بوابة الوفد:
2024-11-27@05:47:59 GMT

الصبر دواء في الدنيا وجزاء في الآخرة

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

 من سنن الله التي لا تتبدل ولا تتخلف أنه لابد أن يبتلي الناس ليعلم الصادق من الكاذب، والمؤمن من الكافر، والصابر من العاجز والجازع، وليميز كل فريق عن الآخر {ليميز الله الخبيث من الطيب}(سورة الأنفال). ومن يتأمل التاريخ والوقع وأحوال نفسه والناس من حوله لا يكاد يرى إنسانا إلا وقد ابتلي بنوع من أنواع البلاء: إما في نفسه وعافيته وماله، وإما في أهله واقاربه وعياله، لا يخلوا أحد من ذلك على الإطلاق ولكنهم بين معجل ومؤجل: فالابتلاء قصه طويلة، وتاريخ ممتد بدأ منذ أنزل آدم إلى الأرض.

فضل الصدقة في دفع البلاء الصبر على البلاء وإن طال وقته

 لابد من الابتلاء حتى لا يكون الإيمان مجرد ادعاء يناله كل من ادعاه دون أن يبتلى لتعرف حقيقة دعواه. فليس الابتلاء دليل سخط من الله، ولا علامة على عدم الرضا، وإلا فالأنبياء أفضل الخلق وأكرمهم على الله ومع ذلك هم أكثرهم بلاء؛ كما قال سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام: [أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل]. 

فإذا أيقنا أن البلاء سنة كونية، وحقيقة دنيوية وجب علينا أن نعلم أن الواجب في الابتلاء الصبر، فلنصبر على بلاء الله: والعلماء متفقون على أن الصبر واجب، وأن الرضا مستحب زائد، وحق الواجب أن يعرف؛ فما لا يتم الواجب إلا به فهوا واجب، فلابد أن يتعلم الناس الصبر ويعرفوه ليقوموا بحق الله عليهم فيه: فوائد الصبر وعواقبه الجميلة: أولها: إعانة الله للصابرين ومعيته معهم: {واصبروا إن الله مع الصابرين}. ثانيها: نوال الخير الكثير والفضل الكبير: {ولئن صبرتم لهو خير للصابرين}. ثالثها: الثواب الذي لا يحد والأجر الذي لا يعد: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصبر دواء في الدنيا الصابر سنن الله الطيب

إقرأ أيضاً:

العلاج بالفنون.. دواء جديد لدعم الأطفال النازحين

الفنّ يعني الإبداع والمشاعر والأحاسيس والحالة النفسيّة التي تنعكس على كل أشكاله. وأيضا للفن تأثير أبعد من الفرح، يصل إلى علاج الاضطرابات النفسيّة وتعزيز الصحة العقليّة. انتشر في لبنان منذ سنوات ما يعرف بـ "العلاج الفني"، وهو شكل جديد من العلاج، يركز على الصحة الجسدية والنفسية للفرد أو للمجموعة.

وتلخص نازحة جنوبية (17 عاما) فكرة مبادرة العلاج بالفن التي أطلقتها بعض الجمعيات في مراكز الإيواء، قائلة لـ"لبنان24": "نخرج الخوف والقلق الذي نعيشه بسبب الحرب الراهنة على شكل رسومات وأشعار ونصوص مكتوبة وأحيانا نقوم بالتمثيل والغناء".

ويستقبل النازحون الصغار الجمعيات بالتصفيق وصرخات الابتهاج. فهم يعلمون جيدا أنهم على موعدٍ مع ساعتَين من الأنشطة الترفيهية ذات البُعد النفسي، والتي تُنسيهم لبُرهةٍ المأساة التي يمرون بها. وتتنوع الأنشطة الجسدية والفكرية والإبداعية، من أجل تحفيز الأطفال على إخراج الطاقة السلبية من أجسادهم.

على سبيل المثال، لعبة الـ"إيموجي"، تحفّز الأولاد على التماهي مع الوجوه الأليفة المعروضة أمامهم، وعلى التعبير عمّا يشعرون به. فالجلوس ضمن حلقاتٍ مستديرة للكلام أو اللعب أو الرسم، يمنح الأطفال شعوراً بالأمان.
كما يرسم الأطفال النازحون بيوتهم التي فارقوها، ويصورونها جميلة على الورق.

تقول الاخصائية النفسية ماريا ماجدالينا شلح لـ"لبنان24" أن "العلاج بالفن هو معالجة نفسية تستند إلى وسائط فنية كالرسم والنحت وكل ما هو صوري كأداة أساسية للتعبير، إذ لا يعتمد المرء على الكلام فقط في عملية التواصل، وإنما أيضًا يتفاعل مع الأعمال الفنية من أجل إيصال أفكاره، والعمل على تخطي الصعوبات النفسية التي تعترضه".

وتضيف: "يعتمد ذلك بشكل أساسي على عوامل كثيرة منها خلفية الطفل وخبراته، وعلاقته ومدى ارتباطه بأفراد أسرته، والأهم الطريقة التي اختبر بها الحرب وعاش من خلالها، بما انطبع في ذهنه من صور ومآسٍ، كلُّها عوامل تؤثر في تعامل الطفل مع أزمته النفسية وطريقة تعبيره عنها".

وأشارت شلح الى أن الأبحاث تظهر اليوم أن الصدمة تترك أثرها في العوامل غير النطقية، إذ يجري تذكرها في الجسد، الروائح، الأصوات، الصور، الألوان… إلخ. لذا فالعلاج بالفن يقدِّم طريقة غير صدامية في التعبير عن شيء ما مرعب، ما يجعل الطفل أحيانًا غير مرتاح في التحدث عما جرى، إلا أنه قد يفضل التعبير عنه في صور، تجعلك ترى مأساته من دون التكلم عنها.

من خلال وسائط فنية كالرسم والنحت عبَّر هؤلاء الأطفال عن مخاوفهم، وعندما يصبح الهدوء ترفاً في الحرب، يمكن لبرامج التدخل من خلال الفنون المتنوّعة أن تبني مساحة آمنة للأطفال وأهاليهم. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • صلاح هاشم.. مجاور في حب الوطن
  • وزارة الداخلية تحدد الإرشادات الواجب اتباعها خلال احتفالات عيد الاتحاد
  • عمرو سعد يبدأ تصوير مسلسله الجديد «سيد الناس»
  • العلاج بالفنون.. دواء جديد لدعم الأطفال النازحين
  • تأثرًا بوفاة محمد رحيم.. مي فاروق تفجر مفاجأة وتكتب وصيتها
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: سرقة السلطان
  • عبادة تُنير وجهك في الدنيا ويوم القيامة.. انتهز الفرصة
  • الدعاء عند حدوث الفيضانات: طلب النجاة والرحمة من الله
  • الصبر في الإسلام: مفتاح الفرج والسكينة في الأوقات الصعبة
  • الاستغفار في الإسلام: مفتاح للمغفرة وزيادة الرزق