"الوضع مؤلم وخطير".. الصحة العالمية تطالب بوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
منظمة الصحة العالمية أكدت أن عدد الوفيات بين المرضى في مستشفى الشفاء بغزة "ارتفع بشكل ملحوظ"
قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الوضع في مستشفى الشفاء بغزة خطير جدًا. وذكر غيبريسوس في منشور ليل الأحد (12 تشرين الثاني/نوفمبر 2023) عبر منصة التواصل الإجتماعي "إكس": "إن منظمة الصحة العالمية تمكنت من التواصل مع العاملين في مجال الصحة في مستشفى الشفاء في غزة"، وتابع في منشوره أن "الوضع مؤلم وخطير ، لقد مرت 3 أيام بدون كهرباء وبدون ماء ومع ضعف الإنترنت الشديد ما أثر بشدة على قدرتنا على تقديم الرعاية الأساسية".
وأضاف أن "إطلاق النار المستمر والتفجيرات في المنطقة أدت إلى تفاقم الظروف التي هي بالفعل حرجة"، وأردف قائلًا: "من المؤسف أن عدد الوفيات بين المرضى ارتفع بشكل ملحوظ، ومن المؤسف أن المستشفى لم يعد يقوم بدوره كمستشفى بعد الآن". وأكد غيبريسوس أن "العالم لا يمكن أن يقف صامتًا بينما تتحول المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذًا آمنًا، إلى مشاهد الموت والدمار واليأس". وطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
وتحاصر القوات الإسرائيلية مستشفيات فيشمال القطاع، بما في ذلك مستشفى الشفاءـ وهو الأكبر في غزة. وقال أفراد الطاقم الطبي إن المستشفيات تتمكن بالكاد من رعاية من بداخلها، مع وفاة ثلاثة أطفال حديثي الولادة في مستشفى الشفاء، فيما يواجه المزيد الخطر في ظل انقطاع التيار الكهربائي وسط قتال عنيف في المنطقة المحيطة بالمستشفى.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف مقاتلي حماس الذين شنوا هجومًا إرهابيًا على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مضيفة أن الحركة لديها مراكز قيادة تحت المستشفيات وبالقرب منها.
وندد الاتحاد الأوروبي بحماس لاستخدامها "المستشفيات والمدنيين كدروع بشرية" في غزة، بينما حث إسرائيل أيضًا على إظهار "أقصى درجات ضبط النفس" لحماية المدنيين. وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الأحد في بيان صدر نيابة عن التكتل المؤلف من 27 دولة إن "هذه الأعمال القتالية تؤثر بشدة على المستشفيات وتلحق خسائر مروعة بالمدنيين والعاملين في القطاع الطبي".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه عرض إجلاء الأطفال حديثي الولادة ووضع 300 لتر من الوقود عند مدخل مستشفى الشفاء مساء السبت لكن حركة حماس منعت كلا العرضين. ونفت حماس رفضها الوقود وقالت إن المستشفى يخضع لسلطة وزارة الصحة في غزة، مضيفة أن كمية الوقود التي قالت إسرائيل إنها عرضتها "لا تكفي لتشغيل مولدات (المستشفى) لأكثر من نصف ساعة".
تنكيس الأعلام في مقار الأمم المتحدة
ونكست الأعلام على مقار الأمم المتحدة في كل أرجاء آسيا الاثنين ودعي الموظفون إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح زملائهم الذين قضوا في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وأنزل علم الأمم المتحدة الأزرق والأبيض عند الساعة 09,30 بالتوقيت المحلي في بانكوك وطوكيو وبكين غداة إعلان الأمم المتحدة سقوط "عدد كبير من القتلى والجرحى" في "قصف" مقر برنامج الأمم المتحدة الانمائي في غزة. وأظهرت مشاهد صورتها وكالة فرانس برس الأحد فجوة في باحة مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة. وأعلنت الأونروا الجمعة أن أكثر من مئة من العاملين لديها قتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب.
وأعلنت حكومة حماس الأحد أن 11 ألفًا و180 فلسطينيًا قتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلًا عن إصابة 28 ألفًا و200 شخص.
بايدن وأمير قطر يتفقان على ضرورة إطلاق الرهائن
وقتل نحو 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين في إسرائيل فيما اختطفت حماس نحو 240 رهينة بحسب السلطات الإسرائيلية. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث هاتفيًا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لبحث التطورات في غزة "والجهود العاجلة المستمرة" لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن بايدن ندد "على نحو قاطع" باحتجاز حماس للرهائن، ومنهم العديد من الأطفال أحدهم أمريكي في الثالثة من عمره قُتل والداه في هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل. وقال البيان "اتفق الزعيمان على ضرورة إطلاق سراح جميع المحتجزين دون المزيد من التأجيل".
وذكرت رويترز في الأسبوع الماضي أن قطر، التي يتخذها عدة مسؤولين سياسيين من حماس مقرًا، تقود جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل بخصوص المحتجزين.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لبرنامج "حالة الاتحاد" (ستيت أوف يونيون) على محطة سي.إن.إن أمس الأحد إن "مفاوضات نشطة ومكثفة" جارية وتشمل إسرائيل وقطر ومصر والولايات المتحدة بخصوص تأمين إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، لكن لم يتضح إن كانوا جميعًا ما زالوا على قيد الحياة.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
م.ع.ح/ح.ز (د ب أ، أ ف ب ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الوضع في مستشفى الشفاء في غزة مستشفى الشفاء في غزة قصف مستشفيات في غزة أكبر مستشفى في غزة خروج مستشفى الشفاء عن الخدمة الوضع في غزة إسرائيل غزة حماس الوضع في مستشفى الشفاء في غزة مستشفى الشفاء في غزة قصف مستشفيات في غزة أكبر مستشفى في غزة خروج مستشفى الشفاء عن الخدمة الوضع في غزة إسرائيل غزة حماس فی مستشفى الشفاء الصحة العالمیة الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: اليمن يواجه أسوأ أزمة كوليرا عالمية
أعلن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، أن اليمن يواجه أسوأ أزمة كوليرا عالمية، مشيرا إلى أن في الأول من ديسمبر 2024، أبلغ اليمن عن 249.900 حالة اشتباه بالكوليرا و861 وفاة مرتبطة بالمرض منذ بداية العام، مما يمثل 35% من العبء العالمي و18% من الوفيات الناتجة عن الكوليرا عالميا.
وأشار بيان للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، إلى أن شهر نوفمبر الماضي وحده شهد ارتفاعًا بنسبة 37% في عدد الحالات مقارنة بنفس الشهر من عام 2023، ما يعكس خطورة الوضع الحالي.
وذكر أن اليمن يعيش كارثة صحية غير مسبوقة، إذ سجل أعلى معدل إصابة بالكوليرا على مستوى العالم، متحملا عبئا صحيا وإنسانيا يتجاوز كل التوقعات، حيث شهدت الفترة بين عامي 2017 و2020، أكبر تفش للكوليرا في التاريخ الحديث.
وحذر ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أرتورو بيسيغان، من أن تفشي الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا، يزيد العبء على النظام الصحي الذي يعاني أصلًا من تداعيات أزمات متتالية.
وقال إن سوء ممارسات النظافة العامة وعدم الحصول على مياه شرب مأمونة، إلى جانب نقص العلاج، تشكل تحديات رئيسية أمام جهود مكافحة المرض.
وتواجه الاستجابة للكوليرا في اليمن فجوة تمويلية حادة تقدر بـ 20 مليون دولار أمريكي، ما أدى إلى إغلاق عشرات المرافق الصحية، بما في ذلك 47 مركزًا لعلاج الإسهال و234 مركزًا للإماهة الفموية منذ مارس 2024. ومع استمرار نقص التمويل، قد تُغلق 84% من مراكز علاج الإسهال و62% من مراكز الإماهة الفموية بحلول نهاية العام.
وتتطلب مواجهة الكوليرا في اليمن جهودًا متعددة القطاعات تشمل تحسين المرافق الصحية، توفير المياه النظيفة، وتعزيز التطعيمات. كما قدمت منظمة الصحة العالمية دعمًا حاسمًا عبر تدريب 800 عامل صحي، وتوفير الأدوية والإمدادات، وتنفيذ حملة تطعيم شملت 3.2 مليون شخص في 6 محافظات.
ويمثل الوضع في اليمن صرخة إنسانية للمجتمع الدولي للتدخل السريع ودعم الاستجابة للحد من انتشار الكوليرا وتجنب تكرار المأساة التي عاشتها البلاد بين عامي 2017 و2020. الكارثة الصحية في اليمن لا تهدد فقط حياة الملايين، بل تنذر بانهيار شامل للنظام الصحي إذا لم يتحرك العالم بجدية وبشكل عاجل.
اقرأ أيضاًالصحة العالمية: مصر أول دولة بإفريقيا تحقق «النضج الثالث» في تنظيم الأدوية واللقاحات
الصحة العالمية تكشف عن مرض خبيث ينتقل دون أعراض ويهدد الأزواج\
الصحة العالمية: نراقب الوضع بجنوب المحيط الهادئ عقب الزلزال