نائب رئيس دايكن اليابانية: الإمارات توحد الجهود العالمية في العمل المناخي
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أكد تونا غولينك، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة "دايكن" اليابانية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل جهودها العالمية من أجل تغيير جذري في مسار العمل المناخي، وتمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام، وذلك من خلال استضافتها للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ"COP 28".
وأضاف غولينك في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن "COP28" سيوفر أول تقييم عالمي شامل للتقدم العالمي الحاصل في مجال تحقيق الأهداف الحاسمة المنصوص عليها في اتفاق باريس، والمتمثلة في الحفاظ على ظاهرة الاحتباس الحراري بحدود 1.5 إلى 2 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة، مشيراً إلى أن العالم في حاجة إلى أهداف أكثر شفافية وقابلة للتنفيذ للحد من الانبعاثات ولتحقيق صافي الانبعاثات الصفرية.
وأعرب عن أمله بأن يدعم مؤتمر الأطراف "COP28" جهود العمل المناخي وأن يشجع الحكومات والمؤسسات والشركات الخاصة والأفراد على تسريع الأهداف المتعلقة بتغير المناخ لإرساء الدعائم لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأشار إلى أن الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف، تكتسب أهمية خاصة لكونها تعقد لأول مرة في دول الخليج وتحديداً في الإمارات، التي تقود جهود التحول نحو الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى المكانة المميزة التي تتمتع بها كدولة سريعة النمو، والتي تجعلها جسرًا مثاليًا للتواصل بين الدول المتقدمة والنامية، بالإضافة إلى إدراكها للمشاكل المتعددة التي تواجهها الدول الناشئة.
وقال نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدي شركة "دايكن" اليابانية، إن دولة الإمارات تمكنت على مدار السنوات القليلة الماضية من أن تصبح دولة رائدة في السعي لتحقيق الحياد المناخي، مع التزام راسخ بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، ويتجلى ذلك في مبادراتها وسياساتها واستثماراتها الرامية إلى تعزيز الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة واستكشاف التقنيات الناشئة، لتحقيق هدفها الطموح المتمثل في خفض الانبعاثات إلى الصفر بحلول 2050.
وأضاف أن استثمارات الإمارات الطويلة الأمد في الطاقة النظيفة، تؤكد العزم على تحقيق أهداف الاستدامة وتعزيز الاقتصاد المرن، مشيراً إلى أن حكومة الإمارات مع إعلانها "2023" عاماً للاستدامة عززت موقفها تجاه التنمية المستدامة حيث حفزت هذه المبادرة شركات القطاع الخاص والأفراد لتسريع الممارسات المستدامة في الأعمال التجارية وعلى المستوى الشخصي.
وذكر أن استضافة الإمارات لمؤتمر "COP28" يساهم في ترسيخ دورها على الساحة العالمية، حيث ستتمكن الإمارات عبر مشاركة رحلتها وتجاربها من تسهيل خطوات العمل المناخي العالمي، وتعزيز العمل الجماعي لتحقيق مستقبل أكثر استدامة، وتوفير رؤى قيمة وحلول ملهمة بناء على تجربتها في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.
ويري تونا أن "COP28" سيكون حافزاً لإحراز تقدم كبير، خاصة وأن دولة الإمارات تتبنى نهجاً شاملاً لخفض الانبعاثات، كما تمهد الطريق لتبادل شامل لأفضل الممارسات والحلول المبتكرة من خلال استهداف القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والصناعة والنقل وإدارة النفايات، مشيراً إلى أن هذه الروح التعاونية أمرًا مهمًا لتمكين قادة الصناعة وصانعي السياسات والخبراء من جميع أنحاء العالم من تبادل الأفكار والاستراتيجيات التي تساهم في إزالة الكربون بشكل فعال عبر مختلف الصناعات.
وأكد أن مؤتمر "COP28" سيتمكن من حشد الجهود الدولية عبر توفير منتدى لتبادل التقنيات والحلول المبتكرة وتأمين الالتزامات الدولية وعقد الشراكات التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون وتعزيز التنمية المستدامة، خصوصًا في القطاعات الصناعية، بالإضافة إلى قدرة هذا الحدث العالمي على حشد الدعم المالي والحوافز لهذه القطاعات للاستثمار في التقنيات النظيفة وتقليل بصمتها الكربونية.
وقال إنه بهدف إحداث تغيير حقيقي، من الضروري أن يتبنى القطاع الصناعي ممارسات مستدامة، ويشمل ذلك اعتماد الطاقة النظيفة والتحول إلى استخدام مصادر طاقة أنظف وتقنيات موفرة للطاقة، والحد من النفايات، والحفاظ على المياه، والالتزام بمبادئ الاقتصاد الدائري.
وأثنى نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى "دايكن" اليابانية، على جهود الإمارات في مجال العمل المناخي كونها تعتمد نهجًا استباقيًا لتحقيق الحياد الكربوني، مشيراً إلى أن المبادرات الإستراتيجية للدولة، والتي تشمل التحول إلى الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة والتنمية الحضرية المستدامة، تؤكد على التزامها الراسخ بالبيئة.
وأكد أن استراتيجية دولة الإمارات الطموحة لتحقيق صافي صفر انبعاثات بحلول 2050، تعكس فهمها العميق لأهمية التغير المناخي المتعدد الأوجه، مشيراً إلى أن استثمارات الدولة في الطاقة النظيفة والبنية التحتية المستدامة والابتكار في مجال التكنولوجيا الخضراء تعد بمثابة خطوات مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.
ولفت إلى أن الإمارات تتخذ إجراءات مهمة مثل إطلاق مشاريع الطاقة الشمسية واسعة النطاق واعتماد معايير المباني الخضراء، والتي تعرض مسارًا واضحًا للحد من الانبعاثات، بالإضافة إلى ذلك، فإن التزام دولة الإمارات باستضافة مؤتمرات دولية مثل "COP28" يجسد دورها القيادي وتفانيها ليس فقط في تحقيق أهدافها المناخية، ولكن أيضًا في إلهام وتسهيل العمل المناخي العالمي.
وذكر أن شركة "دايكن" ستشارك في "COP28" ضمن الجناح الخاص باليابان بما يؤكد جهودنا ومساعينا لتحقيق الاستدامة بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لدولة الإمارات، من خلال تحقيق صافي الانبعاثات الصفري، عبر نهج استراتيجي يشمل القياس الدقيق والمراقبة والشفافية في الإبلاغ عن الانبعاثات، موضحا أن استراتيجية الشركة تتمثل في تعزيز التقدم التكنولوجي والدفع نحو الممارسات المستدامة في جميع القطاعات، بالإضافة إلى تطوير شراكات قيمة للمساعدة في دفع الابتكار.
وأشار إلى أن "دايكن" لديها أهداف واضحة وطموحة تتمثل في خفض صافي الانبعاثات بنسبة 30% بحلول 2025 وبنسبة 50% بحلول 2030، مؤكدا أن الشركة تعمل باستمرار على تقديم ابتكارات وحلول تساهم في تقليص التأثيرات البيئية، حيث استثمرت 300 مليون دولار في مركز التكنولوجيا والابتكار لهذه الغاية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليابان المناخ الإمارات الطاقة النظیفة مؤتمر الأطراف دولة الإمارات العمل المناخی بالإضافة إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
«COP29».. رزان المبارك تؤكد أهمية العمل الجماعي لتحقيق الأهداف العالمية
باكو (وام)
أكدت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28، أهمية تحفيز العمل الجماعي لتحقيق الأهداف العالمية لعام 2030، التي تشمل استصلاح وتنمية ما لا يقل عن 350 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وضمان تحقيق نقلة نوعية منهجية لأنظمة كل من استخدام الأراضي، والغذاء، والطاقة، والصناعة، لحماية النظم البيئية في كوكب الأرض. جاء ذلك خلال كلمتها أمام الفعالية التي نظمتها شراكة مراكش للعمل المناخي العالمي بعنوان «تحقيق نقلة نوعية في استخدام الأراضي: تنمية الأراضي وحماية النظم البيئية من أجل دعم الطبيعة بحلول عام 2030»، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف COP29 المنعقد حالياً في العاصمة الأذربيجانية باكو.وقالت إن العالم يمر بمحطة بالغة الأهمية تتطلب الاستفادة من جميع أدوات التغيير، حيث تعقد اتفاقيات ريو الثلاث بشأن التنوع البيولوجي والمناخ والتصحر مؤتمرات أطراف هذا العام، مؤكدة أهمية توجيه جهود العمل المناخي العالمية لدعم «اختراقات المناخ لعام 2030»، التي تشكل مساراً أساسياً للتقدم في تنفيذ الحلول المناخية القائمة على الأراضي، بما يتماشى مع «الإطار العالمي للتنوع البيولوجي»، الذي يستهدف حماية 30% من الأراضي والمحيطات بحلول عام 2030.
وأضافت: «بصفتنا رواد المناخ فإننا ملتزمون بالعمل مع الجهات الفاعلة غير الحكومية وشراكة مراكش لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وحماية الطبيعة واستعادتها، وزيادة التدفقات المالية لتحويل الطموح إلى واقع وإنجاز التغيير المطلوب».
وذكرت أن مؤتمر COP28 الذي استضافته الإمارات العام الماضي شكل محطة فاصلة في الاعتراف بالدور الحاسم الذي تلعبه الطبيعة في مكافحة تغير المناخ، مشيرة إلى أنه للمرة الأولى، اتفقت جميع الدول الأعضاء على هدف عالمي يتمثل في وقف إزالة الغابات بحلول عام 2030، ومع ذلك نواجه حقيقة صعبة وهي أن الأرقام والإحصاءات العلمية ما زالت تشير إلى أننا بعيدون عن الأهداف المتفق عليها.
وأشارت إلى ارتفاع معدل إزالة الغابات العالمي بنسبة 2% في العام الماضي، بينما نحتاج إلى رؤية انخفاض بنسبة 10% من أجل تحقيق أهدافنا، كما أن جهودنا الحالية لاستعادة الغابات ما زالت أقل من الطموح، حيث نستعيد 6.5 مليون هكتار من الغطاء الشجري سنوياً، بينما المستهدف هو استعادة 22 مليون هكتار سنوياً.
وقالت إنه يجب أن تكون الحلول القائمة على الطبيعة مبنية بقوة على الأدلة العلمية والمعرفة البيئية التقليدية لدفع العمل الفعال، مع ضرورة أن نتذكر أن الشعوب الأصلية تمثل عاملاً أساسياً لكي نحقق الفائدة القصوى بجعل الأرض والتربة والنظم البيئية إيجابية للطبيعة، وعلى الرغم من أن الشعوب الأصلية تمثل أقل من 5% من سكان العالم، فإنها تدير ربع سطح الأرض، بما في ذلك 37% من الأراضي الطبيعية، مشيرة إلى أن إدراجهم في الحلول القائمة على الطبيعة والاعتراف بحقوقهم أمر ضروري.