وزير التعليم العالي يستعرض الاستراتيجية الوطنية للوزارة مع سفير بيلاروسيا
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السفير سيرجي راتشكوف سفير بيلاروسيا بالقاهرة؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بحضور الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، و الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، وذلك بمجمع التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة، وخلال اللقاء استعرض الوزير الاستراتيجية الوطنية للوزارة.
في بداية اللقاء، أكد الدكتور أيمن عاشور على عمق العلاقات التي تربط بين مصر وبيلاروسيا، وخاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي والتي تتميز بالطابع الإيجابي والتعاون المثمر، والذي يُمثل ركيزة مهمة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
آليات تفعيل التعاون بين مؤسسات التعليم العالي البيلاروسية والمصريةوأشار الوزير إلى أن هذا اللقاء فرصة كبيرة لبحث سُبل التعاون بين مؤسسات التعليم العالي المصرية والبيلاروسية، فضلًا عن تعزيز منظومة البحث العلمي في كلا البلدين، مؤكدًا أهمية التعاون مع المؤسسات البحثية المتميزة على مستوى العالم بما يعود بالنفع على مسيرة البحث العلمي في مصر.
وأكد الاهتمام والدعم الذي توليه الدولة المصرية لمنظومة التعليم العالي، لافتًا إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها خلال الفترة الماضية على صعيد التوسع في الإتاحة وتطوير البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي، وتحديث البرامج الدراسية لملائمة سوق العمل، ومتابعة التطورات التكنولوجية في المجالات التعليمية، مشيرًا إلى حجم منظومة التعليم العالي المصرية الكبير وتنوعها ما بين جامعات حكومية وخاصة وأهلية وأفرع للجامعات الدولية، إلى جانب التركيز على المسار الفني والتكنولوجي، من خلال التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية، التي تساهم في تأهيل الخريجين لتلبية احتياجات سوق العمل.
الاستثمار في التعليم العالي من خلال إنشاء أفرع للجامعات البيلاروسية في مصرواستعرض اللقاء الاستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي تم إطلاقها في مارس 2023، وترتكز على 7 مبادئ وهي (التكامل، والتخصصات المتداخلة، والتواصل، والمشاركة الفعالة، والاستدامة، والمرجعية الدولية، وريادة الأعمال والابتكار)، وأكد الدكتور عاشور على تركيز استراتيجية الوزارة على ربط التعليم بالاحتياجات الفعلية للمجتمع، وتحقيق تكامل بين الجامعات التي يتم إنشاؤها حديثًا واحتياجات المناطق الجغرافية المُحيطة بها.
الإعداد لإقامة المُنتدى الثاني لرؤساء الجامعات البيلاروسية والمصرية 2024 بمدينة مينسكوبحث اللقاء آفاق التعاون بين الجانبين في مجالات (الطب، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والرياضيات التطبيقية، وغيرها)، والاستثمار في التعليم العالي، من خلال إنشاء أفرع للجامعات البيلاروسية في مصر، ومنح الدرجات العلمية المُشتركة، فضلًا عن تصميم البرامج الدراسية الحديثة التي تخدم سوق العمل، وتقديم التدريب والتأهيل للطلاب.
وأعرب الدكتور أيمن عاشور عن تطلعه إلى تعزيز التعاون مع بيلاروسيا والاستفادة من بعض الخبرات الموجودة لديها في مجال التصنيع، وتكنولوجيا المعلومات، والتدريب وتحديث بعض الصناعات، حيث إن ربط الصناعة بالبحث العلمي تمثل إحدى أولويات عمل الوزارة خلال الفترة الحالية.
كما ناقش الجانبان الإعداد لإقامة المُنتدى الثاني لرؤساء الجامعات البيلاروسية والمصرية 2024 بمدينة مينسك، بالإضافة إلى التعاون العلمي التكنولوجي بين البلدين في سياق تنشيط التفاعل بين الأكاديمية الوطنية للعلوم البيلاروسية.
ومن جانبه، أعرب السفير سيرجي راتشكوف عن سعادته بهذا اللقاء، الذي يدعم العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى تطلع بلاده نحو المزيد من التعاون البناء مع مصر، بما يخدم المجالات ذات الاهتمام المُشترك، مؤكدًا على تزايد حجم التعاون بين الجامعات المصرية والبيلاروسية مؤخرًا، مستعرضًا مجالات التعاون مع جامعات (القاهرة، عين شمس، حلوان، كفر الشيخ)، فضلًا عن إجراء بروتوكول تعاون مع جامعة بني سويف التكنولوجية؛ بهدف توطين برامج تكنولوجيا المعلومات الزراعية، بالإضافة إلى التعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي في العديد من الأنشطة والمشروعات البحثية.
كما ثمن سيرجي راتشكوف التعاون القائم بين بيلاروسيا ومؤسسات التعليم العالي المصرية، مشيدًا بما حققته مصر من إصلاحات كبيرة، وسيرها بخطى ثابتة في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة الماضية، معتبرًا أن مصر هي بوابة للدول الإفريقية، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع مصر؛ باعتبارها شريكًا هامًا لبيلاروسيا في العديد من المجالات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالي وزير التعليم العالي الجامعات الجامعات الحكومية
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يلتقي رئيس جامعة محمد بن زايد لتعزيز التعاون العلمي والديني
التقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الدكتور خليفة الظاهري، رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في لقاء مهم شكَّل محطة رئيسية لتعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين الدينيتين والعلميتين.
جاء هذا في إطار مشاركة فضيلته في المؤتمر الدولي "المواطنة والهُويَّة وقيم العيش المشترك"، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين وقادة المؤسسات الدينية.
وقد استعرض فضيلةُ المفتي خلال اللقاء الجهودَ الحثيثة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية في مجال تجديد الخطاب الديني، وترسيخ مفاهيم التعايش والتعددية، ومكافحة الفكر المتطرف، بالإضافة إلى المبادرات الريادية التي تطلقها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في سبيل دعم الفتوى الرشيدة وتبادل الخبرات بين المفتين على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد فضيلته أن الفتوى لم تعد مسألة محلية فحسب، بل أصبحت ذات أبعاد إنسانية تتطلب مقاربات شمولية تتكامل فيها العلوم الدينية مع العلوم الاجتماعية والإنسانية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تسعى دومًا إلى مدِّ جسور التواصل مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرصينة التي تشاركها الأهداف ذاتها في بناء وعي عالمي يقوم على السلام والرحمة والعدل.
من جانبه، ثمَّن الدكتور خليفة الظاهري مشاركة فضيلة المفتي في أعمال المؤتمر، مؤكدًا أن وجود فضيلته يُعد قيمة مضافة كبيرة وركيزة أساسية لإنجاح النقاشات حول الهُويَّة والمواطنة والعيش المشترك. وأشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية كمرجعية أولى للفتوى في العالم الإسلامي، ذات مصداقية واسعة وامتداد مؤسسي عميق.
كما قدَّم الدكتور الظاهري عرضًا موسَّعًا حول جهود جامعة محمد بن زايد في تعزيز البحث العلمي والدراسات التطبيقية المتخصصة في مجالات الفلسفة الإسلامية، وعلوم الاجتماع الديني، والدراسات الحضارية، فضلًا عن المشاريع الثقافية والمبادرات العالمية التي تنفذها الجامعة لتعزيز قيم السلام والحوار.
وقد شهد اللقاء توافقًا كبيرًا في الرؤى بين الجانبين، تُوِّج بالاتفاق على حُزمة من المبادرات والمشروعات الطموحة التي تعكس تطلع المؤسستين إلى بناء تعاون مؤسسي عميق ومثمر.
ومن أبرز ما تم الاتفاق عليه: الإعداد لعقد مؤتمر دولي مشترك يتناول العلاقة بين الفتوى والعلوم الاجتماعية والإنسانية، بما يُسهم في ربط الاجتهادات الشرعية بسياقات الحياة المعاصرة، ويعزز التكامل بين المرجعية الدينية والرؤى العلمية الحديثة.
كما اتفق الطرفان على إقامة ملتقًى سنوي حول "فقه التعايش"، يُعقد بمناسبة تأسيس مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، ليكون منبرًا فكريًّا يعالج قضايا العيش المشترك في ضوء الفقه الإسلامي وتجديد أدواته.
وفي سياق التعاون العلمي والتأهيلي، تم التوافق على إطلاق عدد من المشروعات البحثية المشتركة في مجالات تتقاطع فيها الفتوى مع قضايا المجتمع والإنسان، فضلًا عن توقيع مذكرة تفاهم بين دار الإفتاء المصرية وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، يُنتظر توقيعها رسميًّا خلال زيارة مرتقبة للدكتور خليفة الظاهري إلى مقر الدار في القاهرة، وتتضمن المذكرة أطر التعاون البحثي وتبادل الخبرات وعقد الفعاليات العلمية المشتركة.
كما تم الاتفاق على تصميم برامج تدريبية متخصصة لتأهيل المفتين، يشرف عليها خبراء من الجانبين، وتستهدف الارتقاء بقدرات المفتين، بما يواكب التحديات الراهنة في مجتمعاتنا ويعزز من كفاءة الخطاب الإفتائي عالميًّا.
وقد عبَّر الطرفان عن سعادتهما بهذا اللقاء المثمر الذي يعكس عمق العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة في المجال الديني والفكري، وحرصهما على بناء تعاون مؤسسي دائم بين دار الإفتاء وجامعة محمد بن زايد بما يحقق أهداف السلام والاستقرار المجتمعي.
واختُتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أن هذه الشراكات ستفتح آفاقًا جديدة في العمل المشترك على المستوى الدولي، وستُسهم في تعزيز منظومة الإفتاء وتطوير أدواتها بما يتواكب مع التحديات المعاصرة، وبما يخدم المجتمعات المسلمة في شتى بقاع الأرض.