عالم فيزيائي: الحرب العالمية الثالثة ستكون بالفيروسات
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
يعتقد أستاذ الفيزياء الفخري في جامعة كاليفورنيا-بيركلي، ريتشارد مولر، أن خسائر فلاديمير بوتين في أوكرانيا وتمرد مجموعة فاغنر قد زادت من فرص قيام الرئيس الروسي بتوسيع الصراع المستمر منذ 17 شهرا.
ومع ذلك يرى مول في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال (Wall Street Journal) أن اندلاع حرب عالمية ثالثة قد لا يكون كما نتوقع.
وأوضح مولر أن الأسلحة التقليدية أو القنابل أو الصواريخ أو القوات قد لا تظهر في الحرب العالمية الثالثة مطلقا. ومن المحتمل أن تكون الفيروسات البيولوجية وفيروسات الكومبيوتر هي السلاح المفضل. وضرب مثلا بفيروس كورونا (كوفيد-19) بأنه لم يكن هجوما متعمدا، لكنه أضر بالاقتصاد الأميركي بسرعة وبنجاح.
وقال العالم الفيزيائي إن أي دولة تفكر في استخدام فيروس قاتل كسلاح حرب ستحتاج أولا إلى تحصين شعبها، ربما تحت ستار التطعيم ضد الإنفلونزا. وأضاف أن المناعة الطويلة المدى على مستوى السكان ستفرض تحسين الفيروس بشكل كاف قبل إطلاقه، لتقليل احتمالية حدوث طفرة أخرى. وهو ما حدث مع فيروس كورونا الجديد حيث لم تحدث طفرات خطيرة لمدة 9 أشهر.
فيروسات الكومبيوتر
وأضاف مولر أن استخدام الفيروس كسلاح سيحتاج أيضا إلى دمج جين كبت المناعة، كما كان لدى كوفيد-19 أو آر إف-8، الذي يقلل الأعراض المبكرة، مما يسهل انتشاره عبر حامليه الذين لا تظهر عليهم أعراض.
لكي ينجح الهجوم السري يجب أن يُطلق الفيروس في البلد المستهدف وليس في بلد المنشأ، وربما قرب منشأة بيولوجية حتى يستنتج العالم خطأ أنه جاء كتسرب من برنامج محلي سري
ولكي ينجح الهجوم السري يجب أن يُطلق الفيروس في البلد المستهدف وليس في بلد المنشأ، وربما بالقرب من منشأة بيولوجية حتى يستنتج العالم خطأ أنه جاء كتسرب من برنامج محلي سري.
وتحدث مولر، وهو أيضا مستشار الأمن القومي بمجموعة جاسون (JASON) الاستشارية المستقلة التي تضم نخبة من العلماء، عن فيروسات الكومبيوتر كسلاح آخر في الحرب العالمية الثالثة، مثل برامج الفدية التي يمكن أن تستهدف في الوقت نفسه شبكات الطاقة ومحطات الكهرباء والمصانع ومصافي النفط والقطارات وشركات الطيران والشحن والخدمات المصرفية وإمدادات المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي وغيرها.
المستشفيات أبرز الأهدافلكن مولر يرى أن المستشفيات ستكون أبرز الأهداف، كما أن تجنب الأهداف العسكرية الواضحة سيعزز الوهم بأن هذه الحرب لم تبدأ. وقد يزعم المهاجم أو المهاجمون زورا أن أنظمتهم هي أيضا تحت الحصار، حيث يمكن أن يكون التوجيه الخاطئ أكثر فعالية من مجرد تمويه.
وأشار إلى أن هذا الأمر ليس سيناريو كارثيا مستبعدا من تأليف كتاب هوليوود، لأن الفيروسات البيولوجية والإلكترونية قد اختُبرت، إلى حد ما، ميدانيا.
وتكمن القيمة الكبيرة للهجوم البيولوجي والإلكتروني المزدوج بالنسبة للمهاجم في إمكانية تحقيق أهداف مدمرة مع الحفاظ على سرية العملية برمتها.
وختم مولر مقاله بأن على قادة أميركا أن يأخذوا على محمل الجد احتمال هزيمة بلادهم دون التعرض للغزو أو حتى معرفة أنها تتعرض للهجوم. وقال إن طريقة ردع مثل هذا الهجوم تتمثل في إقناع الجهات المعادية المحتملة بأن النجاح مستحيل وأن العواقب على المهاجم ستكون سريعة ووخيمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ما هو الفيروس المخلوي وأعراضه والعلاج منه
الفيروس المخلوي التنفسي هو فيروس يُسبب عدوى الجهاز التنفس العلوي والرئتين وهو مرض شائع جدًا ويُصيب معظم الأطفال قبل بلوغ السنتين من العمر، ولدى الأطفال الكبار والبالغين فهو يؤدي للإصابة بنزلة برد خفيفة وينتشر المرض بكثرة في فصلي الخريف والشتاء.
الفيروس المخلوي التنفسي أو RSV هو فيروس رئوي يسبب التهابات الرئتين والجهاز التنفسي، وتكون أعراضه عادةً خفيفة تحاكي أعراضه نزلات البرد، ويعتبر الأطفال الذين تبلغ أعمارهم أقل من سنة وخاصة الأطفال الخدج، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئة، أو أصحاب المناعة الضعيفة هم الأكثر تأثراً بالفيروس، ووفقاً لموقع healthdirect نرصد في هذا التقرير أعراض وعلامات الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي عند الأطفال.
أعراض الفيروس المخلوي عند الأطفال:يتسبب الفيروس المخلوي عادةً في ظهور علامات وأعراض تشبه الزكام الخفيف، قد تشمل احتقان أو سيلان الأنف وسعالا جافا وحمى والتهاب الحلق، ويمكن أن تنتشر عدوى RSV إلى الجهاز التنفسي السفلي، مسببة الالتهاب الرئوي أو التهاب الممرات الهوائية الصغيرة والسعال الشديد والصفير والتنفس السريع أو صعوبة التنفس عند الرضع الذين هم الأكثر تضرراً من الفيروس.
وغالباً تكون الأعراض أسوأ بين اليومين الثالث والخامس، مع تحسن السعال في 3 أسابيع.
وعن سبب تزايد حالات الإصابة بهذا الفيروس والإنفلونزا أيضا، فإن ذلك يرجع لأنه خلال عمليات المرتبطة بفيروس كورونا، بقي الأطفال في المنازل، ومُنع فيروس الجهاز التنفسي المخلوي من الانتشار.
الأطفال والبالغون الأصحاء الذين يحصلون على الفيروس المخلو التنفسي سيكون لديهم حالة معتدلة مع أعراض باردة منتظمة، وعادة ما تنتهي هذه الأعراض في حوالي أسبوع.
ويمكن للرضع قبل الولادة، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة، والأشخاص الذين يعانون من جهاز مناعي متعرض للخطر، أو مرض الرئة المزمنة، أو أمراض القلب، أن يحظوا حالة أكثر حدة من هذه الحالة، العدوى الحادة من الفيروس المخلوي التنفسي يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب الرئوي .
الوقايه وعلاج الفيروس الخلوى..
وأضاف الدكتور أمجد حداد، استشاري الحساسية والمناعة،خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الورد” المذاع عبر فضائية “TEN”، أنه من الصعب التمييز بين تلك الفيروسات نتيجة تشابه أعراضها، وبالتالي الوضع مطمئن وليس خطيرا، لأن الإصابة الرئوية الخطيرة التي كانت تأتي قديما وصعوبة التنفس نسبتها أقل بكثير.
ونصح الدكتور أمجد حداد، استشاري الحساسية والمناعة،المواطنين بتناول لقاح الأنفلونزا، إلى جانب التغذية الجيدة مثل: التغذية البروتينية قليلة الدسم غنية بفيتامين سي والعصائر والفواكه الطازجة، والبقوليات التي تحتوي على عنصر الزنك، وإرتداء الملابس القطنية الثقيلة، وارتداء الكمامات.