لم ينقرض..علماء يلتقطون صور لحيوان عاصر الديناصورات .. شاهد كيف يبدو
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
قام العلماء بتصوير حيوان ثديي قديم يحمل اسم "إيكيدنا" لأول مرة منذ عقود من الزمن، مما يثبت أنه لم ينقرض.
سجلت رحلة استكشافية إلى إندونيسيا بقيادة باحثين من جامعة إكسفورد أربعة مقاطع مدتها ثلاث ثوانٍ لحيوان "إيكيدنا أتينبورو طويل المنقار" الذي يطلق عليه اسم "الحفريات الحية" وهي تمثل قنافذ النمل الشائكة والمفروية وذات المنقار.
يعتقد العلماء أن هذا الحيوان ظهر منذ حوالي 200 مليون سنة، عندما كانت الديناصورات تجوب الأرض، وفقًا لشبكة CNN.
وكان الدكتور كمبتون، عالم الأحياء من جامعة أكسفورد، قد ترأس فريقًا متعدد الجنسيات في رحلة استكشافية مدتها شهر، عبر مساحات غير مستكشفة سابقًا من جبال سايكلوبس، وهي موطن للغابات المطيرة الوعرة على ارتفاع 2000 متر (6561 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر.
وبالإضافة إلى عثورهم على "إيكيدنا المفقودة" لأتينبورو، اكتشفت البعثة أنواعًا جديدة من الحشرات والضفادع، ولاحظت مجموعات من شجرة الكنغر وطيور الجنة أيضًا.
جبال العملاقيعتبر إيكيدنا هو الحيوان الثديي الوحيد الذي يضع البيض. من بين أنواع إيكيدنا الأربعة، ثلاثة منها لها مناقير طويلة، مع إيكيدنا أتينبورو، وإيكيدنا الغربي الذي يعتبر مهددًا بالانقراض بشدة.
وكشفت الرحلات الاستكشافية السابقة إلى جبال العملاق عن علامات، مثل "وخزات الأنف" في الأرض، تشير إلى أن إيكيدنا أتينبورو لا يزال يعيش هناك.
لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى أبعد المناطق الجبلية وتقديم دليل قاطع على وجودهم، وهذا يعني أنه على مدار الـ 62 عامًا الماضية، كان الدليل الوحيد على وجود آتنبورو إيكيدنا هو عينة محفوظة تحت إجراءات أمنية مشددة في غرفة الكنز في ناتوراليس، متحف التاريخ الطبيعي في هولندا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اندونيسيا الديناصورات
إقرأ أيضاً:
تتوهج في الظلام.. علماء يكتشفون سحابة جزيئية ضخمة بالقرب من الأرض
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رُصدت سحابة جزيئية غير مرئية على مقربةٍ مُفاجئة من الأرض، ويُمكنها أن تُلقي الضوء على كيفية تشكّل النجوم والكواكب.
سُمّيت هذه السحابة الغازية بـ"إيوس" تيمنًا بإلهة الفجر اليونانية، وكانت لتبدو ضخمةً في سماء الليل لو أمكن رؤيتها بالعين المجرّدة.
أفاد باحثون في دراسةٍ نُشرت الاثنين في مجلة "Nature Astronomy" أنّ عرضها يعادل 40 قمرًا تقريبًا، بينما يبلغ وزنها 3،400 ضعف كتلة الشمس.
وقال الباحث المُشارك في الدراسة، وعالِم الفيزياء الفلكية في جامعة "كوين ماري" في العاصمة البريطانية لندن، توماس هاورث: "كان هذا الشيء جزءًا من محيطنا الكوني بالفعل، ولكننا لم ننتبه إليه".
تتكون السحب الجزيئية من الغاز والغبار، والتي يُمكن أن تتشكل منها جزيئات الهيدروجين وأول أكسيد الكربون، كما يمكن أن تنهار الكتل الكثيفة داخل هذه السحب لتُشكّل نجومًا جديدة.
أوضح هاورث أنّه عادةً ما يرصد العلماء سحابة جزيئية باستخدام عمليات الرصد الراديوية والأشعة تحت الحمراء التي تستطيع التقاط البصمة الكيميائية لأول أكسيد الكربون.
وشرح قائلًا: "نبحث عادةً عن أول أكسيد الكربون، ذرة كربون واحدة وذرة أكسجين واحدة فقط، ما يُصدر ضوءًا بسهولة نسبية عند أطوال موجية يُمكننا رصدها".
وأشار هاورث إلى أنّ "أول أكسيد الكربون ساطع، ولدينا العديد من المرافق التي تستطيع رصده".
مع ذلك، ظلّت سحابة "إيوس" غير مُكتشفة رُغم كونها أقرب سحابة جزيئية إلى الأرض، وذلك لافتقارها لكميات كافية من أول أكسيد الكربون، وبالتالي عدم إصدارها للبصمة المميزة التي تُرصد بالطرق التقليدية، وفقًا للباحثين.
وكان مفتاح هذا الاكتشاف المذهل يتمثل بالبحث عن الضوء فوق البنفسجي المُنبعث من الهيدروجين في السحابة.
نافذة على تكوين النظام الشمسياكتشف هاورث وزملاؤه سحابة "إيوس" في البيانات التي جُمعت بواسطة مقياس طيف للأشعة فوق البنفسجية البعيدة يُعرف باسم "FIMS-SPEAR"، والذي استُخدِم كأداة على قمر صناعي كوري يُسمى "STSAT-1".
كانت البيانات منشورة للعامة مؤخرًا في عام 2023 عندما عثرت عليها بليكسلي بوركهارت وهي المؤلفة الرئيسية للدراسة، والأستاذة المشاركة في قسم الفيزياء والفلك في كلية "روتجرز" للفنون والعلوم.
يُحلل مقياس الطيف الضوء فوق البنفسجي البعيد المنبعث من مادةٍ ما إلى الأطوال الموجية التي تكوّنه، على غرار ما يفعله المنشور مع الضوء المرئي، ما يُنتج طيفًا يُمكن للعلماء تحليله.
صرّحت بوركهارت في بيان صحفي: "هذه أول سحابة جزيئية تُكتشف من خلال البحث المباشر عن انبعاثات الهيدروجين الجزيئي في الأشعة فوق البنفسجية البعيدة".
وأضافت: "أظهرت البيانات جزيئات هيدروجين متوهجة رُصدت عبر التوهج في الأشعة فوق البنفسجية البعيدة. هذه السحابة تتوهج في الظلام حرفيًا".
ويُتيح قرب السحابة الجزيئية من الأرض فرصة فريدة لدراسة كيفية تشكل الأنظمة الشمسية، بحسب ما ذكرته.
وأكّدت بوركهارت: "اكتشافنا لسحابة إيوس مثير للاهتمام، حيث يُمكننا الآن قياس كيفية تشكّل وتفكك السحب الجزيئية بشكلٍ مباشر، وكيف تبدأ مجرّة بتحويل غاز وغبار الفراغ النجمي إلى نجوم وكواكب".