حدد محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنماط تعاطي الفصائل الفلسطينية مع العمليات الإسرائيلية طوال 37 يوما منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحا أنّ الفصائل الفلسطينية تبنت في مواجهة التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق تجاه قطاع غزة، مقاربة متعددة المستويات، ركزت من جانب على وقف عمليات التوغل البري الإسرائيلي داخل القطاع، أو منع تثبيت تمركز القوات الإسرائيلية في القطاع، ومن جانب آخر على تشتيت انتباه الجيش الإسرائيلي واستنزافه عبر بعض العمليات النوعية.

المحور الأول في آليات التعامل

المحور الأول في آليات التعامل، وفق ما رواه «فوزي» لـ«الوطن»، تمثل في رشقات صارخية تجاه الأهداف الإسرائيلية، سواءً الواقعة في نطاق غلاف غزة حيث تنتشر المستوطنات الإسرائيلية، أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة في العمق الإسرائيلي.

ورغم أنّ منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والقبة الحديدية كانت تنجح في صد الهجمات الصاروخية، إلا أنّ محمد فوزي، أكد أنّ الفصائل الفلسطينية كانت تراهن على تكثيف العمليات بما يساهم في تجاوزها للقبة الحديدية، فضلا عن الرهان على التكلفة الكبيرة التي تتكبدها إسرائيل جراء تشغيل منظومات الدفاع الجوي.

المحور الثاني

تمثل المحور الثاني، وفق الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في الاشتباك من مسافة الصفر وهو مصطلح يمثل أحد الملامح الرئيسية لاستراتيجية تعامل الفصائل الفلسطينية مع عمليات التوغل البري الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، ويُعتمد في هذا السياق على الأنفاق المنتشرة في قطاع غزة، كآلية رئيسية لتنفيذ الاستراتيجية، خاصة ما يتعلق بنصب الكمائن للقوات المتوغلة.

المحور الثالث

وعن المحور الثالث، تمثل في اعتماد الفصائل الفلسطينية في إطار سياسة الإرباك التي تتبناها تجاه الجانب الإسرائيلي على تنفيذ بعض العمليات النوعية متعددة الأنماط، سواءً ما يتعلق بتدمير الآليات الإسرائيلية المتوغلة عبر قذائف الهاون ووصواريخ «كورنيت» الروسية المضادة للدبابات، وأثبتت الصواريخ الموجهة بالليزر فعاليتها ضد دبابات ميركافا الإسرائيلية والتي توصف بـ «دبابة القرن».

الخسائر المادية والبشرية

وفسّر محمد فوزي، تركيز الفصائل الفلسطينية على هذه النوعية من العمليات، قائلاً: «تستهدف بشكل عام تكبيد الجانب الإسرائيلي بعض الخسائر المادية والبشرية، فضلا عن إحداث حالة ارتباك للقوات الإسرائيلية التي تركز على التوغل في غزة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل قوات الاحتلال الفصائل الفلسطینیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

منذ أكتوبر وحصيلة العدوان على غزة تزداد فمتى سيتوقف هذا الظلم؟

العمانية-أثير

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 37 ألفًا و834 شهيدًا معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 86 ألفًا و858 جريحًا منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وعلى الطرقات، إذ تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 40 فلسطينيًّا على الأقل، وإصابة 224 آخرين، خلال الساعات الـ 24 الماضية.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023م، عبر زيادة القصف العشوائي المتواصل جوًّا وبرًّا وبحرًا، مرتكبا مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين بالرغم من تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • أخبار غزة.. مواجهات مستمرة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل في حي الشجاعية
  • أبو ردينة: الاستيطان جزء من العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني
  • منذ أكتوبر وحصيلة العدوان على غزة تزداد فمتى سيتوقف هذا الظلم؟
  • ‏الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد قتلى العمليات الإسرائيلية في غزة إلى 37،834
  • 267 يوما من العدوان على غزة.. استهداف للمدنيين وسقوط امام كمائن المقاومة
  • 3 حوادث صعبة للاحتلال الإسرائيلي في محور الشجاعية ورفح خلال 24 ساعة
  • «القاهرة الإخبارية»: الفصائل الفلسطينية تقتل عددا من قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • الفصائل الفلسطينية تقصف تجمعات الاحتلال في مختلف أنحاء غزة
  • أخبار غزة.. الفصائل الفلسطينية تستهدف الإحتلال الإسرائيلي بصواريخ «الياسين 105»
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 37 ألفاً و 765 شهيداً