سوريا – أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، شن ضربات جوية على أهداف للحرس الثوري الإيراني وجماعات موالية لإيران شرقي سوريا، مشيرا إلى أنها ردا على استهداف القوات الأميركية في المنطقة.

وقال الوزير في بيان: “نفذت القوات الأمريكية ضربات دقيقة امس الأحد ضد أهداف في شرق سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والجماعات الموالية لإيران ردا على الهجمات المستمرة على أفراد عسكريين أمريكيين في العراق وسوريا”.

وأشار أوستن إلى أن الأهداف شملت منشأة تدريب ومنزلا آمنا بالقرب من مدينتي البوكمال والميادين في سوريا.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي أن “الرئيس جو بايدن أصدر أمر هجوم اليوم لتوضيح أن أمريكا ستدافع عن نفسها وجنودها ومصالحها، مشدد أنه ليس لديه أولوية أهم من سلامة الجنود الأمريكيين”.

ولم يوضح بيان الوزير إذا ما سقط ضحايا في هذا الهجوم على المنشآت شرقي سوريا.

وفي وقت سابق، نقلت مراسلة “فوكس نيوز” عن مسؤول أمريكي قوله إن القوات الأمريكية نفذت غارتين جويتين جديدتين على أهداف تابعة لإيران في شرق سوريا.

وتتهم الولايات المتحدة إيران وحلفاؤها بما يقرب من خمسين هجوما على القوات الأمريكية والقواعد العسكرية في العراق وسوريا وتنفذ ضربات انتقامية للمرة الثالثة.

وسبق أن قالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، صابرينا سينغ، إن القوات الأمريكية في العراق وسوريا تعرضت للهجوم 46 مرة منذ 17 أكتوبر، مما أدى إلى إصابة 56 شخصا، وبحسب مسؤول أمريكي، فقد تعرضت قواعد عسكرية لهجوم بالصواريخ وهجمات بطائرات مسيرة.

ومن جانبه، أكد الممثل الدائم للجمهورية الإيرانية لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في وقت سابق، أن إيران ليست متورطة في الهجمات الأخيرة على القواعد العسكرية الأمريكية في عدد من دول الشرق الأوسط.

هذا وتتعرض قواعد عسكرية في كل من العراق وسوريا، وتتواجد فيها قوات أمريكية، لهجمات بمسيرات وصواريخ منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر الماضي.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: القوات الأمریکیة العراق وسوریا

إقرأ أيضاً:

ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني

  

عندما بدأت حرب “طوفان الاقصى” في 7 أكتوبر من العام 2023، تكثفت زيارات المسؤولين الأميركيين الى إسرائيل تصدرها وزير الخارجية الاميركي السابق انطوني بلينكن الذي زارها بعد ايام قليلة من العملية حيث اطلق موقفاَ متقدما بتصريح قال فيه “إنه لم يأتِ لإسرائيل بوصفه وزيرا لخارجية الولايات المتحدة فقط، بل بصفته “يهوديا فرّ جده من القتل”.

في حين شكلت زيارة الرئيس الاميركي السابق جو بايدن دفعا كبيرا لاسرائيل ، رغم انعدام الكيمياء بينه وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ، اطق خلالها سلسلة مواقف منها رغبته بالتأكد من امتلاك إسرائيل ما تحتاجه للرد على “هجمات حماس”، مشيرا إلى أن هجوم الحركة في 7 أكتوبر يذكره بأحداث 11 سبتمبر”، لافتا الى انه “سيحث الكونغرس على زيادة الامدادات والمساعدات لدعم القبة الحديدة ودولة إسرائيل عموما”.

أشهر مرّت واستمر الدعم الأميركي لاسرائيل بالسلاح والمواقف، الا ان شهر مايو/ ايار شكل مرحلة مفصلية بالنسبة لحكومة نتانياهو مع تعليق بايدن شحنة مساعدات من الأسلحة تشمل قنابل زنة 2000 رطل. لكن بايدن عاد وسمح أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في رسالة وجهتها للكونغرس الموافقة على بيع 50 مقاتلة “أف. 15 ” بقيمة 18.82 مليار دولار، ستحدث هذه المقاتلات الأسطول الجوي الإسرائيلي بدءا من عام 2029، وتتضمن رادارات ومعدات اتصالات متقدمة.كما شملت الصفقة شراء 33 ألف ذخيرة دبابات و50 ألف ذخيرة هاون متفجرة وشاحنات عسكرية، بعد مرور 4 أشهر على تعليق الصفقة.

مع فوز الرئيس الاميركي دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة وعقب لقائه نتانياهو في البيت الابيض، بدأت الاسلحة التي حظرها بايدن على إسرائيل، بالوصول الى إسرائيل من ضمنها صواريخ “هيلفاير ” بقيمة 660 مليون دولار ، و 76,000 طن من المعدات العسكرية في 678 رحلة جوية و129 عملية شحن بحرية، وحملت الدفعة البحرية الاخيرة قنابل “ام .كيه 84” الثقيلة التي وضعت في الخدمة في ستينات القرن الماضي وطورت فيما بعد لتتحول الى قنابل ذكية عبر إضافة نظام تحديد الموقع العالمي “جي بي إس” إليها.

ما أثار التساؤلات مؤخرا تزويد ادارة ترامب ب” ام القنابل” التي لم تكن مدرجة ضمن صفقات الاسلحة التي طلبتها إسرائيل، وهذا ما طرح العديد من المخاوف حول الاسباب والاهداف وراء السماح لاسرائيل بامتلاك هذا النوع من القنابل التي لم تستعمل الا مرة واحدة من قبل وزارة الدفاع الاميركية في افغانستان 2017 ضد مواقع لتنظيم داعش في افغانستان القتها طائرة اميركية من طراز “ام .اس – 130” خلال ولاية ترامب الاولى.

هذه القنبلة وفق الموقع الالكتروني الاميركي “غلوبال سيكوريتي ” المتخصص بالتقارير حول المنشآت العسكرية حول العالم ان هذه القنبلة التي تسير عن بعد تزن 9,8 اطنان وتشكل اضخم سلاح في الترسانة الاميركية تحوي 8480 كلغ من “اتش 6” المتفجرة توازي قوة تفجيرها 11 طنا من ال “تي .ان .تي”.

يرى خبير عسكري ان هذه قنبلة ” جي .بي.يو-43″ أو “ام القنابل” ، وفق المواصفات التي تتمتع بها، ستستخدم لخرق التحصينات الطبيعية كالكهوف التي يتحصن فيها الحوثيين وفي العراق وعلى وجه الخصوص منطقة “جرف الصخر” التي تعتبر مقرا لعمليات “الحرس الثوري الايراني” والفصائل المسلحة الموالية لها، وتشكل مخزنا ضخما للصواريخ المتنوعة التي تصل لحد الباليستي، وهي محصنة حتى في مواجهة القنابل المدمرة.

أما الوجهة الثالثة والتي تشكل الاخطر بالنسبة لاسرائيل والولايات المتحدة المنشآت النووية الايرانية الرئيسية كمنشأة “نطنز” الذي يقع جزء منها تحت الارض ومحصنة بجدار خرساني سميك، ومنشأة “فوردو” التي تقع في قم وهي بكاملها تحت الارض ويعتقد الخبير العسكري انها تفوق أهمية وخطورة على “نطنز”.

السؤال الذي يُطرح، هل اقتربت الضربة لهذه المنشآت أم أن المخطط الاميركي الاسرائيل ضرب الجدار الذي تحاول طهران حماية نفسها من خلاله في العراق واليمن، لاسيما وان التصريحات الايرانية الاخيرة للرئيس الايراني مسعود بزكشيان بأن بلاده ستعيد بناء المنشآت في حال ضربت، في رد على على المخابرات الاميركية التي افادة في عدة تقارير قبل عدة اشهر ان ضرب المنشآت الايرانية قد يحصل في الاشهر الستة الاولى من العام الجاري، كما ان زيارة وزير الخارجية الاميركية ماركو روبيو الاخيرة لاسرائيل وتصريحاته العالية السقف تجاه ايران وتحميلها مسؤولية كل الفوضى والاعمال العسكرية قد تؤشر الى ان القرار اتخذ لكن ساعة الصفر رهن الاستعدادات الاميركية والاسرائيلية بعد انتفاء اي امل بالعودة الى طاولة المفاوضات.

المصدر. صوت بيروت

 

مقالات مشابهة

  • ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني
  • تركيا تعلن قتل 408 عماليين منذ مطلع العام الحالي في العراق وسوريا
  • قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني يؤكد أن عملية “الوعد الصادق 3” ستنفذ في الوقت المناسب
  • قائد بالحرس الثوري الإيراني يكشف جوانب من عمليتي الوعد الصادق 1و2
  • الحرس الثوري الإيراني في مازندران: تفكيك شبكة نفوذ أمريكية وإسرائيلية في المحافظة
  • الحرس الثوري الإيراني في مازندران: تفكيك شبكة نفوذ أميركية وإسرائيلية في المحافظة
  • الحرس الثوري الإيراني يوقف بريطانيين بتهمة التجسس
  • قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني: سننفّذ عملية الوعد الصادق 3 في الوقت المناسب
  • وسط تصاعد الضغوط الأمريكية .. العراق يقترب من إزاحة النفوذ الإيراني من أراضيه
  • سلاح البر للحرس الثوري الإيراني يبدأ المرحلة الثانية من مناورات “الرسول الأعظم 19”