يعتبر محمد الأمين، أحد أيقونات الغناء والموسيقى السودانية المعاصرة، ومن أكثرهم صيتاً، وله دور كبيراً في تطوير الموسيقى السودانية ونشرها خارج السودان.

الخرطوم: التغيير

غيب الموت ليلة الأحد، الموسيقار السوداني المطرب محمد الأمين بمستشفى الأكساندريا بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

ونعى السودانيين على وسائل التواصل الإجتماعي محمد الأمين، في وقت تشهد فيها بلادهم حربا على وشك دخول شهرها الثامن.

فيما نعت سفارة جمهورية السودان فى واشنطن الموسيقار محمد الأمين، في وقت متأخر من مساء الأحد، ودعت له بـ “الرحمة والمغفرة”.

وكان محمد الأمين قد لزم المستشفى خلال الفترة الأخيرة لمعاناته من مضاعفات صحية متكررة.

السيرة الذاتية والنشأة

يعتبر محمد الأمين، أحد أيقونات الغناء والموسيقى السودانية المعاصرة، ومن أكثرهم صيتاً، وله دور كبيراً في تطوير الموسيقى السودانية ونشرها خارج السودان.

ولد محمد الأمين، وإسمه الكامل محمد الأمين حمد النيل الطاهر الإزيرق في (20 فبراير 1940) في قرية ودالنعيم التي تبعد 20 كيلومترا جنوب غرب مدينة ودمدني بولاية الجزيرة وسط السودان، متزوج من السيدة سعاد مالك ولهما عدد من الابناء.

وقد جذبه إلى عالم الموسيقى والغناء منذ نعومة اظافره خاله الاستاذ بله يوسف الازيرق فاجاد آلة المزمار ثم آلة العود التي تمكن منها وهو لم يتعد الاثنى عشر عاما.

ويعتقد الموسيقار الفاتح حسين أن نشأة محمد الأمين في السودان المصغر- ولاية الجزيرة – وتأثره بفنون تلك المنطقة التي جمعت كل أهل السودان وهم محملون بثقافاتهم الغنائية والصوفية المتنوعة، هذه النشأة والتأثر أصبحا يمثلان جوهراً أصيلاً قيماً ودينمو محركاً في شكل تأليف معظم الألحان التي قدمها محمد الأمين، فنجد محمد الأمين الذي ظهر بقوة في شكل ألحانه الوطنية والإيقاعات التي تبث الحماس في الروح والمتفاعلة مع وجدان المواطن السوداني
تعليمه.

التعليم

درس محمد الأمين تعليمه الأولي في مدارس ودمدني. وشاء القدر أن يكون في مدرسة الشرقية الأولية معلم محب للموسيقى ويجيد العزف على العود هو المعلم السر محمد فضل الذي تعهد محمد الأمين وعلمه كيفية العزف على العود.

بيد ان ظروفه الصحية ومعاناته مع ضعف حاسة البصر تسببت في عدم اكماله مسيرته حينها.

بداية مشواره الفني

التحق محمد الأمين في عام 1960 بموسيقى شرطة النيل الأزرق التي كان على رأسها الموسيقار محمد آدم المنصوري، كما اسعفته اللحظة بوجود عدد مقدر من اميز العازفين حينها في ودمدني مثل الموسيقار حسين بطرى.

برع محمد الأمين حينها في اداء اغنيات لفنانين سبقوه إلى سدة الغناء، مثل عبدالكريم الكابلي ومحمد وردي، مما اجلى عن قدراته الصوتية الكبيرة واكسبه شعبية وجماهيريه في ودمدني، فاحب الجمهور اداءه لاغنيه بدور القلعة وجوهرها من كلمات صلاح عبدالسيد ولقد كانت تذكرة العبور الاولى لمحمد الأمين.

كذلك أغنية (أنا وحبيبي) من كلمات الشاعر محمد علي جبارة حيث قام بتلحينها واداءه بصوره جميله مكنته من اجازة صوته في الاذاعة السودانية والعبور للمستمعين.

ثم كان ظهوره في برنامج اشكال والوان الذي كان يقدمه الاستاذ احمد الزبير، وتقديم اغنيه (حرمان وأمل) للشاعر رضوان محمد احمد حيث وجدت اذان كثيره بشرت بموهبه قادمه من ارض الجزيرة.

يتميز محمد الأمين بقدرات صوتيه ولحنية توصف بانها السهل الممتنع، والقليل جدا من اغاني محمد الأمين لحنها له آخرون، فأي لحن يوضعه محمد الأمين يحمل بصماته الفنية التي لاتشبهها اي بصمات أخرى وقد يعاني مؤدي اغانيه من هذا ولعل هذا هو السبب في قلة المقلدين الشباب له.

ويعتقد الموسيقار والعازف أسامة بيكلو أن لونية الحان الأمين كلاسيكية في شكلها من وجود المقدمات الموسيقية والمقاطع المختلفة، وانه متاثر جداً بالمدرسة اللحنية للمصري محمد عبد الوهاب الذي تأثيره كان كبيراً من حيث الاغنيات الكبيرة التي ادتها الفنانة ام كلثوم.

تغنى محمد الأمين بكل الوان الغناء الوطني والعاطفي والتراثي الا انه في كلها اظهر مقدرات فائقه على جعل المستمع له يتبين جمالها الاخاذ.

الأنشودة الوطنية

محمد الأمين وهاشم صديق يتسلمان جائزة الدولة التقديرية من وزير الاعلام عبدالماجد ابوحسبو على عمل الملحمة، 1966، يعتبر محمد الأمين أول من تغنى لثورة أكتوبر، فبعد شهر واحد فقط من الثورة لحن نشيد للشاعر والصحفي فضل الله محمد الذي كتبه داخل السجن الحربي اثناء اعتقاله قبل انهاء الحكم العسكري لعبود.

خرج فضل الله وفي معيته النشيد الذي قام بالتغني به إبن منطقته (ود مدني) محمد الأمين، وهو نشيد أكتوبر واحد وعشرين.

ثم شارك محمد الأمين باوبريت الملحمة “قصة ثورة” التي من كلمات هاشم صديق، مع الفنانين خليل إسماعيل وعثمان مصطفي وبهاء الدين ابوشلة والفنانة الكردفانية أم بلينة السنوسي، وكان هذا في ذكرى ثورة أكتوبر بحضور الزعيم إسماعيل الأزهري والسيد محمد احمد المحجوب، 1966.

كما تغنى بنشيد المتاريس من كلمات مبارك حسن خليفة والحان مكي سيداحمد، وكذلك لحن وغنى مساجينك من كلمات شاعر الشعب محجوب شريف.

وما لايعلمه الكثيرون أن محمد الأمين تعرض لتجربة اعتقال بعد فشل انقلاب هاشم العطا ، ويبدو أن مرده للاغاني الاكتوبرية التى تغنى بها فمحمد الأمين ليس حزبياً معروفاً وان كان وطنياً.

ويحكي المؤرخ محمد سعيد القدال عن تلك الفترة في سجن كوبر، حيث ضمهما السجن مع الفنان محمد وردي أيضا: “لكل منهما صوته المميز بقوته ولكل منهما ابداعه المتميز في مجال الأنشودة الوطنية، فما أن يغني أحدهما حتي تهتز جنبات السجن، بل يمتد صوتيهما خارج الأسوار فيقف المارة يستمعون إلى محمد وردي ومحمد الأمين وهما خلف القضبان.

الأغاني العاطفية

يبدو التطوير الموسيقى لافتاً في الاغاني العاطفية التي لحنها محمد الأمين بنفسه، وتظهر بصمات محمد الأمين في الغناء العاطفي في الأغنية المليئة بالشجن وهي “قلنا ماممكن تسافر” للشاعر فضل الله محمد، أو الأغنية الخفيفة التي ابرزت قدرته في عزف العود وهي “أسمر ياساحر المنظر” للشاعر الراحل خليفة الصادق.

ثم جاء لحن “خمسة سنين” للشاعر عمر محمود خالد، لتضع اكليلا من الرومانسية حول عنقه، والذي يذكره محمد الأمين، أن أحدهم جاءه بعدها بأنه كتب له اغنية ست سنين، فاعتذر بأنه ليس معنيا بالسنوات بقدر عنايته بالمحتوى كلماتٍ ولحناً.

ويعد بعض النقاد “زاد الشجون” لفضل الله محمد أيضا علامة فارقة في ابراز مكنون قدرات محمد الأمين في اللحن الكلاسيكي العاطفي، وقد جمد محمد الأمين هذه الاغنية اربع سنوات قبل أن ترى النور انتظارا لوجود عازفين قادرين على تنفيذها.

كان هؤلاء خريجي معهد الموسيقى الدفعه الاولى والثانية. ويقول الموسيقار محمد سيف: “تعتبر أغنية زاد الشجون من الاغنيات الكبيرة والتي لها وقع خاص في نفوس الجمهور، والجمهور دائماً يتقبل الجديد من محمد الأمين لأن اغنياته تتميز بمقاطع كثيرة ومتنوعة”.

ويضيف الموسيقار والعازف أسامة بيكلو: “تعد من الاغاني الكبيرة في عالم الفنان محمد الأمين الموسيقي وتعتبر اغنية بمقياس اربع اغنيات من حيث التأليف تعتمد على القالب الكلاسيكي في التأليف الموسيقي

التجديد في غناء التراث

جاء محمد الأمين بالجديد في اعادة تلحينه لاغاني التراث، والمعروف ان الناس لاترضى ولاتقبل ان يغير مطرب حديث لحن اغنيه تراثية، إلا ان الأمر كان مختلفا مع محمد الأمين، فكل الاغاني التراثية التي جدد الحانها وبدلها اكسبته رضا الجمهور وبرهنت انه ينطلق من ارضية صلبة في القدرة على التلحين، وخير مثال لذلك التراثية (عيال أب جويلي)، وهي تمجد رجل اسمه (سالم الأرباب)، انها دراما موسيقية مكتملة بلاشك.

شعراء تغنى لهم

الشعراء الذين تغنى لهم هم: فضل الله محمد، وقد شكل معه ثنائيا رائعا فغنى له: الجريدة ، أربعه سنين، وحياة أبتسامتك، الحب والظروف، الموعد، زاد الشجون، طريق الماضي.

هاشم صديق، وكذلك غنى له عدة اغنيات وهي: قصة ثورة (الملحمة)، حروف إسمِك، همس الشوق، كلام للحلوة.

عمر محمود خالد، فغنى له: حلم الأماسي، خمسة سنين، واسحق الحلنقي، غنى له: لقاء وعهد، غربه وشوق، وعد النوار، بتتعلم من الأيام.

عبدالباسط سبدرات، غنى له: لقاء العاملين، ابل الرحيل، ومحجوب شريف، غنى له: مساجينك، السودان الوطن الواحد، ومحمد على جبارة، غنى له: بعد الشر عليك.

معاويه السقا، غنى له: مين غيرك، والسر كنه، غنى له: سوف يأتي، ومبارك حسن خليفة، غنى له: المتاريس، ومبارك بشير، غنى: له عويناتك.

الفاضل أبو قدير، غنى له ذات الضفاير، وصالح عبدالسيد (أبو صلاح)، غنى له: بدور القلعة، زخليفه الصادق، غني له : أسمر ياساحر، ومحمد الحسن، غنى له: مراكب الشوق، وصلاح حاج سعيد، غنى له: يا جميل يا رائع، ومعتصم الازيرق، غني له: طائر الاحلام.

أبو آمنة حامد، غنى له: بهجة، وخليل فرح، غني له: ود مدني، كما غنى للشاعر الكبير نزار قباني: تقولين الهوى.

عازفين ارتبطوا بمسيرته

ماكان للالحان الرائعة التي وضعها واداها محمد الأمين، أن ترى النور إلا في وجود عازفين مميزين ارتبطوا بمسيرته، والملاحظ ان جلهم هم من خريجي معهد الموسيقى والمسرح في الدفعات الاولى، الذين تعلموا ليس فقط تطبيق النوتة الموسيقية بل هارمونية في تنفيذ توزيع اعماله والحليات الموسيقية.

من هؤلاء العازفين صالح عركي، بدرالدين عجاج، ميرغني الزين، الفاتح حسين، ميكائيل الضو، احمد باص، سعد الدين الطيب، أسامة بكلو، ماهر تاج السر، عثمان النو، فايز مليجي، عثمان مبارك، الفحيل، نور الدين مسمار وغيرهم.

المشاركات والجوائز

شارك محمد الأمين في الكثير من المهرجانات الغنائية داخل وخارج السودان وقدم العديد من الحفلات في الدول العربية والأوربية والولايات المتحدة الأمريكية.

وأهم المهرجانات هي المهرجان الثقافي الأول بالجزائر، مهرجان الشباب العالمي بموسكو، المهرجان الفني الموسيقي بهولندا إلى جانب عدة مهرجانات بألمانيا.

واخر مشاركة له في العام 2014 كانت في الصين بمصاحبة عازفين صينيين سجلها التلفزيون الصيني.

منحت جامعة النيلين الدكتوراة الفخرية للمطرب محمد الأمين في عام 2010، ومنحته رئاسة الجمهورية وسام الجدارة في ذكرى الاستقلال في العام 2014.

الوسومالفنون الموسيقار محمد الأمين الموسيقى السودانية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الفنون الموسيقى السودانية الموسیقى السودانیة الموسیقار محمد محمد الأمین فی الله محمد فضل الله من کلمات

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للديمقراطية.. الشباب السوداني بين أحلام «ديسمبر» وكوابيس حرب الجنرالات

في ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة في الخرطوم تعالت شعارات الثورة السودانية كـ «سودانا نسوى جديد» و«كل البلد دارفور» كانت تلك الهتافات رمزاً لطموحات شباب السودان في بناء وطن تسوده العدالة والديمقراطية.

التغيير: فتح الرحمن حمودة

بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021 واندلاع حرب 15 أبريل 2023 أصبحت تلك الأحلام عرضة للتحديات حيث تحاول الحرب القضاء على آمال الشباب في ديمقراطية مستدامة.

واليوم وبعد مرور ما يقارب عام ونصف على بداية الحرب يجد الشباب السوداني الذين قادوا ثورة ديسمبر 2018 أنفسهم موزعين بين جبهات القتال والنزوح واللجوء باحثين عن سلام دائم في وطنهم.

وفي ظل الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية استطلعت «التغيير» آراء عدد من الشباب السوداني حول مستقبل الديمقراطية في السودان والتحديات التي تواجهها ما بعد الحرب الدائرة حالياً.

استبصار المشهد

وفي هذا الصدد يرى الشاب أكرم نجيب، أن الحديث عن مستقبل الديمقراطية في السودان يتطلب استبصارا للمشهد المعقد الذي تمر به البلاد.

ويقول لـ «التغيير» إنه في ظل المتغيرات السريعة محليا وعالميا من الصعب تخيل مستقبل ديمقراطي للسودان بحدوده الحالية.

ويتوقع أكرم أن الحرب ستطيل أمدها مما سيؤدي إلى تقسيم السودان إلى عدة دول ضعيفة وفاشلة وهو ما يجعل من المستحيل تحقيق الديمقراطية في ظل غياب مؤسسات دولة قوية.

دار منظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر 2018

ويضيف أن “الديمقراطية تحتاج إلى مؤسسات قوية وإذا انقسم السودان فلن تكون هناك فرصة لتحقيقها أو ازدهارها” لان الحكم الرشيد يجب أن يكون ديمقراطيا في جوهره ولكن في ظل الدول الضعيفة التي ستنتجها الحرب لن نرى هذا النوع من الحكم.

بينما ترى الشابة عبير طه، أن عسكرة الدولة تعيق الديمقراطية و أضافت لـ «التغيير» أن الديمقراطية في السودان ليست في الأفق القريب لأنها لم تكن واضحة لدى السودانيين وتجاربهم معها لم تكن كافية لتمسكهم بها.

وتضيف بأن التاريخ الطويل للحكم العسكري في السودان والحرب الحالية يدفعان الناس للاعتقاد بأن الحل العسكري هو الأسلم.

و تعتقد عبير أن عسكرة الدولة الحالية تعزز من فكرة أن الحكم الديمقراطي بعيد المنال حتى بعد انتهاء الحرب.

ومضت قائلة إنه حتى إذا انتهت الحرب عسكريا فإن المجتمعات لن تتعافى سريعا والديمقراطية تحتاج إلى وعي ومعرفة لا أظن أنها ستتوفر في السودان ما بعد الحرب.

كيفية إنهاء الحرب

الشاب أبّو يظل متفائلا بإمكانية رؤية سودان ديمقراطي موحد بعد الحرب ويعتقد أن الطريق إلى الديمقراطية يعتمد على كيفية إنهاء الحرب.

وقال لـ «التغيير» إذا توقفت الحرب بمفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع وتم الاتفاق على الخروج من الحياة السياسية فقد نشهد تحولا ديمقراطيا.

ويرى أن اتفاق القوى السياسية الحالية على مشروع وطني موحد هو الطريق نحو سودان ديمقراطي، لكنه يشير إلى أن الانتصار العسكري لأحد الأطراف سيعقد الأمور ويؤخر هذا التحول.

و لكن محمد إبراهيم، يرى أن الديمقراطية هي البديل عن العنف و يعتقد أن الديمقراطية هي الطريق الرشيد الذي يجب أن يسلكه السودان بعد الدروس القاسية التي علمتها الحرب.

وقال لـ «التغيير» الصراع على صناديق الانتخابات والمناظرات المدنية أقل كلفة بكثير من الصراع المسلح.

ويؤكد أن الديمقراطية يجب أن تكون الخيار المفضل لأنها ستجنب السودان العنف وتوفر مخرجا جيدا من دوامة الانقلابات والحكم العسكري.

إلا أن يسرا النيل، ترى أن مستقبل الديمقراطية في السودان بعد الحرب مظلم وتشير إلى التحديات المرتبطة بوجود المليشيات المسلحة والمجموعات العسكرية المتنامية.

وقالت في حديثها لـ «التغيير» حتى لو انتهت الحرب سيكون من الصعب دمج أو تسريح تلك المليشيات، مما يعقد الطريق نحو نظام ديمقراطي.

وتضيف بأن الأنظمة الشمولية والعسكرية في السودان قد أجهضت كل محاولات التحول الديمقراطي في الماضي وسيكون من الصعب تحقيقه دون ضغط وحشد دولي.

بينما تختلف آراء الشباب السوداني حول مستقبل الديمقراطية لكنها تتفق على أن الطريق إليها مليء بالتحديات في ظل الحرب المستمرة والوجود العسكري المتزايد حيث يبدو أن تحقيق حكم ديمقراطي في السودان ما بعد الحرب يتطلب جهودا محلية ودولية كبيرة فضلا عن إصلاحات شاملة للمجتمع السياسي والمدني.

الوسومالديمقراطية الشباب السوداني ثورة ديسمبر 2018 حرب الجنرالات حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • أنا والحزب الشيوعي السوداني: من التأثر إلى الثورة
  • واشنطن تطالب طرفي النزاع السوداني بـ”هدنة إنسانية”
  • الولايات المتحدة تدعو طرفي النزاع السوداني إلى الاتفاق على هدنة إنسانية
  • واشنطن تطالب طرفي النزاع السوداني بـهدنة إنسانية
  • على ماذا اتفق حزب المؤتمر السوداني وحركة جيش تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور؟
  • المستشار الثقافي والمدير الإداري بالسفارة السودانية يشاركان في فعالية توقيع كتاب الموت بالدانة لـ د. بخيتة أمين
  • أول توثيق للمأساة السودانية بقلم ناشطة نسائية
  • إبداعات السنباطى وكبار الملحنين فى حفل التراث على مسرح معهد الموسيقى
  • شاهد بالفيديو.. الفنان حمادة هلال يشعل حفل الزواج السوداني الضجة.. العروس تصرخ “بحبه أوي” والعريس يرد عليها: “بحبها أوي” والمطرب المصري يتفاعل على الطريقة السودانية (أبشر يا عريس)
  • في اليوم العالمي للديمقراطية.. الشباب السوداني بين أحلام «ديسمبر» وكوابيس حرب الجنرالات