شاركت الدكتورة صفاء العلوي أمين عام أسرة الأدباء والكتاب في الجلسة الحوارية «الرواية البحرينية» والتي نظمتها دار «غاف» الإماراتية للنشر، وذلك على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب لعام 2023، والذي جاء هذا العام تحت شعار «نتحدث كتباً»، حيث أشادت «العلوي» بمستوى التنظيم المميز للمعرض الذي يضم عدداً من دور النشر الإقليمية والعالمية، إلى جانب إقامة حزمة من البرامج والفعاليات الثقافية والفنية المصاحبة.

وتطرقت أمين عام أسرة الأدباء والكتاب خلال الجلسة الحوارية إلى نشأة الرواية البحرينية، مبيّنةً أهم المحطات التي مرت عليها منذ انطلاقتها في ستينيات القرن الماضي، مروراً على أبرز روادها حتى هذا اليوم. مشيرةً إلى مكانة مملكة البحرين إقليمياً وكيف ازدهرت ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً لا سيما بعد اكتشاف النفط فيها، لافتةً إلى مكانتها كونها وجهةً ليست للسياحة فحسب، بل وجهة للنخب الثقافية والأدبية وغيرهم. وفي إطار الرواية البحرينية سلطت الدكتورة صفاء العلوي الضوء على أحد أبرز روادها وهو الكاتب الدكتور محمد عبد الملك، موضحةً أهم إسهاماته الأدبية والثقافية في الساحة المحلية والإقليمية، فضلاً عن دوره البارز في تأسيس أسرة الأدباء والكتاب، وتأسيس الحركة القصصية سواء على صعيد الصحف أو المطبوعات أو الكتب، ونشرها محلياً وعالمياً. مؤكدةً دور البحرينيين في إثراء الحركة الروائية المحلية والعالمية. كما تحدثت العلوي عن تعاون أسرة الأدباء والكتاب مع دار «غاف» للنشر الإمارتية، مثمنةً تعاونهم الذي يعد ضمن رؤية الأسرة في تكوين الشراكات والتعاونات الثنائية بينها والجهات الثقافية ذات العلاقة، معربة عن أولى ثمار هذا التعاون المشترك من خلال نشر وتدشين رواية للكاتب البحريني الدكتور محمد عبد الملك وهي «متاهة الكيمياء خريف الكتابة»، وتسويقها في معرض الشارقة الدولي للكتاب.
يُذكر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام يأتي في إطار الدورة الثانية والأربعين، بمشاركة 1043 دار نشر عربية، و990 دار نشر أجنبية من 108 دول. ويقدم المعرض الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب أكثر من مليون ونصف المليون كتاب في مركز إكسبو الشارقة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

عبد الغفار: نستهدف إنتاج أكثر من 50% من اللقاحات محليا بحلول عام 2030

أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، عمق وترابط العلاقات بين مصر وجمهورية كينيا، والتى تعد رمزا لالتزام القارة الإفريقية بالنهوض بالرعاية الصحية، والصناعات الدوائية، إضافة إلى وجود رؤية مشتركة للاستقرار والتنمية الإقليمية، مما يعزز من النمو الاقتصادي، والتبادل الثقافي، وتعزيز الشراكة التي تخدم مصالح كل من الدول والشعوب الإفريقية.

‎جاء ذلك خلال زيارة وليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، وحرمة السيدة رايتشل روتو، لمدينة الدواء المصرية، اللذين تفقدا خطوط الانتاج المختلفة، واطلعا على مراحل تصنيع جميع المستلزمات الدوائية، بحضور المهندس شريف الشربيني، وزير الاسكان والمرافق العمرانية، والدكتور عمرو ممدوح، رئيس مدينة الدواء المصرية، والدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، والدكتور محمد جاد، مستشار الوزير للعلاقات الصحية الخارجيه، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الدولية.

وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن مصر شهدت تطورًا ملحوظا في قطاع الرعاية الصحية على مدار السنوات الماضية، وذلك بفضل رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للتغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030، والتى تتطلب إصلاحات جريئة، واستثمارات استراتيجية، وإعادة تشكيل مشهد الرعاية الصحية في مصر.

وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، انه تم إنشاء ثلاثة كيانات مستقلة تحت الإشراف المباشر لرئاسة الجمهورية المصرية، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، لتحقيق عصر جديد للتغطية الصحية الشاملة، وتوفير الرعاية الصحية الشاملة، والمستدامة، وتمويلها بالمعايير والاعتماد الدولية، من خلال هيكل مالي قوي، وتتكفل الدولة بالمواطنين غير القادرين، فضلًا عن عوائد الاستثمار الإستراتيجي.

ونوه الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن ضمان الاستقرار المالي على المدى الطويل، هو حجر الزاوية في استيراتيجية الدولة المصرية، منوهًا إلى انه بالتوازي مع الانجازات المالية، التى تم تحقيق تقدمًا ملحوظًا في توسيع نطاق إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، حيث تضم شبكة التغطية الصحية الشاملة بنية تحتية واسعة النطاق من 415 منشأة، تخدم 4.8 مليون مستفيد في 6 محافظات، من خلال التعاون بين القطاعين الحكومي، والخاص، والدمج بينهم بما يضمن الكفاءة والتنوع والتميز في تقديم الخدمات.

ولفت الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن هذه الخطوة بمثابة شهادة على التزامات مصر العالمية والإقليمية الثابتة، بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030، وجدول أعمال الاتحاد الأفريقي لعام 2063، ووضع معايير جديدة في الوصول الشامل للرعاية الصحية، وتحويل النظام، والتنمية المستدامة.

وكشف نائب رئيس مجلس الوزراء، أن تأثير تحول الرعاية الصحية في مصر يمتد إلى ما هو أبعد من تقديم الخدمات، وهو صناعة المستحضرات الدوائية في البلاد، والتى تعتبر واحدة من المحركات الرئيسية للاقتصاد المصري، ورائدة في سوق الرعاية الصحية الإقليمية مع أكثر من 175 مصنعا، و 800 خط إنتاج باستخدام التقنيات المتقدمة، حيث تنتج مصر مجموعة واسعة من المنتجات الدوائية، مما يدل على الالتزام بابتكار الرعاية الصحية والاكتفاء الذاتي.

ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى تطور قطاع الأدوية حيث حصلت مصر عام 2024 على مستوى النضج الثالث فى تصنيع الأدوية ، كما يتم إنتاج 90٪ من المستحضرات الدوائية المسجلة محليا وفقا للمعايير الدولية، مما يدفع الصادرات إلى مليار دولار إلى أكثر من 84 دولة في جميع أنحاء العالم، مع توقعات أن تصل إلى 1.3 مليار دولار من خلال توسيع التسجيلات العالمية، حيث تتصدر مصر أكبر دولة مصدرة لسوق الدواء في الشرق الأوسط وإفريقيا.

واستكمل نائب رئيس مجلس الوزراء، انه في أغسطس 2022، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إنجاز ملحوظ لهيئة الدواء المصرية، والتي وصلت إلى مستوى النضج 3 لإنتاج اللقاحات، وهو ثاني أعلى مستوى في التصنيف العالمي لمنظمة الصحة العالمية، مما جعل مصر الأولى في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، والتاسع على مستوى العالم الذي يصل إلى هذا الإنجاز الهام، بعد عملية تقييم صارمة تستند إلى أداة القياس العالمي لمنظمة الصحة العالمية، والتي تقيم النظم التنظيمية مقابل أكثر من 260 مؤشراً، مما يعزز ريادة مصر في العمليات التنظيمية.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن مصر تعمل على تعزيز التعاون من خلال الاتفاقات مع العديد من الدول الأفريقية وتمثيلها في مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية، حيث تعد هيئة الدواء المصرية ركيزة أساسية لتعزيز القدرات الإقليمية، مع اعتماد مركز التطوير المهني المستمر كمركز إقليمي للتميز من قبل وكالة الإتحاد الإفريقي للتنمية، وإدراجه في القائمة المختصرة من قبل منظمة الصحة العالمية ليكون بمثابة مركز تدريب إقليمي على التصنيع الحيوي، مما يدفع النمو المستدام في صناعة الأدوية في أفريقيا.

ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى أن الدولة المصرية اتخذت خطوات جادة نحو  توطين صناعة اللقاحات لتعزيز الأمن الصحي، وتقليل الاعتماد على الواردات، تماشيًا مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورؤية مصر 2030، وبقيادة الهيئة المصرية للشراء  الموحدة وهيئة الدواء، حيث تم إنشاء 21 شراكة استراتيجية مع كبار المصنعين العالميين، مما يعزز دور مصر في إنتاج اللقاحات، وسلسلة التوريد العالمية، لافتًا إلى أن الهدف هو إنتاج أكثر من 50٪ من اللقاحات محليا بحلول عام 2030، مما يتيح نقل التكنولوجيا، ووضع مصر كمركز إقليمي لتصنيع اللقاحات، والذي يسير جنبا إلى جنب مع قرار الاتحاد الإفريقي الذي يهدف إلى زيادة حصة اللقاحات، والأدوية المصنعة محليا في إفريقيا إلى 60٪ بحلول عام 2040.

مقالات مشابهة

  • الشؤون الإسلامية تنظم ندوة إعلامية بعنوان “دور برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة في إثراء تجربة المستضافين”
  • "الشؤون الإسلامية" تناقش دور برنامج خادم الحرمين في إثراء تجربة المستضافين
  • أفريقيا بين أوراق الكتب أرض خصبة للإبداع.. تحظى باهتمام بالغ من الروائيين والباحثين.. والروايات تسرد مآسى أفريقيا مع العبودية والعنصرية.. ونهب ثروات القارة يلهم الأدباء
  • الروائية القطرية هدى النعيمي: الكتابة النسوية تجاوزت الدفاع عن المرأة إلى تقديم رؤى أعمق
  • عبد الغفار: نستهدف إنتاج أكثر من 50% من اللقاحات محليا بحلول عام 2030
  • رابطة الكُتاب الأردنيين في يوبيلها الذهبي.. ذاكرة موشومة بالصبر وجمر الكلمات
  • مهرجان الإمارات للآداب 2024 يستقطب كوكبة من الأدباء
  • الروائية السعودية هيلانة الشيخ: الأعمال الأدبية جسدت المعاناة الفلسطينية بعمق وبلاغة
  • بعد اعتداءات طالت مسؤولاً محلياً وموظفة.. 3 متهمين في قبضة الأمن العراقي
  • استقرار أسعار الذهب على ارتفاع محليا