أكد تونا غولينك، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة "دايكن" اليابانية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل جهودها العالمية من أجل تغيير جذري في مسار العمل المناخي، وتمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام، وذلك من خلال استضافتها للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ"COP 28".


وأضاف غولينك في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن "COP28" سيوفر أول تقييم عالمي شامل للتقدم العالمي الحاصل في مجال تحقيق الأهداف الحاسمة المنصوص عليها في اتفاق باريس، والمتمثلة في الحفاظ على ظاهرة الاحتباس الحراري بحدود 1.5 إلى 2 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة، مشيراً إلى أن العالم في حاجة إلى أهداف أكثر شفافية وقابلة للتنفيذ للحد من الانبعاثات ولتحقيق صافي الانبعاثات الصفرية.
وأعرب عن أمله بأن يدعم مؤتمر الأطراف "COP28" جهود العمل المناخي وأن يشجع الحكومات والمؤسسات والشركات الخاصة والأفراد على تسريع الأهداف المتعلقة بتغير المناخ لإرساء الدعائم لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وأشار إلى أن الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف، تكتسب أهمية خاصة لكونها تعقد لأول مرة في دول الخليج وتحديداً في الإمارات، التي تقود جهود التحول نحو الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى المكانة المميزة التي تتمتع بها كدولة سريعة النمو، والتي تجعلها جسرًا مثاليًا للتواصل بين الدول المتقدمة والنامية، بالإضافة إلى إدراكها للمشاكل المتعددة التي تواجهها الدول الناشئة.


وقال نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدي شركة "دايكن" اليابانية، إن دولة الإمارات تمكنت على مدار السنوات القليلة الماضية من أن تصبح دولة رائدة في السعي لتحقيق الحياد المناخي، مع التزام راسخ بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، ويتجلى ذلك في مبادراتها وسياساتها واستثماراتها الرامية إلى تعزيز الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة واستكشاف التقنيات الناشئة، لتحقيق هدفها الطموح المتمثل في خفض الانبعاثات إلى الصفر بحلول 2050.

وأضاف أن استثمارات الإمارات الطويلة الأمد في الطاقة النظيفة، تؤكد العزم على تحقيق أهداف الاستدامة وتعزيز الاقتصاد المرن، مشيراً إلى أن حكومة الإمارات مع إعلانها "2023" عاماً للاستدامة عززت موقفها تجاه التنمية المستدامة حيث حفزت هذه المبادرة شركات القطاع الخاص والأفراد لتسريع الممارسات المستدامة في الأعمال التجارية وعلى المستوى الشخصي.


وذكر أن استضافة الإمارات لمؤتمر "COP28" يساهم في ترسيخ دورها على الساحة العالمية، حيث ستتمكن الإمارات عبر مشاركة رحلتها وتجاربها من تسهيل خطوات العمل المناخي العالمي، وتعزيز العمل الجماعي لتحقيق مستقبل أكثر استدامة، وتوفير رؤى قيمة وحلول ملهمة بناء على تجربتها في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.


ويري تونا أن "COP28" سيكون حافزاً لإحراز تقدم كبير، خاصة وأن دولة الإمارات تتبنى نهجاً شاملاً لخفض الانبعاثات، كما تمهد الطريق لتبادل شامل لأفضل الممارسات والحلول المبتكرة من خلال استهداف القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والصناعة والنقل وإدارة النفايات، مشيراً إلى أن هذه الروح التعاونية أمرًا مهمًا لتمكين قادة الصناعة وصانعي السياسات والخبراء من جميع أنحاء العالم من تبادل الأفكار والاستراتيجيات التي تساهم في إزالة الكربون بشكل فعال عبر مختلف الصناعات.
وأكد أن مؤتمر "COP28" سيتمكن من حشد الجهود الدولية عبر توفير منتدى لتبادل التقنيات والحلول المبتكرة وتأمين الالتزامات الدولية وعقد الشراكات التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون وتعزيز التنمية المستدامة، خصوصًا في القطاعات الصناعية، بالإضافة إلى قدرة هذا الحدث العالمي على حشد الدعم المالي والحوافز لهذه القطاعات للاستثمار في التقنيات النظيفة وتقليل بصمتها الكربونية.

أخبار ذات صلة وزيرة البيئة المصرية: "COP28" سيعزز الزخم الإيجابي الناجم عن "COP27" "بيئة أبوظبي": التعليم البيئي يلعب دوراً أساسياً في تغيير سلوكيات المجتمع تجاه البيئة مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة


وقال إنه بهدف إحداث تغيير حقيقي، من الضروري أن يتبنى القطاع الصناعي ممارسات مستدامة، ويشمل ذلك اعتماد الطاقة النظيفة والتحول إلى استخدام مصادر طاقة أنظف وتقنيات موفرة للطاقة، والحد من النفايات، والحفاظ على المياه، والالتزام بمبادئ الاقتصاد الدائري.
وأثنى نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى "دايكن" اليابانية، على جهود الإمارات في مجال العمل المناخي كونها تعتمد نهجًا استباقيًا لتحقيق الحياد الكربوني، مشيراً إلى أن المبادرات الإستراتيجية للدولة، والتي تشمل التحول إلى الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة والتنمية الحضرية المستدامة، تؤكد على التزامها الراسخ بالبيئة.

وأكد أن استراتيجية دولة الإمارات الطموحة لتحقيق صافي صفر انبعاثات بحلول 2050، تعكس فهمها العميق لأهمية التغير المناخي المتعدد الأوجه، مشيراً إلى أن استثمارات الدولة في الطاقة النظيفة والبنية التحتية المستدامة والابتكار في مجال التكنولوجيا الخضراء تعد بمثابة خطوات مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.
ولفت إلى أن الإمارات تتخذ إجراءات مهمة مثل إطلاق مشاريع الطاقة الشمسية واسعة النطاق واعتماد معايير المباني الخضراء، والتي تعرض مسارًا واضحًا للحد من الانبعاثات، بالإضافة إلى ذلك، فإن التزام دولة الإمارات باستضافة مؤتمرات دولية مثل "COP28" يجسد دورها القيادي وتفانيها ليس فقط في تحقيق أهدافها المناخية، ولكن أيضًا في إلهام وتسهيل العمل المناخي العالمي.


وذكر أن شركة "دايكن" ستشارك في "COP28" ضمن الجناح الخاص باليابان بما يؤكد جهودنا ومساعينا لتحقيق الاستدامة بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لدولة الإمارات، من خلال تحقيق صافي الانبعاثات الصفري، عبر نهج استراتيجي يشمل القياس الدقيق والمراقبة والشفافية في الإبلاغ عن الانبعاثات، موضحا أن استراتيجية الشركة تتمثل في تعزيز التقدم التكنولوجي والدفع نحو الممارسات المستدامة في جميع القطاعات، بالإضافة إلى تطوير شراكات قيمة للمساعدة في دفع الابتكار.
وأشار إلى أن "دايكن" لديها أهداف واضحة وطموحة تتمثل في خفض صافي الانبعاثات بنسبة 30% بحلول 2025 وبنسبة 50% بحلول 2030، مؤكدا أن الشركة تعمل باستمرار على تقديم ابتكارات وحلول تساهم في تقليص التأثيرات البيئية، حيث استثمرت 300 مليون دولار في مركز التكنولوجيا والابتكار لهذه الغاية. 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليابان المناخ الإمارات الطاقة النظیفة مؤتمر الأطراف دولة الإمارات العمل المناخی بالإضافة إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية»: استهداف المنشآت الصحية في غزة انتهاك للقانون الدولي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الدكتورة مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تتواصل بشكل مستمر مع الأطراف المعنية في النزاع بغزة بهدف حماية المنشآت الصحية وتجنب استهدافها، مشيرة إلى أنه يتم تقديم إحداثيات لهذه المنشآت لتجنب القصف، ومع ذلك، استمرت الهجمات على المستشفيات الكبرى في قطاع غزة مثل مستشفى الشفاء، مجمع ناصر الطبي، مستشفى غزة الأوروبي، والمستشفى المعمداني، مما يشير إلى استهداف متعمد لهذه المنشآت الحيوية.

وأوضحت هاريس، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن استهداف المنشآت الصحية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مشيرة إلى أن الجهود الإنسانية، بما في ذلك الجهود الطبية، تعطلت بسبب القصف المستمر، مما أدى إلى توقف العديد من المستشفيات عن تقديم الخدمات الصحية، مؤكدة أن المرضى والطواقم الطبية لم يحصلوا على الحماية اللازمة، مشيرة إلى الشكوك في بعض الحجج التي تقدمها إسرائيل لاستهداف هذه المرافق.

وفيما يتعلق بالمشاكل الصحية المستقبلية، نبهت هاريس إلى أن هناك منعًا لوصول المياه النظيفة إلى مناطق واسعة من غزة، وهو ما يفاقم الأزمة الصحية، مشيرة إلى أن هناك مخاوف من تفشي أمراض مثل شلل الأطفال، حيث كان من المفترض توفير اللقاحات خلال توقف إطلاق النار، لكن هذه الجهود تعطلت بسبب انتهاك الهدنة، كما تحدثت عن تفشي الأمراض المعوية والرئوية نتيجة لسوء التغذية وقلة الإمدادات الطبية.

وشددت هاريس على أن الوضع الصحي في غزة قد يزداد سوءًا إذا استمر القصف والقيود على الإمدادات الإنسانية، مشيرة إلى أن الآلاف من الأطفال يعانون من الأمراض في ظل نقص حاد في الرعاية الصحية.

وفي الختام، طالبت المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لتوفير الدعم الطبي والإنساني الضروري لسكان غزة، مؤكدة أن الجهود الإنسانية لا يمكن أن تحقق أهدافها دون وقف إطلاق النار وحماية المنشآت الصحية.

مقالات مشابهة

  • خلية نحل بمراكز ومدن أسوان لرفع 500 حالة إشغال لتحقيق السيولة المطلوبة للمواطنين.. صور
  • رئيس أوزبكستان والمزروعي: علاقاتنا مزدهرة
  • رئيس أوزبكستان يستقبل وزير الطاقة والبنية التحتية .. ويؤكدان قوة العلاقات الاقتصادية المزدهرة بين البلدين
  • هل تهدد رسوم ترامب الجمركية جهود مكافحة التغير المناخي؟
  • حيدر الغراوي: صناديق الاستثمار بوابة لتحقيق التنمية المستدامة
  • البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته العالمية
  • 80 عامًا على معركة أوكيناوا اليابانية بالحرب العالمية الثانية.. والجرح لم يندمل
  • "براكة" تُنتج 25% من الكهرباء وتقلّص الانبعاثات بـ22.4 مليون طن
  • الصحة العالمية: استهداف المنشآت الطبية في غزة انتهاك للقانون الدولي
  • «الصحة العالمية»: استهداف المنشآت الصحية في غزة انتهاك للقانون الدولي