ما سيحصل إقتصادياً خطير.. استمرار التوتّر جنوباً سيؤدي إلى نكسة كبيرة!
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تخيّم الأجواء المتشائمة منذ صباح 7 تشرين الأوّل على المنطقة وعلى لبنان، الذي يعيش أصلاً تأزمّا لم يشهد له مثيلاً منذ سنوات طويلة. إلا أن وتيرة القصف المرجّحة للتصعيد في أي لحظة جنوباً، تشّكّل الرعب الأساسي بالنسبة للمواطنين، مع كل ما سيترتّب عنها من تداعيات اقتصادية هائلة وخطيرة، على وجه التحديد. فما هو السيناريو المتوقع؟
تراجع الإستعداد للإنفاق
إعتبر عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا بيار الخوري، أنه بشكل عام يمكن الحديث عن أن تزايد المخاطر السياسية واحتمال توسّع ما يحصل الآن على الجبهة الجنوبية إلى عمليات عسكرية واسعة، يؤدي إلى مزيد من التخوّف الإقتصادي، وبالتالي تراجع الإستعداد للإنفاق.
وفي حديث لـ"لبنان 24"، أكد الخوري أن هذا الأمر ثابت حتى في الوضع الراهن، إذ إن الكثير من قرارات الإنفاق اليوم يتمّ إعادة جدولتها بسبب الإحتمالات الخطرة التي يمكن أن يتمخّض عليها الواقع اللبناني في ظل إستعار الحرب على غزة.
وفي هذا الإطار، أوضح أن "هذا يشمل كل الأشخاص الذين هم بحاجة لإجراء تعديلات طفيفة داخل منازلهم على سبيل المثال، إلى أولئك الذين يبحثون عن استثمارات أوسع مهما كان حجمها، أي من أحجام مختلفة من الجانب الإقتصادي بشكل عامّ".
من هنا، شدد الخوري على أن هذا الأثر سلبي ومستمرّ في ظل الظروف المحيطة بنا، مذكّراً بأن لبنان واللبنانيين يعيشون أصلاً أوضاعاً صعبة واختناقات اقتصادية وانهيار القطاعات منذ 2019، وذلك بغضّ النظر عن الوضع في غزّة.
وقال: "إذا ما طالت فترة الصراع وتمدد إلى لبنان بشكل أوسع ممّا نشهده حالياً من مناوشات مدروسة جنوباً، فإن ذلك سيهدد باختناقات أوسع في القطاعات الإقتصادية الأساسية".
القطاعات المعرّضة للخطر
إلى ذلك، كشف الخوري أنه وبشكل خاص، فالقطاعان الصحي والغذائي هما الأكثر خطورة في هكذا سيناريو، إذ أن القطاع الأول يشهد منذ مدّة نقصاً في الموارد المادية والبشرية، أما القطاع الثاني فسيعيش خطراً كبيراً في حال حدوث حصار بحري لأن لبنان دولة مستوردة لحاجاتها بشكل رئيسي، خاصة بعدما استعاد الإستيراد وتيرته في العامين المنصرمين.
وأكّد أن بعض العواقب الإقتصادية بدأت بالظهور فعلاً، وذلك من خلال حركة الدخول والخروج إلى مطار بيروت الدولي، موضحاً أن هناك زيادة في صافي الخروج بـ100 ألف مسافر من لبنان خلال الشهر الأخير.
وأضاف متحدثاً عن العواقب: "الإرتفاع في أسعار المحروقات وربما انقطاعها في حال توسّع الأحداث، بالإضافة إلى العامل المختصّ بتوفر المواد الطبية والغذائية".
وتابع: " الأرقام تقول إن الناتج المحلي الإجمالي وهو عند مستوى منخفض أساساً عند أقلّ من 20 مليار دولار، قد يتعرّض لنكسة بحدود الـ20%، بالإضافة إلى الخسائر بالثروة التي يمكن أن تتأتّى نتيجة لتوسّع العمليات العسكرية".
آثار حركة النزوح من جنوب لبنان
كما تطرّق الخوري إلى حركة النزوح من جنوب لبنان نحو بيروت والمناطق الأخرى، فقال إنّ "آثارها حتى الآن محدودة من الجانب الإقتصادي مع أننا شهدنا ارتفاعاً في أسعار الإيجارات في المناطق التي تمّ النزوح إليها، إلا أن هذا الأمر طبيعيّ وفقاً لمنطق السوق"، معتبراً أنه "يجب أن يكون هناك تحرّك على الجانب الرسمي لتوفير أماكن إيواء كي لا يسمح باستغلال وضع النازحين الإقتصادي راهناً".
من ناحية أخرى، اعتبر أن تعطّل القدرة على حصاد بعض مزارع الزيتون الناشط عادة في القرى الحدودية الجنوبية واحتراق قسم منها، سيؤدي إلى ارتفاع سعر الزيت بشكل واضح في السوق المحلي، وهذا مؤشر إلى ما يمكن أن تتدحرج إليه الأمور.
وفي هذا الإطار، أشار الخوري إلى أن اقتصاد الزراعة في لبنان لا يشكّل جزءاً وازناً من مجموع الناتج بالدولار، على الرغم من أنه قد يشكّل جزءاً من مداخيل المواطنين.
كما أضاف أن "البلد يعيش منذ سنوات على التحويلات من أنواع مختلفة التي قد لا تتأثر إلا بحال انقطاع لبنان عن العالم الخارجي بشكل كلّي، إلا أن هذا الأمر يحيلنا إلى فكرة انفصال الواقع اللبناني عن المؤشرات الإقتصادية الأساسية"، موضحاً أن جزءاً من هذه التحويلات هو منزلي، بينما الجزء الآخر يتراوح بين التحويلات السياسية والجريمة المنظمة.
ماذا عن سعر الصرف؟
وعن سعر صرف الدولار، فقال الخوري إن العملة الخضراء دخلت منذ مدّة في مرحلة من الإستقرار النسبي طويل الأمد بسبب تجفيف السيولة من السوق، إذ لا توجد سيولة بالليرة اللبنانية للطلب على الدولار، وهذا هو السبب الأساسي للإستقرار وليس العناصر الإقتصادية.
وأضاف أنه إذا استمرّ مصرف لبنان بسياسته الحالية ومهما حصل على الصعيد الأمني، فلا يمكن القول إن الدولار معرّض للإرتفاع إلا في حال فرضت الحكومة على المصرف المركزي تمويل عمليات إغاثة على سبيل المثال، ما يدفع "المركزي" إمّا للتخلي عن دولاراته، وإما طبع الليرات لتمويل الحكومة، وهنا يعود الحديث عن أن لا سقف للعملة الخضراء في بيروت.
وختم بالقول: "كل ذلك يتوقف على حجم توسّع الصراع، وطريقة الإستجابة الرسمية له، وحجم الأموال المتوفرة إمّا من خارج لبنان، وإمّا من الإيرادات الحكومية من دون اللجوء إلى المصرف المركزي.
إذاَ، ينذر الصراع على الجبهة الحدودية بتحديات كارثية، ليس باستطاعة لبنان -لا الرسمي ولا الشعبي- تحمّل أوزارها الثقيلة. من هنا، لا يبقى باستطاعة هذا الشعب المأزوم سوى الدعاء، كي تمرّ هذه المرحلة المدمّرة بأقلّ أضرار، إذا أمكن! المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أن هذا
إقرأ أيضاً:
التوت وجلب الحظ .. تفسير رؤية الفواكه في المنام
تفسير رؤية الفواكه في المنام ، يعتبر التوت من الفواكه اللذيذة التي تحمل قيمة غذائية كبيرة، وتتميز بألوانها الزاهية وطعمها المنعش. وعلى الرغم من أن التوت قد يكون مجرد ثمرة بسيطة في الواقع، إلا أنه في عالم الأحلام يحمل العديد من الدلالات الرمزية التي يمكن أن تعكس جوانب مختلفة من حياتنا.
تفسير حلم الفواكه في المنام تفسير رؤية الفواكه في المنامفي العديد من الثقافات حول العالم، يعتبر التوت رمزًا للحظ والفرص الجيدة. وفي عالم تفسير الأحلام، يُعتقد أن ظهور التوت في المنام قد يحمل إشارات إيجابية تتعلق بالنجاح، والفرح، والحظ السعيد. ولكن، كما هو الحال مع معظم الرموز في عالم الأحلام، فإن تفسير رؤية التوت يمكن أن يختلف بناءً على السياق والظروف التي يراها الشخص في حلمه،وفقًا لموقع "timesofindia".
التوت في الحلم: رمزية عامةرؤية التوت في الحلم قد تحمل معانٍ عديدة. في كثير من الأحيان، يُرى التوت كرمز للفرص السعيدة واللحظات السعيدة التي تلوح في الأفق. تعتبر الفواكه بشكل عام في الأحلام رمزًا للخصوبة، والرخاء، والنجاح. وعندما يظهر التوت، فإن هذا قد يشير إلى أن الحالم سيحظى بفرص جيدة قريبًا. كما يُقال أن التوت قد يمثل بداية جديدة أو فترة مزدهرة في حياة الحالم.
إحدى التفسيرات الشائعة لرؤية التوت في الحلم هو ارتباطه بالحب والعلاقات العاطفية. فعندما يظهر التوت في حلم شخص ما، قد يعني أن هناك علاقة جديدة أو تحسينات في العلاقات الحالية. التوت هنا يُعتبر رمزًا للارتباط العاطفي العميق واللحظات السعيدة مع من تحب. في بعض الحالات، قد يعني الحلم بالتوت أيضًا أنك على وشك تجربة بعض اللحظات السعيدة في حياتك الاجتماعية أو العائلية.
تفسير حلم التوت في المنام1. التوت الأحمر
رؤية التوت الأحمر في المنام تعد من الرؤى الإيجابية، حيث يشير إلى الحظ السعيد والتقدم في الحياة. يرمز التوت الأحمر في الحلم إلى مشاعر الحب والمودة، وقد يعكس فترة من الاستقرار العاطفي. إذا كان الحالم عازبًا، فإن رؤية التوت الأحمر قد تدل على قرب حدوث علاقة عاطفية جديدة أو تحسين علاقته الحالية.
من جهة أخرى، قد يشير التوت الأحمر أيضًا إلى النجاح المالي أو المهني، فإذا كان الحالم يعمل في مشروع معين أو يسعى لتحقيق هدف ما، فإن هذه الرؤية قد تكون بشارة خير بقرب تحقيق هذه الأهداف.
2. التوت الأسود
أما إذا كان التوت الذي يظهر في الحلم أسودًا، فقد يختلف تفسيره بعض الشيء. يُعتقد أن التوت الأسود في الأحلام يمكن أن يرمز إلى التحديات أو الصعوبات التي قد يواجهها الحالم في المستقبل. ولكنه في نفس الوقت يحمل دلالات إيجابية، مثل القدرة على التغلب على المصاعب والصمود أمام التحديات. قد يعكس أيضًا التوت الأسود تحولًا أو بداية مرحلة جديدة من النمو الشخصي، حيث أن الإنسان يصبح أكثر قوة بعد تجاوز الأوقات الصعبة.
3. التوت الأبيض
رؤية التوت الأبيض قد تشير إلى السلام الداخلي والراحة النفسية. قد يعني الحلم بالتوت الأبيض أنك تمر بفترة من الهدوء والسكينة في حياتك. أيضًا، يمكن أن يشير إلى بداية فترة جديدة من الرخاء والتقدم، سواء في الحياة العاطفية أو المهنية.
التوت وجلب الحظ
التوت يُعتبر في بعض الثقافات رمزًا للحظ السعيد. قد يكون سبب ذلك هو أن التوت من الفواكه التي تُزرع بسهولة نسبيًا، وعندما تظهر في المنام، فإنها تُفسر كعلامة على أن الحظ سيكون في صف الشخص في الفترة المقبلة. فإذا كنت تشعر بالحاجة إلى تغيير أو تجديد في حياتك، فإن حلمك بالتوت قد يكون إشارة إلى أن فرصًا جديدة ستفتح أمامك.
في العديد من الثقافات، يُنظر إلى التوت كرمز للحظ والثروة. في بعض البلدان، يعتقد الناس أن التوت يمكن أن يجذب الحظ السعيد إذا تم تناوله في المناسبات الخاصة أو إذا تم زراعته في الحديقة الخاصة بهم. يرتبط التوت في بعض الأحيان بفكرة الخصوبة والرخاء، مما يجعل رؤيته في المنام عادة مرتبطة بتحقيق الرغبات والطموحات الشخصية.
تفسير حلم الفواكه بشكل عامبالإضافة إلى التوت، تعتبر الفواكه في الأحلام رموزًا مهمة تحمل معانٍ متنوعة. فالفواكه بشكل عام تُعتبر علامة على النضج والوفرة، وغالبًا ما تشير إلى مرحلة من الرغبات المحققة أو الأهداف التي تم الوصول إليها.
1. الفواكه الحلوة
إذا كانت الفواكه في الحلم طازجة وحلوة المذاق، فإن هذا يعد مؤشرًا إيجابيًا. الفواكه الحلوة في المنام تمثل النجاحات والفرص الجيدة التي تلوح في الأفق. قد تشير إلى أن الشخص سوف يحقق نجاحًا كبيرًا في عمله أو في حياته الشخصية.
2. الفواكه الفاسدة أو المرّة
أما إذا كانت الفواكه في الحلم فاسدة أو مرّة، فقد تكون إشارة إلى بعض التحديات أو الصعوبات التي قد يواجهها الشخص في حياته. يمكن أن يكون هذا الحلم تحذيرًا من اتخاذ قرارات غير مدروسة أو التورط في علاقات غير صحية.
3. الفواكه التي يتم جمعها
إذا رأى الشخص في حلمه أنه يقطف فواكه، فقد يكون هذا مؤشرًا على أنه سيجني ثمار عمله أو جهوده في المستقبل القريب. الحلم بجمع الفواكه يشير إلى النجاح الذي سيأتي بعد فترة من العمل الشاق، وقد يكون أيضًا رمزًا للفرح والمكافأة.
4. الفواكه التي تتساقط من الأشجار
رؤية الفواكه تتساقط من الأشجار في المنام قد تدل على فرصة مفقودة أو فرصة لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل. قد تكون هذه الرؤية تحذيرًا لتجنب إضاعة الفرص القادمة.