثقافيه تم تنفيذ نشاط يوم ترفيهي للأطفال يتضمن ألعاب ذهنية وترفيهية متنوعة ومسابقة في المعلومات العامة تضمن أمس الترفيهي ألعاب كرة القدم، كرة السلة، مكعبات ومسابقة في المعلومات العامة مسابقة معلومات فى الجغرافيا عن الأرض، مسابقة معلومات عن مشروع كابيتانو مصر لإكتشاف المواهب الرياضية في كرة القدم في جميع محافظات مصر، مسابقة معلومات عن عيد الطفولة بمناسبة الإحتفال بعيد الطفولة، قام بتنفيذ النشاط جميل يوسف على.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قصور الثقافة الاسماعيلية ثقافة يوم ترفيهي النظم الغذائية الحفاظ على المناخ
إقرأ أيضاً:
الهوية الثقافية ومعركة البقاء والتجديد
يرى البعض أن العولمة الاقتصادية دخلت في مرحلة التآكل، أو أنها تعيش أزمة وجودية، إلا أن تأثير العولمة الثقافية ما زال كبيرا ويشكل خطرا على الهويات الوطنية الشرقية بشكل خاص التي تتقاطع في مناطق كثيرة مع الهويات الغربية التي تتبنى مسارات لا تنتمي للرؤية الأخلاقية في الحضارة الإسلامية والكثير من الحضارات الشرقية.
وساهم الانفتاح الاقتصادي والتدفق المعلوماتي في تعظيم الخطر على الثقافات الوطنية في دول العالم الإسلامي، هذا الأمر جعل سؤال الهوية الثقافية أكثر حضورا وإلحاحا مما كان عليه قبل عقود ماضية.
وتمثل الهوية الثقافية العمود الفقري لكل أمة، فهي مجموعة القيم والعادات والتقاليد واللغة والدين التي تمنح الشعوب طابعها المميز وتحدد مساراتها الحضارية، وإذا غابت هذه المفردات تفقد المجتمعات استقلالها المعنوي، وتذوب في ثقافات أخرى لا تعكس تاريخها ولا تعبر عن وجدانها الجمعي ولا منظومتها الأخلاقية. ويتحقق هذا الخطر في ظل غياب الوعي بأهمية الحفاظ على الهوية الوطنية وصيانتها وتعزيزها منذ وقت مبكر من عمر الأجيال الجديدة التي تبدو أكثر عرضة لفقد الانتماء الثقافي الوطني.. وهذا لا يعني أن علينا بناء جدران كبيرة بيننا وبين العالم.
والعولمة ليست ظاهرة أحادية الوجه؛ فقد فتحت آفاقا واسعة للتبادل الثقافي والتقارب بين الشعوب، لكنها في الوقت نفسه فرضت نمطا ثقافيا عالميا يميل إلى طمس الخصوصيات المحلية لصالح ثقافة مهيمنة.. وفي هذه المساحة يمكن رصد التحدي الحقيقي والذي يمكن التعبير عنه عبر طرح السؤال الآتي: كيف يمكننا أن نستفيد من العولمة دون أن نفقد أصالتنا؟ إن التأثير الثقافي الغربي، الذي تغذيه وسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا العملاقة، يفرض أنماطا فكرية وسلوكية جديدة تزعزع كثيرا من الثوابت الثقافية المحلية. فتوحيد القيم الثقافية عالميا، وفقا للرؤية الرأسمالية، يضرب التنوع الثقافي ويؤدي إلى ضرب المنظومات الأخلاقية والقيمية والمبادئ والعادات والتقاليد والفنون، بل إن بعض اللغات مهددة بالضياع والانحسار.
على أن مواجهة خطر العولمة الثقافية لا يعني الانغلاق أو رفض الانفتاح! إننا بحاجة ماسة إلى وجود استراتيجية عربية واعية تعزز مناعة الهوية الثقافية، وتجعلها قادرة على التكيف دون الذوبان. إننا في حاجة ماسة للاحتفاء بمفرداتنا الثقافية وبلغتنا العربية ولهجاتها وبمنظوماتنا القيمية والأخلاقية وببناء الأسرة وتقويتها وتقوية كل أركان مجتمعاتنا وتطوير المحتوى الثقافي والإعلامي لمواجهة كل الهيمنات الغربية. لا بد من إنتاج محتوى ثقافي يعكس الهوية الوطنية، ويعزز الانتماء دون الانغلاق، مع تشجيع الفنون والآداب الوطنية التي تعكس روح الدولة الوطنية، وتجعلها درعا يحميها من الانصهار الثقافي.
هذا الأمر يحتاج إلى بناء توازن بين المحافظة على القيم الثقافية واستيعاب المستجدات المعرفية والتكنولوجية. الوعي النقدي هو السلاح الأهم في هذه المعركة، فالمجتمع الذي يمتلك قدرة تحليلية تجاه ما يُعرض عليه من أفكار وقيم يكون أكثر قدرة على انتقاء ما يتناسب مع ثقافته، وأقل عرضة للتأثر السلبي بتدفقات العولمة.
لم تكن العولمة في يوم من الأيام هي نهاية التاريخ لكنها -وهذا ما علينا الإيمان به- مرحلة من مراحل تطوره، وكما واجهت الأمم السابقة تحديات حضارية كبرى واستطاعت أن تحافظ على هوياتها، فإن القدرة على التكيف مع التحولات دون فقدان الأصالة تبقى السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الراهنة.
إننا بحاجة أن ننظر إلى مطلب الحفاظ على الهوية الثقافية باعتباره مشروع تجديد مستمر، والتحدي الحقيقي لا يكمن في منع التغير، بل في توجيهه لخدمة الأمة، بحيث يكون التفاعل مع العولمة عامل إثراء لا أداة إلغاء، وامتلاك هُوية قوية لا يعني رفض العالم، بل يعني المشاركة فيه بوعي ورؤية تحفظ للأمم تميزها وخصوصيتها.