بيروت ـ “راي اليوم” ـ نور علي: علمت “رأي اليوم” من مصدر مطلع ان امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفريق جبريل الرجوب زار تركيا والتقى هناك نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري وبحث معه مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية واطلاق مسار الحوار بين فتح وحماس وبقية الفصائل للاتفاق على برنامج موحد لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني خاصة التصعيد في الضفة الغربية.

وتوجه الرجوب بعد اللقاء الى الجزائر للمشاركة في دورة الألعاب الرياضية العربية ممثلا للوفد الرياضي الفلسطيني بصفته رئيس اللجنة الأولمبية الرياضية الفلسطينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة. وفي الجزائر اطلق الرجوب مواقف سياسية هامة على هامش الحدث الرياضي ووصف الرجوب العدوان الإسرائيلي على جنين بانه تطهير عرقي، وإرهاب رسمي، واخر صيحة في عالم الفاشية والنازية وشبه الرجوب ما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني بما حصل مع اليهود في أوروبا علي يد النازية في القرن الماضي. وقال الرجوب في حديث لقناة “الميادين”: لن تقوم دولة فلسطينية من دون وحدة وطنية، فيها إقرار بالتعددية السياسية والديمقراطية والانتخابات وتكريس مبدأ الشراكة، وان تكون هذه الدولة جزء من الشرعية الدولية. ووجه الرجوب دعوة لكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني الاستجابة الفورية لدعوة الرئيس عباس لعقد لقاء الأمناء العامين. وان يكون هناك حوارا بين الفصائل لتحديد الزمان والمكان، وان يكون امام هذا اللقاء ثلاثة اهداف ” أولا بناء استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال، وثانيا تحديد المشروع والهدف وهو إقامة دولة والاستقلال الوطني، ثالثا بناء أسس الشراكة الوطنية في كل شيء من خلال عملية الانتخابات الديمقراطية. ونحن في حركة فتح نتطلع على ذلك. وأضاف الرجوب نحن شعب واحد ولا احد من الفصائل يمكن ان يلغي الاخر، والعدو يستهدف الجميع. واعلن الرجوب ان فتح تحيي وتثمن كل المقاومة في الأرض المحتلة بلا استثناء ضد الاحتلال بكافة الاشكال. وهذ المقاومة حق مشروع لانهاء الاحتلال، وكل الخيارات متاحه وموجودة على الطاولة. واعرب الرجوب عن سعادة حركة فتح بإنجاز الاتفاق بين ايران والسعودية واكد ان عدو العرب هي إسرائيل وليست ايران. رسائل الرجوب التي مررها من خلال هذه التصريحات واضحة ويمكن تلخيصها بالتالي: ـ أولا: الرجوب واضح انه يعود للامساك بملف كان قد انجزه مع الفصائل الفلسطينية عبر جهود لأشهر، ولكن تم فرملة هذا الإنجاز بضغوط خارجية وداخلية، وجمد الاتفاق الذي صنعه الرجوب، لصالح النكوص، والتخلي عن المسار، لكن الاحداث والمستجدات داخل فلسطين المحتلة اثبتت انه لا يمكن المضي دون توافق وطني فلسطيني على برنامج موحد لمواجهة الاحتلال. ـ ثانيا: مرر الرجوب رسالة تتعلق بتوجهات حركة فتح الحقيقة في النظرة الى المقاومة المسلحة، وشرعية استخدام السلاح للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وان فتح منسجمة مع هذا الخيار وليست نقيضا له. ـ ثالثا: أوصل الرجوب رسالة ان القيادة الفلسطينية لن تنفرد بتحديد مكان وزمان انعقاد اجتماع الأمناء العامين للفصائل، خلافا لما نشر في وقت سابق بان القيادة الفلسطينية حسمت ان تكون القاهرة هي مكان انعقاد الاجتماع، وبالتالي مسألة تحديد المكان والزمان منوطة بالحوار الوطني والوقوف عند ظروف ورأي باقي الفصائل. ـ رابعا: حسم الرجوب مسألة الاستعداد التام من قبل فتح للشراكة الوطنية، وهو مصطلح يمثل المعادل الموضوع لمسألة مشاركة القوى الفلسطينية في القرار السياسي وليس التفرد به. وهو مطلب طالما نادت به الفصائل الفلسطينية وتم التوافق حوله في جولات الرجوب المكوكية بين العواصم للاجتماع مع الفصائل، ولكنه لم ينفذ. هذه الرسائل تبدو بمثابة أسس وإطار للمرحلة المقبلة من الحوار بين الفصائل من خلال الاجتماع الذي دعا اليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. والعبرة حسب التجربة المريرة بالتطبيق العملي وليس بالتوقيع وإعلان الاتفاق.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

حماس: معركة “طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي

متابعات ـ يمانيون

أكد رئيس المجلس القيادي لحركة المقاومة الإسلامية حماس محمد درويش، اليوم الأربعاء، أن معركة “طوفان الأقصى” كسرت أسطورة الاحتلال الصهيوني التي استمرت 76 عاماً، وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي.

وبحسب ما نقلته وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل استقبال الأسرى المحررين من سجون الاحتلال المبعدين إلى خارج فلسطين والمتواجدين حالياً في العاصمة المصرية القاهرة.

وأكد درويش أن صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جعلهم أيقونة عالمية للتحدي والمقاومة.. موجهاً التحية لكل من ساهم في تحقيق هذا النصر، قائلاً: “تحية لكل من شارك معنا في هذا النصر العظيم”.

وأشار إلى أن العدو الصهيوني حاول إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، لكن النتيجة كانت 15 شهراً من الصمود والتحدي والعطاء اللامتناهي من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وكل مكان.

وقال: “خلال 15 شهراً من النزوح والتشرد والويلات وأطنان من القنابل، برزت بطولات كتائب القسام التي قادت الشعب الفلسطيني نحو النصر والتحرير بإذن الله”

وأكد أن هذه الأيام المجيدة أثبتت أن كيان الاحتلال فشل في كسر عزيمة الفلسطينيين وإيمانهم.. مشيراً إلى أن المقاومة في الأشهر الأخيرة أذاقت العدو مقاومة عنيدة وصلبة.

وأشار درويش إلى أن معركة “طوفان الأقصى” حملت رسائل كبرى، أهمها أن المقاومة الصلبة القائمة على العقيدة والإيمان قادرة على مواجهة العدو النازي.. قائلاً: “التاريخ علمنا أن النصر كان حليف المقاومين في كل مرة، مهما بلغت قوة الاحتلال”.

وأوضحت أن المعركة كشفت زيف القوة الصهيونية، حيث انهارت منظومة رعاية كيان الاحتلال في ساعة واحدة يوم السابع من أكتوبر، ثم هرعت أمريكا بحاملات طائراتها، وترسانتها لتوقف الاحتلال على قدميه.

وأكد أن رسالة الطوفان هي تأكيد أن الشعب الفلسطيني المناضل سيحقق النصر، وأن هذه الملحمة لن تتوقف حتى يعود المسجد الأقصى عزيزاً كريماً.

كما لفت إلى أن المعركة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، حيث أصبحت فلسطين القضية الأولى في العالم.

ووجه درويش دعوة قيادة حركة حماس للفصائل الفلسطينية للالتفاف حول هدف واحد، وهو التحرير من الاحتلال، وقال: “عجيب أمر حوارات المصالحة، حيث نتفق ثم يذهب كل منا في حاله”.

وأوضح أن السلطة الفلسطينية ترفض تشكيل حكومة وحدة وطنية أو لجنة إغاثة لغزة، داعياً إلى توحيد الجهود والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.

وأكد أن الشعب الفلسطيني، رغم صغر عدده، يتمتع بإرادة قوية.. مشيراً إلى أن 300 ألف فلسطيني عادوا إلى مناطقهم في اليوم الأول للعودة إلى الشمال، وتساءل: “هل هذا شعب يمكن تهجيره”؟.

وأشاد درويش بالتضحيات التي قدمتها غزة.. معتبراً أنها أصبحت أيقونة عالمية للصمود.

ودعا رئيس المجلس القيادي لحركة حماس الأشقاء العرب إلى دعم غزة في مرحلة الإغاثة والتعافي.. قائلاً: “تعالوا أيها الأشقاء العرب لندعم غزة لتتعافى ولتكفكف دموعها، ويجب دعمها لنكمل مسيرة التحرير”.

وشكر درويش كل من وقف مع الشعب الفلسطيني في معركته، بما في ذلك حزب الله وأنصار الله وإخوانهم في العراق وإيران.

وأكد أن الشعب الفلسطيني قادر على تحرير وطنه، لكنه يحتاج إلى دعم الأشقاء العرب والعالم.

واختتم درويش كلمته بالتأكيد على أن المستقبل لفلسطين الحرة والقدس العزيزة.. قائلا: “لقد قدم الشعب الفلسطيني التضحية والدرس لكل الإنسانية، وهو يحتاج إلى دعمكم”.

مقالات مشابهة

  • محمود عباس: نقدر موقف السيسي برفض تهجير الشعب الفلسطيني
  • “هآرتس”: مشاهد عودة الفلسطينيين عبر نتساريم تهدم وهم الانتصار الإسرائيلي
  • الرئيس العراقي يؤكد موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • حماس: معركة “طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي
  • العدوان .. تصريحات ترمب دعوة للتطهير العرقي وهي جريمة حرب
  • وفد رفيع من قيادة حماس يلتقي رئيس المخابرات المصرية.. هذا ما بحثه
  • حماس تستهجن تصريحات السلطة الفلسطينية بزج اسم الحركة في لقاءات مشبوهة
  • اليوم.. النقابات المهنية تعقد مؤتمرًا صحفيًا لإعلان موقف موحد برفض تهجير أهالي غزة
  • الرئاسة الفلسطينية تطالب الإدارة الأمريكية بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني
  • نواب: نرفض تصريحات ترامب ويجب مخاطبة الكونجرس وصدور موقف عربي موحد ضد دعوات تهجير الفلسطينيين