باتت الأنفاق التي حفرتها حركة حماس أسفل قطاع غزة، والتي توصف بـ"مترو غزة ومدينة كاملة تحت الأرض"، كابوسا أمام الاجتياح البري الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي بالقطاع، مما يضطر الجنود الإسرائيليون لخوض حرب مزدوجة، فوق وتحت الأرض، وهي تتمثل بحرب شوارع ومعارك بالأنفاق.

يقول مايكل ميلشتاين، العقيد في الجيش الإسرائيلي، إن طائرات المراقبة بدون طيار هي أحد البدائل، حيث يمكنها اكتشاف دلائل حول مداخل شبكة الأنفاق.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الإيكونوميست"، تعتبر الأقمار الاصطناعية مفيدة أيضا في هذا الإطار، حيث يستطيع رادار الأقمار الاصطناعية الحديث اكتشاف اختلافات ارتفاع السطح الناجمة عن حفر الأنفاق، إلا أن جويل روسكين، عالم الجيومورفولوجيا (شكل الأرض) الذي قام بتحليل شبكات الأنفاق خلال فترة وجوده في الجيش الإسرائيلي، يشير إلى أن الركام الناتج عن القصف الإسرائيلي لغزة سيجعل هذا النوع من التحليل أكثر صعوبة.

الرادار يمكنه اكتشاف الفراغات التي يصل عمقها إلى 30 مترا تحت السطح في الظروف المثالية.

لكن التربة الساحلية المالحة في غزة بعيدة كل البعد عن المثالية، ومن الناحية العملية، يقول روسكين إن هذه التكنولوجيا أثبتت أنها "غير موثوقة" في الماضي.

يمكن أن يكون الكشف الصوتي أفضل، بحسب أمير أفيفي، النائب السابق لقائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، حيث قال إن أجهزة استشعار الاهتزاز يمكنها اكتشاف حفر نفق جديد، على الرغم من أنها أقل فائدة في العثور على الأنفاق الموجودة بالفعل.

بمجرد اكتشاف النفق، فإن الخطوة التالية هي تعطيله أو تدميره باستخدام قنابل "خارقة للتحصينات" لكن مثل هذه الضربات يمكن أن تقتل العديد من المدنيين.

قال مسؤول أمني إسرائيلي إن الجيش سيستخدم "القنابل الإسفنجية"، التي تحتوي على مواد كيميائية عند خلطها تتوسع لتشكل رغوة صلبة كثيفة، مما يسد النفق .

ويُعتقد أن طول شبكة الأنفاق يبلغ مئات الكيلومترات، وأنها مليئة بالفخاخ. كما يرجح أن هذا هو المكان الذي تحتجز فيه حماس العشرات من الرهائن.

ويتخوف خبراء من سوء استخدام هذا النوع من القنابل، الذي يؤدي إلى فقدان البصر، وهو أمر حدث بالفعل لعدد من الجنود

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأقمار الاصطناعية الرادار التكنولوجيا الجيش الإسرائيلي القنابل الإسفنجية شبكة الأنفاق غزة أنفاق أنفاق غزة أنفاق حماس الأنفاق الأقمار الاصطناعية الرادار التكنولوجيا الجيش الإسرائيلي القنابل الإسفنجية شبكة الأنفاق شرق أوسط الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

ليست بترول.. اكتشاف طاقة مخفية تحت الأرض تكفي البشر 200 عاما

إذا كنت تعتقد أن الطاقة على وشك النفاد من كوكب الأرض، فأنت مخطئ إذ فَجَر العلماء مفاجأة جديدة بشأن اكتشاف طاقة مخفية في باطن الأرض تكفي البشر لمدة تزيد عن 200 عاما، دون الحاجة إلى البترول أو الفحم. 

اكتشاف طاقة مخفية تحت الأرض

نشرت مجلة ساينس أليرت العلمية، دراسة حديثة، أشارت فيها إلى اكتشاف تريليونات الأطنان من غاز الهيدروجين مدفونة في الصخور والخزانات تحت سطح الأرض، بالإضافة إلى وجود ما يعادل جبل كامل من الهيدروجين تحت سطح الأرض.

هذه الكمية يصفها العلماء أنها تكفي البشر وما يماثل الاعتماد على الوقود الأحفوري لمدة 200 عام. وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن الكوكب يحتوي على حوالي 6.2 تريليون طن من الهيدروجين في الصخور والخزانات الجوفية. وهذا يعادل حوالي 26 ضعف كمية النفط المعروفة المتبقية في الأرض والي تقدر بـ (1.6 تريليون برميل، يزن كل منها حوالي خمسة عشر من مائة طن).

ورغم توصل العلماء إلى معرفة هذه الكمية في باطن الأرض، لكن مكان وجود مخزونات الهيدروجين لا يزال غير معروف، ويعتقد الباحثون أن معظم الهيدروجين من المحتمل أن يكون عميقًا جدًا أو بعيدًا جدًا عن الشاطئ بحيث لا يمكن الوصول إليه، وربما تكون بعض الاحتياطيات صغيرة جدًا بحيث لا يمكن استخراجها بطريقة منطقية اقتصاديًا.

ما هي الطاقة النظيفة؟

عالم كيمياء البترول الأمريكي جيفري إليس هو المسؤول عن هذه الدراسة، وقال أن الهيدروجين يعد مصدر للطاقة النظيفة التي يمكن أن تزود المركبات بالوقود، وتشغل العمليات الصناعية، وتولد الكهرباء.

وقال أيضا إن 2% فقط من مخزونات الهيدروجين التي وجدتها الدراسة، أي ما يعادل 124 مليار طن من الغاز، ستوفر كل الهيدروجين الذي نحتاجه للوصول إلى صافي صفر كربون لمئات من السنين.

وأشار إليس وزميلته في الدراسة سارة جلمان، وهي أيضًا عالمة جيولوجيا في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، في الدراسة إلى أن الطاقة المنبعثة من تلك الكمية من الهيدروجين تعادل تقريبًا ضعف الطاقة المخزنة في جميع احتياطيات الغاز الطبيعي المعروفة على الأرض. 

ربما يخطر على بالك سؤال، وهو كيف عرف العلماء مقدار الهيدروجين المخفي داخل الأرض، ولمعرفة الإجابة، فقد استخدم الباحثون نموذجًا يرصد معدل إنتاج الغاز تحت الأرض، والكمية التي من المرجح أن يتم احتجازها في الخزانات، والكمية المفقودة من خلال عمليات مختلفة، مثل التسرب من الصخور إلى الغلاف الجوي.

توليد الهيدروجين

وقال إليس إن الهيدروجين ينشأ من خلال تفاعلات كيميائية في الصخور، وأبسطها تفاعل يقسم الماء إلى هيدروجين وأكسجين. وأن هناك عشرات العمليات الطبيعية القادرة على توليد الهيدروجين، لكن معظمها تولد كميات صغيرة للغاية.

ظلت هذه الكمية مخفية، حتى عرف إليس أن الهيدروجين يتراكم تحت سطح الأرض بهذه الكميات الكبيرة وللهيدروجين مخزونا ضخما في غرب إفريقيا، ثم مخزونا آخر في منجم كروم في ألبانيا، وفاقت هذه النتائج كل التوقعات.
واتضح وجود ما بين مليار إلى 10 تريليون طن من الهيدروجين المخفي تحت الأرض، والمتوقع أن يشكل الهيدروجين ما يصل إلى 30% من إمدادات الطاقة المستقبلية في بعض القطاعات، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي عليه خمسة أضعاف بحلول عام 2050. 

التحليل الكهربائي للماء

ولمعرفة أهميته، فإنه يتم إنتاج الغاز بشكل مصطنع من خلال التحليل الكهربائي للماء، حيث يتم تكسير جزيئات الماء بالتيارات الكهربائية. عند استخدام الطاقة المتجددة، يُطلق على المنتج اسم "الهيدروجين الأخضر"، وعند استخدام الوقود الأحفوري، يُعرف باسم "الهيدروجين الأزرق".

وتتمثل فوائد استغلال الهيدروجين الطبيعي في أنه لا يتطلب مصدرًا للطاقة لإنتاجه، ويمكن للخزانات الجوفية أن تخزن الغاز حتى الحاجة إليه. ويقول إليس أنه لا داعي للقلق بشأن التخزين، وهو أمر يحدث مع الهيدروجين الأزرق أو الهيدروجين الأخضر، أما مع الهيدروجين الطبيعي، فيمكن ببساطة فتح صمام وإغلاقه متى احتجت إليه.

مقالات مشابهة

  • قبل بداية 2025.. إليك قائمة أسعار اشتراكات مترو الأنفاق
  • الكنز المخفي.. اكتشاف مصدر جديد للطاقة بدلا من البترول والفحم
  • غرامات مترو الأنفاق 2025: تعرف على العقوبات الجديدة لضبط حركة الركاب
  • بشرى لعمال السكة الحديد.. تخفيض 50% في اشتراكات مترو الأنفاق
  • ليست بترول.. اكتشاف طاقة مخفية تحت الأرض تكفي البشر 200 عاما
  • "نقل النواب" توصي بتفعيل دعم اشتراكات مترو الأنفاق لطلاب الجامعات الأهلية والخاصة
  • وزير النقل يوافق على تخفيض 50% على اشتراكات مترو الأنفاق لفئة واحدة
  • موافقة مبدئية على تخفيض اشتراكات مترو الأنفاق 50% لعمال السكة الحديد
  • تخفيض 50% على اشتراكات مترو الأنفاق لهذه الفئة بقرار من كامل الوزير
  • النواب يناقش تخفيض اشتراكات مترو الأنفاق لطلاب الجامعات