رأي اليوم:
2025-01-15@16:06:10 GMT

سيادة الرئيس.. لا تُصالح

تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT

سيادة الرئيس.. لا تُصالح

 

ياسر الشعباني ضجّ الرأي العام السوري على مدى الأيام الماضية بعدما حالتين أو حادثتين أو (ظاهرتين) يوسف زيدان ولسنا هنا بمقام تقييمه وإن كان في العموميات التي ما دون الخط الأحمر اتفهمها والمراسل الفنزويلي (الذي لا يعلم قوانين الدولة!؟)   نادرتي الحدوث في بلد ووطن ومجتمع يعتبر إسرائيل عدو ٌ أزلي أبدي مهما كان الثمن هذا ما كان عليه الحال إلى عام 2011 حيث دخل ذلك البلد والوطن والمجتمع نفق طويل مُخيف ٌ في كل شيء إذ نقول بالدارجة السورية: أول الرقص حنجلة … أصبح من المؤكد أن مزاج رجل الشارع السوري بعد عشرية سوداء لم تنته مفاعيلها حتى اللحظة تغير ذلك المزاج تحت وطأة رغيف الخبز ورغيف الخبز يرتبط به كل شيء وهي ثقافة كل هذا الشرق العظيم حيث الخبز يعني الأمن والامان والاستقرار.

بعد عشرية الربيع العربي السوداء كل المزاج العام العربي تغير، بل وأصبح مرغوبا و مطلوبا الحديث عن ضرورة تغيير النبرة تجاه ذلك الكيان المزروع السرطاني بيننا وشكل الاتفاق الإبراهيمي الذي موله واحتضنه وروج له بعضا من عرب الخليج ونجاح الاتفاق وسرعة إعلانه وتفعيلهم من  دبي حيث المدينة الفاضلة التي يراد لها أن تكون  الجوع والفقر عدوان لا جدال في ذلك وهما عدوان للإنسان لذلك ظهر الله والأنبياء والقديسين والشهداء ليمنحوا التوازن للنفس والروح والجسد التوازن بين القوة والظلم بين القدرة والقهر وهو صراع (يوم الغدي) أبدي مهما حاول ‘ شياطين’ المثلية والتطبيع والتطرف الديني والعنصرية وحرق الكتب السماوية . شكل مُخيم جنين في الساعات الماضية ظاهرة جديدة قديمة فالمكان شهد قبل عقدين من الزمان مواجهة شرسة بين المقاومين الفلسطينيين والصهاينة إلا أنه بعد بضعة سنوات أخذت غزة  حظها من شُعلة المقاومة والجهاد من شباب الضفة القوميين اليساريين عموما . لكن على ما يبدو للضفة الغربية وجنين قرار باستعادة   الروح والسلاح. وجنين شمال الضفة الغربية لنهر الأردن حيث سُميت ضفة غربية فهل من الممكن أن تحرج جنين ضفتها الشرقية؟! في قاموس اللغة الإنكليزية يرد مصطلح  pariah باريا وهو الشخص المرفوض من محيطه و مجتمعه وعلى رأس مفردات الأمثلة يرد اسم Ishmael اشمائيل بالعبرية بالعربية إسماعيل. يدرك الجميع أن اندفاعة الإمارات و تركيا و الأردن و السعودية ومصر نحو دمشق هي لغرض أبعد من انهاء الحرب والصراع في سوريا وعلى سوريا كما كانت اندفاعة قطر وفرنسا ساركوزي في وقت ما و تركيا بعد اغتيال الحريري في 2004 وحرب تموز 2006 و تدمير موقع مفاعل الكُبر النووي على الحدود السورية العراقية في دير الزور حينها جاءت الطائرات الإسرائيلية عبر الحدود الشمالية التركية السورية وبعد اسابيع من الهجوم أعلن أردوغان عن بدء مفاوضات استنبول بين سوريا و إسرائيل حيث تقريبا تم الاتفاق على شيء إلا أن معركة غزة 2008 اوقفت التفاوض . لمرات عديدة نجحت آلية التفاوض السورية في ترحيل الملفات إلا أن القوم كانوا يُعدّون لأمر أكبر وهو الربيع العربي الأسود ‘ الضروري” . في صيف 2009 أو 2010 على ما أذكر أعلن وزير المالية السوري ابن دير الزور- نزار الحسين – عن أن سوريا ولأول مرة منذ عقود قد انتهت تماما من ملف الديون العالقة في ذمتها لجميع دول المجتمع الدولي وبنوكه. الآن. ما قيمة السلام وانت منهك ما قيمته وانت ممزق ما قيمته وانت جائع؟! إذا الجوع مقابل السلام مع إسرائيل فمرحبا بالجوع و إذا كانت الحرب مقابل وهم التصالح مع إسرائيل فمرحبا بالحرب وإذا كان السلام مع إسرائيل مقابل ‘ بقاء التوريث ‘ فمرحبا بالحرب . ربما تكون تلك الصورة الشهيرة على منصة يوم فرنسا الوطني حين ‘ أدرت ظهرك ‘ لأيهود أولمرت و حسني مبارك (الذي تمنى سقوطك فسقط هو) ولم تستجب لأمير قطر الأب حين أشار عليك بتلبية صراخ الصحفيين لتبادر بمصافحة تجاه ذلك اليهودي  قد تستعيد شيئا من ‘ إسماعيل ‘ جد العرب فخرج من صُلبه مُحمد الذي قاتل قبائل اليهود بعد أن غدروا به و انتقم لابن مريم بعد أن صلبوه …. واعلم أن تلك الصورة كانت إحدى الأسباب لحصارك المستمر منذ 2011. لا تُصالح ولو منحوك الذهب… لا تصالح. كاتب سوري

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

أذرع الأخطبوط.. إستراتيجية إسرائيل للتمدد جنوب سوريا

جنوب سوريا- تتواتر الأنباء بشكل شبه يومي عن توغل إسرائيلي جديد في الجنوب السوري وذلك عقب سيطرة الجيش الإسرائيلي فعليا على كامل ما تسمى المنطقة العازلة عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وتمددها التدريجي إلى مناطق خارجها.

وعقب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، نفذت القوات الإسرائيلية توغلا سريعا بعمق عدة كيلومترات على طول المنطقة العازلة بين الجولان السوري المحتل ومحافظة القنيطرة، كما استكملت احتلال جبل الشيخ الإستراتيجي الذي يبعد عن العاصمة دمشق 40 كيلومترا فقط.

وبحسب رصد مراسل الجزيرة نت بالجنوب السوري، فإن إستراتيجية التوغل الإسرائيلي تتخذ شكل أذرع الأخطبوط حيث اتبعت القوات المتوغلة في تقدمها شكل الأذرع المتعددة والمتباعدة، وبأعماق متباينة بين الشمال والجنوب، حيث تبدأ تلك الأذرع من الجولان غربا مرورا بالمنطقة العازلة ليمتد بعضها شرقا باتجاه محافظة القنيطرة وريفي محافظتي درعا ودمشق المجاورتين.

ووفقا للبيانات فإن أطول وأضخم الأذرع المذكورة كان شمال شرق المنطقة العازلة باتجاه دمشق حيث أشار بعض المراقبين إلى أن أقرب منطقة وصلت لها القوات الإسرائيلية تبعد عن العاصمة السورية 25 كيلومترا فقط.

التوغل الإسرائيلي بالجنوب السوري حتى تاريخ 15 يناير/كانون الثاني 2025 (الجزيرة)

وأشار المراسل إلى أن أذرع السيطرة تعتبر غير ثابتة حيث إن الجيش الإسرائيلي دخل في بعض المرات عدة قرى بالقنيطرة وريفي درعا ودمشق قبل أن ينسحب منها بعد استكشاف المنطقة وتدمير بعض المواقع التابعة لجيش النظام المخلوع، في حين أنه تمركز في مواقع أخرى خاصة داخل المنطقة العازلة وعمل على إنشاء تحصينات وخنادق وبأطوال مختلفة.

إعلان

وشملت التوغلات في القنيطرة مناطق عدة بينها مدينة البعث وجباثا الخشب وطرنجة والسويسة، كذلك توغلت قوات إسرائيلية في بلدات جملة والشجرة وصيدا بريف درعا الغربي قبل أن تنسحب منها.

مؤشرات بقاء

وأظهرت لقطات جوية -خاصة لشبكة الجزيرة تم تصويرها قبل أيام بواسطة طائرة مسيّرة- تمركز الجيش الإسرائيلي في مبنى محافظة القنيطرة ومحيطه جنوبي سوريا.

كما تظهر اللقطات الجوية أعمال حفر تقوم بها جرافات في المنطقة العازلة بمحاذاة السياج الفاصل بين القنيطرة والأراضي السورية في الجولان.

 

وعلى الرغم من المواقف الدولية الرافضة لاحتلال المزيد من الأراضي السورية، قالت إسرائيل إن قواتها ستبقى لفترة غير محددة في المناطق التي توغلت فيها.

وأعلنت إسرائيل عقب الإطاحة بنظام الأسد انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح بهضبة الجولان التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

ورغم التوغل الإسرائيلي السريع، كشفت ضابط إسرائيلي يعمل في القيادة الشمالية للجيش عن حجم التحديات التي يواجهها جيشه بعد احتلاله للقنيطرة في الجولان السوري.

وقال الضابط -في حواره مع يوآف زيتون المحلل والمراسل العسكري الأبرز بصحيفة يديعوت أحرونوت- إنها "مسألة وقت فقط قبل أن نتعرض لهجوم مفاجئ مضاد للدبابات أو قذائف هاون على قواتنا، سيُقتل عدد من الجنود، وسيتحول كل شيء إلى الأسوأ" وهو ما قد يفسر الإستراتيجية السريعة وغير الثابتة التي يعتمدها الجيش الإسرائيلي في تمدده بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستهدف لأول مرة رتلاً عسكرياً تابعاً للسلطة السورية الجديدة
  • أذرع الأخطبوط.. إستراتيجية إسرائيل للتمدد جنوب سوريا
  • إسرائيل: يجب محاسبة الإدارة السورية الجديدة من خلال أفعالها
  • الرئيس اللبناني: الدولة والشعب مسؤولان عن تحمل عبء الصراع مع إسرائيل
  • خرائطُ “إسرائيل” المُتخيَّلة.. سوريا بين “ممر داوود” و “مملكة باشان”
  • خرائطُ “إسرائيل” المُتخيَّلة .. سوريا بين “ممر داوود” و “مملكة باشان”
  • تقرير عسكري يحذر من مواجهة مباشرة بين إسرائيل وتركيا بالأراضي السورية
  • إسرائيل تتوغل في سوريا وتبعد 20 كم عن دمشق!
  • الخارجية الإيرانية: نؤيد أي مسار لمنع انتهاك سيادة ووحدة الأراضي السورية
  • عبدالعاطي يؤكد أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها