أعلن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، أمس الأحد، أن القضية الإنسانية وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة "أمر أساسي جداً"، يتطلب "تدابير" من جانب إسرائيل.

وقال لوكورنو في مقابلة على قناة "إل سي إي" الإخبارية: "هذا أمر مهم... إسرائيل دولة ديموقراطية وما تفعله إسرائيل له تأثير علينا"، وأضاف أن "طريقة تعامل إسرائيل مع الصراع سيكون لها تأثير على البيئة الأمنية التي سيجد الشرق الأوسط نفسه فيها في السنوات الـ10 أو الـ15 المقبلة".

La France est constante dans sa promotion de la solution à deux États.

Le Président de la République, à travers son initiative de paix et de sécurité, l’a rappelé : il y a le droit à la sécurité d’Israël, la protection des civils et la promotion de la solution à deux États. pic.twitter.com/aUSe6tczVs

— Sébastien Lecornu (@SebLecornu) November 12, 2023

وشدد الوزير على ضرورة ألا تكون حركة حماس قادرة على "إلحاق الأذى"، مضيفاً في الوقت نفسه أن "الطريقة التي يُعامل بها السكان المدنيون يمكن أن يكون لها تأثير على احتواء التصعيد".

ويأتي ذلك في وقت أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات مع نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، لإيضاح التصريحات التي أدلى بها لهيئة الإذاعة البريطانية، وقال الرئيس الفرنسي إنه "لا يتهم إسرائيل بتعمد إيذاء المدنيين في غزة"، بحسب ما نقلت الرئاسة الإسرائيلية.

وفي ما يتعلق بالانتقادات الموجّهة إلى الدبلوماسيّة الفرنسيّة، بأنّها إمّا مؤيّدة لإسرائيل وإمّا مؤيّدة للفلسطينيين، ذكّر لوكورنو بموقف فرنسا التاريخي.

Israël doit pouvoir se défendre. Pour autant, la question de la protection des civils est clé.

Sur le plan des principes et sur l'impact important pour l'avenir : la manière dont Israël s'y prend va déterminer l’environnement de sécurité du Proche-Orient des prochaines années. pic.twitter.com/yiGBoWxaJ4

— Sébastien Lecornu (@SebLecornu) November 12, 2023

وقال: "معضلة الموقف المتوازن هي أنّك تُلام من الجميع. فمن جهة تُنتقَد لعدم بذل ما يكفي لأمن السكان المدنيين الفلسطينيين، ومن ناحية أخرى يتم انتقادنا لعدم فعل ما يكفي لأمن إسرائيل"، وأضاف "من الجنرال ديغول إلى فرنسوا ميتران إلى إيمانويل ماكرون، دائماً ما كان هذا اللوم موجوداً تاريخياً".

وفي حين تدعو فرنسا إلى هدنة إنسانيّة في غزّة، فإنها تدعم أيضاً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وتابع لوكورنو أنّ "المأزق الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي هو أنّه من الواضح أنّ حماس تستخدم السكّان المدنيّين دروعاً بشريّة. لمَ هذا السؤال عن المستشفيات والمدارس؟ لأنها تشكّل في كثير من الأحيان بُنى تحتيّة... يمكنها حماية أو إخفاء بُنى تحتيّة عسكريّة" لحماس".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فرنسا

إقرأ أيضاً:

مؤيدون لغزة فوق البرلمان الأسترالي.. ومسؤول: "انتهاك خطير"

أظهرت لقطات تلفزيونية متظاهرين داعمين لغزة فوق سطح مبنى البرلمان الأسترالي في كانبيرا اليوم الخميس واتهموا إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.

وظهر في اللقطات أربعة أشخاص يرتدون ملابس داكنة على سطح المبنى ويرفعون لافتات سوداء من بينها واحدة مكتوب عليها "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر".

وتحدث أحد المتظاهرين عبر مكبر صوت متهما الحكومة الإسرائيلية بارتكاب جرائم حرب، وهو اتهام ترفضه إسرائيل.

وقال المتظاهر "لن ننسى ولن نسامح وسنواصل المقاومة".

وأفاد شاهد من رويترز بأن عددا من رجال الشرطة والأمن نصحوا الناس بعدم السير مباشرة أسفل منطقة الاحتجاج عند المدخل الرئيسي للمبنى، لكن لم تكن هناك محاولة بعد على ما يبدو لإنزال المتظاهرين.

ووصف جيمس باترسون المتحدث باسم وزارة الشؤون الداخلية في منشور على منصة إكس الاحتجاج بأنه "انتهاك خطير لأمن البرلمان".

وقال باترسون "خضع المبنى للتجديد بتكلفة كبيرة لمنع مثل هذه الاختراقات. هناك حاجة إلى إجراء تحقيق".

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1195 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة، من بينهم 42 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة حتى الآن إلى مقتل 37953 شخصا معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • اجتماع حزب الله بحماس.. لقاء تصعيد أم تهدئة؟
  • بيلاروس: لن نتسبب في تصعيد التوترات على حدود أوكرانيا.. لكننا سنرد على أي استفزازات
  • تصعيد متجدّد على الجبهة.. إسرائيل تستدرج لبنان إلى الحرب؟!
  • وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. نصر الله يجتمع بوفد من حماس
  • وسط تصعيد على الحدود اللبنانية.. نصر الله يجتمع بوفد من حماس
  • تصعيد ميداني في الجنوب يسابق مساعي هوكشتاين ولودريان المتجددة
  • متظاهرون داعمون لغزة يصعدون فوق سطح البرلمان الأسترالي
  • مؤيدون لغزة فوق البرلمان الأسترالي.. ومسؤول: "انتهاك خطير"
  • وزير العمل: الانتهاء قريبا من قانون حماية العامل وصاحب المنشأة
  • هل تعيد فرنسا سيناريو عام 2002؟