رغم أن الامتحان الجديد لولوج مهنة المحاماة سينظم بعد غد الأحد الا انه لحد الآن لم يتم الإعلان عن أسماء أعضاء اللجنة التي ستشرف عليه كما كان في السابق. مصدر أشار إلى انه لا يوجد نص قانوني يلزم بإعلان لائحة أعضاء اللجنة وان عدم الإعلان عنها لا يعني انها لم تتشكل، بل هي تشكلت ووضعت كل ترتيبات الامتحان.

وتشير مصادر إلى أن الاستعدادات تمت لتنظيم الامتحان وأن اللجنة المكلفة مهمتها محددة في وضع أسئلة الامتحان والإشراف على عملية التصحيح وإعلان النتائج.

وحسب مصادر فإن رئاسة الحكومة ووسيط المملكة يساهمان في تتبع عملية إجراء الامتحان، رفقة وزارة العدل.
وبخصوص الترتيبات اللوجستيكية والإشراف على مراقبة قاعات الامتحان فقد تم تنظيمها بإشراف وزارة العدل. وتشير مصادر إلى أن عدم إعلان أسماء أعضاء اللجنة المشرفة على الامتحان يدخل في سياق ضمان الحياد والشفافية حتى لا تقع اتصالات من شأنها التأثير على أجواء الامتحان.

وكانت رئيس الحكومة أعلن “تفاعله الإيجابي” مع توصيات لمؤسسة الوسيط حثت السلطات على تنظيم امتحان جديد لولوج هذه المهنة.

وبناء عليه قررت وزارة العدل، تنظيم امتحان جديد للمحاماة، يوم 9 يوليوز ، وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش توصل، بتقرير خاص من رئيس مؤسسة وسيط المملكة، بشأن النقاش المثار حول امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، والذي تضمن مقترحات وتوصيات، شكلت خلاصة الوساطة التي باشرتها هذه المؤسسة في الموضوع.

وتابع البلاغ أنه “عقب توصل رئيس الحكومة بالتقرير، والمشاورات التي أجراها بالخصوص مع وزير العدل السيد عبد اللطيف وهبي، تقرر التعاطي الإيجابي مع التوصيات والمقترحات التي قدمها وسيط المملكة، وذلك في انسجام تام مع الاهتمام الذي توليه الحكومة لمختلف شكايات مرتفقي الإدارات العمومية الواردة عبر مؤسسة وسيط المملكة”.

كلمات دلالية المحاماة المغرب امتحان

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المحاماة المغرب امتحان

إقرأ أيضاً:

العدالة التي تأخرت حتى صارت شريكة في الجريمة

العدالة التي تأخرت حتى صارت شريكة في الجريمة
منذ أن تقدمت حكومة السودان بشكواها الرسمية ضد دولة الإمارات إلى محكمة العدل الدولية، دخل نازحوا معسكر زمزم في سباق غير متكافئ بين تدوين مليشيا عليهم و بين تمهل القضاة الدوليين في اجراءاتهم. في الوقت الذي ترك فيه القضاة النازحين يواجهون الموت، وكانوا مشغولين بـاستجداء الأمارات علها تعترف بهم، كانت المليشيات المدعومة إماراتيًا في شغل عنهم، كانت تواصل اجتياحها لمعسكر زمزم للنازحين، وكأن حربها تحولت إلى حرب ممنهجة ضد الضعفاء، ضد من فروا من الموت ليجدوه مجددًا في مكان من المفترض أن يكون آمنا و محميا حسب القوانين الدولية.

خلال هذا الزمن الذي يفترض أن يكون مخصصًا لحماية الضحايا، و تأخر القضاة في حمايتهم، حدثت جرائم لا تقل بشاعتها عن الجرائم محل الدعوى أمام القضاة. لقد جلبت الأمارات الأساحة الحديثة التي لم تكن موجودة ومن ثم قامت المليشيا بقصف معسكر زمزم، واجتاحته بقوة السلاح، وعاثت فيه خرابًا وقتلاً دون تمييز، وكأنها تقول للمجتمع الدولي: “فليجتمع القضاة كما يشارون و لكننا سنفعل ما نشاء، ولن يوقفنا أحد”.

لكن المأساة لم تقف عند زمزم. ففي خزان مروي، تعرّضت منشآت توليد الكهرباء للقصف بالمسيرات الانتحارية و الاسترتيجية أكثر من أربع مرات، كما طال القصف محولات الطاقة الكهربائية في عطبرة والدامر، مما أدى إلى انقطاع شامل للكهرباء في ولايات السودان الشمالية و الشرقية و الوسط، لتغرق هذه المناطق في ظلام دامس. وهذا الظلام لم يكن فقط ظلامًا ماديًا، بل كان أيضًا ظلامًا إنسانيًا حقيقيًا، حيث مات المرضى في المستشفيات، خاصة من يعانون من أمراض مستعصية مثل أمراض القلب والكلى والسرطان، بسبب توقف أجهزة التنفس والتغذية والعلاج.

ألم يكن هذا وحده كافيًا لأن تتحرك المحكمة فورًا؟ أن تعقد جلسة طارئة، أو أن تصدر أمرًا وقتيًا يوقف حمام الدم هذا؟ أين كانت العدالة حين انتزعت المليشيات أجهزة العلاج من أجساد المرضى كما يُنتزع الروح من الجسد؟ لماذا بقي القضاة في أبراجهم العاجية، يتحسسون أوراق القوانين بينما يموت الأبرياء كل ساعة؟ المجزرة التي ارتكبتها المليشيا ضد النازحين في معسكر زمزم شملت كل الكادر الطبي للمعسكر و على رأسه الطبيبة د. هنادي النور، و مدير إذاعة ولاية شمال دارفور و بلغ عدد القتلى والجرحى أكثر من 500. أرواح هؤلاء جميعا معلقة في رقاب قضاة محكمة العدل الدولية لا تقل مسؤوليتهم عن مسؤولية الأمارات ولا عن مسؤولية الجندي منفذ الجريمة.

إن التأخر في رد الفعل، والصمت المريب الذي ساد قاعات المحكمة، لم يعد يُفسّر بـ “الحياد القضائي” بل صار يُقرأ كخذلان، كتحيّز لصالح الجلاد على حساب الضحية. والأخطر من ذلك، أن هذا الصمت الدولي يرسل رسالة قاتلة: بإمكان المعتدي أن يستمر كما يشاء، فلا عقاب ينتظره.

اليوم، يحق لنا أن نسأل: ما هو الدور الحقيقي لمحكمة العدل الدولية إن لم يكن حماية الأبرياء في وجه جرائم الإبادة المنظمة المستمرة؟ وإن كانت المحكمة لا ترى أن ما يجري يستحق موقفًا واضحًا وحازمًا، و أن واجبها ايقاف هذه الجرائم فورا و انقاذ هؤلاء المواطنين، فمتى إذًا ستتحرك؟ نعم أظنها سوف تتحرك، ولكن بعد أن يُباد من تبقى.

العدالة التي لا تُنصف الضحية في وقتها، تتحول إلى سلاح إضافي في يد الجلاد. ومن هنا تأتي شراكة القضاة.

د. محمد عثمان عوض الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ماكرون يتعهد باعتقال وملاحقة مهاجمي السجون في فرنسا
  • ننشر جدول امتحانات الثانوية العامة 2025
  • شكل أسئلة امتحانات الثانوية العامة 2025.. ماذا ينتظر طلاب النظام الجديد؟
  • بين وهم الإنجازات وواقع المعاناة: الحكومة أمام امتحان المحاسبة السياسية.
  • العدالة التي تأخرت حتى صارت شريكة في الجريمة
  • غرامة 2000 لمخالفة ضوابط الدعاية الانتخابية للصحفيين
  • بين الالتزام وخرق ضوابط اللجنة المشرفة.. انتشار الدعاية الانتخابية في نقابة الصحفيين
  • اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين تُحدد مواعيد وإجراءات الانتخابات المقبلة
  • متحدث الحكومة: توفير التمويل للأعمال الدرامية التي تعزز القيم الأسرية والوطنية
  • في أول اجتماعاتها.. رئيس الوزراء يلتقي أعضاء لجنة تحديات ومستقبل الإعلام والدراما المصرية.. مدبولى: الحكومة مُستعدة لتقديم الدعم المطلوب للأعمال الدرامية الهادفة