2000 فدان.. تفاصيل مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
كتب- محمد نصار:
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، اجتماعًا موسعًا لبحث آليات تنفيذ مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان.
جاء ذلك عبر خاصية الفيديو كونفرانس وبحضور وفد مؤسسة "four paws international"، وشركة "Icon" للتصميمات الإنشائية، ومنسق مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، وقيادات الوزارة المعنية بقطاع حماية الطبيعة.
وأعربت وزيرة البيئة عن خالص تقديرها لجهود الدكتور أحمد الأنصاري للترويج لمفاهيم السياحة البيئية، لافتة إلى اهتمامه الشخصي بالسياحة البيئية وبتطوير المحميات من خلال العمل المشترك مع الوزارة مما ساهم في تغيير الوضع بالمحميات بالمحافظة.
وأكدت وزيرة البيئة أن مشروع الملاذ الآمن هو أحد المشاريع الرائدة والتي تمثل نقلة مهمة في مجال السياحة البيئية للوزارة ومحافظة الفيوم للحفاظ على ثروات مصر الطبيعية وتوفير ملاذ آمن للحيوانات وتجربة سياحية فريدة ومميزة تضع الفيوم على الخريطة السياحية المصرية والعالمية بصورة مختلفة تضاهي المستويات العالمية.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، أن مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية المزمع تنفيذه على مساحة 2000 فدان بمحمية وادي الريان، سيسهم في تعزيز فرص التنمية الاقتصادية والسياحية على أرض المحافظة، والنهوض بالمجتمع المحلي، وتوفير فرص عمل لأبناء الفيوم.
وأضاف أنه تم اتخاذ خطوات جادة في هذا الإطار، معربًا عن أهمية تنفيذ المشروع بمصر وتأثيره الاقتصادي التنموي، مؤكدًا في الوقت ذاته استعداد المحافظة لتوفير سبل الدعم اللازم لضمان نجاح المشروع وتحويله من مجرد فكرة، إلى أحد المشروعات البيئية والسياحية الكبيرة على أرض المحافظة.
ولفت محافظ الفيوم، إلى أن مشروع الملاذ الآمن يمثل أحد أهم المشروعات الاستثمارية المتكاملة، لما يتميز به من موقع تاريخي فضلًا عن قربه من العاصمة، الأمر الذي يعمل على خلق نوع جديد من السياحة بالمحافظة، وإضافة نقطة جذب سياحية لمصر عامة وللفيوم بصفة خاصة، في إطار رؤية الدولة لتحقيق أبعاد التنمية المستدامة.
واستعرض ممثلو المشروع فكرة الملاذ الآمن للحياة البرية، والذي سيقام على مساحة 2000 فدان بمحمية وادي الريان، وكذلك التصميم الأولي للمشروع وأهدافه ومراحلة بالإضافة إلى القيام بإعداد دراسة تقييم الأثر البيئي للمشروع، ودراسة تحقيق التوازن المائي ببحيرة قارون بالإضافة إلى توفير المشروع تجربة سياحية ترفيهية متكاملة للزوار تتضمن أنشطة سياحية رائدة كالبالون الذي يوفر فرصة للزوار لمشاهدة المحمية والحيوانات بالإضافة إلى مراكز للزوار ونزل بييئة علاوة على دور المشروع في إعادة إحياء الحياة البرية والنباتية بالمنطقة ليكون المشروع صورة بيئية اقتصادية ثقافية متكاملة.
كما تضمن الاجتماع عرض فيديو عن المشروع ومراحله المختلفة واعتماده على الطاقة الصديقة للبيئة ممثلة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ودوره في تنمية محميات الفيوم والحفاظ على الحياة البرية والتنوع البيولوجي وذلك خلال 3 مراحل، تتضمن المرحلة الأولى حماية الحيوانات المصرية وإكثارها وخاصة حيوان المها وإنشاء 10 نزل بيئية وتوفير مظلة نباتية من الأشجار للحيوانات مع مشاركة المجتمع المحلي بكل مراحل المشروع باعتبارهم أعمدة أساسية لأي عمل بيئي بالمحميات.
ويوفر المشروع فرصًا لبناء القدرات والكوادر المصرية من الأطباء البيطريين والعاملين بالمحمية بالتعاون مع مؤسسة الأميرة عالية والجانب الألماني، ويساهم في رفع مركز مصر عالميًا مع المنظمات الدولية في حماية الحيوان من خلال توفير فرص لإعادة التأهيل والمعالجة للحيوانات البرية وإعادتها للطبيعة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن تصميم المشروع ذو طبيعة فريدة ومميزة ويمثل فرصة حقيقية لدعم السياحة البيئية بالمحافظة، والاستفادة من المحميات الطبيعية واستغلالها بالشكل الأمثل، بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمعات المحلية، لتوفير فرص عمل خضراء، وتعزيز مصادر الدخل للمجتمعات المحلية وتنميتها اجتماعيًا واقتصاديًا، مطالبة ممثلي المشروع بإعداد تصور متكامل له يتضمن كل التفاصيل التي تم الاتفاق عليها مدعمة بدراسات تقييم الأثر البيئي والتوازن المائي للبحيرة خلال 10 أيام.
وأكدت وزيرة البيئة، ضرورة الإسراع في الانتهاء من التصميمات اللازمة لمشروع الملاذ الآمن، والاتفاق على الخطة الزمنية لتنفيذ الأعمال بالمشروع الذي يضيف موقعًا جديدًا لمناطق الجذب السياحي بالفيوم، بأنشطة تحافظ على التنوع البيولوجي والحيوانات النادرة، كما يمثل نوعًا مختلفًا من السياحة البيئية يحقق التكامل والتنوع في أنشطة المحميات، واستغلال الموارد الطبيعية بالشكل الذي يحقق أبعاد التنمية المستدامة.
كما أشار ممثلو المشروع إلى أنه يتم حاليا تأسيس شركة الملاذ الآمن للحياة البرية لتكون هي المسؤولة عن المشروع بالتعاون مع القطاع الخاص والمستثمرين.
واتفق الحضور على الانتهاء من الدراسة الأولية للمشروع هذا الشهر مع الإعداد لوضع حجر الأساس للمشروع مع بداية العام القادم بالمرحلة الأولى والتي تقدر تكلفتها بنحو مليار جنيه مصري، وضرورة إدارة المشروع كنموذج بيئي اقتصادي استثماري يحقق المصالح الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لكل الأطراف مع توفر سبل الاستدامة البيئية للمشروع باعتبارها محاور متكاملة.
جدير بالذكر أن مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، يمثل مشروعًا متكاملًا يخدم أهداف ورؤية الدولة والقيادة السياسية، في توفير الرعاية اللازمة للحيوانات البرية، من خلال التوأمة مع محمية الماوي بالأردن وبالتعاون مع مؤسسة سمو الأميرة عالية حيث تم توقيع بروتوكول رباعي بين وزارة البيئة ومحافظة الفيوم ومؤسسة الأميرة عالية ومؤسسة (Four paws) العالمية لإنشاء ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادى الريان بالفيوم، ويشتمل على مرفق متكامل لعلاج الحيوانات، وتوفير التدريب الأساسي للأطباء البيطريين والطلاب الممارسين للعمل بالملاذ الآمن، على مجالات رعاية الحيوانات البرية وكيفية التعامل معها، بما يسهم في فتح مجالات جديدة للعمل محليًا وإقليميًا.
كما يشتمل مشروع الملاذ الآمن، على توفير مسكن للحيوانات التي تعرضت للإيذاء وتم إنقاذها، وبرامج لتشجيع السياح المحليين والدوليين لزيارة الملاذ الآمن، ووضع برنامج تثقيفي للأطفال والكبار، فضلًا عن إقامة مشروع لإعادة التدوير بمحمية وادى الريان، بما يرتقي بالبيئة ويخلق فرص عمل جديدة للسكان المحليين.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة الدكتورة ياسمين فؤاد وادي الريان محمية وادي الريان طوفان الأقصى المزيد السیاحة البیئیة وزیرة البیئة
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان: 1027 مشروع حرفى واستثماري بمنطقة العلاقى الصناعية
تفقد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان الأنشطة المتنوعة بمصانع الجرانيت والرخام والورش الحرفية برفقة اللواء أيمن الشريف السكرتير العام، فضلاً عن القيادات التنفيذية المعنية، وخلال جولته التفقدية بالمنطقة.
من أجل الوقوف ميدانياً على جودة الخدمات المقدمة لقطاع المستثمرين، وأصحاب المصانع والورش الحرفية والتوكيلات المتنوعة، والتعرف على منظومة العمل داخل المنطقة الصناعية بمنطقة العلاقى.
وفى إطار هذا شدد الدكتور إسماعيل كمال على ضرورة إستكمال أعمال التطوير ورفع الكفاءة، بجانب القيام بأعمال التسليك والتطهير وإصلاح الكسورات والطفح بغرف وخطوط الصرف الصحى بالشوارع الداخلية بشكل مستمر.
بالإضافة إلى الإرتقاء بمستوى النظافة العامة ورفع تراكمات القمامة ومخلفات المصانع أولاً بأول، مؤكداً على أنه يتم تقديم كافة التسيرات للوصول إلى أفضل معدلات الأداء للمصانع والورش بالمنطقة لتأهيلها للتسويق الجيد لمنتجاتها من خلال التصدير للأسواق العاليمة.
وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة الصناعية بالعلاقى تم إنشائها بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1409 لسنة 1994 على مساحة 272، 6 فدان بمنطقة العلاقى وتضم مساحات مخصصة للمناطق الخضراء بإجمالى 4 ألاف متر، بالإضافة إلى مساحات للطرق بطول 12 كم، علاوة على مساحة للخدمات بمساحة 4، 2 فدان، كما تضم المنطقة 530 ورشة حرفية تابعة لهيئة التنمية الصناعية و 288 ورشة أخرى تابعة للمحافظة
علاوة على عدد 124 مشروع استثمارى منهم 85 من المشروعات المنتجة فى مجالات متعددة، وجارى العمل على قدم وساق لتنفيذ وإنشاء باقى المشروعات والإنتهاء منها وتشغيلها فى أقرب وقت ممكن.