فرنسا تشدد على ضرورة حماية المدنيين في غزة لتجنب تصعيد إقليمي
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أعلن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، أمس الأحد، أن القضية الإنسانية وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة "أمر أساسي جداً"، يتطلب "تدابير" من جانب إسرائيل.
وقال لوكورنو في مقابلة على قناة "إل سي إي" الإخبارية: "هذا أمر مهم... إسرائيل دولة ديموقراطية وما تفعله إسرائيل له تأثير علينا"، وأضاف أن "طريقة تعامل إسرائيل مع الصراع سيكون لها تأثير على البيئة الأمنية التي سيجد الشرق الأوسط نفسه فيها في السنوات الـ10 أو الـ15 المقبلة".
La France est constante dans sa promotion de la solution à deux États.
Le Président de la République, à travers son initiative de paix et de sécurité, l’a rappelé : il y a le droit à la sécurité d’Israël, la protection des civils et la promotion de la solution à deux États. pic.twitter.com/aUSe6tczVs
وشدد الوزير على ضرورة ألا تكون حركة حماس قادرة على "إلحاق الأذى"، مضيفاً في الوقت نفسه أن "الطريقة التي يُعامل بها السكان المدنيون يمكن أن يكون لها تأثير على احتواء التصعيد".
ويأتي ذلك في وقت أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات مع نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، لإيضاح التصريحات التي أدلى بها لهيئة الإذاعة البريطانية، وقال الرئيس الفرنسي إنه "لا يتهم إسرائيل بتعمد إيذاء المدنيين في غزة"، بحسب ما نقلت الرئاسة الإسرائيلية.
وفي ما يتعلق بالانتقادات الموجّهة إلى الدبلوماسيّة الفرنسيّة، بأنّها إمّا مؤيّدة لإسرائيل وإمّا مؤيّدة للفلسطينيين، ذكّر لوكورنو بموقف فرنسا التاريخي.
Israël doit pouvoir se défendre. Pour autant, la question de la protection des civils est clé.
Sur le plan des principes et sur l'impact important pour l'avenir : la manière dont Israël s'y prend va déterminer l’environnement de sécurité du Proche-Orient des prochaines années. pic.twitter.com/yiGBoWxaJ4
وقال: "معضلة الموقف المتوازن هي أنّك تُلام من الجميع. فمن جهة تُنتقَد لعدم بذل ما يكفي لأمن السكان المدنيين الفلسطينيين، ومن ناحية أخرى يتم انتقادنا لعدم فعل ما يكفي لأمن إسرائيل"، وأضاف "من الجنرال ديغول إلى فرنسوا ميتران إلى إيمانويل ماكرون، دائماً ما كان هذا اللوم موجوداً تاريخياً".
وفي حين تدعو فرنسا إلى هدنة إنسانيّة في غزّة، فإنها تدعم أيضاً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وتابع لوكورنو أنّ "المأزق الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي هو أنّه من الواضح أنّ حماس تستخدم السكّان المدنيّين دروعاً بشريّة. لمَ هذا السؤال عن المستشفيات والمدارس؟ لأنها تشكّل في كثير من الأحيان بُنى تحتيّة... يمكنها حماية أو إخفاء بُنى تحتيّة عسكريّة" لحماس".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فرنسا
إقرأ أيضاً:
وزير المالية الياباني يعرب عن “قلقه العميق” إزاء تأثير رسوم ترامب الجمركية
أبريل 17, 2025آخر تحديث: أبريل 17, 2025
المستقلة/- أعرب وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو، يوم الخميس، عن “قلقه العميق” إزاء التداعيات الاقتصادية العالمية للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في أقوى تحذير حكومي حتى الآن مع بدء البلدين محادثاتهما التجارية.
وفي مقابلة مع رويترز في طوكيو بعد ساعات من بدء المحادثات في واشنطن، أعرب كاتو أيضًا عن قلقه إزاء تقلبات السوق الأخيرة الناجمة عن إعلانات ترامب بشأن الرسوم الجمركية، قائلًا إنها قد تضر بالانتعاش الاقتصادي الياباني.
وقال كاتو، الذي يعتزم التوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي ومجموعة العشرين: “إن إجراءات الرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة تؤثر على قطاعات مختلفة وتزيد من حالة عدم اليقين. نشعر بقلق بالغ من أنها قد تؤثر على الاقتصاد الياباني، وكذلك على الاقتصاد العالمي، من خلال مسارات مختلفة مثل التجارة والأسواق المالية”.
ومن المتوقع أيضًا أن يلتقي كاتو بشكل منفصل مع وزير الخزانة سكوت بيسنت لمواصلة المحادثات التي بدأها كبير مفاوضي رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا بشأن الرسوم الجمركية، ريوسي أكازاوا. انضم ترامب بشكل غير متوقع إلى تلك المحادثات، التي ضمت بيسنت.
وقال كاتو، في أول مقابلة إعلامية له منذ إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية “متبادلة” على العديد من الدول في 2 أبريل/نيسان: “هناك خطر من ممارسة ضغط هبوطي على الاقتصاد الياباني”.
قال كاتو إنه سيتواصل عن كثب مع الولايات المتحدة بشأن قضايا العملة، مضيفًا أن طوكيو وواشنطن اتفقتا منذ فترة طويلة على أن التقلبات المفرطة والتقلبات غير المنتظمة في أسعار العملات أمر غير مرغوب فيه.
وقال: “من المهم أن تتحرك أسعار العملات بثبات، بما يعكس العوامل الأساسية. لم يتغير قلق الحكومة بشأن تطورات سوق العملات، بما في ذلك التحركات المضاربة”. وأضاف: “نحن بحاجة إلى التدقيق في كيفية تأثير إجراءات التعريفات الجمركية الأمريكية على تحركات الأسواق المالية، بما في ذلك أسعار العملات”.
وامتنع كاتو عن التعليق على كيفية تطور أي مناقشات حول العملات بعد لقائه بيسنت، قائلاً إن القيام بذلك الآن سيكون سابقًا لأوانه وسيؤدي إلى تكهنات غير مبررة في السوق.
وقال كاتو، ردًا على سؤال حول تكهنات السوق بأن واشنطن قد تطلب من اليابان الانضمام إلى جهد منسق لإضعاف الدولار: “الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أننا سنتبادل وجهات النظر بنشاط بناءً على موقف اليابان الأساسي” بشأن العملات.
أشار ترامب إلى رغبته في أن تشمل محادثات التجارة اتهاماته لليابان بتعمد إضعاف الين لمساعدة مُصدّريها، وشكواه من عدم دفع اليابان ما يكفي لدعم القوات الأمريكية المتمركزة في البلاد. اليابان، التي تنفي التلاعب بعملتها، تريد تجنب مثل هذه المواضيع.
صرح المفاوض التجاري أكازاوا، وزير الإنعاش الاقتصادي الياباني، بأن أسعار الصرف لم تُطرح في محادثات يوم الأربعاء، مضيفًا أن كلا الجانبين أرجأ الأمر إلى اتفاق سابق بين قادتهما على إحالة مسائل العملة إلى محادثات بين وزيري المالية.
كما استبعد أكازاوا فكرة أن واشنطن قد تسعى إلى جهد مُنسّق لإضعاف الدولار.
وقال أكازاوا للصحفيين في واشنطن بعد المحادثات: “كما فعلت في الماضي، يمكن للحكومة اليابانية اتخاذ إجراءات في السوق إذا كانت هناك تحركات مضاربة، لكنها لن تفعل أي شيء أكثر من ذلك”. وأضاف: “اليابان لا تتلاعب بالسوق لإضعاف الين في المقام الأول”.
وقال رئيس السياسات في حزب إيشيبا الحاكم إيتسونوري أونوديرا يوم الأحد إن اليابان يجب أن تعمل على تعزيز الين، مثل المساعدة في تعزيز القدرة التنافسية الصناعية للبلاد، لمكافحة التضخم.