الصبر دواء في الدنيا وجزاء في الآخرة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
من سنن الله التي لا تتبدل ولا تتخلف أنه لابد أن يبتلي الناس ليعلم الصادق من الكاذب، والمؤمن من الكافر، والصابر من العاجز والجازع، وليميز كل فريق عن الآخر {ليميز الله الخبيث من الطيب}(سورة الأنفال). ومن يتأمل التاريخ والوقع وأحوال نفسه والناس من حوله لا يكاد يرى إنسانا إلا وقد ابتلي بنوع من أنواع البلاء: إما في نفسه وعافيته وماله، وإما في أهله واقاربه وعياله، لا يخلوا أحد من ذلك على الإطلاق ولكنهم بين معجل ومؤجل: فالابتلاء قصه طويلة، وتاريخ ممتد بدأ منذ أنزل آدم إلى الأرض.
لابد من الابتلاء حتى لا يكون الإيمان مجرد ادعاء يناله كل من ادعاه دون أن يبتلى لتعرف حقيقة دعواه. فليس الابتلاء دليل سخط من الله، ولا علامة على عدم الرضا، وإلا فالأنبياء أفضل الخلق وأكرمهم على الله ومع ذلك هم أكثرهم بلاء؛ كما قال سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام: [أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل].
فإذا أيقنا أن البلاء سنة كونية، وحقيقة دنيوية وجب علينا أن نعلم أن الواجب في الابتلاء الصبر، فلنصبر على بلاء الله: والعلماء متفقون على أن الصبر واجب، وأن الرضا مستحب زائد، وحق الواجب أن يعرف؛ فما لا يتم الواجب إلا به فهوا واجب، فلابد أن يتعلم الناس الصبر ويعرفوه ليقوموا بحق الله عليهم فيه: فوائد الصبر وعواقبه الجميلة: أولها: إعانة الله للصابرين ومعيته معهم: {واصبروا إن الله مع الصابرين}. ثانيها: نوال الخير الكثير والفضل الكبير: {ولئن صبرتم لهو خير للصابرين}. ثالثها: الثواب الذي لا يحد والأجر الذي لا يعد: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصبر دواء في الدنيا الصابر سنن الله الطيب
إقرأ أيضاً:
تحذير عالمي من نوع دواء لعلاج البرد.. يهدد بالإدمان
مع بداية فصل الشتاء، تزداد شكوى ملايين البشر من أعراض البرد والأنفلونزا والاحتقان، ومن ثم يلجأون إلى تناول أدوية البرد التي تباع دون وصفة طبية، من أجل تخفيف أعراض المرض والتعافي السريع، إلا أنه جرى إطلاق تحذيرا جديدا بشأن تلك الأدوية، فما السبب؟.
تحذير من استخدام بخاخات الأنف لعلاج البردأصدر أحد الأطباء تحذيرًا شديدًا للمستخدمين المتكررين لبخاخات إزالة الاحتقان، مشيرة إلى أنها قد تؤدي إلى الإدمان.
دكتور سوراج كوكاديا، والمعروف عالميا باسم دكتور سوج، طبيب هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، كشف عن تأثير خطير للأدوية الأساسية التي تباع دون وصفة طبية، وتحديدا بخاخات الأنف.
وأوضح أن تلك البخاخات تحتوي على مواد فعالة قوية يمكن أن يصبح المستخدمون مدمنين عليها إذا استخدموها لأسابيع متواصلة، قائلا في تصريحات نقلتها صحيفة «دايلي ميل» البريطانية: «الوقت بين الجرعات اللازمة للحصول على تأثير التنفس السهل سوف يقل بالتدريج، ما يجعل بعض الأشخاص يحتاجون لاستخدامها كل ساعة».
وأضاف: «أدرك أن هناك بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون التنفس بدونها حرفيًا» هكذا أكد الطبيب، محذرا من أن التوقف المفاجئ عن تناول الدواء قد يكون أمرًا صعبا للغاية، وسيكون الأمر صعبًا بعد ذلك مروعًا، وقد يؤدي إلى شهور أو حتى عام كامل من المعاناة.
تحتوي بخاخات الأنف لإزالة الاحتقان مثل سودافيد على أدوية مثل أوكسي ميتازولين، وزيلوميتازولين، وفينيليفرين، وسودوإيفيدرين، والتي تساعد على تقليل احتقان الأنف عن طريق تقليل تورم الأوعية الدموية، يساعد هذا على فتح مجاري الهواء في أنفك، مما يسمح لك بالتنفس بسهولة أكبر، بحسب التقرير.
وقال الدكتور سوج: «المشكلة هي أنه بمجرد زوال تأثير الرذاذ، يعود تدفق الدم إلى أنفك، ويعود الاحتقان بقوة أكبر وسرعة أكبر، ومع الاستخدام المتكرر ستجد أنك بحاجة إلى استخدام الدواء للتنفس بشكل طبيعي، حتى لو انخفض الاحتقان الناتج عن المخاط».
كيف يمكن التخلص من استخدام بخاخات الأنف؟كيف تتخلص من إدمان الدواء؟، أجاب الطبيب أنه يمكنك التوقف تدريجيا عن تناول الدواء، من خلال استخدامها لفتحة واحدة وبعد ساعات استخدامها للفتحة الأخرى في الأنف.
ويوصي الخبراء باستنشاق البخار بدلا من استخدام الأدوية وبخاخات الأنف، من خلال وضعه فوق وعاء من الماء الساخن وتغطية رأسك بمنشفة، للمساعدة في علاج نزلات البرد والإنفلونزا، بالإضافة إلى استخدام أقراص الاستحلاب والعسل وشراب السعال.