الجيش الإسرائيلي: مقتل جنديين في اشتباكات شمال غزة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين من الوحدات الخاصة في اشتباكات جرت، الأحد، شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى إصابة آخر بجروح بالغة الخطورة، ليرتفع بذلك عدد قتلاه منذ بداية العمليات البرية إلى نحو 44 ضابطا وجنديا.
وعلى مدار الأيام الأخيرة توغل لواء هارئيل في منطقة القرمان الواقعة بين بيت حانون وجباليا حسبما قال الجيش.
وأضاف أنه "خلال عملية التوغل تم تدمير بنى تحتية وبينها قاذفات طويلة المدى موجهة نحو إسرائيل، ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع، وفتحات أنفاق ومواقع استطلاع تابعة لحماس".
ويقوم أفراد من الشاباك إلى جانب قوات استخبارية وعملياتية بالعمل مع القوات المتوغلة في قطاع غزة وذلك لجمع المعلومات وتنفيذ عمليات خاصة وإجراء استجوابات ميدانية بالإضافة إلى القبض على عناصر من حماس من أجل التحقيق معهم في الشاباك وعند وحدة 504 التابعة لهيئة الاستخبارات في إسرائيل، وفقا لمراسل "الحرة".
وفي النشاط المشترك تم القبض على نحو 20 عنصرا من حماس، ونقلهم من قطاع غزة للتحقيق في إسرائيل، بغية بلورة صورة استخبارية من الميدان، حسب البيانات العسكرية.
وأوضح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، أن الوقف الوحيد لإطلاق النار الذي ستنظر فيه إسرائيل سيكون في إطار الإفراج عن جميع المخطوفين في قطاع غزة معتبرا "أن هذا لا يعني عدم الموافقة على هدن إنسانية لساعات محدودة في أماكن معينة مثلما حصل سابقا".
وأضاف أنه تم طرح نقل المرضى من المستشفيات إلى مستشفى ميداني سيقام في القطاع.
وتدعي إسرائيل أن مقرات لحماس تتواجد في المستشفيات وأنها اقترحت تزويد مستشفى الشفاء بالوقود غير أن حركة حماس رفضت ذلك.
وأفاد مراسل "الحرة" في تل أبيب، الاثنين، بأنه على الجبهة الشمالية شهدت الليلة الماضية تصعيدا إضافيا بعد إصابة 22 إسرائيليا بعضهم جنود بنيران مضادة للدبابات. في أعقاب ذلك شنت طائرات حربية غارات على أهداف لحزب الله.
واعتبر الناطق باسم الجيش في إيجازه اليومي أنه "لدينا خطط لتغيير الوضع في الشمال".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 11 ألفا و180 قتيلا، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلا عن إصابة 28 ألفا و200 شخص، إضافة إلى أكثر من 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الأحد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تصعيد متواصل في غزة.. وتمديد إجباري لخدمة الجنود النظاميين في الجيش الإسرائيلي
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا خطيرًا في قطاع غزة، حيث أسفر القصف الإسرائيلي عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الخدمات الطبية واستمرار الحصار وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية “أن 70 شخصا لقوا حتفهم نتيجة غارات جوية استهدفت عدة مواقع منذ فجر اليوم”، مشيرة إلى أن من بين الضحايا طفلة فارقت الحياة إثر قصف استهدف مدينة دير البلح وسط القطاع.
في السياق، خرجت مظاهرة شارك فيها نساء وأطفال في بيت لاهيا شمال القطاع، للمطالبة بإنهاء الأعمال القتالية وتحسين الوضع الإنساني.
وفي ذات الإطار، أشار مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، إلى تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، محذرا من تفاقم أزمة الغذاء ونفاد الطحين من مخازن وكالة الأونروا، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسب كبيرة وانخفاض القدرة الشرائية للسكان. كما ذكر أن عشرات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء التغذية.
إلى ذلك، أفرجت إسرائيل اليوم الاثنين، عن 11 فلسطينيا وصلوا عبر معبر كرم أبو سالم إلى المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
في السياق، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مصادر مطلعة أن مسؤولين إسرائيليين يناقشون استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة “في غضون أسابيع”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن استئناف تدفق المساعدات إلى غزة “مسألة تحتاج لأسابيع”، مضيفين أن المشاورات جارية حاليا للبحث عن أفضل السبل لإعادة الإمدادات دون أن يؤدي ذلك إلى تعزيز نفوذ حركة “حماس” أو قدراتها.
وفي هذا السياق أعلن برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق، نفاد مخزوناته الغذائية المخصصة للقطاع، مشيرا إلى توقف وصول الشحنات الإنسانية والتجارية منذ أكثر من 7 أسابيع، مع إغلاق جميع المعابر الحدودية الرئيسية، وأوضح البرنامج أن “أكثر من 116 ألف طن من المواد الغذائية تنتظر على الحدود لإدخالها إلى القطاع”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم “الأونروا” عدنان أبو حسنة أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية، حيث يواجه السكان أزمة غذاء ومياه ودواء غير مسبوقة.
وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 52243 قتيلا و117639 مصابا، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، وأشارت إلى أن “️حصيلة الضحايا والاصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 2151 قتيلا و5598 إصابة”.
الجيش الإسرائيلي يجبر جنوده النظاميين على الخدمة 4 أشهر إضافية
يواجه الجيش الإسرائيلي تحديًا داخليًا متصاعدًا جراء تطبيق الأمر “77”، الذي يفرض تمديد خدمة الجنود النظاميين لأربعة أشهر إضافية بعد انتهاء فترة تجنيدهم.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي بدأ بإجبار جنوده النظاميين على البقاء في الخدمة لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة خدمتهم، في ظل نقص في أعداد الجنود المقاتلين.
وأضافت الصحيفة: “بسبب النقص في القوات المقاتلة في الجيش الإسرائيلي، قامت شعبة القوى العاملة في الأيام الأخيرة بتثبيت كود الطوارئ ‘77‘ الذي يقضي بإبقاء المقاتلين في الجيش بعد انتهاء خدمتهم الإلزامية”.
وأوضحت أن ذلك يعني أنه “اعتبارًا من الآن وحتى تحسن الوضع الأمني أو تعديل قانون الخدمة أو تجنيد مصادر بشرية إضافية، سيُطلب من كل مقاتل نظامي الاستمرار لأربعة أشهر إضافية في خدمة الاحتياط، ولن يحصل على إجازة تسريح إلا بعد إتمام ثلاث سنوات من الخدمة”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بموجب التعديل الجديد سيحصل الجنود على راتب شهري قدره 8 آلاف شيكل (2214 دولارًا)، بالإضافة إلى مزايا مالية أخرى تتجاوز قيمتها 10 آلاف شيكل (2768 دولارًا).
وقالت الصحيفة: “أعلن الجيش الإسرائيلي بشكل واضح أن هذا هو حل جزئي وقسري للأزمة غير المسبوقة التي يواجهها، في ظل نقص يُقدر بـ 10 آلاف جندي، بما في ذلك 7 آلاف مقاتل، تم تسريحهم بسبب قيود القتال المطول”.