"بريق البدايات".. فوائد أذكار الصباح في تحديد مسار يومك
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
"بريق البدايات".. فوائد أذكار الصباح في تحديد مسار يومك.. أذكار الصباح هي مجموعة من الأدعية والذكرات التي يقوم بها المسلم في الصباح، بهدف الاستعاذة بالله وطلب الحماية والتوفيق لبداية يومه، تتضمن هذه الأذكار تلاوة آيات قرآنية والتسبيح والحمد والاستغفار، ويعتبر أداء أذكار الصباح من العبادات المستحبة في الإسلام، وله فوائد عديدة على النفس والروح.
وتبدأ أذكار الصباح بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ثم يأتي قول "بسم الله الرحمن الرحيم"، الذي يعبر عن البداية باسم الله الرحمن الرحيم، الذي هو مصدر الرحمة والنعم. بعدها يُقال "الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور"، وهي عبارة عن شكر لله على حياة الصباح والدعاء للنشور في الآخرة.
ثم يتبع ذلك قراءة آية الكرسي، التي تعد من أعظم آيات القرآن الكريم وتحظى بمكانة خاصة في الوقاية من الشرور. ويكمل المسلم بتلاوة آية السيف وآيات الحفظ من سورة البقرة، ليطلب الحماية من السوء.
بعد ذلك يأتي دور التسبيح والتحميد والاستغفار، يكثر التسبيح بقول "سبحان الله وبحمده" و"سبحان الله العظيم". ويتبع ذلك التحميد بقول "الحمد لله رب العالمين"، والاستغفار بقول "أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه".
وتختم أذكار الصباح بالدعاء بحاجات الدنيا والآخرة، حيث يطلب المسلم من الله تعالى التوفيق في أعماله والسداد في شؤونه.
إن أداء أذكار الصباح يعزز الروحانية ويمنح الإنسان إشراقة إيجابية لبداية يومه، كما يعتبر وقتًا للتأمل والتفكر في نعم الله والاستعداد لمواجهة تحديات الحياة.
أهمية أذكار الصباحأذكار الصباح هي الأذكار والأدعية التي يتم قراءتها في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم وقبل بدء اليوم. ولها أهمية كبيرة في حياة المسلمين، وذلك للأسباب التالية:-
"بريق البدايات".. فوائد أذكار الصباح في تحديد مسار يومك1- توجيه العبد لله: عندما نبدأ يومنا بقراءة أذكار الصباح، فإننا نعبّر عن توجهنا واعتمادنا على الله في كل أمورنا. فهذه الأذكار تذكرنا بأن الله هو ربنا ومولانا، وأننا بحاجة إليه ونعتمد عليه في حياتنا.
2- الشكر والثناء لله: تشتمل أذكار الصباح على الثناء والشكر لله على نعم الله وفضله، فعندما نذكر الله ونشكره على الصحة والأمان والرزق والحماية وغيرها من النعم التي أنعمها علينا، فإننا نعيش حالة من الرضا والقناعة ونزيد من الوعي بفضل الله تعالى.
3- الحماية والبركة: تحتوي أذكار الصباح على أدعية وطلبات الحماية من الشرور والمصائب والمخاطر التي قد نواجهها في الحياة اليومية، إن قراءة هذه الأذكار تساعد في بناء حاجز من الحماية الروحية وتجعلنا أكثر قوة واستعدادًا لمواجهة التحديات.
4- الاستعداد الروحي: بدء اليوم بأذكار الصباح يساعد على تهيئة النفس والاستعداد الروحي لمواجهة الصعاب والتحديات التي قد تواجهنا في اليوم، فإنها تمنحنا الطاقة الإيجابية والثبات العقلي لنكون أكثر فعالية واستجابة لمتطلبات الحياة.
5- الذكر والتأمل: عند قراءة أذكار الصباح، نقوم بذكر الله وتذكير أنفسنا بوجوده وعظمته، وهذا يعزز الوعي الروحي ويساعدنا على التفكير في معاني هذه الأذكار والتأمل فيها، مما يعزز الاتصال القوي بيننا وبين الله.
فوائد قراءة أذكار الصباحتعتبر أذكار الصباح مهمة لعدة أسباب:-
أهمية أذكار الصباح: بداية يوم مملوء بالبركة والسعادة أذكار الصباح: تحية النفس وبداية يوم مبارك أذكار المساء وآثرها الإيجابي على الصحة النفسية1- الاستعداد الروحي: تساعد على تهيئة النفس والاستعداد لبداية يوم جديد بحماس وإيجابية.
2- الشكر والثناء: تذكرنا بنعم الله وتعزز الشكر والثناء عليها.
3- الحماية: تحتوي على أدعية وطلبات الحماية من المصائب والشرور.
4- الاتصال بالله: تعزز الوعي الروحي والقرب من الله والتواصل معه.
5- الاستقرار العاطفي: تساعد على تحقيق السكينة والاستقرار العاطفي في بداية اليوم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اذكار الصباح أهمية أذكار الصباح فوائد أذكار الصباح أذكار الصباح مكتوبة أذکار الصباح
إقرأ أيضاً:
المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)
صادق سريع
هذه الرواية تصف الحال بدقة: “تسقط قطرات المطر كدموع أهل غزة، الأطفال تصرخ من شدة البرد، والبطون تتألم من الجوع، والخيام تتطاير من عواصف الريح، وهكذا وضع كل من في غزة خائفا، جائعا، بردانا، متعبا، ومنهكا”.
ما يريد القائل قوله: “إن غزة تقاتل المستعمرين القدامى والجدد نيابة عن العرب والمسلمين المتفرجين، بينما عجز العالم عن تدفئة طفل رضيع يرتجف من البرد تحت خيام غزة!”.
وهكذا قالت نازحة – في حالة غضب: “إن رجفة الطفل برداً في غــزّة، أشرف وأكرم من رجفة عبداً متخاذل أمام سيّده!”.
في الخيمة المقابلة، لم تتمكن طفلة من إيجاد رغيف تسد به رمق الجوع، فرسمت قرص الخبز، لكن هل الرسم يُشبع!؟ يا الله ما هذا البلاء.
طفلة أخرى طلبت من أمها حبة فاكهة تأكلها، فردت الأم بحسرة – حاولت أن تخفي ملامحها عن الأبنة الصغيرة: “سنأكلها فى الجنة”، فأخرجت طفلتها قلما مكسورا، وقالت لأمها بلهجة براءة الطفولة: “بدي أكتب على الورقة كل الفواكه، وأطلبها من ربنا لمن نروح الجنة”، لا حول ولا قوة إلا بالله..
في غزة فقط، الناس تنصح أولادها: “يا بابا متلعبوش، وتجروا كثير، عشان ما تجوعوا”.. وتباع وتشترى الخضروات والطحين بالجرام، وينام الناس بالشوارع في برد الشتاء، وتحت سعير نيران القذائف التي تسقط في كل مكان، وتقام ولائم العزاء بلا توقف بكل الأوقات في كل البيوت المدمرة والخيام الممزقة ونحيب بكاء المدينة بأكملها، كأنها تعيش أكبر مآتم التاريخ.
كل شيء في غزة يدعوك للبكاء، نازحة في شمال غزة حصلت على كيس خبز ؛ يا الله ما هذه الفرحة التي غيرت ملامح وجهها العابس مُنذ سنة !؟ كأنها حصلت على كنز ثمين بعد عام كامل!!
يقول قائل من غزة، عن قول أمه (وأمه امرأة لا تكذب) إنها قالت له: “ستفرج ذات يوم”.
وهكذا يستغيث أهل غزة، أيها العالم الأصم : “تجمدنا في الخيام؛ هل تسمعون صرخات الأطفال والنساء؟”.
ويخاطبون أمة محمد – عليه الصلاة والسلام: “من يحمل الهم عنا، ومن يقاسمنا الثِقل؟ سامحونا -يا معشر المسلمين- فلن نسامحكم ولن نغفر خذلناك وخيانتكم وصمتكم يوم الحساب”.
وأنا أقول: “تحدثوا – يا أمة الإسلام – أن غزْة تُباد، تحدثوا ليكون كلامكم شاهداً لكم لا عليكم يوم الحساب”.
سلاماً على غزة حتى يطمئن أهلها، وتبرد نارها، ويدفأ بردها، وتطيب جراحها، وينتصر رجالها، ويخرج غزاتها.
* المقال يعبِّر عن رأي الكاتب