كيف تعاملت الفصائل الفلسطينية مع العدوان الإسرائيلي على غزة طوال 37 يوما؟
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
حدد محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنماط تعاطي الفصائل الفلسطينية مع العمليات الإسرائيلية طوال 37 يوما منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحا أنّ الفصائل الفلسطينية تبنت في مواجهة التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق تجاه قطاع غزة، مقاربة متعددة المستويات، ركزت من جانب على وقف عمليات التوغل البري الإسرائيلي داخل القطاع، أو منع تثبيت تمركز القوات الإسرائيلية في القطاع، ومن جانب آخر على تشتيت انتباه الجيش الإسرائيلي واستنزافه عبر بعض العمليات النوعية.
المحور الأول في آليات التعامل، وفق ما رواه «فوزي» لـ«الوطن»، تمثل في رشقات صارخية تجاه الأهداف الإسرائيلية، سواءً الواقعة في نطاق غلاف غزة حيث تنتشر المستوطنات الإسرائيلية، أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة في العمق الإسرائيلي.
ورغم أنّ منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والقبة الحديدية كانت تنجح في صد الهجمات الصاروخية، إلا أنّ محمد فوزي، أكد أنّ الفصائل الفلسطينية كانت تراهن على تكثيف العمليات بما يساهم في تجاوزها للقبة الحديدية، فضلا عن الرهان على التكلفة الكبيرة التي تتكبدها إسرائيل جراء تشغيل منظومات الدفاع الجوي.
المحور الثانيتمثل المحور الثاني، وفق الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في الاشتباك من مسافة الصفر وهو مصطلح يمثل أحد الملامح الرئيسية لاستراتيجية تعامل الفصائل الفلسطينية مع عمليات التوغل البري الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، ويُعتمد في هذا السياق على الأنفاق المنتشرة في قطاع غزة، كآلية رئيسية لتنفيذ الاستراتيجية، خاصة ما يتعلق بنصب الكمائن للقوات المتوغلة.
المحور الثالثوعن المحور الثالث، تمثل في اعتماد الفصائل الفلسطينية في إطار سياسة الإرباك التي تتبناها تجاه الجانب الإسرائيلي على تنفيذ بعض العمليات النوعية متعددة الأنماط، سواءً ما يتعلق بتدمير الآليات الإسرائيلية المتوغلة عبر قذائف الهاون ووصواريخ «كورنيت» الروسية المضادة للدبابات، وأثبتت الصواريخ الموجهة بالليزر فعاليتها ضد دبابات ميركافا الإسرائيلية والتي توصف بـ «دبابة القرن».
الخسائر المادية والبشريةوفسّر محمد فوزي، تركيز الفصائل الفلسطينية على هذه النوعية من العمليات، قائلاً: «تستهدف بشكل عام تكبيد الجانب الإسرائيلي بعض الخسائر المادية والبشرية، فضلا عن إحداث حالة ارتباك للقوات الإسرائيلية التي تركز على التوغل في غزة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل قوات الاحتلال الفصائل الفلسطینیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. الأضرار النهائية للحرب الإسرائيلية على لبنان
كشف المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، “حجم الأضرار الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان بين أكتوبر 2023 ونوفمبر2024”.
وكشف التقرير عن “استشهاد 3961 شخصا وإصابة 16520 آخرين، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون مواطن، معظمهم من مناطق الجنوب، البقاع، والضاحية الجنوبية”.
وأفاد بأن “القوات الإسرائيلية اعتمدت سياسة الأرض المحروقة، ما أدى إلى تدمير أكثر من 130 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وإحراق 1200 هكتار من الأحراش والغابات، متسببا في إبادة بيئية واسعة النطاق”.
وأضاف: “مع الإشارة إلى التدمير الممنهج للبنية التحتية، حيث استهدفت الغارات المستشفيات، المدارس، الجسور، وطرق الإمداد الحيوية، مما أدى إلى تعطيل الخدمات الأساسية”.
كما أكد التقرير على “استهداف الصحافيين والعاملين الإنسانيين، مع تسجيل اعتداءات مباشرة أودت بحياة عدد منهم، موضحا أن “العدوان طال أيضًا مواقع أثرية ودور عبادة، مع تدمير العديد من الكنائس والمساجد والمقامات التاريخية”.
وبحسب “الوكالة الوطنية للإعلام”، أشار التقرير، إلى أن “هذه الانتهاكات تمثل خرقا واضحا للقانون الإنساني الدولي، مشددا على “ضرورة اعتماد هذه الوثيقة كمرجع رسمي من قبل الدولة اللبنانية لتوثيق الجرائم الإسرائيلية والعمل على خطط استجابة وتعافي شاملة”.
آخر تحديث: 25 ديسمبر 2024 - 18:10