الاتحاد الأوروبي يدعو لهدنة عاجلة في غزة وألمانيا تعارض
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري للحرب الإسرائيلية على غزة، وفتح ممرات تسمح بتدفق المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر، في حين أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز رفض بلاده وقف إطلاق النار، رغم الأصوات الكثيرة حول العالم التي ارتفعت للمطالبة بوقف المجازر الإسرائيلية المستمرة في القطاع منذ 38 يوما.
وأعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن قلق الاتحاد البالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
ودعا بوريل -في بيان أمس الأحد- إلى إنشاء ممرات آمنة تسمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل مستمر وسريع وآمن ودون عوائق، وذكّر بأن القانون الإنساني الدولي ينص على وجوب حماية المستشفيات والإمدادات الطبية والمدنيين داخل المستشفيات.
وجاء في البيان "يطالب الاتحاد الأوروبي بوقف فوري للأعمال العدائية وزيادة طاقة المعابر الحدودية على نحو يُمكّن من وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة بأمان وإنشاء ممرات إنسانية، بما في ذلك ممر بحري خاص".
وأكد بيان الاتحاد الأوروبي ضرورة تزويد المستشفيات في غزة بالإمدادات الطبية الملحّة فورا، وإجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة على نحو آمن.
وحث الاتحاد الأوروبي إسرائيل على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لضمان حماية المدنيين".
رفض ألماني
وتعكس تصريحات عديد من المسؤولين الأوروبيين تذبذب المواقف الرسمية الأوروبية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة الذي أدى إلى سقوط أكثر من 11 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 28 ألف فلسطيني، وتدمير نصف المباني في القطاع.
فرغم دعوة الاتحاد الأوروبي إلى وقف الحرب فورا، فإن المستشار الألماني أعلن -أمس الأحد- رفضه الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ورفضه أيضا هدنة طويلة، بدعوى أن ذلك قد يمكّن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من امتلاك صواريخ جديدة لاستهداف إسرائيل، وفق تعبيره.
ورأى شولتز أن بالإمكان التوصل لاتفاق يقضي بـ"هدنات إنسانية" مؤقتة بدلا من ذلك، وذلك رغم الأصوات الكثيرة الرسمية والشعبية حول العالم المطالبة بوقف فوري للمجازر الإسرائيلية في غزة، وما يمارسه الاحتلال من استهداف المستشفيات وقصف مستمر للمدنيين في غزة.
وقال شولتز -خلال مداخلة في فعالية نظمتها إحدى الصحف الألمانية- إن الهدنة الإنسانية قد تكون منطقية، وذلك على سبيل المثال، لإخراج الجرحى من قطاع غزة.
وأضاف "لكن يسعدني أن أقر بأنني لا أعتقد أن الطرح الذي يطالب به البعض بوقف فوري لإطلاق النار أو هدنة طويلة -وهي الشيء نفسه- أمر صحيح".
فرنسا تدعو لوقف الحرب
من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -يوم الجمعة الماضي- إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما حث إسرائيل على تجنب استهداف المدنيين.
وقال ماكرون إنه لا يوجد مبرر للقصف الإسرائيلي لقطاع غزة، وإن وقف إطلاق النار سيفيد إسرائيل.
وأكد أن بلاده تدين "الأعمال الإرهابية التي تقوم بها حماس" وفق تعبيره، وأضاف "لكن رغم اعترافنا بحق إسرائيل في حماية نفسها، فإننا نحثها على وقف هذا القصف" في غزة.
وفي سياق الموقف الفرنسي من العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ 38 يوما، طالب وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو -أمس الأحد- إسرائيل باتخاذ تدابير لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وقال لوكورنو -في مقابلة أجرتها معه قناة "إل سي إي" الإخبارية- إن "إسرائيل دولة ديمقراطية وما تفعله يؤثر علينا".
وأكد أن الوضع الإنساني وحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة "أمر أساسي جدا" يتطلب اتخاذ تدابير من جانب إسرائيل.
كما حذر من أن تصرفات إسرائيل خلال الحرب سيكون لها تأثير على "البيئة الأمنية التي ستسود في الشرق الأوسط خلال السنوات الـ10 أو الـ15 المقبلة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی وقف فوری فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية
أكد متحدث مفوضية الاتحاد الأوروبي أنور العنوني، أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
جاء ذلك في تصريح صحفي الخميس، تعليقا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
وأوضح العنوني أن الاتحاد الأوروبي مستمر في التزامه الكامل بحل الدولتين الذي يراه السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف: "غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية".
وشدد على أن موقف الاتحاد الأوروبي هو عدم السماح لمزيد من التهجير القسري للفلسطينيين.
ومساء الثلاثاء، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.